رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
أخري تلمع برأسه فكرة إذا كانت بالآمس رفضت شكران العوده لحياته كزوجه طبيعيه فهنالك فرص أخري يرسلها القدر بشبيهة الماضي.
بمنزل أيمن
نهضت آسميه قائله
الطقس الليله شكله هيبقى عاصف أما أقوم أروح داري قبل ما الدنيا تمطر.
نهضت سحر هى الاخري قائله
خليك زمان ايمن وحسام راجعين من صلاة العشاخلينا نتعشى سواكمان باتي هنا بدل ما تروحى تقعدي فى الدار لوحدك وليل الشتا طويل.
لاء مش برتاح فى النوم غير على فرشتي كمان كنت متغديه متأخر وماليش نفس للآكل دلوقتي.
تبسمت سحر قائله
ولما كنت بتنامي مع سهيله فى شقة آصف مكنش بيحيلك نوم.
تبسمت آسميه قائله
والله ما كان بيجي لى نوم غير لما أخد سهيله فى حضڼي كنت ببقى قلقانه عليها لحد ما ترجع للشقه بالذات فى نبطشيات السهر.
والله وأنا كمان مكنتش بطمن غير لما أتصل عليها وتقولى إنها رجعت أو راجعه فى الطريق أقول أيه آصف السبب فى كده ومش عارفه نهاية ولا بدايه لحياتها عامله زى اللى راكب مركب فى البحر وتايه مش عارف أى إتجاه هو طريق النجاه له آصف بدل ما يسيبها تكمل حياتها بعيد عنه رجع تانى وهى كمان إتحير أمرها.
أنا لما نمت ليلة فرح آيسر جنبها حسيت أن سهيله خلاص مبقتش محتاره هى بس محتاجه تاخد قرار حاسم وأعتقد هى وصلت له هقولك الصراحه أنا لو سهيله مرات إبني يمكن مكنتش أستحملها عارفه ليه آصف صحيح غلط غلط فادحبس ندمكمان إزاي قابل على نفسه أنه يبقى زوج فى نفس الوقت مراته تنام فى أوضة تانيه قدام أهله وهو متحمل كده لو مش بيحبها مكنش صبر كمان على غلاستي معاه طول الوقت آصف أثبت فى لحظة غرور أنه بيجري فى دمه غباوة أسعد شعيب كمان جواها تربية شكران الطيبه والإتنين كانوا فى صراع جواه بس الفترة اللى عشتها معاهم ظهر لى مع الوقت أن اللى سيطر عليه هي تربية شكران الطيبه.
تبسمت يارا على مشاغبة آيسر ل شكران الذى ضمھا لصدره قائلا بعتاب
طبعا إبنك البكري هو اللى قالك بلاش تروحي للغلبان تصبحي عليه وأكيد هربان دلوقتي مع مراته.
شعرت فجأة شكران بنغزه فى قلبها لكن تبسمت له قائله
لاء ظلمت آصف أنا اللى قولت نسيبكم مع بعض تتهنواكمان الأيام اللي فاتت كانت مرهقه وكنت محتاجه يوم راحه وأهو إحنا جينا.
هو هيك أيسر ما بعرف أمتي بيمزح وأمتي بتكلم جد.
تبسمت صفوانه قائله
بكره بتتعودي على طبعه وبتعرفي تتعاملي معاه آيسر أحلى ولاد شكران.
تبسم آيسر بزهو مرح بينما قالت يارا
طنط صفوانه تعتبر
أم تانيه ل آصف وآيسر.
تبسمت شكران قائله ربنا يديمها فى حياتى هى أختي طول عمرها من يوم ما تعرفنا على بعض ياما سهرت جنبي وأنا مريضه وأهتمت بيا.
أنت السباقه بالخير دايما وكفايه بقى إحنا جايين نبارك لعرسان مش نتكلم فى مين أهتم بمين.
تبسم آيسر وهو يجلس فى المنتصف بين صفوانه وشكران التى تقاوم ذاك الشعور السئ.
ظل المزح بينهم لوقت أحيانا كانت شكران تشعر بنغزات قويهوتآكل فى قلبهالاحظ آيسر ذلك لكن لم يتسأل حتى لا يزيد الضعط عليها بعدما أخبرته
صفوانه أنها كانت مريضه بالأمس بسبب إرهاقهالكن حاول المزح حتى يخرجها من ذاك الشعور ظنا أنها مرهقه.
