رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


وإشترى الاراضى دى عشان هيبتنا فى البلدمحدش غريب يأخد أرض شعيب
وعندي المستندات اللى تثبت كلامى بسجلات رسميه كمان زهير كان يمتلك جزء بسيط من السرايا هو ده اللى إتبقى من أملاك عمي والجزء ده أنا تمنته ومستعد أدفعه ليك كمان المستند اللى معاك فيه إعتراف بنسبك تقدري تقدميه وتثبت إنك بنت زهير شعيب.
تهكمت هويدا قائله 

انا كنية شعيب مبقتش تلزمني حتى الميراث والحكايه اللى حكيتها كنت اتمني معرفهاش وأفضل طول عمري بنت أيمن الدسوقىالموظف البسيط اللى ضمني وعطاني من حنانه محستش معاه إنى مش بنته للحظه واحده يمكن قبل كده كنت بطرانه على مستوي المعيشه وكان نفسى أبقى فى طبقه تانيهكنت مفكره وقتها أنى مش هحس بالنقصبس للآسف كنت غلطانه أوقات كتير بيبقى على عنينا غشاوة الطمع بتزين لينا حياتناأنا مستغننيه عن كنيةشعيبومش عاوزاها لا زوج ولا حتي نسبأنا هفضل بنت 
الموظف البسيطأيمن الدسوقى ...أعتقد حوازنا كان مبني على طمع من الطرفينكل طرف كان له هدف يوصله وللآسف وصلنا لل لا شئ إحنا الأتنين.
تفهم أسعد فحوي حديثها قائلا 
تمام يا هويدا... ورقة طلاقك هتوصلك كمان قيمة الجزء بتاع زهير اللى فى السرايا هحولهم بإسمك عالبنك.
أومأت برأسها قائله 
شكرا مش محتاجه للأموال دي مش عاوزه حاجه تفكرني إنى كنت بلا نسب.
إنتهى اللقاء وغادر أسعد برفقة آيسر ضمت سحر هويدا الباكيه فى حضنها طمعت وطمعت وبالآخر لم تجني شئ سوا الخساره. 
بشقة آصف 
على طاولة الغداء شعرت سهيله بالخجل من نظرة آصف لها لا تعرف السبب رغم انها مجرد نظرات عاديه وإبتسامات كذالك بسمة شكران لها تشعر كآن شئ غريب أو جديد عليها.
نظف آصف بقايا الطعام عن فمه بإحد المحارم ثم نهض قائلا 
الحمد لله.
نظرت له شكران قائله 
إقعد كمل أكلك إنت مأكلتش.
نظر آصف نحو سهيله وتبسم قائلا 
أنا مكنتش جعان بس أكلت عشان خاطرك إحنا كنا فوتنا عالحجه آسميه واصرت إننا ناكل عندها.
نظرت شكران نحو سهيله وتبسمت قائله 
طبعا طبيخ الحجه آسميه مفيش زيه بالهنا يا حبيبي.
تبسم آصف قائلا 
هدخل آخد شاور واروح ل بابا المستشفى.
نهضت سهيله قائله 
أنا كمان لازم أروح عشان أطمن على هويدا معرفتش اللى حصلها غير من تيتا وزمانها زعلانه مني.
تبسمت شكران قائله 
إنت المفروض بلاش تجهدي نفسك كتير.
لم تفهم سهيله مغزى شكران لكن قالت 
فين الإجهاد ده يا طنط انا بقيت باخد أجازت أكتر ما بشتغل.
تبسمت شكران ل آصف الذى تبسم هو الآخر فهمت سهيله او خمنت السبب وقالت بسؤال 
إنت كمان كنت عارفه يا طنط واضح إن كل اللى حواليا كانوا عارفين وأنا اللى مش واخده بالى.
إستغرقت شكران سائله 
عارفين أيه.
نظرت لها سهيله قائله بتلقائيه 
إنى حامل.
