رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بدل ما تقر إتمرن لك ساعه...الساعه مش هتآثر عالنحنحه بتاعتك أيه اللى مصحيك بدرى كدهمش راجع الدوبلكس إمبارح الفجر كنت فين آخر رحله.
تنهد آيسر قائلا_ 
كنت فى ڤينا.
تهكم آصف قائلا_ 
ليالي الأنس فى ڤينا... 
قطع تهكم آصف رنين هاتف آيسر

الذى نظر للشاشهثم رفع الهاتف فى وجه آصف قائلا_
أهى القلق دي اللى صحاتني من النوم.

تبسم آصف قائلا_ 
شيرويت بنت الليدي شهيرة عاوزه أيه منك إنت كمان.
نظر له آيسر سائلا_ 
ليه هى طلبت منك أيه.
تهكم آصف قائلا_
واسطه عند الدكاتره فى الجامعهغاويه تدرس حقوقنفسها تبقى قاضيهوعاوزه واسطه مني مش فى من الدكاتره دول كانوا زمايلى حتى فى منهم كانوا دكاتره علياوهى أساسا مش بتفهم فى حاجه غير صيحات الموضه والمكياچمعرفش مين اللى مدخل دماغها العبط إنها تبقى قاضيهزى القاضيات اللى ظهروا مؤخرا عالساحهغاويه شهره من الآخروأنا مش بحب إتحرج وأكسب جمايل من حد عالفاضى ولشخص معندوش طموحمجرد زهوه فى عينيه... أو تقليد أعمي عاوزه تظهر إنها متمردة عكس يارا اهى يارا خلصت دراسة الحاسبات والمعلومات وبدأت تشتغل فى مركز المعلومات صحيح طبعا بوصايه خاصه من سيادة النايب أسعد شعيببس بتحاول تثبت إستحقاقها وجدارتها بتحاول تعتمد على نفسها لكن شيرويت لاء النسخه التانيه متسلقه زى مامتها ولاقيه تشجيع من سيادة النايب طبعا بيحب المناصب القياديه...ومش هيلاقى أفضل من بنت شهيره.
تبسم آيسر قائلا_
شهيرة بقى عندها براند خاص بها فى الموضه.
تهكم آصف قائلا_ 
بس شيرويت كانت عاوزه ايه منك.
رد آيسر_ 
شوية برفانات ومساحيق تجميل بماركات فرنسيه... وجبتهم لها تجنبا لزنها الكتير قبل رحلة ڤينا كنت فى باريس وصديقه إشترتهم لها وطبعا 
بتتصل عشانهمهى مش بتتصل غير عشان مصلحتها.
ضحك آصف قائلا بتأكيد_
مش قولتلك نسخه تانيه من شهيره وضيف عليها خباثة سيادة النائب.
غص قلب آيسر من عدم نطق آصف بإسم والدهم بلقببابا كما كان فى الماضي قبل سنواتحاول وئد هذا الجفاء بينهم لكن آصف مازال جريح ولم يلتئم چرح قلبه رغم مرور أكثر من خمس سنوات.
تبسم الإثنين حين سمعا قول شكران التى دلفت الى الغرفه تبتسم لهما بحنان_
صباح الخير يا شبابمش كفايه رياضة عالصبح ويلا صفوانه حضرت الفطور.
فك آصف تلك القفازات التى كانت حول يديه وضعهم جانبا وإقترب من شكران وإنجني يقبل يدها قائلا_
آوامر ست الكل تتنفذ فورابس معلومه أنا بس اللى كنت بتمرن إنما النحنوج ده كان واقف يقر عليا.
تبسمت شكران حين إنحنى آيسر يقبل يدها الأخرى قائلا بمزح_ 
أنا رقيق ماليش فى العڼف زى آصف مش شايفه فرق الأحجام.
تبسمت له شكران وربتت على كتفه قائله_ 
بلاش قر على أخوك ويلا تعالوا نفطر سوا وبعدين إنت راجع الفجر توقعت تكون نايم.