بالبحيره
بذاك المنزل
بعد أن تركت سهيله آصف وصعدت الى الطابق الثانى ودلفت الى غرفة النوم الذى أخبرها عنها أخذت قسط من النوم أو بمعني أصح بسبب الارهاق غفوت دون وعي منها إستيقظت تشعر بجوع منذ الصباح لم تتناول سوا القليل من الطعام لم تستغرب من ذاك الدثار الذى تتذكر جيدا أنها لم تكن تود النوم بالتأكيد آصف هو من وضعه عليها ازاحت ذاك الدثار عن جسدها ونهضت من فوق ال وعاودت الهبوط الى الدور الأسفلإستنشقت أنفها رائحة طعام تتبعت تلك الرائحه الى أن دلفت الى المطبخ كان آصف يفرغ تلك الأكياس من الطعام ومنها ما عاود تسخينه مره أخره بسبب برودتهتبسم وهو يعطي لها ظهره قائلا
حضرت العشا وكنت لسه هطلع أصحيك... واضح إنك مرهقه كانت فكره كويسه إننا نفصل يومين بعيد عن القاهره ونجي لهنا فى البحيره.
تثائبت وهى تنظر الى تلك الأطباق الموضوعه على تلك الطاوله قائله
لاء عادي مش مرهقهبس جعانهكويس إنك جبت أكل جاهز.
تبسم لعنادها قائلا
تمام أنا سخنت الأكلخلينا نتعشى سوا.
وافقت بلا أعتراض وجلست خلف طاولة الطعام وشرع الأثنين فى تناول الطعام بأحاديث مختصرة الى أن نهضت سهيله قائله
الحمد لله شبعت هطلع أكمل نوم.
قبل أن تخرج سهيله من المطبخ نهض آصف سريعا وأمسك معصمها قائلا
عارف إنك بتحب تشربي شاى بعد العشا.
نظرت الى يده الذى يمسك بها معصمه لا تعلم لما لأول مره لا تشعر برهبه من ذلكأومأت برأسها بموافقه.
تبسم آصف قائلا
تمام أقعدى ودقايق هيكون الشاي جاهز.
بالفعل جلست سهيله تنتظر الى أن وضع آصف أمامها كوب الشاي تبسمت وسحبت الكوب بين يديها تنظر للكوب سائله
أنا عارفه أن والدك له بيت هنا عالبحيره بس البيت ده بتاع مين.
نظر لها آصف بهدوء قائلا
بتاعي أنا أشتريته من أكتر من ست سنين ونص.
رفعت رأسها ونظرت له بإندهاش تجرأ آصف ووضع يديه حول يديها اللتان تحاوطان كوب الشاي قائلا
إشتريت البيت ده عشان نبقى نجي له فىكم الاجازات هنا ع البحيرة كان أول مره أعترف إنى بحبك فاكره يا سهيله.
نظرت سهيله الى يديه اللتان حول يديها ثم نظرت الى وجهه وتلك الإبتسامه الحالمه شعرت فى دها تركت النظر الى وجهه وعاودت النظر الى يديه لم تكن يديه تقبضان على كفيها لكن عقلها ذكرها حقا بأول إعتراف له بأنه يحبها لكن سرعان ما نهرها عقلها كيف مازالت تلك الذكرى عالقه برأسها بعد كل تلك السنوات سحبت يديها من بين يديه ونهضت قائله
ماليش مزاح للشاي مصدعه هطلع أكمل نوم تصبح على خير.
قبل أن تخطي سهيله نهض آصف سريعا قائلا بهمس
البيت ده إشتريته عشان نقضي فيه أول ليله لجوازنا.
تفوهت سهيله بآلم
قصدك الليله اللى هدمت بإيديك بينا.
زفر آصف نفسه بندم ساحق صامت فقط الى أن حاولت الإبتعاد عنه لكن هو تشبث بها هامسا
أنا بحبك يا سهيله ومتأكد إنك كمان لسه....
قاطعته بآسف
لسه أيه... أنا مشاعري ماټت على إيديك مبقتش بحس عايشه من غير روح.
أدار ليصبحان وجها لوجه وهو مازال يأسرها بين يديه قائلا برجاء
أنا اللى عايش من غير روح سهيله كفايه وخلينا....
قاطعته قبل أن يكمل حديثه
إنت اللى كفايه يا آصف أنا مبقتش قادره أستحمل أضغط على نفسى أكتر من كدهبنكسف من نظرات خالتي صفوانه وطنط شكرانبحس إني زى المذنبه فى حقكوأنت السبب من البدايهليه مسبتنيش الليله دى أموتيمكن كنت إرتاحت وريحتك...ليه أنقذتني كان غرصك ټموتني عالبطئ مش كده.
هز آصف رأسه نافيا ب لا
بينما أكملت سهيله بجفاء
أنا فعلا بمۏت عالبطئ يا آصفحبك زى حبل المشنقه اللى هربت منه زمان بالكذببس للآسف مقدرش أهرب من حبل إنت اللى ماسكه وبتخنقني بيه كفايه كدهأنا تعبت وهلكت يا آصف إنت انقذتني من المۏت عشان تستلذ بكل لحظه بمۏت فيها قدامك كفايه لو ليا عندك لو ذرة إحساس....
