رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
الفتره دىأو حتى خد منها
المجموعه وأما ارجع أبقى اتفاوض معاها بس هو قالها إنى أنا اللي هقابلها فى الأتلييه...ومن الذوق والصدق إنى اقابلها بنفسى زى ما قال لها.
إستسلم أسعد قائلا_
تمام... بس لو الوقت إتآخر بلاش ترجعى فى الضلمه باتى هناك فى القاهره وإبقى تعالى بكره.
اومأت شهيره برأسها وهى تسحب معها آسعد للخروج من الغرفه قائله_
توقف الإثنان أمام سياره تصف بالحديقهنظر آسعد للسياره سائلا
فين السواق.
ردت شهيره_
راح يوصل يارا للجامعه.
أخرج آسعد هاتفه وكاد يهاتف سائق آخرلكن وضعت شهيره يدها على الهاتف قائله_
هتكلم مين.
رد آسعد_
هكلم أى سواق تانى يجي يوصلك للقاهره.
ردت شهيره_
لاءمالوش لازمه إنت عارف إنى بعرف أسوق عربيات كويس ومعايا رخصة قيادةكمان مش أول مره أجى للبلد وعارفه الطريقكمان العربيه فيها Gps هيوجهنى عالطريق بسهوله.
تمامبس زى ما قولتلك لو إتأخرتى باتى فى الڤيلا.
أومات شهيره برأسها وتوجهت نحو باب السياره وفتحته وصعدت إلي داخلها ثم فتحت زجاج الشباك وأشارت له بيدهاوقامت بتشغيل السياره وغادرتتتنهد بإرتياح بعد أن خرجت من باب السراياقادتها تشعر كآنها كانت حبيسه وتحررت لكن فجأة توقفت بالسياره حين رأت أمامها أكثر من تشعيبه للطريقإحتارت أى طريق تسلك حتى يوصلها الى الطريق الرئيسى للبلده الذى يوصلها ببداية الطريق السريعزفرت نفسها پغضب وهى تنظر نحو جهاز الخريطه الخاص بالسيارهلم يعطى لها إشاره لأى طريقزفرت پغضب قائله_
فتحت زجاج باب السياره ونظرت على الطريق توقفت حين رأت واشارت له قائله_
لو سمحت... من فضلك.
نظر لها الشاب ثم ذهب نحوها.
سألته_
لو سمحت أنا مش من البلد هنا ومش عارفه أخد أى طريق قدامي يوصلنى للطريق السريع.
بينما هو ظل مكانه متصنما للحظات ينظر فى آثر السياره التى بدأت تبتعد عن مرأى عيناه تنهد بحسره قائلا_
بعد الظهر
بمنزل أيمن
نفضت سحر بقايا ذلك الطعام الذى شبه لم يأكل أحد بنفس الوقت صدح رنين جرس باب المنزل ذهب
رحيم وفتح الباب للطارقثم عاد بصحبته
نظر أيمن ورسم بسمه خافته قائلا_
أهلا يا عمتى الدار نورت.
الدار هتنور لما ترجع سهيله قريب يارب.
تبسم ايمن بغصهبينما قال رحيم_
أكيد سهيله هترجع يا تيتا تعرفى عيل رذل زميلى النهارده بيقولى أختك هتكمل بقيه حياتها فى السچن كنت هضربه وقولت له سهيله قلبها أبيض وبكره هتطلع وترجع للدار وأنا هبقى ظابط وهدافع عنها.
تبسمت سحر بدمعه وهى تربت على شعره كذالك قالت آسميه_
أيوه يا حبيبى أى حد يتكلم على سهيله بسوء ربنا ينتقم منه.
تهكمت هويدا قائله_
البلد كلها بتتكلم عنها يا تيتا أنا بقيت أنكسف أبص فى وش زمايلى فى البنك نظراتهم كلها إتهامكآنى أنا اللى قټلت مش هى.
نظرت لها آسميه پغضب قائله_
سهيله مش مجرمه وتبقى أختكواللى يسمعك يقول مصدقه أنها ټقتلمع أن المفروض إنت اللى تدافعى عنها.
تهكمت هويدا قائله_
أدافع عنها
طب أقول أيهأنا نفسى مش فاهمه أيه اللى حصل لعقل سهيله طب لو هى بريئه ليه الأدله بتقول عكس ده.
نظرت لها آسميه پغضب وقالت_
حتى لو مش واثقه فى برائتهاهى أختك والمفروض مكنتيش تقولى كده.
نظرت هويدا لها بإستهزاءبينما نظر أيمن وسحر لبعضهم يشعران بآسف من رد هويدالكن دلف الى الغرفه طاهربعد ان ألقى عليهم السلامأخرج من جيبه مبلغ مالى ووجهه ناحية أيمن قائلا_
بابا أنا كنت عامل جمعيه مع أصحابى فى الجامعه كنت هشترى لابتوب جديدبس اللى عندى حالته كويسه ويستحملخد الفلوس دى وخلى المحامى حتى يطلع سهيله بكفاله لحد برائتها ما تظهر.