تنهد آيسر قائلا_ 
والله كنت فى احلاها نومه وبحلم بموزه رقيقه كده شبه الحجه شكران تهتم بيا.
ضحكت له قائله_
إن شاء الله تقابل بنت قريب تخليك تتوب.
ضحك آيسر قائلا_ 
عندي رحله آخر الاسبوع ل ألمانيا والبلد دى بالذات ملهاش فى الرومانسيه خالص... هشوف بقية الجدول يمكن الرحله اللى بعدها تبقى شرم الشيخ ولا دهب وهناك بقى الروسيات مقولكيش يا ماما حاجه كده آخر دلع هبقى أخدك معايا تغيرى جو هناك الجو دفا عن هنا والرمله فيها شفا...ونسيب آصف هنا لوحده مع أجهزته الرياضيه والسېجار اللى شبه العسليه.
تبسمت شكران قائله_ 
والله بدعي ربنا يتوب عليه من السېجار والسجايربس دول كيف عنده.
تبسم آصف قائلا_ 
والله بحاول أقلع عنهم وأهو خففت شويه.
تنهدت شكران بآسف قائله بنصح_ 
لازم تمنعها نهائى مش تخفف حرقها بترجع تتغوي تانى لكن لو قطعتها نهائى مش هترجع لها تانى.
تبسم آصف قائلا_
هحاول عشان خاطرك.
تبسمت شكران بأمل قائله_ 
عشان صحتك يا حبيبى...يلا خلونا نفطر سوا.
شعرت شكران بسعاده وهى تسير بالمنتصف بين آصف وآيسررغم أنه مازال صدع بقلبها بفراق سامرلكن لم ټندم للحظه واحده أنها أختارت آصف وقفت جواره بأشد لحظات كان فيها تائه وجريحرغم أن لديها يقين أنه مازال يآن قلبه بآلم لم يندمل دواؤه صعب الحصول عليه.
بعد قليل 
صعد آصف الى تلك السياره الفخمه نظر له السائق سألا_ 
هنروح المحكمه الأول يا باشا.
رد آصف_ 
لاء هنروح المقر الجديد ميعاد الجلسه لسه عليه ساعتين ونص عاوز أشوف أيه آخر تجهيزات المقر قبل ما نتنقل له من الليله ان شاء الله.
تبسم له السائق توقف بعد دقائق أمام مبني فخم ذو واجهه زجاجيه مكون من ثلاث طوابق ترجل آصف من السياره أستقبله أحد العاملين بالمقر وأخذ تلك الحقيبه الخاصه به منه وسار لجواره وهو يدلف الى داخل المبني يحصد إحترام وإعجاب العاملين بذلك المقر بهذه المنطقه الراقيهدلف الى غرفة كبيره بها أثاث راقى بل وثير يجمع اللونين الأبيض والرمادي جلس خلف المكتب فتح تلك الحقيبه التى وضعها العامل فوق المكتبأ خرج منها بعض الملفات كذالك حاسوبه الشخص يقام بفتحه نظر الى تلك الملفات المحوله له عبر الإيميل كذالك بعض التعاملات البنكيه الخاصه ببعض موكلي هجلس حوالى ساعه ونصف يتابع العمل ثم نهض مغادرا المقرذاهبا الى إحد المحاكم.
وصل بعد وقت الى وجهته ترجل من السياره إقترب منه أحد مساعديه قائلا_
الجلسه إتأجلت نص ساعه يا باشابسبب القاضي إتأخر فى الوصول بسبب سوء الطقس.
تهكم آصف قائلا_
يوصل بالسلامهان شاء النهارده ننتهى من القضيه دى.
بعد قليل كانت مرافعه من محامي محنك فى اللعب بأوراق القانون تلاعب بأدله واهيه جعلها صادقه بدل القضيه من قضية مؤكده من أحد كبار رجال الاعمال الى موظف بالدوله الى قضية ملفقه له من أجل تصفية حسابات قديمه ليحصل بعد ذالك على قرارا من المحكمه بإخلاء سبيل المتهم وحفظ القضيه...
