رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
المحتويات
زوجي
رمقها بتفحص وقال
ما أجمل اللون الأسود ع بشرتك
توترت كثيرا فقالت
شكرا
ترك كأسه ع الطاولة المجاورة له ومد يده إليها وقال
هل تسمحين لي بهذه الرقصة عزيرتي
نظرت بإندهاش وقالت عفوا أنا لم
لم تكمل جملتها حيث جذبها من يديها إلي ساحة الرقص لتبدأ الموسيقي الروسية الهادئة وتنخفض الإضاءة وتتسلط بقعة من الضوء عليهما حاوط خصرها بيديه بعدما وضع يديها فوق كتفه كلما تهم بالإبتعاد قدميها لم تتحرك حيث كلاوس ذو عينان حادتين نظراتهما مرعبة تجعلك تذعن لأوامره بدون تفكير
بما حولها
وصل إلي الحفل يبحث عنها
هي محلقة بين يديه الآن بساحة الرقص قالتها سيلينا بنظرات إنتصار وشماته فهي تعلم مدي غيرته الشديدة ع زوجته وف طريقه إليهم وقف أمامه النادل الذي يوزع الخمر فألقي قصي الصينية پغضب لتقع الكؤوس ع الأرض وتتحطم وصل إلي الساحة وحينها توقفت الموسيقي وأنتهت الرقصة صفق الجميع لهما لتعود إلي إدراكها لتقع عينيها ف عينيه التي تحولت من لون الزيتون إلي ظلام الليل الحالك أرتجف قلبها من الخۏف فتلك الليلة لاتمر بسلام
أجابه قصي من بين أسنانه
كلاوس الزم حدودك وإلا سأجعلك ټندم ع ما فعلته للتو
أبتسم بخبث وقال
أتقصد عندما رقصت مع زوجتك !!
لم يتحمل كلماته وقام بتوجيه لكمة قويه أوقعته أرضا ركض الحراس نحو قصي لينقضو عليه فأوقفهم كلاوس بإشارة من يده وقال
أتركوه إنه صديقي إيها الأغبياء
نهض وهو يمسح دماء فمه فأردف يالك من رجل حاد الطباع فأنا كنت أمازحك
قصي بنبرة ڠضب هادر
كلاوس حسنا حسنا أنسي الأمر
قصي بل أنت أنسي أي صفقات أخري بيننا
كلاوس ماذا تعني !
قصي أعني لاتعامل لك معي من الآن
قالها ليتجه
نحو صبا وجذبها من يدها مغادرا القاعه وولج إلي المصعد
لماذا فعلت ذلك قالتها سيلينا
كلاوس كنت أتسلي قليلا وأجعله يشعر بما كنت أشعر به قالها مبتسما بمكر
رمقته سيلينا بإزدراء وتركته وهي تتمتم غبي
وصل إلي الغرفة ومازال قابضا ع يدها فدفعها إلي الداخل وقال
حضري الشنط عشان مسافرين حالا
أقتربت منه بحذر وقالت الي شوفته تحت كان غ
مش عايز أسمع ولا كلمة وياريت مسمعش صوتك ده خالص
أندفعت نحوه لترتمي ع صدره تبكي وقالت بإعتذار
حقك عليا أنا آسفه
أبعدها بهدوء عن صدره وقال أنا مستني برة لما تخلصي إندهيلي قالها وهو يتناول سيجارته ويشعلها بالقداحة ثم غادر الغرفة ينتظرها بالخارج
خرجت سيلينا من المصعد متجهه نحو غرفتها وهي تنظر إلي قصي الذي لايعيرها إي إهتمام
كادت تولج إلي غرفتها لتتراجع مرة أخري وذهبت إليه بخطي هادئة
هل ستسافر الليلة قالتها سيلينا
أومأ لها وهو يزفر دخان سيجارته
وهل ما قلته بالأسفل صحيح
أجابها وقال نعم
أقتربت منه وقالت إذن إسمح لي بتوديعك
قالتها فأنتبهت إلي صوت فتح الباب ليفاجاءها قصي بجذبها إليه وألتقم شفتيها بقبلة عڼيفة يعلم إنها ستراه تعمد ذلك عن قصد حتي يجعلها تحترق من الداخل
وهي عندما خرجت تسمرت وعينيها متسعه پصدمه من رؤيته وهو يقبل غيرها لتعود إلي الغرفة تتعالي شهقاتها لتذرف عينيها عبرات قلبها الذي لم يتحمل رؤيته مع غيرها
جيالك يا حبيبي قالتها حياه وذهبت لتطمأن ع إبنها
وفي الخارج خشيت الوقوف أمام المنزل بمفردها فذهبت إلي الشاطئ وهي تعقد ساعديها لتستمد الدفء قليلا وصلت إلي الشاطئ فجلست أمام البحر تشكو إلي الله حالها داعية بهدايته بدأت نسمات الهواء بالبرودة خاصة إنها نهاية موسم الصيف لتعلن عن بدأ فصل الخريف شعرت بالبرد فقررت العودة إلي المنزل وهي تدعو إن يكون التيار قد عاد سارت بخطي سريعة نحو المنزل وجدت الباب مفتوحا فتذكرت إنها لم توصده جيدا قالت بسم الله وولجت إلي الداخل وهي لم تري شيئا من الظلام
أنتبهت إلي صوت يأتي من إحدي الغرف بالمنزل فشهقت پذعر حسبت إنه قد عاد ذهبت نحو مصدر الصوت وقالت
آدم يا آدم أنت جيت
لارد فأرتجفت پخوف تخشي أن يكون لصا
ركضت نحو باب المنزل
فأصتدمت بأحدهم ف طريقها وكادت تصرخ
مټخافيش ده أنا قالها آسر وهو يمسك بيدها ووضع يده الأخري ع فمها
فتركها ليمسك بهاتفه وقام بتشغيل تطبيق الإضاءة
أبتعدت وقالت آسر !!! بتعمل أي هنا !!! وإزاي دخلت !!
آسر آسف إن دخلت من غير أستآذان بس كنت ماشي من أدام الشاليه لاقيت الباب مفتوح والدنيا ضلمه
صاحت بسخرية وأنا بقي هاصدق الي حضرتك بتقولو ده أتفضل أطلع بره لو سمحت
عاد التيار فقال بصراحة أنا كنت عايز أطمن عليكي بأي شكل خصوصا لما حكتلي حياه عن الي شافته
تنهدت بفراغ صبرها وقالت
عايزين مني أي !! بتدخلو ف حياتي ليه !!
أقترب من المنزل يحمل باقة أزهار ليقدمها إعتذار لها فلم يتحمل نظراتها عندما صفعها وقرر أن يعتذر إليها بطريقة رومانسية أرتسمت البسمة ع ثغره عندما وصل أمام المنزل
متابعة القراءة