اومأت شكران ببسمه وحضنت سهيله قائله 
ربنا يكملك على خير إنت وروميساء.
تبسمت سهيله لها بود... وذهبت مع آصف تنهدت بإنشراح... بينما قبل أن تدلف سهيله الى غرفتها القديمه جذبها آصف من يدها قائلا 
لاء خلاص كفايه صفوانه نفلت كل اغراضك فى الاوضة بتاعت.
تبسمت له بقبول وتوجهت نحو غرفته إستغربت تبسم قائلا 
المهندس خلص تعديل الاوضه فى وقت قياسي ضم اوضة المكتب مع أوضة النوم وبقى بينهم باب مفتوح عشان يتقفل علينا باب منعا للإحراج.
ضحكت سهيله قائله 
واضح إن الفلوس لها مفعول سحري كم يوم إتغير ديكور الاوضين بس بقى المكتب بتاعك هتراجع القضايا فين.
إقترب منها وضم بين يديه قائلا 
أوضتك القديمه بقت هى المكتب يعنى مبقاش فى بينا أبواب تانى بعد كده.
تبسمت بدلال قائله 
بس الباب مكنش مقفول يا آصف كان متوارب ودلوقتى إتفتح عالآخر.
ضحك آصف وهو يحني رأسه قليلا يقبل سهيله التى أصبحت ترحب  
كفايه كده خلينا نجهز عشان نروح المستشفى.
بصعوبه وافقها آصف وهو مره أخرى قائلا 
كان نفسى نفضل فى بيت البحيره هناك مكنش فى أى هموم... كنا لوحدنا.
تبسمت عينيها قائله 
بسيطة بس نطمن على اللى هنا ونبقى نرجع تانى بس إعمل حسابك يا حضرة الأڤوكاتو إن إنت اللى هتدفع المرتب اللى إتخصم كله بسبب الأجازات.
ضحك قائلا 
ده مش إستغلال يا دكتورة.
ضحكت سهيله بدلال 
لاء ده تعويض يا حضرة الأڤوكاتو وكفايه رغي قربنا عالمسا.
شعر آصف بإنشراح فى قلبه وهو يضحك سهيله عادت معه كما كان يريد بلا تحفظات.
بالمشفى
بعرفة هويدا دخلت سهيله ونظرت نحو ال تدمعت عينها وغص قلبهاحين تلاقت عينيها مع هويدا التى نظرت لها وتدمعت هى الاخرىإقتربت سهيله وجلست جوارهانظرت سحر نحو أيمن نظره فهمهافنهض قائلا. 
هروح أنا ماما نصلي المغرب قرب.
أومأن لهماسالت دموع الإثنتين إحتضنت سهيله هويداقائله
الطب إتقدم يا سهيله والطرف الصناعي بقى طبق الأصل من طرف الجسم.
بكت هويدا قائله
سامحيني يا سهيلهعارفه إن طول عمري كنت آنانيه معاك وإنت كنت بتسامحيني دايما.
تذكرت هويدا تلك المره التى أعطت فيها ل سهيله الدواءوقالت
لما إديتك جرعة الدوا والله ما كان غرضى أئذيك أنا كنت مفكره إنك لما تاخدي جرعه كبيره هتخفي بسرعه...عشان كنت بكره آنينك بالآلم اللى كنت بضايق منه... بسبب ده كنت هتسبب ليك فى شلل لو مكنوش لحقوك بسرعه فى المستشفى.
رغم الدموع التى تسيل من أعينهن لكن ضمتها سهيله قائله.
هويدا إنسى الماضى وكل اللى حصل من شويه كلمت طاهر وقالى عاللى حصلك ربنا كتب ليك عمر جديد وكل شئ ممكن يتصلح عندك نعمه
كبيره تستحق تتمسك بالأمل عشانهاحسام.
أومأت هويدا قائله 
فعلا أنا غلطت كتير فى حق حسام كنت بحسه عقبه فى حياتيبس فوقت ويمكن ربنا نجاني عشانه.
