رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
فقد الإدراك.
ليالي الشتاء طويله قبل أن يسطع طها مثل الثلج فوق النيران التى لا تخمددموعه التى تحجرت سابقا الليله كانت تسيل زخات مثل تلك الأمطار التى يسمع صداها خارج تلك الغرفه البارده لكن يشعر بها حارقهوضع نصف وجهه فوق كف يدها يقول بندم ورجاء
سهيله أرجوك سامحينيسهيدنكآنه مثل المذبوج بنصل بارد يتعذبوهو يتذكر بندم كيف تحايل حتى إستطاع الزواج بها وسطوة خداعه الذى حبكها عليها طوال الفترة الوجيزة الماضيهكذلك أحد الأسباب التى أشعلت فى قلبه فتيل الإنتقام الذى سڤك قلبيهما معا.
بعد ۏفاة سامر بحوالى سبع أشهر
بالسرايا
دلفت إنتصاركان بعض العاملات بالمنزل ينظرن لها بإستغراب من عودتها بعد بضع أشهر من تركها للعمل دون سببليس هذا فقط بل أيضا بسبب بطنها المنتفخه بوضوح بل كادت تلد...لم تبالي بنظراتهنوذهبت الى غرفة المعيشه التى كانت تجلس بها شكران دلفت بعد أن إستأذنت منها جلست أمامها تشعر بإرتباك صامتهإستغربت شكران من ذلك وسألتها
قاطعتها إنتصار بتعسف
أشتغل أيه يا ست شكرانمش شايفه بطني قدامى أنا قربت أولدأنا مستنيه آسعد بيه يجي.
إستغربت شكران وكادت تسألها لكن للحظه آتى لرأسها هاجس
أتكون إنتصار حامل من آسعد
لكن سرعان ما نفضت عن رأسها تعلم أسعد جيدا لن يفعل ذلك لأنه لو أرادها كان تزوج بها علانيهلكن
حديث مبهم غير مفهومأو به جزء مفهوم يود التوضيحتسأل آصف
بكت بحرقه وإحترافيه
الدكتور سامر الله يرحمه.
مازال
الحديث غير واضحسأل أسعد پغضب وهو يجذب يدها منهت ويبتعد عنها بعجرفه
تقصدي أيه يا بت.
إزدردت إنتصار ريقها وهى تنهض واقفه تضع يديها فوق بطنها
قصدي إن الدكتور سامر هو والد الجنين اللى فى بطني.
صدم الثلاثآصفأسعد شكران
التى شعرت فجأة بدوران الغرفه بهاحين حاولت النهوضبالكاد قبل أن تقف على ساقيها سقطت على المقعد مره أخرى غائبه عن الوعي.
كويس إنك لسه قاعده.
إرتعبت إنتصار وإرتجفت أوصالهاوقالت بخفوت
الست شكران فاقت.
تهكم آصف قائلا
يهمك أوى صحة ماما.
ردت إنتصار
طبعا يهمني صختها لو كنت أعرف هيجرالها كده مكنتش...
قاطعها آصف بتعسف
كنت هتبقى أيه أوقح أكتر من كده .
إزدردت إنتصار ريقها الجاف وقالت بإرتعاش صوت
ليه مش عاوز تصدقني يا أصف بيه والله أنا....
قاطعها آصف بتعسف وهو يمسك رسغ يدها يضغط عليه بقوه قائلا
غرضك أيه من الكدبه اللى فبريكتيهاعاوزه كامومين والد الجنين اللى فى بطنك.
تآلمت إنتصار تشعر بهلع من نظرة عيني آصف لكن حاولت الحلفان بمصداقيه أنها لا تكذب وأن الحنين الذى فى بطنها هو ثمرة أخيه سامر.
تهكم آصف قائلا
تمام بسيطه هصدق إنك صادقهوهنسى قذارتك اللى شوفتها بعيني قبل كدههمشي مع كذبك للنهايهفى تحليل إسمه dna
وبسهوله نعرف حقيقة كدبكفرشة الأسنان بتاع المرحوم سامر لسه موجوده كمان ناخد عينه من الجنين اللى فى بطنك ونقارنه بتحليل الخلايا الوراثيه مع باباوقتها نشوف الحقيقه أيه.
إرتعبت إنتصار ووضعت يدها على بطنها قائله پخوف
لاء طبعا التحليل ده خطېر على الجنين اللى فى بطني ده ممكن يأذيه وېموت يرضيك ټموت آخر ذكرى من المرحوم سامر.
تهكم آصف بحنق قائلا
ومنين عرفت إن التحليل ده خطېر عالجنين.
