رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بهدوء 
أيوا هدرس طب أطفال بصراحه كان مجموعي يدخلني طب جراحه أو أى تخصص تاني بس أنا كان نفسى أدرس طب نفسي بس للآسف الطب ده مالوش مستقبل.
ضحك مازح 
طب المجانين.
تبسمت على قوله وأكدته قائله 
فعلا نفس الجمله إتقالت لىعشان كده إختارت طب الاطفال بديل.
ليه. 
هكذا سألها واكمل بمديح
فعلا شخصيه رقيقه زيك مكنش ينفع تدرس طب جراحه بس 

اللى أعرفه معظم البنات بتميل لدراسة طب النسا.
شعرت بخجل لكن سألته بفضول 
وإشمعنا طب النسا.
نظر الى ذالك الخجل الواضح على وجهها كذالك عينيها اللتان تحايد النظر له وتنظر نحو مياة البحيره وأجابها 
يعنى عشان بتبقى شغلها كله مع ستات.
مازالت تنظر ناحية تلك الطيور وأجابته ببساطة 
دراسة الطب أو ممارسته مش مرتبط بالنوعيه ولا بالتفرقه العنصريه سواء
راجل أو ست مش بيقولوا لا حياء فى العلم.
إبتسم قائلا بمفاجأة عن قصد منه 
بصراحة لو مراتي دكتورة أفضل يكون شغلها مع ستات عشان أغير إيديها تلمس أى راجل غيري 
وطالما إنت معترفه إن لا حياء فى العلمومفيش تفرقه بين راجل وست ليه مش بتبصى لى وعينيك مركزه ناحية طيور البحيرة.
شعرت بخجل وأرادت التهرب من نظرات عيناه التى تربكها وقالت 
ممكن زمايلى يسالوا انا روحت فين لازم أرجع لهم.
قالت هذا ولم تنتظر رده وغادرت المكان تشعر بذبذبات قويه ټضرب قلبها 
كذالك آصف هام بذالك الخجل الواضح عليها كاد يجذبها قبل ان تصعد ويقول لها إبقى معى لكن خشى أن ترفض وذالك.
عودة 
عاد من تلك الذكرى يقارن عقله بين لقاء اليوم وذالك اللقاء القديم سهيله كانت أذكي مدعيه وهو سقط بفخ برائتها وتحفظها الذى كان مجرد واجهه مزيفه لها. 
ليلا
بمنزل أيمن. 
هى الأخرى ساهده تتضارب بداخلها المشاعر كذالك لأول مره تشعر بتردد فى أخذ القرار الحاسم
تذكرت قول آصف لها أنه ينتظر الرد منها الليله شعرت بغصه قويه لما لا تتجاهل ذالك لكن تحكم قلبها قد يفهم آصف ذالك في خطأ ويظن أنها لا تريد الإرتباط به.
حسم قلبها التردد ونهضت من فوق ها وخرجت من الغرفه 
ذهبت نحو غرفة والدايها للحظه عاد التردد لكن حسمه سمعها لصوت شئ سقط خلفها نظرت له ما كان سوا قطعة ديكور قامت بالطرق على باب الغرفه وإنتظرت لحظات حتى سمعت صوت والداها يسمح بالدخول... فتحت باب الغرفه ونظرت نحو ال تنحنحت بآسف 
صحيتكم من النوم .
رد أيمن ببسمه 
تعالي يا سهيله إحنا كنا لسه صاحين.
تبسمت له بخجل وقالت 
بابا فى موضوع خاص كنت عاوزه أقوله لحضرتك.
تبسم أيمن وهو يشير لها بالإقتراب من ال قائلا 
تعالي إقعدي جنب عال وقوليلى الموضوع اللى شغل عقلك ده.
تبسمت وهى تقترب حتى جلست جواره على ال وجوارها سحر التى مسدت على شعرها ببسمه تحثها على الحديث بما تود قوله 
خير أيه الموضوع الخاص ده.
