رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الوقت مكانتي عنده قليله... يمكن زي أي شخص عادي فى حياته.
شعر آيسر بالآسف فهذه كانت حقيقة مشاعر آصف إتجاه والده قبل أيام أو بالأصح قبل ذاك الحاډث لكن بعد ذاك الحاډث شعر بآن مشاعر آصف تبدلت ناحية أسعد وقد تعود لمسارها الطبيعي فى القريب العاجل.
تبسم آيسر قائلا 
الكلام خدنا ونسيت أتصل على آصف أقوله إنك فوقت... هتصل عليه متأكد أنه هيفرح أوي. 

ب شقة آصف
قبل قليل 
قطع وصل حديث سهيله مع آصف صوت رنين هاتفها جذبته ونظرت الى الشاشه شعرت بالقلق والتوجس حين رأت إسم آيسرثم نظرت الى آصف الذى نظر الى شاشة الهاتف بفضولشعر هو الآخر بتوجسلكن سهيله سرعان ما قامت بالرد وسمعت إعتذار آيسر قائلا 
آسف إنى أزعجتك بدري كده بس أنا بتصل على آصف موبايله بيرن ومش بيرد يمكن عامله صامت.
ردت سهيله بذوق 
لاء مفيش إزعاج ولا حاجه أنا كنت صاحيه.
إبتسم آيسر قائلا بفرحه 
أنا كنت بتصل على آصف عشان أقوله إن بابا فاق ورجع للوعي وطلب يشوفه.
تبسمت سهيله قائله 
الحمد لله ربنا يتم شفاه على خير معاك آصف.
إنشرح قلب آصف وهو ينظر الى ملامح سهيله بترقب أخذ من يدها الهاتف وقام بالرد على آيسر بينما سهيله شعرت بغثيان فجأة نهضت من ش وتوجهت نحو الحمام 
خرجت بعد قليل تبسمت حين رأت آصف مازال يتمدد فوق ال ينظر ناحية باب الحمام تبسم حين خرجت سهيله لكن لاحظ على ملامح وجهها الوهن نهض وإقترب منها قائلا 
مالك يا سهيله كنت كويسه وفجأة قومت من عال دخلت الحمام ودلوقتي وشك أصفرإنت تعبانه.
أومأت سهيله برأسها قائله بتطمين
أنا كويسههو بس الإرهاق وعدم النوم.
رغم يقين آصف أن هذا ليس السبب لكن تبسم قائلا
تمام بعد ما نزور بابا فى المستشفى ونطمن عليههنسافر كم يوم نغير جو كمان هدنه من الإرهاق.
تبسمت سهيله سائله بفضول
مش هتقولى هنسافر فين.
تبسم وهو يقترب من أذنها 
كلها كم ساعه وتعرف...هروح الأوضه التانيه أغير هدومي عشان منضيعش وقت.
لمعت عينيها ببسمه...كذالك آصف.
بعدقليل
على طاولة الفطورشعرت شكران بإنشراج فى قلبها وهى تتبادل النظر بين سهيله وآصف اللذان يبدوا على ملامحهم السعادةرغم ملامح وجه سهيله الشاحبهلكن تعلم أن سبب هذا الشحوب فى الحملالتى لا تعلم أن كانت باحت به ل آصف أم لالكن تبسمت وقامت بتقريب كوب اللبن من سهيله قائله
وشك أصفر يا سهيله إشربي اللبن يغذيك.
تبسم آصف قائلا
والله ياماما لسه قايل ليهاقالت إرهاق من السهر.
تبسمت صفوانه التى آتت ببعض الأغراض ونظرت الى شكران بتوافق قائله
لاء المفروض تاخدي بالك من صحتكالأرهاق مش كويس عشان صحتكوكمان لازم تتغذى كويسأنا عالغدا هعملك شوربه مخصوص فيها كل الغذا.
