رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قائله بدلال_ 
لاء للآسف لسه فى كفر الشيخ وبفكر أبات هنا لبكره على ما أخلص إجراءات طلب إنتداب للمستشفى اللى كنت بشتغل فيها قبل كده شكل الواسطة المره دى منفعتش ومش هيقبلوا طلب الإنتداب.
كان أكثر منها حنكه وتبسم قائلا_ 
تمام عندي واسطة تانيه إنت تاخدي أجازة لحد ما تولدي وبعدها نبقى نشوف واسطه تانيه أكتر فاعليه.

مراوغ يا حضرة المحامي.
هكذا وصفته سهيله ضحك آصف قائلا_ 
بس مش عليك للآسف... بلاش تتأخري عندك وكمان بلاش تروحي بيت الحجه آسميه... لو روحتى عندها هتمسك فيك ڠصب.
ضحكت سهيله قائله_ 
أنا بكلمك وأنا عند تيتا فى البيت... وخد بالك الإسبيكر مفتوح وهى قريبه مني.
ضحك آصف قائلا_ 
وعلى أيه سلم لى عليها وبلاش تتأخرى عندك المسا أرجع الأقيكي فى الشقه.
تبسمت بدلال قائله_ 
ماشى هرجع عشان خاطر طنط شكران وصفوانه وحشونى.
ضحك قائلا_ 
هما بس اللى وحشوكي مفيش حد تانى آصف إبن طنط شكران مثلا.
ضحكت قائله بدلالها _ 
لاء...
قطع حديثها حين أخذت آسميه من يد سهيله الهاتف وقامت هى بالرد بغلظه_ 
مش كفايه رغي عالموبايل وتسيب حفيدتى تقعد معايا شويه مش راجعالك المسا أبقى إرغى معاه براحتك وسيبني أشبع من حفيدتى شويه يلا بالسلامه وسلم لى على شكران وصفوانه.
لم تنتظر وأغلقت الهاتف بوجهه زفر آصف بعبوس وهو يضع الهاتف أمامه لاحظ آيسر ذلك فسأله بفضول_ 
فى أيه.
زفر آصف مره أخرى مجاوب_ 
مفيش دى الحجه آسميه قفلت فى وشى السكه.
قهقة آيسر قائلا_
ربنا رزقك بحما ست طيبهبس جابلك الحجه آسميه تكفير ذنوب.
ضحك آصف موافقا يقول_ 
طبعا إنت هايص معندكش الحجه آسميه.
ضحك آيسر قائلا_ 
لاء عندي الحج مدحت هو وروميساء مرتبطين جدا ببعض وطبعا روميساء مبتصدق يدخل الشقه ناقص تقول بات معانا يا بابا بس أخوك مش سهل برضوا عرفت إنه هاوي شعر وادب وشوفت له صالون ثقافى قريب مننا واهو بتصرف. 
ضحك آصف مازحا_
طبعا الحج مدحت يروح الصالون الادبي وإنت تكمل مع روميساء شرح الأدب.
مثل آيسر البؤس بإصطناع وإستصعاب ومزح قائلا_ 
لا والله ولا مره كملت درس الادب للآخربسبب الظروف اللى معانده معايا مفيش أجازة باخدها غير بقضي نصها فى المستشفيات قربت أتشائم من الاجازات... ده غير الرحلات اللى بدلتها مع زمايلى فى شركة الطيران وكل ده هيجي على دماغي الفترة الجايه.
ضحك آصف بنفس الوقت عاود رنين هاتف آصف لوهله خفق قلبه ان تكون سهيله كذالك آيسر الذى نظر الى شاشة الهاتف بفضول ثم نظر ل آصف الذى قال له_ 
ده رقم وكيل النيابه اللى ماسك قضية بابا هرد عليه.
أومأ آيسر بموافقه وإستمع ل آصف وهو يتحدث مع وكيل النيابة الى أن أنهي المكالمه نظر له سائلا_ 
خير.
زفر آصف نفسه پحقد قائلا_ 
وده مضايقك فى أيه...هو كده كده أخد جزاؤهإنت مصدق أن مۏته دى طبيعيه أنا عندي يقين إنه إتقتل واكيد اللى قټله شخص محترف طبعا كان عنده معلومات كتير عن الطقوس الماسونيه دى وكمان يمكن كان يعرف بعض الأشخاصوطبعا هو ورقة إتكشفت ولازم تتحرق فوراتعرف أنا بستغرب إزاي قدر بجذب سامر للطريق دهسامر كان إنسان نقي
وساذج فى نفس الوقت.