تبسمت سهيله قائله
بس خدى بالك مش هيفضل دلوع كده كتير كلها كم شهر ويجى اللى يشاركه أو تشاركه الدلع.
تبسمت هويدا ووضعت يدها فوق بطن سهيله قائله وغمرت بمرح
ماما قالت لى إنك حاملوصدقينى فرحت أوىكمان فرحت إن الحياة بينك وبين آصف إتعدلتبس قوليلى راجعه كده وشك منورآصف اكيد كان مش بيطلعك
من أوضة النوم.
تبسمت سهيله بخجلضحكت هويدا وضمتها لأول مره تفعل ذلك تمزح معها وتتحدث بهدوءشعرن بمعنى كلمة أخوات...كما كان المفروض أن يكن اقرب لبعضهنلكن هنالك فرص أخري للأخوات.
...... 
ليلا 
بغرفة أسعد 
تنهد بآلم ونظر ناحية آصف الذى كان يجلس على أحد المقاعد شاردا ينظر الى ذاك الخاتم الخاص بالزواج فى يده ويبتسم...رأي السعاده عادت لوجهه شعر بالآسف ربما كان ضلع أساسيا فى لوعة قلبه وفراقه عن سهيله لو كان إستمع لحديثها وإحتوي القضيه وترك آصف وما ضغط عليه وقتها ندم سهيله لم تتردد للحظه ولم تفرض السوء منه خينطلب مرافقتها كى تضغط على آصف حتى وهو مصاپ تعاملت معه دون النظر الى الماضى.
تعمد التأوه بآلم كى يلفت إنتباة آصف الذى كان شارد الفكر ينظر الى ذاك الخاتم بإصبعه يشعر بإشتياق من مجرد ساعات ربما بسبب بقائهم الأيام الماضيه وحدهما طول الوقت لا ليس هذا هو التفسير لذلك بل الشوق الدائم لها تمعن ذاك الخاتم الذى لم يخلعه من إصبعه منذ ان وضعته سهيله ببنصره ببداية ليلة زواجهم الأولى التعيسهلم يغادر بنصره يتذكر دائما ذاك الموقف ويد سهيله المرتعشه وقتها كذالك خجلها الذى يهيم به....
أخرجه من ذاك الشرود والإشتياق صوت تأوه أسعد إنتفض من مكانه وإقترب من ال سائلا
بابا حاسس بأى آلمأتصل على الدكتور.
تبسم اسعد من إهتمام آصف قائلا
لاء أنا بس كنت بتحرك وحسيت بشوية آلم بس إنتهيفين آيسر.
تبسم آصف قائلا
آيسر ما صدق إنى رجعت وقالى إستلم إنت بقى مكاني ورجع لشقته.
تبسم أسعد قائلا
فعلا آيسر كان مرافق ليا ومحتاج راحه.
تبسم آصف قائلا 
سامحني يا آصف.
نظر له آصف بإستغراب قائلا
شعر أسعد بالسعاده قائلا 
يعنى أنا هبقى جد قريب.
تبسم آصف قائلا 
إنت فعلا جد يا بابا.
تبسم أسعد قائلا 
بس ولاد الابن غير ولاد البنت يا آصف... ولاد البنت صحيح ليهم فرحتهم بس ولاد الولد بتبقى فرحتهم شئ تانى لان دول هما اللى بيكونوا إمتداد الشخص.
تبسم آصف قائلا
خلاص إفرح بزياده
آيسر كمان مراته حامل وهتبقى جد يمكن روميساء تولد قبل سهيله...أو يمكن فى وقت واحد.
تبسم أسعد وهو يتجاذب الحديث مع آصف بود يمزحانيشعران بمشاعر خاصه كما كان لابد أن تكون من البدايهما كان عليه إبعاد 
آصف وآيسر الى تلك المدارس التى ظن إنها ستشكل منهما رجال أقوياءبل الدفئ العائلى الحقيقى هو ما يشكل رجال. 