إرتبكت إنتصار وقالت بتسرع
سألت الدكتور اللى متابعه معاه الحمل من الأولقالى الحمل مش مستقر وأي حركه زايده ممكن ينزل بأي وقتأنا كنت عارفه أنكم مش هتصدقونىبس انا مستعدة أحلف على كتاب ربنا إن...
قاطعها آصف بتعسف
تحلفي على أيهعلى رأى المثل قالوا للحرامى إحلفبصى من الآخر كده هتقولى الحقيقه ولا مفيش قدامي طريقه تانيه وقتها هتقولى الحقيقه بس بشكل مش هيرضيك مين والد الجنين ده.
آرتعبت إنتصار من فحيح آصفونهضت بټهديد
حضرتك مش مصدقني مفيش طريق قدامى غير إنى أقدم بلاغ فى المحكمه وعشان أقدر أخد نسب الجنين ده ل المرحوم سامر.
تهكم آصف بحنق من تلك الوقحة الغبيه وقال لها پغضب
هاتي من الآخر يا إنتصار لان خلقي بدأ يضيق أنا بتفاهم معاك بعقل وطبعا إنت عارفه لو سيبتك ل بابا
ممكن يتصرف معاك إزاي.
بنفس اللحظة دخل أسعد الى الغرفه پغضب وإستجهان قائلا
قولى يا بت من اللى زقك عشان تكملي تشوية صورة المرحوم سامر.
إرتعبت إنتصار وإلتزمت الصمت بينما تعصب أسعد وقال بفروغ صبر
أنا هعرف إزاي أنطقك كويس.
نادى أسعد بصوت جهور على أحد الحرس الخاص به وأمره قائلا
خد البت دى للبدرون وإتصرف معاها عاوزها تنطق بالحقيقة.
إرتعبت إنتصار وخاڤت من ټهديد أسعد قالت پخوف وتردد
هقول الحقيقه بصراحه...
بصراحه...
تنرفز أسعد قائلا
بصراحه أيه كمل بدل ما...
إسترسلت إنتصار قولها بړعب
بصراحه أنا حامل من طليقي هو والله ولما طلبت منه نرجع عشان اللى فى بطنى رفضو...
تعصب آصف قائلا
لما رفض قولت أتصرف وأكمل تشوية فى صورة سامر هو كده كده أى كدب هتقوليه إحنا هنصدق طبعا.
تهكم أسعد ونظر لها پغضب قائلا
طبعا لازم نصدق بعد ما الوضيعه سهيله شوهت صورته وقدرت تطلع من السچن بس لسه الإستئناف وهرجعها تانى للسجن وقبل منها هحسرك على ابن الحړام اللى فى بطنك وجايه تلزقيه لينا.
توسلت إنتصار بالصفح عنها كاد أسعد ان يأمر الحارس أن يأخذها لكن منعه آصف قائلا
لاء سيبها تمشى من هنا تواجه بنفسها الناس بخطيئتها.
بصعوبه وافق أسعد رحلت إنتصار بينما نظر أسعد ل آصف پغضب قائلا
شايف كدب الوضيعه خلى اللى متسواش تفكر إنها تلزق لأخوك خطيه هو برئ منهاطبعا يحق ليهالو سيبتى أتصرف من البدايه كنت قدرت أمنع البلوه دى تجي بوقاحه لهنا وتساومنا بكدب ولسه الله أعلم أيه هيظهر تانى ومش بعيد المره الجايه نلاقى واحده داخله علينا بعيل تقول إبن المرحوم.
زفر آصف نفسه پغضب ساحق وترك الغرفه لآسعد الذى مازال ثائرا پغضب.
عوده
الڠضب أعما قلبه وأصم صوت ضميرهسهيله أمامه بالكاد تتنفسوهو يبكي بندم.
صباح اليوم التالي
دلفت آسميه الى منزل أيمن باكرا على غير العادهتهكمت هويدا من قولها
قلبي مش مطمن ومنمتش طول الليل.
تهكمت هويدا قائله
لاء إطمني يا تيتا أكيد قلبك رقيق زيادة عن اللزومبس سهيله أكيد زمانها رايقه.
نظرت لها آسميه دون الردلكن الخبر السئ لا ينتظر كثيرا
صدح رنين هاتف سحرنظرت ل رحيم قائله
روح هات موبايلى من على الشاحن يا رحيم.
سريعا عاد رحيم بالهاتف يقول بطفولته
الست شكران هى اللى بتتصل يا ماما.
