رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

ده هيساعدنا ف العلاج النفسي وحاولو خليها تخرج وتقابل ناس لأن الانعزال ف أوضه لوحدها غلط هيخليها تفضل العزله
غادر الطبيب وذهبت جيهان إلي ملك وقبل أن تدخل سمعت ضحكات ملك بسبب النكات التي يلقاها عليها مصعب أبتسمت وقالت بداخل عقلها 
ياتري ياعزيز هيبقي موقفك اي لو عرفت بإن سعادة بنتك متعلقة بالحارس بتاعها !!!
توقفت يونس بسيارته أمام منزل مكون من طابق واحد 
يونس مش هنزل غير لما تقوليلي إحنا رايحين لمين
زفرت كارين بضيق وقالت يخربيت فضولك قولتلك خليك معايا وأنت هتعرف
يونس أمري لله لما نشوف أخرتها معاكي
قامت بالضغط ع زر بجوار بوابة حديديه صغيرة فتحت إليهما امرأه في أواخر الخمسينات سيدة يبدو ع ملامحها الوقار والطيبه
أبتسمت السيده بسعاده وقالت اهلا اهلا حبييتي وحشتيني اوي
عانقتها كارين وقالت انتي الي وحشاني اوي يافيفي
فيفي يا بكاشه لو كنت وحشاكي بجد مكنتيش غيبتي عني شهر بحاله
كارين والله كنت مشغوله ف رسالة الماجيستير بتاعتي ولسه باعتها لجامعتي ف إيطاليا
نظرت إلي الجص الذي يحاوط معصمها الف سلامه عليكي اي الي حصل 
كارين دي حاډثه خفيفه كده وعدت ع خير
فيفي طبعا الموتوسيكل السبب حدقت بيونس الذي يقف عند الباب ولم يدلف إلي الداخل
كارين وهي تمسك بيد يونس اعرفك يافيفي يونس البحيري فنان زينا وعنده جاليري روعه
فيفي اهلا وسهلا بيك يابني
يونس وهو
يصافحها تسلمي حضرتك
فيفي تعالو أتفضلو جوه ف التراس 
كان يونس يتأمل تلك اللوحات التي تنتمي للفن السيريالي وأخري للفن التشكيلي تعجب من روعتها وجمالها لم يري مثلها ف معارض من قبل
جلسو بالبالكون ذو المساحه الشاسعه مطل ع حديقه مليئة بالأزهار النادره
يونس هامسا هي قريبتك 
كارين فيفي تبقي زي مامتي أو بعتبرها ماما الي أتحرمت منها وماټت وهي بتولدني المهم ماما فيفي كانت مدرسة الأرت الرسم بتاعتي من أيام الإبتدائي شافتني موهوبه وأتبنت هوايتي فضلت تعلمني كل ما يخص مجال الرسم وشجعتني إنه يبقي مجالي ف المستقبل وفضلت ع تواصل معاها حتي بعد ما سافرت إيطاليا وهي الحضن الدافي لما بكون مخنوقه بترمي جواه
يونس طيب وحضني أنا قالها مبتسما بمكر
لكزته ف كتفه وقالت اتلم
يونس بمۏت فيكي وأنتي مكسوفه
ها يا يونس مقولتليش أنت متخصص ف أي فن أكتر قالتها فيفي وهي تضع أمامهما ع الطاولة صينيه يعلوها كأسان من العصير و أطباق كعك
يونس أنا متخصص ف رسم البورتريهات واللوحات المجسمه أو المعبره الي بتحاكي مآساه أو حاله
فيفي جميل جدا صاحبتك كارين
الحاجه الوحيده الي فشلت فيها لوحات البورتريه
ضحك يونس وقال عارف ده رسمت واحد صاحبي خلته طالع شبه عم شكشك
رمقته كارين بتوعد فقالت ما أنت فاشل ف الفن التشكيلي
يونس لأن مش من هواة النوع ده
فيفي خلاص أنتو هتتخانقوا والله يا ولاد بتفكروني بشبابي وأنا ف سنكو أنا و رأفت جوزي الله يرحمه ع رغم إن الي مابينا عدا مرحلة العشق بس مكناش نبطل خناق
كارين ولسه بتحبيه يافيفي زي ما كان عايش
فيفي لو قولتلك إن أنا عشقته أكتر لما فقدته مش هتصدقي أنا وهو مش مجرد زوج وزوجته كان ليا كل حاجه الزوج والحبيب والعاشق والصديق والأب والأخ ولما عرفت إن إستحاله أحمل وأخلف طلبت منه يتجوز عشان ميحرمش نفسه من أنه يكون أب رفض بشده وقالي جمله عمري ما هنساها أنا مش عايز أولاد لأن ربنا رزقني بيكي أنتي بنتي وزوجتي وحبيبتي
يونس إحنا نتعلم منكو بقي الحب
فيفي الحب يا يونس زي الزرع بالظبط كل ماتسقيه إهتمام وحنيه يكبر ويطرح أجمل ثماره لكن لو أهملته و أديته جفاء هيدبل وېموت
ظل يتسامرون ثلاثتهم بأجواء مرحة محلقه قلوبهم بالسعاده
وبالخارج أمام المنزل بمسافه تقف سيارة سوداء وبداخلها هذان الرجلين إحداهما يتحدث ف الهاتف 
الو يا باشا هي معاه دلوقت عند مدام فايزه
قصي خليكو متابعينهم لحظه باللحظه وتبلغوني بكل حاجه أغلق المكالمه وهو يعتصر الكأس بيده حتي ټحطم ف قبضته وقال بنبرة مرعبه بتتحديني يا كارين استحملي بقي
و بعد منتصف الليل 
يولج إلي الفناء يترنح بثمالة يردد كلمات إحدي أغاني مهرجانات الشعبية يصعد درجة تلو الأخري يمسك بالدرابزون ويميل عليه ومن يراه يعتقد إنه سيسقط من أعلاه
وكالعاده تقف سماح ف إنتظار قدومه خاصة بعد أن تأكدت عدم وجود شقيقته
وصل للطابق الثاني يمسك بالمفتاح لتأتيه حازوقه زغوطه جعلته يوقع من يده أنحني ليلتقطه ليجد يد أخري بأظافر ملونة بالأسود تمسك بالمفتاح ليعتدلا معا كلاهما يحدقان ببعضهما
طه بنبرة ثمله اهلااااا يا 
قاطعته بنبرة مغناج وبدلال سافر 
موووحه يا طه موووحه
رمق شفتيها برغبة جامحه وكاد يقبلها فأبتعد عندما جاء ف مخيلته صورة رحمة وهي تبكي
طه بټعيطي ليه يا حبيبتي أنا مش هاسيبك عشان بحبك تفوه بها بنبره متقطعه 
أرتمي ع سماح التي أمسكت به وقالت 
يخربيتك تعالي جوه لحد يشوفنا شكلك متهدول ع الأخر خالص ومتقل ف الشرب 
حاولت بعد معاناه ف إسناده ودلفت به إلي منزلها وأتجهت نحو غرفتها وألقت به فوق مضجعها ذهبت سريعا تغلق الباب ثم عادت
تم نسخ الرابط