قضيه ذاع صيتها إعلاميا بسبب صيت رجل الأعمال الطاغي الذى إرتفعت أسهمه بعد هذه البراءة المدلسه. 
بمنزل أيمن
قبل وقت قليل فتحت سهيله عينيها بعد أن شعرت بيد صغيره تربت على وجهها بخفه وجهها تبسمت وهى ترفع ذلك الصغير ذو العامين عن الارض وضمته لصدرها وعى مازالت مسطحه  مبتسمه بمحبه قائله_ 
صباح الخير حسام.
حضنها الصغير وقبل وجنتيها بنفس الوقت صدح رنين هاتف سهيله إعتدلت سهيله جالسه على ال وجذبت الهاتف من فوق تلك الطاوله وتبسمت قائله_
ده خالو طاهرهلل الصغير بيديه تبسمت سهيله قائله_
خلينا نكلمه عشان تقول له على تيتا سحر اللى إنت هربان منها عشان متاكلش.
أومأ الصغير برأسه يود إخبار طاهر أن سخر تفصب عليه الطعام دون إرادته قامت سهيله بالرد ضاحكه_ 
صباح الخير يا طاهر بتتصل قبل ما تنزل شغلك خد كلم حسام عاوز يشتك لك من ماما.
ضحك طاهر قائلا_ 
هو هربان ولا أيه وبعدين مش عارف والله دماغ هويدا إزاى متحمله بعد إبنها عنها معظم الوقت عند ماما.
ردت سهيله بتفسير_ 
ناسى إن هويدا موظفه وإبنها محتاج اللى يرعاه وحماتها متقدرش تهتم بيه كمان كان عندها جرد أمبارح واكيد كانت هلكانه وسابته مع ماما تهتم بيه.
تهكم طاهر قائلا_
والله بستغرب هويدا دى بقت أم إزاىوهى مش متحمله مسؤولية إبنها.
تبسمت سهيله قائله_
أساسا حسام متربى على إيد ماما من صغره بحب ماما عن هويداوأهو بيسلى ماما إنت عارف من يوم ما رحيم دخل كلية الشرطه وهو مش بنشوفه غير فى الاجازات وأنا بروح المستشفى وبعدها العيادة ومعظم الوقت بره البيتحتى بابا من يوم ما طلع معاش بقى يقضي وقته هنا معاهم حسام بيسليهم .
تنهد طاهر بآسف قائلا_
والله حسام خساره فى هويداربنا يهديهاقولى لى أخبار رحيم أيه لما بتصل عليه قليل لما بيرد عليا.
ضحكت سهيله قائله_ 
رحيم من يوم ما دخل كلية الشرطة وهو مقضيها عقوبات فى الأجازاتبس الفتره دى مشارك بطولة كارتيه فى الكليه وبيقولى إدعيلى أكسب الحلوف اللى هلاعبه فى الماتش النهائي.
ضحك طاهر قائلا_
ربنا معاهأكيد بيتعاقب عشان شقاوته كان مفكر إن كلية الشرطة سايبهاو هيفوتوا له زى بابا ومامامتأكد أنه يستاهل العقاپ.
ضحكت سهيله قائله_ 
فعلا يستاهل على رأى هويدا ده مش رحيم ده چحيم بس سيبك من سيرة رحيم قولى هتنزل أجازة فى نفس ميعاد السنه اللى فاتت ولا أيه.
رد طاهر_ 
أيوا هنزل أجازة فى نفس ميعاد أجازتى السنويه يعنى بعد تلات شهورمش عاوزه حاجه أجبيهالك من هنا من الإمارات.
تبسمت سهيله قائله بمزح_
هاتلى معاه برج خليفه.
ضحك طاهر قائلا_
عينيا هجيبلك ميداليه على شكل برج خليفه.