بشقة آيسر 
تمدد على ال يتنهد قائلا
كويس آصف هو اللى هيبات مع بابا الليله فى المستشفى...وحشتيني يا جميلت.
مشان ما إتحرج من زملائى بس بابا أصر علي.
رفعت رأسها عن صدر آيسر ونظرت له قائله 
بتعرف يا آيسر انا كمان أعجبت بيك من أول لقاء بالذات لما عاكستني بالعربي فهمتك وما رضيت عرفك إنى فهماك صرت عم إستني بوكيه الورد كل يوم وجوايا شغف إعرف مين اللى عم يبعته لحد ما دخلت علينا وعرفت إن إنت اللى بتبعته قلبي إتحرك فى رحلة القاهره كنت عاوزه أقولك ما بدي إرجع عألمانيا خليني هون بالدفا بقلبك.
إنت جميلت اللى وقعت فى غرامها من نظرة عين... جميلت اللى فتحت دماغي مرتين.
تبسمت ووكزته بكتفه قائله 
بتستحق أنا طنشت حديثك مع الممرضه المايصه اللى كانت بالمشفى.
ضحك آيسر قائلا 
بسرعه كده يارا فتنت لك والله انا كنت بتحمل سخافتها ڠصب عنى بس عشان تهتم ب بابا لكن القلب خلاص يا جميلت إستكفي.
الخامس_والاربعون النهايه٢
عشق_مهدور
بعد مرور عدة ايام
ب المشفى 
إنتهى آصف من هندمة ملابس أسعد الذى تبسم له رغم شعور العجز الذى يبتأس منه لكن كان سعيدا باهتمام آصف رفع آصف وجهه ونظر له تبسم هو الآخر بنفس الوقت 
دلف آيسر قائلا_ 
أنا خلصت إجراءات المستشفى إن كان بابا جهز خلينا نمشى من هنا عشان يارا متقلقش وهى مستنيانا فى الڤيلا.
رد أسعد_ 
تمام إحنا جاهزين خلينا نخرج من هنا مبقتش قادر أتحمل فى الڤيلا هحس براحه أكتر.
تبسم آيسر قائلا_ 
أنا إتفقت مع الدكتور وقالى إنه هيبعت ممرضه متخصصه تبقى ترعاك بس أوعى يا بابا تتجوز الممرضه دى.
ضحك آصف بينما نظر له أسعد لوهله غص قلبه لكن تقبل مزحه قائلا_ 
لاء خلاص كفايه كده وبطل تريقه ورغي.
بعد قليل ب ڤيلا خاصه بأحد المناطق الراقيه... دلف آيسر يدفع مقعد آسعد بينما آصف تبقى بحديقة الڤيلا يقوم بالرد على هاتفه...
تبسمت يارا بفرحه قائله_
حمدالله عالسلامه يا بابي.
بداخله تهكم أسعد على قول يارافعن أى سلامه تتحدث وهو مازال قعيدا ولم يؤكد الطبيب له عن إمكانية سيره على قدميه بالمستقبل رغم ذلك تبسم لها كجبر خاطر على رقتها كذالك تلك المفاجأه التى كانت بإنتظاره جميع أبناؤه من زوجاته الثلاث رحبوا بعودته... تبسم وهو يعلم من التى فعلت ذلك إنها تلك التى تشبه معنى إسمها ياراأول زهرة بعد الشتاء 
حقا كانت كذالك... وجمعت أخواتها بدفئ.
بعد قليل 
أثناء قيادة آصف للسيارة بالطريق كان معه آيسر الذى تبسم حين صدح رنين هاتف آصف الذى تبدلت ملامحه الى شكل آخر أكثر بشاشه حين نظر الى شاشة هاتفه وقام بالرد سريعا_ 
وصلت الشقه ولا لسه.
تبسمت
 

تم نسخ الرابط