رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
من عيله شعيب طبعا دى صدف مش مستحيله كره تيتا ليا طول عمرها تقول سهيله أول أحفادي صحيح ماما كانت جابت طفل بس إتوفي قبل ماتشوفه قولى يا بابا حقيقة الصوره دى وكمان الاعتراف وورقة الجواز العرفي سبق وقولتوا لينا ان عمتي ماټت قبل ما تتجوز طب والعقد العرفي ده كمان إعتراف ببنوة بنتها أيه الحقيقه قولولى عقلي هيشيت مني خلاص.
انا مش بكرهك يا هويدا أنا بكره أطباعك السيئه وزى وسحر بدعي ليك بالهداية وليه عقلك يشت وضحي قصدك أيه عايزه توصلي لأيه هدفك أيه عاوزه تنكري إن سحر وأيمن هما ابوك وامك نفسك تتلزقي لعيلة شعيب مش إتجوزتي أسعد خلاص.
نظرت هويدا ل آسميه پغضب قائله بإستهجان
انا بكلم بابا وماما ليه إنت بتردي بدالهم قولولى ايه الحقيقه وأيه الكذب.
الحقيقه إنك بنتنا يا هويدا حتى لو...
قاطعته هويدا بإستعجال ودموع تترغرغ بعينيها سائله برجاء أن يكون هذا كڈب
لو أيه يا بابا قول الحقيقه أنا البنت اللى فى الصورة دى...أرجوك قول الحقيقه وإنى مش بنت إبتهال وزهير شعيب.
صمت الجميع حتى رحيم لا يبدوا مصډوم من قول هويدا بل مصډوم من رجائها أن يكون هذا كڈب لم يتوقع ذلك منها كان لديه يقين أنه لو علمت سترحب بالأمر بل ستسعد كثيرا
إنت بنت اللى بدعى ليها بالهدايه.
سالت دموع هويدا قائله بلوعه
أنا كذبه ياماما...
أنا...
إنت بنت اللى ضمتها لحضني وأنا فى لحظة آسى كنت إنت الدوا اللى رجع النبض لقلبي.
سكتت هويدا تضم هويد تسيل دموعها تعلم أنها تحاول الا تجعلها تشعر بالدونيه...
الأهم الآن هو لما أخفى أسعد هذه الأوراقإبتعدت هويدا عن سحر وادارات وجهها تقابلت عينيها مع رحيم ثواني ثم غادرت بصمت يزداد بقلبها آسى وإحتقار لكل عائلة شعيب لم تهتم بنداء سحر ولا أيمن الذى لحقها حتى خرجت من باب المنزل كانت تهرول مثل الشارد سريعا صعدت الى تلك السياره التى كانت تنتظرها أمام المنزل سريعا أمرن السائق أن يسير بأقصى سرعه ممكنه تاركه خلفها غبارا طرف عيني أيمن.
تبسم أسعد على مزاح بيجاد... كذالك آيسر الذى قال
خد بالك آصف زمان جاي وهو بيضايق من هزارك ده.
نهض بيجاد قائلا
بص يا عمي أسعد انا مش عارف إنت إزاي متحمل غلاسة آصف إيده سابقه تفكيره... أنا بقول زيارة المړيض لازم تكون خفيفه.
تبسم آيسر قائلا
أكيد طبعا كانت غلطة إني رديت على إتصالك وقولتلك إن بابا فى المستشفى.
ضحك بيجاد قائلا
تصدق إنى غلطان قولت إنى فى القاهرة جاي مؤتمر فى جامعة القاهره قولت أتقابل معاك... من زمان متقبلناش ولا غلسنا على آصف إحنا الإتنين.
ضحك أسعد بخفوت قائلا
طول عمرك سهن وأعصابك بارده يا بيجاد...وبتستغل عصبية آصف.
ضحك آيسر كذالك بيجاد الذى وضع يديه على وجهه قائلا
هتقولي آصف معندوش تفاهم ومالوش فى الهزار... عكس الواد آيسر كنا وفق بعض فى المدرسه آصف يعمل المصېبه ونلبس معاه فيها ونتعاقب بسببه.
بنفس الوقت
فتح آصف باب الغرفه وتجنب ل سهيله التى دخلت أولا إستغربت وجود بيجاد بالغرفه سرعان ما تسألت
بيجاد إنت أيه اللى جابك هنا إنت تعرف عمو أسعد.
نظر بيجاد الى آصف الذى دخل خلف سهيله ونظر الى بيجاد بترقب ينتظر رده
أيوه عمو أسعد ناسيه إنى من محافظة كفر الشيخ كمان كنت أنا وآصف زمايل فى المدرسه العسكريه أنا كنت المخ وهو العضلات.
نعم!