شعرت سهيله بإستغراب من افعالهنلكن ظنت أنه مجرد إهتمام زائدكذالك تبسم آصفعلى سهيله التى لا تعلم أن امر حملها معلوم لدى الجميعلكن رد على صفوانه
لاء متعملوش حسابنا عالغداإحنا مسافرين كم يوم إستجمام.
تبسمت شكران سائله
مسافرين فين.
تبسم آصف ولم يجيب نظرت له سهيله قائله
والله يا طنط انا نفسي معرفشآصف قالى إننا هنزور عمو أسعد فى المستشفى وبعدها هنسافر....
شعرت شكران بخضه قائله
هو أسعد فى المستشفى ليه.
نظرت سهيله الى آصف ظنت أنه أخبرها لكن آصف نظر الى شكران بداخله لم يسخر من مشاعر والدته التى يعلمها جيدا لديها قلب حنون حتى لو علمت أنه تزوج عليها ب أخت سهيله لكن قال بهدوء
بابا كان تعبان شويه وآيسر إتصل عليا من شويه وقالي حالته إتحسنت.
نهضت قائله
كمان آيسر يعرف ومقاليش على ما تكملوا فطوركم هكون غيرت هدوميوهاجي معاكم أزور أسعد.
تبسمت سهيله سرعان ما أخفضت وجهها تشعر بالخزي بسبب زواج هويدا أختها من أسعد...لاحظ آصف تفهم ذلك وقام بوضع يده على يد سهيله قائلا 
كملي أكلك يا سهيله.
تبسمت سهيله له.
بعد قليل دلف آصف الى غرفة شكرانالتى تبسمت له قائله
أنا خلاص خلصت لبس.
تبسم آصف قائلا
ماماالدكتور مانع الزيارات عن بابا منعا للارهاق.
نظرت شكران له بإستفسار قائله 
وأنا لما أزوره هرهقه فى أيه..
أنا يادوب هزوره وأطمن على صحته.
إقترب منها آصف وأمسك يدها قائلا برجاء
بابا كويس هما شوية إرهاق والدكتور قال ممنوع الزيارات عشان كده لو مش مصدقاني إتصل على آيسر أسأليه بكره يكون الدكتور سمح بالزيارات وأبقى روحي إطمني عليه.
رغم عدم إقتناعها لكن وافقت شكران قائله 
تمام هبقى أتصل على آيسر يطمني عليه وإنت كمان متقفلش موبايلك عشان لما أتصل أطمن عليك إنت وسهيله ومټخافيش مش هتصل غير مره واحده فى اليوم.
ضحك آصف قائلا 
مش هقفل موبايلي يا ماما وإتصل أى وقت.
تبسمت له بحنان قائله 
ربنا يهنيك ويفرح قلبك دايما.
تبسم وهو ينحني على يدها بنفس الوقت جاءت سهيله وتبسمت قائله 
أنا جاهزه وكمان شنطة الهدوم أهى جهزتها.
إستقام آصف مبتسم بينما قالت شكران 
مقولتليش هتروحوا فين.
صمت آصف للحظات يفكر لو أخبر شكران بالمكان الذي سيذهبان إليه ستقلق كذالك سهيلهربما أكثر من والدته تبسم بخبث قائلا 
لو مش سهيله واقفه معانا كنت قولت لك عالمكان بس بكده مش هيبقى مفاجأة ليها أنا هتصل عليك لما نوصل وأقولك إحنا فين.
تبسمت له قائله 
توصلوا بالسلامه يلا بلاش رغي كتير.
تبسم آصف وتوجه ناحية سهيله حمل منها الحقيبه وغادرا تصحبهم بسمة ودعاء قلب شكران التى ذهبت خلفهم الى ان غادرا الشقه تبسمت لها صفوانه قائله 
كويس إنك سمعت لكلام آصف...
