رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


ممن حولها وهى تتقدم لكن بداخلها كان هدف واحد أرادت إثباته ل آصف أنها الطبيبه إبنة الموظف البسيط الذى سخر منه تلك الليلهبداخلها فقدت مذاق له فقط كانت تبتسم للمديح التى تناله ويعلوا شآنها بآخر الليل كانت ترثي نفسها بذاك المديح التى لم يكن سوا لحظات وتعود تنكفي على ها تفصل عن عالم لا تشعر فيه بالحياه قلبها مثل الآله بداخلهاتنهدت وهى تنظر الى آصف تبسمت كآنه كان لها مذاق الحياه التى كانت ومازالت تود العيش بها حلمت يوم أن تكون أسره صغيره معه حين كان يخجلها بكلماته وهى تتهرب منها كانت تشتاق لتلك الكلمات الصادقه والنابعه من قلبه آصف كان لها متنفسا للحياة.... بغمرة أفكارها شعرت بيدي آصف 

مع شروق الشمس 
إستيقظ آصف تنهد بشعور الصفاء والسعاده وهو هذا ما تمناه أن يصحو على وجه سهيله وهى بين . 
بالمشفى 
إستقبل طاهر كل من سحر وأيمن اللذان أخبرهم بجزء مما حدث ل هويدا دون إخبارهم ببتر إحد ساقيها لكن بمجرد ان دخلا الغرفه إنصعق قلبيهم وتدمعت عين أيمن كذالك سحر التى إقتربت من ذاك ال النائمه عليه هويدا وإنحنت تقبل وجنتيها تسيل دموعها بحسرة قلب... 
كذالك أيمن الذى سأل طاهر قائلا 
هويدا هتفوق أمتى...وايه اللى حصل لها.
سرد لهم طاهر ماحدث ثم أخبرهم 
الدكتور قال محتاجه وقت عقلها يفصل قبل ما تفوق عشان الصدمه اللى عاشتها.
تحدثت سحر بحسرة قلب
قلبي إتنفض من وقت ما إتصلت علينا من إمبارح وقولت هتبات هنا عشان مخلصتش بقية أوراقكوالفجر لما أتصلت إتأكد إحساس قلبييا حسرة قلبي عليها لما تفوق.
بالمشفى مساء
أمام غرفة أسعد 
وقح ما بتعرف إننا بممر المشفى 
يكون بعلمك يا آيسر لو بصيت بعيونك لواحده من الممرضات والله بخلعلك عينيك وبيعشك أعور.
ضحك آيسر قائلا
لاء خلاص...توبنا الى الله.
نظرت له روميساء بعين تشع ڠضب قائله
كمل وندمنا على ما فعلنا.
ضحك آيسر غامزا بوقاحه
ندمنا شدت الندم كمان يا جميلتي.
تبسمت له قائله
وهديك الممرضه اللى كانت عم تتمرقع وتتمايص... والله لو عطيتها وش بسكر عيونك للأبد.
ضحك آيسر قائلا 
لاء وعلى أيه اقول للدكتور يغيرها أنا مش مستغني عن عينيا عشان اشوفك بيهم يا جميلتي.
تبسمت روميساء بخفاء قائله 
تمام هلأ برجع للشقه مره تانيه وبكره راح إجي المسا ومعاي غيار نظيف إلك.
غمز لها قائلا 
طب أيه رأيك ناخد أوضه هنا جنب بابا نبات فيها سوا دا أنا حاسس إن عضم جسمي مخشب ومحتاج مساچ من إيدين ناعمين.
نظرت له بإستهجان قائله 
إتحشم وبلاه هالحكى بيكفي راح إمشي السواق وبابا ناطريني بالسياره بس انا حبيت احذرك.
ضحك لها قائلا 
طب هاتي تصبيره.
تبقى كده يا جميلتي. 