قبل أن تستسهب سهيله حديثهاجذبها آصف بتلك الدموع التى فرت من عينيها مع دمعة عينيهكانت بطعم دموعهما الإثنين
بصمت يشعر بأنفاسها ثم إبتعد عنها خطوة الى الخلف قائلا
تصبح على خير يا سهيله.
نظرت له تشعر بخواء علمت أنها مازال متمسك بأسره لها تنهدت بسآم وإرهاق لم تود المجادلهأو بالأصح لم تستطع إنسحبت من المطبخ...بينما ظل آصف واقف لدقائق يشعر بغصات قويهماذا ظن أن تقول له سهيله أنها سامحتهكان مخطئا مثلما قالت لكن ليس كما قالت له أنه لم يدعها ټموت كى يستلذ بمۏتها كل لحظة أمام عينيه بينما الحقيقه بالعكس هو من ېموت كل لحظة هجر منها.
بشقة آصف
مازالت تلك النغزات ټضرب قلبها تشعر بآلم وفكرها يذهب الى آصف لا تعلم سبب لذلك الشعور البغيض فى قلبها لو إستسلمت لذاك الشعور أكثر من ذلك سيشت عقلها نهضت من فوق هاذهبت الى الحمامت وضأت وعادت تفرش سجادة الصلاة وبدأت تصل حتى شعرت بطمأنينه قليلاخرحت من غرفتها وتوجهت الى غرفة المعيشه أشعلت التلفاز وجلست على آريكه تبدل فى القنوات لاشئ تنظر لهحتى إستقرت على إحدي القنوات تعرض فيلم قديماظلت لوقت جالسه لا تنتبه الى التلفاز عقلها وقلبها شاردانجذبت هاتفها وقبل أن تقوم بالإتصال سمعت صوت صفوانه تقول
سمعت صوت التلفزيون قولت أكون نسيته مفتوح قبل ما أنامبس إتفاجئت بيك أيه اللى مصحيك لحد دلوقتي.
تنهدت صفوانه تشعر ببأس
حاسه قلبي مقبوض.
جلست صفوانه جوارها على الاريكه ووضعت يدها فوق يدها بتطمين قائله
ليه بس أنا ملاحظه إن من وقت ما رجعنا من شقة آيسر وإنت قلقانه.
مازالت تشعر بقبضة فى قلبها وضعت يدها الاخري فوق قلبهل ونظرت الى صفوانه قائله
نفس الإحساس ده عشته قبل كده ليلة...
قطعت بقية حديثها تحاول نفض ذاك الإحساس السئ لكن مازال متمكنا من قلبها جذبت هاتفها وقالت
هتصل على آصف.
تركتها صفوانه تتصل الى أن قالت لها
موبايل آصف بيرن ومش بيرد عليا.
تنهدت صفوانه تحاول بث الطمأنينه فى قلبها قائله
أكيد زمانه نايم... و
توقفت صفوانه ونظرت الى فضول شكران مبتسمه وقالت
إمبارح أنا شوفت سهيله كانت طالعه من أوضة آصف وكانت هدومها من فوق شويةبس كان شكلها مضايقه شويه وإنكسفت منييمكن تكون سهيله رقت له.
فهمت شكران قصد صفوانه وتنهدت بغصه قائله بآسى
والله صعبان عليا آصف وعذاب قلبه اللى متحمله بتمني سهيله تسامحه وكفايه كده عڈاب لهم هما الإتنين بحس پقهرة قلبه وهو بتلصص عليها زى ما تكون مش مراتهلو غيره مكنش إتحمل إنه يعيش فى أوضه ومراته فى أوضه تانيه قدام أهله ومش قادر يقرب منها....ده إستقلال منه وهو متحمل عشان تفضل قريبة منه.
شعرت صفوانه بالأسى هى الأخرى لكن حاولت التخفيف عن شكران قائله
ده راجل ومراته وهما أحرار ولا إنت عاوزه تعملي فيها حما زى المرحومه حماتك الله يرحمها كانت غاويه سيطرة فاكرة.
تبسمت شكران بتوافق قائله
الله يرحمها رغم أنها كانت شديده بس الصراحه كانت حقانيه آصف واخد شويه من خصالها.
تبسمت صفوانه قائله
فعلا آصف فيه من خصالها إنه بدافع بإستماته عن الشئ اللى مؤمن بيهقلبي خاېف عليه حاسه بشعور سيئ من ناحيه من أول ما أتصل وقالك تحضري له شنطه صغيره هو وسهيله هيسافروا يومين ياريتك سألتيه هو رايح فين يمكن كان قلبي إطمن.
طمئنتها صفوانه قائله
بلاش تسلمي فكرك للشړ قومي أتوضي وصل
وإدعي ربنا يهنيه مع سهيله وبكره يرجعوا مبسوطين.
بالبحيره بعد منتصف الليل بساعتين تقريبا
بعد مجادلة آصف وسهيله صعد كل منهم الى غرفه خاصه يزوي نفسه مع بؤس قلبه
تمدد آصف فوق ال
متابعة القراءة