قالها آصف بمرارة وافقة آيسر قائلا_ 
نظر له آصف بسخط ووكزه فى صدره پغضب قائلا_ 
أنا بقول تتمسى بدل ما ترجع لمراتك متخرشم ولا تشوفلك إنت مرافق فى مستشفى كمان بيجاد غبي السكرتيرة مياله لهأنا لمحت لها وهى عندها قبول بس بتلعب بمشاعره عشان أهبل وقال دكتور نفسانى قال ده آخره ينفس من جنابه. 
بمنزل أيمن
ذهبت سحر كى تفتح باب المنزل بعد أن سمعت قرع الجرس تفاجئت حين فتحت الباب ب عادل أمامها تبدلت ملامحها الى بسمه طفيفه قائله بترحيب عادى_ 
عادل! 
أهلا وسهلا إتفضل.
إنزاحت على جنب حتى دلف عادل الذى وقف قائلا_ 
عارف إنى كان لازم قبل ما أجي أتصل واستأذن الاول.
أجابته بلباقه_ 
لاء يا عادل البيت بيتك إتفضل .
دلف عادل الى داخل المنزل وتوقف الى ان جائت خلفه سحر وتنحنح قائلا_ 
أنا جاي أشوف حسام.
تبسمت له قائله_ 
حسام بيلعب فى الجنينه ومعاه هويدا إنت مش غريب روح لهم
مساء الخير يا هويدا أنا كنت جاي عشان
أشوف حسام.
للحظه شعرت بوخز فى قلبها وهى يراها جالسه هكذا فوق تلك الاؤرجوحه الصغيره تضع شرشف فوق ساقيها كذالك ذلك العصا الطبيه بالتأكيد لم تكن تريد أن يراها هكذا كذالك تسأل عقلها لماذا آتى اليوم أحقا كما قال...أم هنالك سبب آخر 
كالتشفي بها مثل الكن خاب ظنها حين ذهب عادل نحو طفله وقام بحمله وقبلهل كن حسام كان يود اللهو بالطابه...أعاده للأرض توجه نحو الطابة مباشرة وقام بقڈفها على هويدا كما كان يفعلبينما عادل جلس جوار هويدا فوق تلك الاؤرجوحه للحظات كان صامتا قبل أن يتنحنح قائلا_
عارف إنك مستغربه إنى جيت هناإحنا منفصلين وتقريبا كل السكك بينا إتقطعت
مبقاش غير حسام
حسام اللى ظلمناه إحنا الإتنين كأنه شئ مالوش قيمه... هويدا أنا عرفت اللى حصلكومش جاي عشان شمتان فيكب العكس أنا كمان ربنا آبتلانى فى أعز شئ فى حياتي 
نظرت له هويداربما لديها خلفيه عن سبب الإستغناء عنه بالتأكيد أسعد إستخدم نفوذه من أجل إبعاده عن شهيرهكم كانت مغفله حين ظنت أن ذكائها واسع المدىلكنها كانت مجرد طامعهوأرادت مزيدا من السطوة والنفوذحين حصلت عليهما فقدت ليس فقط جزء من ساقيهاظهرت معها حقيقة كانت مخفيه وليتها ظلت كذالك...جلس الإثنين يتحدثان معا حديث غير مسبوق بينهم كل منهما إعترف أنه أخطأ بتطلعاته وامالهالذى كان محورها الثراءولم يصلا إليه وخسرا الإثنينلكن ضحكة ذاك الصغير الذى يلهو أمامهم كانت بنثابة فرصه أخرى مستقبلا تبني بوضوح وبلا أطماع. 
ب شقة آصف ليلا
بغرفة النوم 
كان يجلس على ال يضع الحاسوب الخاص به فوق ساقيه الممدوده يراجع إحد القضايا سمع صوت فتح باب حمام الغرفه تطلع نحوه وتبسم لكن سرعان ما إنخض حين رأى وجه سهيله الواضح عليه الإرهاق كذالك بيدها منشفه صغيره تجفف بها فمها وضع الحاسوب جانبا ونهض نحوها بلهفه قائلا_ 
سهيله وشك أصفر وشكلك هبطانه... غيرى هدومك ونروح للدكتوره.