بالآتلييه الخاص ب شهيره 
كانت تجلس تقوم بمراجعة بعض التصميمات الخاصه ببعض مصممي الآتلييه تركت التصميمات وشعرت بضجر حين صدح رنين هاتفها... نظرت الى الشاشه وقامت بالرد سمعت الى من يخبرها 
إحنا من المستشفى المحجوز فيها جثمان السيدرامز والطب الشرعي خلاص صرح بډفن المټوفي وبنتصل على حضرتك عشان تجي تستلمي الچثمان.
تأففت قائله 
تمام بكره هاجي أستلم الچثمان.
أغلقت الهاتف وقامت بوضعه أمامها عدة مشاعر تضغي عليها بين الحزن والكره والڠضب لكن للكره كان النصيب الاكبر ضحكت وهى تتذكر أسعد الذى سيبقى قعيدا جزءا بغدره بها... لكن لم تستمر ضحكتها حين سمعت صوت طرقعه عاليه تشبه الإڼفجار... 
خرجت من مكتبها الى الخارج تفاجئت بنيران مشتعله تلتهم الآتلييه بضراوه صړخت بهلع 
تستنجد بالعمال اللذين يهرعون للخارج هرب من النيران ومنهم ما إلتهمته النيران بالفعل... 
فصل عقلها للحظات فأصعب إحساس هو ضياع كيان قضيت وقت ومجهودا وضعيت بسببه ملذات أخري فى الحياة 
صړخت بهستريا تريد إطفاء تلك النيران قبل ان تنهي مشوار عمر قضته من أجل أن يصبح هذا المكان وجهة أشهر مصممي الازياء وأغني الزبائن لم تنتبه الى النيران الا حين إشتبكت بملابسها وتسربت الى جسدها صړخت وهى تهرع الى الخارج قبل أن تحترق هى الأخرى 
بمنزل البحيره 
على آريكه بغرفة المعيشه 
كانت سهيله آصف لكن رفعت رأسها ونظرت لوجهه تبسمت حين وجدته مستيقظ كذالك هو تبسم لها نهضت جالسه تتكئ بإحدي يديها على الآريكه... إستغرب آصف ذالك ورجف قلبه أن يكون فعل شئ أزعجها بدون قصد منه إعتدل جالسا هو الآخر يسألها 
أنا عملت حاجه أزعجتك.
أومأت رأسها ب لا
تنهد براحه قائلا بإستخبار 
طب ليه بعدتى عن .
تبسمت بحياء قائله 
قبل كده قولت لى إن كل حقيقه ليها واجهين يعنى أيه.
تبسم قائلا بتوضيح ونبرة ندم 
يعنى أنا عمري ما دافعت عن شخص ظالمبغض النظر عن عيوبهمبس أنا فى حياتي مظلمتش حد غيرك يا سهيله.
لمعت عينيها ببسمه قائله 
طب ليه معتذرتش وطلبت السماح مني.
للحظه أخفض وجهه بخزي وندم ثم رفع رأسه ونظر لها قائلا بندم 
عشان أنا مستحقش السماح.
تبسمت سهيله قائله 
ده كبر وغرور آصف شعيب.
تركزت عينيه بعيني سهيله إقترب منها جذب يديها بين يديه وأحنى رأسه وقبل كف يديها قائلا
معاك بنسى إنى آصف شعيب
إنت عارفه إنك الوحيده اللى مش بقدر أتكبر أو أتغر عليها... بالعكس لو مستعده تسامحيني أنا هطلب السماح ألف مره.
تبسمت بدلال قائله بغنج 
ألف مره بس.
إقترب منها وهفضل طول عمري ندمان ومش هسامح نفسي أبدا إنى فى لحظه كنت جلاد غاضب.
هى الأخرى بيديها عاد برأسه للخلف ونظر لعينيها 
بندم 
أنا عارف إنك كرهتيني.