للحظه ترددت سهيله لكن إستجمعت شجاعتها وقالت بهدوء وإرتباك مصحوب بخجل 
فى شخص طلب إنى أحدد له ميعاد مع حضرتك عشان يجي للبيت ويتقدم ليا.
تبسم الإثتين بإنشراح تسأل أيمن 
ومين بقى الشخص ده حد احنا نعرفه.
كذالك سحر قالت بتخمين 
دكتور زميلك.
توترت سهيله وهى ترد عليهما 
لاء مش دكتور زميلى 
الشخص ده هو آصف شعيب
سرعان ما خفتت بسمة الإثتين وإنسأمت ملامحهما. 
يتبع 
الفصل الجاي 
الخميس او الجمعه
للحكايه بقيه.

الثالث_عشر 
عشق_مهدور
منذ أن عادت سهيله بعد منتصف ليلة أمس من المشفى وهى تلاحظ أن هنالك خطب ما تحاول إخفاؤه كذالك ملامحها وشرودها منذ عادت مساء يؤكد حدسها إدعت النوم رغم ضجرها من صوت ضجيج ال بسبب تقلبات سهيله عليهشعرت بها حين نهضت من فوق ها وخرجت بهدوء من الغرفهظلت لحظات قبل أن تنهض كي تعلم الى أين ستذهببعد لحظات وقفت خلف باب الغرفه تنتظر حتى سمعت صوت وقوع شئ على الأرض كذالك سمعت صوت طرق سهيله على باب غرفة والدايهم ظلت لحظات قبل أن تخرج من الغرفه وتسحبت تنظر ناحية غرفة أخويها تنهدت براحه وهى تقف خلف باب غرفة والدايها تتسمع على ما تخبرهم به سهيله بهذا الوقت والتى لم تعد

تستطيع إخفاؤه للصباح للحظه تهكمت بإستهزاء حين سمعت بوضوح إخبار سهيله لهما أن هنالك من يريد الزواج بها لكن سرعان ما ذهلت حين أجابتهم بهوية ذلك الشخص أعادت لفظ إسمه بعدم تصديق
آصف شعيب! 
مش معقول.
تهكمت پحقد وهى تفكر وتذكرت تلك الرسائل الغراميه التى قرآتها سابقا على هاتف سهيله ثم همست 
حتى لو المحكمه برائتها
معقول يكون مغرم بها للدرجه الكبيرة اللى تخليه ينسى إدعائها بالكدب على أخوه عشان تطلع من القضيه.
تحير عقلها لكن توقفت عن الهمس لنفسها تسترق السمع كى تسمع رد والداها
بتلقائيه من سحر قالت سريعا 
لاء مستحيل.
عبس وجه سهيله 
لاحظ أيمن تبدل ملامح سهيله من البدايه من مترقبه وهى تخبرهم الى عابسه بآلم بعد رفض سحر السريع فكر للحظات ثم قال بهدوء 
تمام إديني يومين أفكر يا سهيله.
رغم أنها كانت تود أخذ الرد فى الحال لكن إمتثلت لقرار والداها ونهضت من فوق ال قائله 
تمام يا بابا تصبحوا على خير.
تبسم لها أيمن قائلا بأبوه 
وإنت من أهله.
خرجت سهيله من الغرفه وأغلقت خلفها الباب بينما تتبعت سحر خروجها حتى أغلقت الباب ونظرت ل أيمن بإعتراض قائله 
ليه مرفضتش ونهيت الموضوع من أساسه.
أشار لها أيمن بيده أن تذهب جواره على ال بالفعل إمتثلت لذالك وجلست جواره وعاودت سؤالها 
ليه مرفضتش وخلصنا إنت عارف مين آصف شعيب ... يبقى أخو...