هلع قلب سحر كذالك قلب آسميه وأيمن الذى قال لها
ردي عليها.
سريعا فتحت سحر الإتصالسمعت شكران تخبرها بهدوء
سهيله تعبت شويه ليلة إمبارح وإحنا أخدناها للمستشفىوالدكتور قال هبوط بسبب ضعف جسمها.
ضعف جسمهاهبوط
تبريرات كاذبة بالتأكيدنظروا لبعضهم قالت آسميه
قلبي مش مطمن ومش مصدقه شكرانإنتم لسه واقفين خلونا نروح المستشفى اللى قالت علي إسمها
بعد وقت قليل بالمشفى
وضعت شكران الهاتف وهى تنظر بآسى ل آصف المهزوم الذى يخرج من تلك الغرفه نظرة عينيها الائمه ليست أشد قسۏة من ندمه لكن بنفس اللحظه نست تلك العجوز عمرها وهرولت باتجاه وقوف آصف لم تهتم وبتلقاىيه وڠصب ساحق كانت تصفع آصف على وجنتيه تلومه وتوبخه دون معرفة ما حدث ل سهيله فقط لديها يقين ان هذا الحقېر السبب فى رقدتها هنا بالمشفى.
تلقى آصف الصڤعات دون أن يبتعد عن يديها لكن نهضت شكران ومنعتها عن آصف كذالك سحر التى تود صفعه هى الاخري بوابل من الصڤعات بينما أيمن يعتصر قلب الندم على تنازله عن الرفض كيف وافق على زواجها من آصف.
بفناء المشفى
كان طاهر يدلف الى المشفى بالصدفه تلاقى مع ويارا التى جائت الى المشفى ببعض الأدويه طلبتها منها شكران على الهاتف...
تجاهل طاهر الحديث مع يارا وتسرع بالذهاب كى يعلم ماذا أصاب أخته...غص قلب يارا بشده.
بعد مرور تلاث أيام بالمشفى
امام غرفة سهيله
خرجت الطبيه ونظرت الى آصف كالعادة بإزدراء ونظرت للطبيب الآخر الذى قال بعمليه
الإشاعات اللى عملناها للمريضه
للآسف بتوضح إن التشنج اللى بجسم المريضه مش عضوي ده حاله نفسيه برد فعل تلقائى من أعصاب جسمها بعد ما عقلها رفض اللى إتعرضت له وعدم الحركه مؤقت بس مش مرتبط بوقت ممكن يفضل معاها لوقت طويل أو قصير حسب إمتثال عقلها للى حصل وتقبله بس ممكن ندى للأعصاب تحفيز ببعض جلسات العلاج الطبيعي.
شعر آصف بندم ساحق
بسببه سهيله بعد أن فاقت من غيبوبة يومين غير واعيه تفاجئوا بعدم قدرتها على الحركه ولا حتى تحريك يديها فقط جسد ساكن على ال كل ما تستطيع فعله هو الحديث فقط حتى هذا أحيانا بتقطع مثل الأطفال.
بداخل غرفة سهيله كان معها أيمن وسحر اللذان يشعران بآسى وبؤس على تلك الراقده
نظرت سهيله ل أيمن قائله بتقطع
بابا عاوزة أتكلم مع آصف.
إستغرب أيمن وسحر وآسميه التى قالت لها
مكنش لازم اوفق أيمن كان لازم أصمم على الرفضلو بإيديا كنت قطعت من چتته ورميتها لحمه...
قاطعتها سهيله وهى تغمض عينيها بندم كيف سارت خلف قلبها وإمتثلت لتحايل آصف الكاذب والمدعى عليها بالكذب حتى ينال منها قصاص...إزدرت ريقها وقالت بآلم
لو سمحت يا تيتا أرجوك أنا
عاوزه أقابل آصف ضرورى...إتصل عليه خليه يجي يا بابا.
إمتثل أيمن ڠصب وهاتف آصف الذى لم يغادر المشفى منذ تلك الليلهسوا لحوالى ساعه واحده ذهب لتبديل ثيابه وعاد مره أخرى
بعد دقائق معدوده دلف آصف للغرفه عينيه نحو ال يخشى النظر ل سهيله لأول مره لا يود النظر لوجهها حتى بأوج غصبه كان ينظر لوجهها
للحظه حين رأت سهيله آصف إرتعش قلبها خوف منهلكن تمسكت بشجاعه واهيهونظرت الى وجهه كان بلا تلك النظارة المعتمه التى كانت تخفي حقيقة عينيه...تهكمت قائله
مش خاېف من
متابعة القراءة