وضعت يديها على كتفيه وأومأت رأسها ب لا ثم قالت 
حاولت كتير أغصب قلبي يكرهك بس للآسف قلبي خذلني مقدرش يكمل ويكرهك يا آصفبس ده مش معناه إنى سامحتك.
شعر بإنشراح فى قلبه ثم سأم وجهه للحظه أعماه بالتأكيد ما كان عاش وسيظل يعيش بمرارة الندم.
يتبع 

الثالثه_والاربعونالخاتمة
عشق_مهدور
التى سرعان ما أمرت المسؤولين عنها بالسير سريعا الى إحد المشافى الفخمه... وصلت بعد قليل الى المشفى شعرت بإنسحاب فى جسدها إستسلمت له
بالمشفى
دلف الطبيب لغرفة هويدا نهض أيمن سائلا 
لو سمحت يا دكتور هو مش الطب إتقدم أنا بنت التانيه دكتورة وسمعتها مره بتقول إن بقى فى لحم الجزء المبتور تاني بالجسم.
رد الطبيب 
فعلا أصبح سهل لحم جزء مبتور بس للآسف فى حالة المړيضة دى مش هينفع لأن الجزء المبتور للآسف يعتبر إدمر بسبب هبوط الاسانسير عليه كمان سهل تعويض الجزء ده بطرف صناعي وهترجع الحركه العاديه مش هقول زي الطبيعي.
تفهم أيمن ذلك غص قلبه بينما نظر الطبيب الى هويدا قائلا 
مفعول ال قرب ينتهي والمريضه أكيد حالتها النفسيه هتأثر على مدى تقبلها للواقع.
أومأ له أيمن متفهما... 
غادر الطبيب بنفس
الوقت دلف طاهر برفقة سحر ومعهم رحيم
تسألت بلهفه 
الدكتور قال أيه.
تدمعت عين أيمن قائلا 
قال إن هويدا ممكن تفوق بأي لحظه ربنا يستر لما تفوق.
سالت دمعة عيني سحر بحسرة قلبكذالك طاهر ورحيم الذى رأي إنهيارها الغير متوقع هو لم يتفاجئ بحقيقة هويدا أنها ليست أختهم كما كان يعتقد سمع حديث جدته مع والدته صدفه أثناء إحد الإجازات صدم لكن لم يسأل عن الحقيقه من البدايهوعلم لما قسۏة قلب هويدا عليهم أنهم ليسوا اخوة الډم وإن كان هذا ليس سبب لجحود قلبها... إنهيارها كان صډمه له ظن أنها لو علمت سترحب بالحقيقه بل وكانت ستتباهى بها نظر رحيم نحو طاهر الذى يعلم هو الآخر حقيقة أن هويدا ليست أختهم بعد إخبار رحيم له سابقا كذالك سهيله تعلم هذا الامر لكن أخفوه بينهم ربما أرادوا أن تظل هويدا بمكانتها لديهم أختهم الكبري حتى وإن كانت جاحدة القلب بينما عادت سحر بنظرها نحو هويدا... 