ضحكت سهيله قائله_
كتر خيركيلا بقى شقتك تقريبا خلاص خلصت تشطبيات قول
ل ماما تدور لك على عروسه حظك خالك معندوش بنات...وكمان مكنش لك غير عمه واحده وإتوفت صغيره قبل ما تخلف كانوا سهلوا عليكولا أقولك قول لتيتا آسميه تدور لكهى تعرف كل بنات البلد.
غص قلب طاهر للحظه وتذكر بآخر له أجازة قضاها بالبلده رأى يارا صدفه من بعيد إهتز قلبه وقتهالكن ربما هذا أفضل أن يتجنب فرصه معدومه له معها بالنهايه هى إبنة المتعالي أسعد شعيبوقبل ذلك شقيقةآصفالذى دمر قلب شقيقته بلحظة كبر وغرور وإنتقاملولا إصرارها ما كانت إستطاعت تحدي ضعفها وعاودت لحياتها ولم تستسلم لهزيمة قلبهالا يود أن يخوض تجربه نهايتها الفشل مؤكد...والسبب ليس فقط فرق الطبقات الإجتماعيهبل الإستسلام لرأي القدر الذى فرقهما من البدايه. 
مساء
ب ڤيلا شهيره 
إنتهى أسعد من هندمة ثيابهثم خرج من الغرفه تقابل مع شهيرة التى للتو عادتتبسمت له بإعجاب قائله_
إنت خارج.
رد ببساطه_
أيوه معزوم عالعشا مع صديق ليا.
حاوطت شهيره يديها حول عنقه بدلال قائله_
هتتأخر.
وضع أسعد يديه حول قائلا_
مش عارف حسب الوقتده عشا عمل.
بدلال زمت شهيرة شفتيها قائله_
حاول متتأخرش عشان أنا هستناك.
تبسم لها قائلا_
هحاول ممكن بقى أمشىي عشان متأخرش.
تبسمت له بدلال ثم من حول عنقه قائله_
هستناك يا حبيبى.
أومأ أسعد ببسمه وهو يغادر من أمامها تتبعته بعينيها الى أن غادر الڤيلا زفرت نفسها تشعر براحه ظنا أنها سيطرت على أسعد بعد تخلي شكران عنه وإختيارها جانب آصف رغم أنها على يقين أن أسعد مازال مهتم بمعرفة أحوال آصف لكن جفاء آصف فى مصلحتها.
بينما صعد أسعد الى سيارته الخاصه صدح رنين هاتفه أخرجه وتبسم وقام بالرد_ 
تمام لاء أقل من نص ساعه هكون فى المطعم.
أنهى أسعد المكالمه لكن لفت نظره ذلك الإشعار الذى آتى لهاتفه من أحد المواقع الإليكترونيه الإخباريه فتح الإشعار يقرأ الخبر شعر بإنشراح وهو يقرأ هذا الخبر الذى يمدح بذكاء ذلك المحامي الشاب وكيفية مرافعته التى بدلت القضيه وكسبها موكله... 
تبسم يشعر بزهو آصف أخلف توقعه وتحداه
وفاز بالتحدي أصبح من أشهر وصفوة المحامين بالبلد إسمه يتصدر أشهر وأمهر المحامين 
غص قلبه وهو يتذكر ذلك اليوم الذى توقف فيه أمام آصف 
بالعوده للزمن قبل خمس أعوام 
أغلق أسعد الهاتف متعصبا بعد أن وصل له خبر تقديم آصف لإستقالته من القضاء نهض من خلف مكتبه وخرج يسأل إحد الخادمات عن مكان آصف أخبرته أنه بالغرفه الرياضيه ذهب لها يشعر پغضب ساحق دلف الى تلك الغرفه رأى آصف يتمرن على إحد الآلات پغضب
أوقف تلك الآله بإستهجان
وإندفع بالحديث
 

تم نسخ الرابط