تبسمت آسميه ووضعت يدها على كتف طاهر بمحبه ثم نظرت ل هويدا التى شعرت بخزيلكن لم تهتم بنظرات آسميه لها.
بغضت نظرات آسميه لهاتعلم دائما أنها تبادلها نفس الشعور لكن لم تهتم الا لذالك المال الذى وضعه طاهر فوق فخذ والدهكادت تقول له يكفيك غباءا إحتفظ بمالك قد ينفعك مستقبلا.
ليلا
بسرايا شعيب
بغرفة شكران على ضوء شبه خاڤت
كان آصف يجلس على أحد المقاعد بالغرفه يغمض عينيه
سمع هزيان شكران وهى نائمه كذالك همسها كآنها تنتحب
نهض من مكانه وذهب نحو ال نظر لوجه شكرانرأى لمعة تلك الدمعه التى سالت من عينيها على وجنتبهاتنهد ببؤس حتى وهى غائبه عن الوعى تبمي إنشطر قلبهرؤية والداته هكذا هزيله وطريحة ال نائمه معظم الوقت بسبب الأدويهرغم ذالك تشعر بالآسى.
توجه ناحية باب الغرفه وخرج بهدوءتوجه الى شرفة كبيره قريبه من غرفة والداتهوفتح بابها وتقدم للأمام يتنفس ذلك الهواء البارد يلفح وجههيشعر أنه مثل الشردأخرج علبة سجائره والقداحه أشعل واحده وزفر دخانها ينظر الى
ذالك الضباب الذى أمامه يخفى آثر المكانيشعر أنه داخله معتم مثل هذا الضبابتذكر قبل يومين أنه كان قرر الذهاب الى سهيله وسؤالها_ هل فعلت ذلك.
لكن توقفت أمام سيارته الخادمه وأخبرته أن والداته سقطت مغشيا عليها وهى تجلس بين النساء الاتى آتين للعزاءنسى أمر الذهاب
ل سهيله أو بمعنى أصح أرجأ ذلك لحين يطمئن على صحة والداته التى تم نقلها الى إحد المشافى وظل مرافق معها الى صباح اليوم حين أصرت على الخروح من المشفىغصبا وافقها...لكن لابد من مواجهه بينه وبين سهيله
قرر لن يكون هنالك تآجيل بالغد سيذهب لها.
ذمه عقله_
إذهب لها لكن إحذر قد يلين قلبك أمامها.
تهكم على حاله أى قلب يلين وهو يرى كل ذلك البؤس حوله.
أخرجه من دوامة أفكاره شعوره بمعطف وضع على كتفيه كذالك يد تربت عليه قائلا_
آصف أيه اللى موقفك فى التراس كده وكمان فاتح الباب الجو برد جدا.
إستدار ينظر لصاحب الصوتقائلا_
بابا أيه اللى صحاك دلوقتي.
بآسى رد آسعد_
مين اللى قالك إنى كنت نايمتعالى ندخل لجوه الجو بردممكن تاخد لطشة هوا فى صدرك.
إمتثل آصف لوالده ودخل معه الى داخل السرايا وأغلق باب الشرفه جلس الإثنين معا تحدث آصف بسؤال_
بابا إنت بتحب ماما.
إستغرب آسعد من السؤال وتسأل_
قصدك أيه مش فاهم أكيد بحبها والأ مكنتش عشت معاها الفتره دى كلها.
رد آصف بتفسير_
مش قصدى حب العشره اللى بينكم قصدى حبيتها ك حبيبه..إنت فاهم قصدى.
تنهد آسعد قائلا_
مش عارف قصدكبس أكيد حبيتها وإتفاهمنا وولفنا مع بعض.
تهكم آصف وفجأه بقوله_
طب طالما حبيتها ليه إتجوزت عليها طنط شهيره.
إرتبك آسعد وأجابه بهدوء_
كل شئ نصيب.
ردد آصف نفس الجمله_
كل شي نصيب
زى ما أتجوزت ماما وإنت على ذمتك زوجه أولى كمان روحت إتجوزت عليها زوجه تالته.
إستغرب آسعد حديث آصف وقال بتوضيح وتبرير_
أنا لما أتجوزت من شكران مراتى الاولانيه كانت مريضه والدكاتره قرروا أنها أصبحت فى مراحل مرضها الأخيره ومبقتش تقدر تدينى حقى كزوجوإنت فاهم انا أقصد أيه وأنا كنت شاب وقتها ودورت على اللى ناقصنى فى الحلال.
تهكم آصف قائلا_
فى الحلال!
طب ولما إتجوزت من الليدى شهيره كانت ماما ناقصها أيه.
زفر آسعد نفسه ببداية ڠضب قائلا_
مكنش ناقصها حاجهبس سبق وقولت ده النصيبوأنا مآثرتش فى حق شكران وعدلت بشرع ربنايمكن كمان كتير بميز مامتك عن شهيره.