قاطعتها شكران قائله 
أنا بس هاودت آصف وبعد العصر هروح أزور أسعد قلبي حاسس إن فى حاجه آصف مخبيها ومش عاوزني أعرفها وأكيد محذر آيسر هو كمانمن أمتي أسعد بيحب يدخل المستشفيات حتى عشان يزور حد مش هو المړيض...حاولت صفوانه إقناعها عن العدول عن الذهاب الى المشفى لكن فشلت أمام إصرارها. 
منزل أيمن
بالمطبخ 
بسبب شرودها كادت سحر ان ټجرح إصبعها بالسکين لولا نبهتها آسميه بتحذير 
حاسبي يا سحر السکينه هتقطع صابعك مش تاخدي بالك أيه اللى شاغل عقلك كده عالصبح وسرحانه.
إنتبهت سحر... بينما آسميه عاودت السؤال 
مالك شارده فى أيه كده عالصبح.. بقولك العيال فين
تنهدت سحر ببؤس قائله 
رحيم نايم واصل الفجر وطاهر سافر القاهرة مش عارفه أوراق أيه خاصه بسفره هيخلصها وقال هيروح يزور أسعد وأيمن خد حسام يوديه الحضانه وزمانه راجع... 
وقولى أيه اللى مش واخد عقلى إن كان هويدا ولا سهيله الإتنين شاغلين تفكيرى.
طغي حبها ل سهيله قائله 
مالها سهيله أنا مكلماها إمبارح بالليل وقالتلى إنها بخير الحمدلله... أيه اللى قلقك من ناحيتهاصحيح أنا وآصف مفيش بينا إستلطاف بس بعد اللى شوفته منه الفترة اللى فاتت مستحيل يأذيها تاني إدعي ربنا يقومها بالسلامه وتجيب لك حفيد تانى.
تدمعت عين سحر قائله 
تهكمت آسميه قائله 
هويدا زى أمها زمان ما إطمعت

وجريت وسراب عيلة شعيب ولما جينا نحذرها عملت زي هويدا ما سمعتش غير لتطلعات عقلها وإطمعت قال أيه أنا من عيلة شعيب وزهيرزي إبن عمي وعمره ما هيأذيني سابها حبله ولا سأل فيها حتى لما ولدت وطلبت منه يعترف ببنتها رفض وربنا كان له بالمرصاد ماټ وهو شايل ذنب إبتهال وبنتها....
مين بنت إبتهال
هكذا سألت هويدا بإستخبار ملح..ونظرة عين مراقبه لملامحهن...
نهضت سحر تشعر برجفة قلب من ملامح هويدا وحاولت تغيير الحديث وتعلثمت قائله بتتويه
هويدا إنت هنا من أمتى.
نظرت هويدا ناحية آسميه تشعر ببغض قائله
طول عمرك بتكرهيني ودايما تقولى على سهيله حفيدتك الوحيدة.