قاطعها أيمن قائلا 
عارف إنه أخو سامر اللى هى أتهمت فى قټله ويمكن ده السبب اللى خلاني أنتظر قبل ما أقول قراري أيا كان... سواء قبول أو رفض.
تسرعت سحر 
ترفض طبعا.
تنهد أيمن قائلا 
بلاش تسرع يا سحر.
نظرت له سحر بإستغراب سأله 
أوعي تقولى إنك هتوافق.
رد أيمن بتردد 
والله حيران وقبل الحيره كمان خاېف على سهيله سهيله عندها تخبط وكمان حاسه پقهر فى قلبها من نظرات الناس وزملائها فى المستشفى اللى فى منهم رغم إن المحكمه ظهرت برائتها بس هما مش متقبلين ده سهيله ضعيفه وخاېف أخد قرار وأرفض آصف وهى شكلها مواقفه عليه والا مكنتش جات وقالت لينا فى وقت زى ده كان بسهوله تقدر تستنى للصبح...بحاول أفكر بدماغ سهيله...
سهيله ممكن فى دماغها إن موافقتها عالجواز من آصف شعيب
فرصه تظهر برائتها للناس واللى مش مصدقها او مش متقبل برائتها لما تتجوز من آصف هيتقبلها ڠصبما أهو مش معقول واحد هيقبل يتربط بجواز من واحده قټلت أخوه الا لو كان مصدق فعلا إنها بريئة.
فهمت سحر تبرير أيمن شعرت بوخز قوى فى قلبها وقالت بآلم
فعلا بحس سهيله رغم إنها خرجت من السچن وكمان خدت براءة بس پتخاف تبص فى عيون اللى حواليهابس ممكن يكون تفكيرها غلطوموافقتنا على جوازها من آصف تخلى الناس تفكر إن ممكن يكون فعلا المرحوم سامر غصبها وإن جوازها من أخوة تصحيح غلطرأيي بلاش نفكر كتير سهيله لسه صغيره وكده كده الناس كلامهم مش هيخلص وهيجي وقت ويتنسى اللى حصل.
نظر لها أيمن وأومأ رأسه مازال يشعر بحيرة ممزوجه پخوف.
بينما عادت سهيله الى غرفتها تشعر بخيبه كانت تظن أن والدايها سوف يفهمانها ويوافقانكذالك شعور آخر بالترقب من ناحية آصف هى ليس لديها قرار تقوله له الآن.
حسمت أمرها وتنهدت تشعر بتوهان حاولت النوملكن جفاهاحتى بعد وقت قليل سمعت صوت رسالة آتيه لهاتفهادون أن تمسك الهاتف تعرف أن تلك الرساله آتيه من آصف فكرت فى عدم الرد فبماذا سوف تخبره حاولت التغاضى عن تلك الرسائلالتى توالت خلف بعضها
لكن ڠصب سحبت الهاتف من فوق تلك الطاوله مرغمه بعد تكرار الرسائل كذالك ضجر هويدا التى سمعت كل حديثها مع والدايهم وقبل خروج سهيله من الغرفة أسرعت بالعوده ل ها نهضت بتأفف أشعلت ضوء أباچوره جوارها ونظرت الى سهيله بإدعاء الإزعاج قائله 
أيه الرسايل الكتير اللى جايه لموبايلك فى وقت زى ده إعمليه صامت صوت الرسايل عمل دوشه وصحانى من النوم...وبعدين مين اللى بيبعتلك رسايل فى وقت زى دهأيه ده كمان بيرن.
إرتعشت يد سهيله حين أمسكت الهاتف الذى لسوء حظها تعالى صوت رنينه...بسبب رجفة يدها بالخطأ أغلقت الإتصال.
تهكمت هويدا قائله
مين المزعج اللى بيبعت رسايل وكمان بيتصل عليك وليه قفلت فى وشه.
ردت سهيله بإرتباك
مفيش الرسايل من شركة الإتصالات واللى بيتصل رقم معرفوش وأهو قفلت صوت الرسايل عشان تعرفى تنام تصبحى على خير.