تهكم آصف وكاد يتحدث ويسأله بأي شئ ميزهالكن صدوح رنين هاتف آسعد جعله يصمت حتى إنتهى من الرد على الهاتف قائلا_
تمام يا شهيره باتى عندك مش مشكلهتصبح على خير.
أغلق أسعد الهاتف ونهض واقفا يقول_
أنا حاسس بصداع هيفرتك راسىهروح أخد منوم يمكن يعمل مفعول وأقدر أنامكل ده بسبب المجرمه اللى قټلت أخوك بدم بارد بس أنا مش هسيبها قبل ما أخد حق سامر منها مضاعف هخليها تتمنى أنها كانت ټموت قبله.
للحظه إرتجف قلب آصف وكاد يبيح له أن تلك هى من يهواها قلبهلكن حاول الهدوء قائلا_
سيب لى أنا الموضوع أنا هتصرف فيه.
أومأ له أسعد بموافقه وتركه وغادرظل آصف جالسايزفر سېجاره خلف أخرى وأفكار تتداول برأسه حتى تنهد بعين تنضخ بقسۏة هامسا _
سهيله.
على الحانب الآخر بزنزانه مظلمه
كانت سهيله جالسه على شبه بالى تدفس وجهها بين ساقيها تبكى تشعر پضياع
يعود لذاكراتها تلك الزياره الصباحيه لوالداها حين أخبرها أنه ذهب للقاء آصف لكنه رفض مقابلته شعرت بآسى وبؤس هل صدق آصف أنها قټلت حقا وتخلى عنها
كان الجواب سهلا
أجل صدق ذلك والدليل رفضه مقابلة والدها... لم يعد هنالك طوق آخر لديها كانت تتمنى أن يكون آصف هو ذلك الطوق حين تخبره أنها بريئه ويصدقها ولكن إنتهى ذلك وعليها أخذ القرار الذى فى مصلحتها كما طلب منها المحامى فطول الوقت ليس فى مصلحتها... تنهدت بندم وآسف تهمس_
آصف
صباح اليوم التالى
بمركز الشرطه
دلفت سهيله الى غرفة وكيل النيابه
نظرت الى ذلك المحامى الذى يجلس معه اومأت رأسها له
كذلك فعل المحامى بينما نظر وكيل النيابه الى ذالك العسكرى وأمره قائلا_
فك الكلابشات.
فعل ذالك ثم غادربينما نظر وكيل النيابه لها قائلا_
المحامى بتاع حضرتك بيقول إن عندك أقوال جديده عاوزه تدلى بيهاأتمنى تكون فى مصلحة القضيه.
توترت سهيله للحظهلكن نظرة المحامى لها جعلتها تومئ برأسها بموافقه.
تحدث الوكيل لها قائلا_
تمام إتفضلى إقعدى عشان أسمع أقوالك الجديده.
جلست سهيله بمقعد مقابل لل المحامى صامته حتى سألها وكيل النيابه_
وأيه هى أقولك الجديده.
إزدردت سهيله ريقها الجاف وقالت_
بصراحه أنا مقتلتش سامر.
قالت هذا وتوقفت للحظات حتى حثها وكيل النيابه على مواصلة اقوالها قائلا_
سبق وقولتى كده وتقرير الطب الشرعى أكد بصماتك إنت والقتيل عالمشرط.
إبتلعت سهيله ريقها وحاولت الثبات قائله_
أقصد يعنى إن اللى حصل كان دفاع عن النفسوبالغلط المشرط وصل لرقبة سامر.
إستغرب الوكيل سألا_
قصدك أيه.
ردت سهيله بعد معناة مع ضميرها لكن إيماءة المحامى لها وقوله_
دكتوره سهيله ياريت توضحى لوكيل النيابه اللى حصل بالضبط.
حثها بتردد منها تفوهت بتسرع_
أنا كنت بدافع عن شرفي.
بنفس الوقت ب سرايا شعيب
دلف آصف الى غرفة والداته كى يطمئن عليها قبل أن يخرج من السرايا وجدها تجلس على ال مستيقظه لكن صامته فقط تسيل دموعها من يراها يشعر بالآسى زفر نفسه پغضب لكن بنفس الوقت دلف أسعد الى الغرفه بمجرد ان راته شكران بكت أكثر
غص قلب آصف من ذالك وكاد يجلس جوارها يواسيها لولا أن صدح رنين هاتفه نظر الى شاشته سرعان ما خفق قلبه
قام بالرد يسمع حديث الآخر له حتى إنتهى
بعصبيه مفرطه أغلق الهاتف يديه تكاد تكسر الهاتف من الڠضب.
تسأل اسعد_
مين اللى كان بيتصل عليك.
نظر آصف الى والده بإستهجان قائلا_
زي ما توقعت القضيه هتتحول لدفاع عن النفس المجرمه
متابعة القراءة