قالتها سهيله بعدم فهم تبسم بيجاد على ملامح آصف التى تبدلت من ترقب الى غيظ وقال
قصدى يعنى كنا أصدقاء من بعيد لبعيد أنا كنت بستخدم مخي وآصف كان بتعصب ويضرب زمايلنا ونتعاقب سوا مع إنى مكنتش بغلط أساسا بس هو رفيق السوء كده دايما مبجيش من وراه غير المصاېب.
تبسمت سهيله بينما إغتاظ آصف قائلا بإستجهان
مش الدكتور مانع الزيارات على بابا... مين اللى سمح لل .
صمت آصف للحظات وكز على أسنانه عاود بإستهزاء مبطن
الدكتور.... بيجاد.
تبسم كل من آيسر وبيجاد الذى مد يده لمصافحة سهيلهلكن شعر بيد آصف تضغط على كفه بقوه حتى أنه سمع صوت طرقعة أصابعه كذالك آيسر الذى ضحكبينما تآلم بيجاد وسحب يده بصعوبه من يد آصف قائلا
على فكره سهيله كنت عاوز....
سهيله!
إسمها دكتورة سهيله.
هكذا قاطعه آصف بنظرات ناريهبينما إستمر بيجاد بيغظه قائلا
على فكره سهيله كانت تلميذتيومفيش أستاذ بينادي تلميذه بلقب سابق.
برقت عين آصف غيظا بينما تبسمت سهيله وهى تشعر بغيرة آصف من بيجادلكن ذهبت نحو أسعد سائله
حمدالله على سلامتك يا عمى... طنط شكران كانت عاوزه تجي لحضرتك بصعوبه أقنعناها إنها تأجل الزيارة لبكره.
تنهد أسعد آسف وتبسم بخفوت قائلا
ده الأفضل عشان صحتها... ومتشكر ليك.
تبسمت سهيله قائله
أنا معملتش حاجه أستاهل عليها الشكر وإن شاء اللهتقوم بالسلامه.
لاحظت سهيله همس بين بيجاد وآصف كذالك آيسر تذكرت أنه سبق أن تقابل آصف وبيجاد وكل منهم إدعي عدم معرفة الآخر لم يدخل أى شك لرأسها فربما كما رأت قبل قليل هم أصدقاء وبينهم مزاح جاف.
إبتسم آصف حين لاحظ نظر سهيله لهوتبسم لها حين رأى الفضول بعينيهالكن بيجاد نظر لها قائلا برجاء
بصى يا سهيله...
قصدي يا دكتورة سهيله
أنا بيني وبين سكرتيرة آصف إستلطاف وبقوله فاتحها أنى عاوز أتجوزها وهو مش عاوز يوفق راسين فى الحلال.
راسين فى الحلال..
دى ألفاظ دكتور محترمسبق وقولتلك منك ليها...بس نصيحه بلاش تحرج نفسك لأنى شايف إنها معندهاش أى إستلطاف ناحيتكبالعكس دى بتستغلسكبس محبرة تضحك فى وشك ذوقيا يعني.
ضحكت سهيله قائله
وليه مش يجرب وأكيد فى أمل وأعتقد مساعدة آصف مش هتنفعك لازم تجازف بنفسك وتقدم لها عرض الجواز يا دكتور.
أومأ بيجاد مبتسم بتوافق...إغتاظ آصف لتلك البسمهوتوجه ناحية سهيله قائلا
مش يلا بينا إطمنا على بابا هو تقريبا نام بسبب المسكنات
وكمان كفايه كده عشان نلحق نوصل قبل الضلمه.
واقفت سهيله وذهبت مع آصف نحو باب الغرفه خرجا سويالكن الغيظ متملك من آصف
من بيجاد...توقف قائلا
نسيت أقول ل آيسر يبقى يطمن ماماثواني وراجع... إسبقيني إنت للجراچ بتاع المستشفى.
ذهبت سهيله بينما آصف فتح باب غرفة والده دون إستئذان تفاجئ ب بيجاد أمامه يبتسم إبتسامته السخيفه فى نظره قبل أن يتحدث كان آصف يلكمه بقوه قائلا
أهو بعد البوكس ده لو روحت للسكرتيره يمكن ترآف بيك وتثبت لها إنك دكتور مجانين مهزأ.
بعد الظهر
بالمشفى
دخل آيسر يحمل صنيه عليها كوبان من القهوه قائلا
بابا لسه نايم.
تنهدت له يارا بآسى قائله
كان صحي ورجع نام تانى الدكتور قال إن المسكنات مش مخلياه حاسس بالآلم وهي اللى بتنيمه.
تبسم آيسر قائلا
أنا جبتلك قهوه معايا طالما بابا نايم تعالى نقعد عالكنبه ندردش سوا.
تبسمت له يارا بموافقه وذهبت تجلس جواره على آريكه بالغرفه بعيده قليلا أسعد تحدثا بود أخوي ليس غريب عليهم يارا قريبه من شكران وأخويها...