تهكمت هويدا ساخره بحركة شفاها وأطفأت الإنارة ثم عاودت التسطح فوق ال تشعر بإنشراح غريب عليهابينما سهيله مازال الهاتف بيدها رغم عودة ظلام الغرفه وكتم صوت الرسائل لكن كان الهاتف يضوي بيدهابسبب تلك الرسائلإرتجف قلبهالا تعرف ماذا تفعلهل ترد عليه وتقول له أن والدها طلب مهله يومين للتفكيرتحير عقلها ماذا لو ظن آصف أن هذا رفض مبدئىلكن ليس أمامها شآن آخرقامت بإرسال رساله له بقرار والدها برغبتهم أخذ مهله يومين قبل الرد وللغرابه سريعا أرسل لها آصف رساله بتقبل الأمر ببساطه لكن هنالك إيحاء بآخر كلمتيين بالرساله
ياريت بلاش يكون ده تمهيد للرفض.
ماذا ترد عليه... هى بحيرةلكن أرسلت له رساله مفادها أن يتفائل بالخير.
أغلقت الهاتف بعد تلك الرساله الهادئه من آصف
أنا متفائل يا حبيبتي وهنتظر إتصالك بقرار والدك.
حبيبتي
تلك الكلمه التى أصابت قلبها مباشرة أشعلته وبنفس الوقت هدأت إرتجافهتبسمت وهى تغمض عينيها تحتضن الهاتف كالمراهقات سرعان ما غاصت بالنوم.
بينما بسرايا شعيب 
مازال ساهدا للنوم كان ينتظر رد سهيله بقرار مواققة والداهاأخفق فيما كان يتوقعكان يتوقع موافقه مباشرة
فى البدايه شعر بعصبيهلكن سرعان ما أوحى له عقله أن هذا بالتأكيد تعزيز لها من والداهاومجرد وقت والموافقة مضمونهتلاعب بذكر كلمة 
حبيبتي
رغم أنه قصد بها التلاعب على مشاعر سهيله لكن خرجت فعلا من قلبهالذى بصراع كل شئ يظهر أمام عقله بصورة عكسية يعتقد أنها صحيحه. 
بعد مرور يومين 
ظهرا
ب القاهرة 
آتلييه شهيرة 
بغرفة خاصه للتمهيد وتدريب العارضات للسير عبر مسرح العرض بطريقة المحترفين 
كان رامز هو من يتولى ذلك الشأن مع هؤلاء الفتيات الاتى 
كن يستوعبن ما يدربهن عليه بقبول منهن لبعض ال ات منه ب هن يتغاضين عن ذلك من أجل أن يآخذن فرص القبول فى العرض النهائى الى أن دلفت تلك الفتاة تلهث وهى تعتذر 
آسفه بس كان عندي محاضرة فى الجامعه وإتأخرت.
نظر لتلك الساعه الأنيقة بساعد يده ثم لها قائلا بنبرة حاده بعض الشئ 
المفروض ده أول ميعاد ليك عشان تبدأي التدريب على ماشية العارضات عالبيست وقت العرض وجايه متأخرة نص ساعه أنا مش بقبل أى أعذار.
تحدثت الفتاة برجاء 
متآسفة وأوعد حضرتك تكون آخر مره أتآخر.
تهكم على قولها 
حضرتك دى تقوليها للدكتور بتاع الجامعه هنا تقولى لى مستر أو مسيو رامز...
توقف للحظات ينظر لجسدها بتمعن ثم بإعجاب بجسدها المثالي لعارضة الأزياء هذا ما غفر لها عنده قائلا 
أول وآخر مرة هتنازل بس عشان فعلا مقاسات جسمك كعارضه مظبوطةمش زى بعض اللى هنا بتفطر بحلة المحشى وإحنا نكلف
 

تم نسخ الرابط