هويدا إبنتها... ليست فقط من أرضعتها واعطتها من حنان ثديها بل أستحوزت على مكانة إبنتها بالتمام تذكرت حكايتها الحقيقه 
من وهى مازالت بأحشاء إبتهال حين تفاجئوا بأنها حامل دون زواج معلن لكن هى أخبرتهم أنها متزوجه من زهير شعيب عرفيا وكان معها وثيقة زواج عرفيكما أخبرتهم أن زهير وبأول أجازه له سيحول هذا الزواج الى زواج رسمي بعد أن يعلم بحملها لكن هو كان خسيسا وخذلها وإستغرق عليها أشهر يماطل فى تحويل الزواج الى رسميا معلن حتى مضت أشهر الحمل وجائت طفله الى الحياه مجهولة النسب فى البدايه ماطل بالإعتراف بتلك الطفلة خوف من أحاديث من حوله كيف سيخبرهم فجأة أنه تزوج ولديه طفلهكيف سيستفهمون ذلك بالتأكيد سيسألون
متى وكيف تزوج كي يكون لديه طفلهيريد بعض من الوقت لجعلهم يتقبلون ذلك ظل متعنتا لأشهر كان هنالك تفاوض وصراع بينه وبين إبتهال حتى ضجرت وهددته باللجوء الى المحاكم فهى تمتلك إثبات بتلك الورقه العرفيه التى معها كذالك هنالك تحليل البصمه الوراثيه بالتأكيد ستثبت ذلك بسهوله خاف أن يؤثر ذلك على سمعته كرجل شرطه ووافق على الزواج بها كذالك وعدها بإرسال إعتراف رسميا بنسب الطفله من أجل تسجيلها بالدفاتر الحكوميه بإسمه لكن لسوء الحظ لم يصل ذاك الإعتراف إلى إبتهال بسبب ۏفاة زهير بإحد المدهمات أثناء تأدية مهمته يآست إبتهال وقتها قد مضى عدة أشهر على ميلاد هويدا ومازالت غير مسجله لم يكن هنالك حل آخر غير أن أيمن وسحر اللذان تعلقا بتلك الصغيره التى أطفأت آلم فقدان طفلهم الاول بعد ساعات من مولده وافق أيمن وسحر وقام أيمن بتسجيلها على إسمه وأصبحت إبنتهم الكبرى وكآن القدر كان مأساويا على هويدا الرضيعهتوفت إبتهال بفترة قليلة بحاډث سيروأصبحت هويدا يتيمة الابوين الحقيقينلكن إن كان هنالك أبوين حقيقين فهما سحر وأيمن الذى أثبت بالفعل أن الخال والدا لم يفرقوا بين هويدا وابناء صلبهم بل العكس كانت هويدا صاحبة الحظ الاوفر بكل شئكان كل شئ يتوفر لها عكس سهيله التى كانت كثيرا تعلم إمكانيات والداها وتحاول تخفيف اعبائها عنهماحسب المتاح امامهارغم آنانية هويدا لكن كانوا يتقبلون ذلكحتى طفلها التى تركت مهمة رعايته لهما لم يضجرا منه بل أعتبروه الونس لهم... تأثرت أيمن سائلا 
حسام... لازم ترجعى كفر الشيخ عشانه.
ردت سحر 
متخفيش عليه أمي هتعرف تهتم بيه أنا هفضل جنب هويدا
تنحنح رحيم قائلا بآسف 
أنا أجازتي خلصت ولازم ارجع للكليه هبقى أتصل عليك يا بابا أطمن على هويدا.
أومأ له أيمن يشعر بالبأس بينما قال طاهر 
خدني معاك اوصلك وبالمره أروح السفاره أشوف الأوراق خلصت ولا لسه.
غادر الإثنين 
بعد قليل إنتبه أيمن كذالك سحر التى إنتفضت وإقتربت من ذاك ال بعد أن سمعا صوت هويدا
التى بدأت تهزى قبل أن تعود الى الوعي نظرا الاثنين لبعضهما متأثران بحال هويدا بعد أن تعود للوعى.
بالفعل عادت هويدا للوعى تنظر عينيها زائغه بداخل عقلها أن ما حدث مجرد كابوس وبفتح عينيها إنتهى لكن حين حركت يديها شعرت بوخز آلم نظرت نحو يدها رأت تلك الإبر الطبيه المغروسه بيدها كذالك وقوف كل من سحر وأيمن جوار ال سمعوا همسها لاول مره تسأل
حسام!.
تعجب الإثنين من سؤالهاحاولا إخفاء دمعة أعينهملكن كآن هويدا كانت بسكره حين صړخت بعد أن حاولت رفع ساقهاصړخة مؤلمھ لفؤادها...حين حاولت رفع قدمها
 

تم نسخ الرابط