ذهلت آسميه قائله بتبرير
وهكرهك ليهإنت اللى طول عمرك واخده جنب ومبتفكريش غير فى مصلحة نفسك... أنا بكره فيك الطمع والغطرسه على أخواتك اللى المفروض كنت إنت اللى تحتويهم حتى إبنك اللى لو كنت جيباه من الحړام كان قلبك هيبقى أحن عليه من كده ربنا عطيك من نعمه كتير بس إنت البطر طول عمرك مالي قلبك... عاوزه كل حاجه رغم ربنا عطاكى أفضل من سهيله اللى معرفش سبب الحقد فى قلبك من ناحيتها
من وأنتم صغيرين أبسط شئ االلبس كان عندك بدل الفستان خمسه وهى بترضى بفستان واحد حتى لما حاولت تسميميها بجرعة علاج زايده وكمان غلط وكلنا سكتنا وقولنا عقل عيال صغيره... طول عمرك عاوزه تبقى محور الكون ربنا عطاك زوج كان هوين معاك وإتعامل معاك برحمه مش وصلك للمۏت وطفل كلنا عارفين سهيله فضلت تتعالج لفتره هى نفسها مكنش عندها أمل أنها تحبل وتبقى أم حياتك إنت اللى كنت بتختاريها مش بتتفرض عليك زى سهيله اللى عاشت عتمة سجن بين اسوء أنواع النسوان دايما كنت بتحضي من سهيله مع إن لو فكرت للحظه كنت هتعرفي إنك أفضل منها وكنت المميزه عنها مش بس ورثت شكل إبتهال كمان ورثت أطباعها كآنه سلسال بيوصل لبعضه فى البدايه كان مرات أخويا جدتك اللى بعد ما إترملت راحت إتجوزت ومعبرتش إن عندها طفل محتاج ليها ومحتاج اللى تحطحط عليه وتهتم بشؤونهقبلت إبنها يتشرد وياريت بس كده كمان جوزها كان عاوز يموته عشان مسبب له إزعاج مش عارف يتهنى معاها... سلسال فقد الإحساس بلذة وطعم الحياة مش فى المال والجاه لذة الحياة فى الرضا بعطايا ربنا لينا.
صفقت هويدا بيديها بإستهزاء من حديث آسميه قائله بإستنفار 
لاء حلوة وصلة المعايره دى أنا عارفه ده كله طبعا أنا الشيطان والملاك هى حبيبتك سهيله بس ميهمنيش اللى يهمنى أعرف حقيقة الصوره دى كمان الورقتين دول.
ورقتين أيه يا سهيله. 
نظرت سهيله خلفها الى أيمن
مصلحة نفسى!. 
قالتها وعينيها تشع ببؤس ثم أكملت وهى ترفع يدها بتلك الصوره والقتها على المنضده أمامهن الصوره والورقتين دول أيه تفسيرهم ومين البنت المقصودة بالنسب.
بيد مرتجفه جذبت سحر تلك الأوراق نحت الصوره ثم قرأت إعتراف من زهير بنسب طفلة إبتهال ذهلت ونهضت واقفه ثم قرأت الورقه الثالته كانت ورقة زواج عرفي بين زهير وإبتهال... بذهول أعطت الأوراق ل أيمن الذى قرأها بذهول هو الآخر ثم نظر الى هويدا سائلا 
جبت الأوراق دى منين ياهويدا.
نظرت له هويدا بجبروت تقول 
مش مهم جبت الاوراق دى منين قولى مين البنت المقصوده بالنسب الصوره دى فى نسخه تانيه منها فى هنا ألبوم الصور.
صمت أيمن غير مصدق للحظات ثم نظر الى سحر وآسميه نظراتهم الثلاث كانت مذهوله تنقلت عيني هويدا بينهم تستشف منهم الحقيقه بنفس الوقت دخل رحيم الى المطبخ يتثائب غير منتبه قائلا
ماما أنا جعان.
نظرت له هويدا بإستحقارثم قالت بعصبيه
اللى أعرفه إن فى الصوره دى المفروض عمتي
إبتهال وماټت بعد ولادتى تقريبا بسنه وشهورأيه اللى وصل الصوره دى ل أسعد شعيبكمان الإعتراف قريبه ده ببنت إبتهالكمان عقد الجواز العرفيفهموني قبل عقلي ما يشت و....
قاطعها أيمن قائلا
عقلك يشت ليه ده موضوع ميخصكيش ميفرقش مع حد.
إستهزات هويدا بضحكة سخريه ملوعه لقلبها وعقلها
أيه اللى ميخصنيش بالظبطالصوره اللى مكتوب فى ضهرها أنا وبنتك يازهير
الشبه الكبير اللى بيني وبين إبتهال...نسخه طبق الأصل تقريبا رغم إنها صحيح أختك من الام بس بتشبه أبوهااو بمعنى أصح أبوها اللى
 

تم نسخ الرابط