بعد وقت قليل سمعا صوت طرق على باب الغرفه نهض آيسر قائلا
يمكن الممرضه... فتح آيسر الباب سرعان ما تبسم بترحيب قائلا
أهلا يا طاهر.
طاهر!
حين سمعت الاسم خفق قلبها بشده... بينما طاهر دلف الى الغرفه قائلا
ألف سلامه على عمي أسعد.
خفق قلبه هو
الآخر حين رأي يارا تنهض واقفه تلاقت عينيهم كانت النظرات كفيله بلفت إنتباه آيسر لكن تغاضي عن ذلك حين لم تتحمل يارا البقاء وتحججت قائله
شيرويت كانت قالتلى أتصل عليها عشان أطمنها على بابا.
إستغرب آيسر قائلا بلا إنتباه
شيرويت كانت هنا ومشيت عشان عندها محاضره.
نظرت له يارا قائله بتبرير
ماهي كانت قلقانه وهتصل عليها أطمنها.
خرجت يارا سريعاشعر طاهر بغصه يعلم أن يارا تتهرب منه...وقف قليلا مع آيسر يتحدثان ثم إستأذن منهكاد يخرج من المشفى لكن وقع بصره على يارا التى تجلس على أحد المقاعد بالحديقهبلا تفكير ذهب نحو ذاك المقعد وجلس جوارها قائلا
هتفضل تهربي مني لحد أمتي يا ياراليه تعذبيني وټعذبي نفسك.
نظرت له يارا بذهول قائله بإستهزاء مرير
أنا بعذبكليهإنت مش كنت معجب بزميلتك فى الجامعهإنت بنفسك إعترف لى بكدهفاكر ولا السنين نستك.
تنهد طاهر بندم قائلا
أنا عمري ما كنت معجب بزميله ليا أيام الدراسهوقتها كنت مشوش بسبب اللى حصل ل سهيله مكنش سهل عليا.
تهكمت يارا قائله
وكان سهل عليا اللى قولته وقتهاليه راجع وعاوز توصل الماضي تانىعشان سهيله قبلت ترجع ل آصفيعني غيرك بيتحكم فى حياتك.
تنهد طاهر قائلا
لاء يا يارا محدش بيتحكم فى حياتى غيري ومن فضلك إفهمينيأنا أجازتي محدوده وخلاص قربت تنتهي اقل من شهر.
نهضت يارا بعناد قائله
ترجع بالسلامه با بشمهندس.
قالت هذا ولم تنتظر هرولت من امامه يخفق قلبها لكن الغريب انها تشعر بإنشراحبينما زفر طاهر نفسه بآسف وندم ونهض يذهب خلفها.
بنفس الوقت
بعد خروج طاهر تفاجئ آيسر بفتح باب الغرفه دون إستئذان لكن قبل أن يتحدث دلفت هويدا پغضب وصفعت الباب خلفها بقوه أصدر صوت عاليا جعل أسعد يفتح عينيهنظر الى هويدا ظن أنها آتيه من أجل واجبها كزوجه له لكن تفاجئ حين قالت له بإستهجان
كويس إنك لسه عايش مموتشرغم إني كنت أفضل موتكبس ربنا هو اللى أراد يكشفك.
إستغرب أسعد كذالك آيسر الذى قال
مدام هويدا....
قاطعته هويدا بإستهجان قائله
كنت مفكره إن مفيش أخبث منيبس إنت فوقتني بمراحلإزاي ضميرك قدر يتحمل كل الظلم اللى ظلمته ليا.
لم يفهم اسعد حديثهالكن هويدا أقتربت منه ووضعت امامه تلك الاوراقوقالت بتجهم تشعر بمرارة
حقيقتيأيوه انا البنت اللى فى الصوره مع عمتهالاء قصدي مامتهاانا البنت اللى أعترف بيها إبن عمك على آخر عمره يمكن كان عاوز يبرأ ذمته قدام ربنا وفكر بكده بيرد ل امى كرامتهابس إنت خفيت الاعتراف وورقة الجواز العرفى طبعا طمع فى قلبكرغم كل اللى عندك ده محبتش حد يشاركك فيهبس تعرف يا أسعد أنت غبيكان لازم تتخلص من الاعتراف وورقة الجواز العرفيمكنش لازم تحتفظ بيهمعشان ميقعوش فى ايد الشخص الغلطاو بالاصح صاحبة الحقمجهولة النسباو بنت الحړامبس أنا مش بنت حرام يا أسعد
انا بنت أيمن الدسوقي
فاكر اول مره اتقابلنا سألتني اسمي أيه وقولتلك إسمي بالكامل ملامحك وقتها إتغيرتمفهمتش وقتها قولت يمكن ميعرفش إن عمتي تبقى من عيلة شعيب
العيله اللى إتبرت مني أنا وهى...
توقفت هويدا تلتقط نفسها ثم عاودت الحديث قائله بإستهزاء مرير
أنا اللى كنت مفكره أنى
متابعة القراءة