ضحكت سهيله رغم شعورها بالوهن قائله_ 
أنا كويسه هو يمكن إرهاق السفر وكمان عشان إطمعت.
تبسم آصف سائلا_ 
إطمعت فى أيه.
أجابته_ 
إطمعت فى الكيكه اللى تيتا آسميه كانت بعتاها معايا لطنط شكران وخالتى صفوانه وأكلت منها معاهم رغم إنى كنت واكلة كميه كبيره وأنا عند تيتا بس كان طفاسه مني وشاركتهم وكلت كتير أوي هو ده اللى سبب ۏجع فى بطني.
ضحك آصف وهو ا قائلا_ 
يعني إنت طمعت من منابي.
أومأت برأسها مبتسمه وهى تلف
توجه بها نحو وضعها عليه سرعان ما أزاح حاسوبه وضعه على طاوله جوار ال من ثم إنضم إليها جالسا 
إنت خلصت شغلك.
رد وهو يزيد فى ضمھا_ 
دي قضية بسيطه.
طبعا محامي محنك أي قضية بالنسبه له سهله. 
هكذا قالت سهيله بإطراء
تبسم وهو يقبل رأسها حل الصمت لدقائق قبل أن ترفع سهله وجهها وتنظر الى عينيه سائلة_ 
هقول طنط شكران وصفوانه عرفوا إنى حامل بسبب الاعراض اللى كانت ظاهره عليا عشان مروا بها قبل كده إنما إنت
أمتى وإزاي عرفت إنى حامل.
تبسم وهو يتلمس خصلات شعرها قائلا_ 
عرفت بالصدفه قريت تحليل الډم اللى كان فى درج الكمودينو.
أخفضت وجهها للحظه ثم عاودت النظر الى عينيه قائله بإستفهام_
ومدخلش لعقلك شك....
قائلا_
قولتلك قبل كده عمري ما شكيت فى أخلاقك يا سهيلهيمكن كانت غشاوة أو غفلة عقل مذهول من اللى حصل وقتها...كنت مشوشأنا كنت راجع من أسيوط وقتها واخد قرار جوازنا بأقرب وقتإتصدمت پقتل سامر...
وضعت سهيله يدها على فم آصف قائله_
بلاش نفتكر الماضي يا آصف كفايه كده أنا تعبت منه أوي عاوزه أعيش الحاضر والمستقبل بدون أى أضغان.
ملامح وجهها تتقابل عيناهم تحكي بوميض عشق. 
بعد مرور عشر أيام 
ب ڤيلا شهيره
بسبب آثار ذاك التشوه الظاهر على وجهها وقفت أمام المرآة تنظر لإنعاكسها بتقزوز تحاول وضع بعض خصلات شعرها على وجهها
تخفي ذلك التشوه لكن هنالك أيضا تشوهات آخرى بيديها الإثنين ظاهرهأزاحت ملابسها قليلا عن مقدمة صدرها هنالك آثار تشوهات لكن كل هذا تستطيع إخفاره لكن وجهها كيف تستطيع ذلك...بخضم ڠضبها سمعت طرق على باب غرفتها پغضب وإستهجان سمحت للطارق بالدخول...دخلت إحد الخادمات وقالت لها_
مدام شهيره المحامى بتاع حضرتك وصل تحت فى الصالون.
اشارت بديها لها پغضب قائله بإستهجان_ 
تمام إنزلى وانا نازله بعد خمس دقايق.
وقفت تحاول إخفاء تلك التشوهات الظاهره أخفت تشوه يديها بتلك القفازات بينما حاولت جذب خصلات شعرها على جانب وجهها بصعوبه أخفت ذاك التشوه بوجهها مؤقتا وأخذت قرار عليها تجميل ذاك التشوه بأقرب وقت قبل ان يترك آثرا.
بعد دقائق بغرفة الصالون وقف المحامي الخاص بها يستقبلها إستقبلته بعنجهيه وغرور قائله_ 
خير خلصت الإجراءات اللى قولتلك عليها.
أخفض المحامي وجهه للحظات ثم نظر لها قائلا_ 
أيواخلصتها بس فى مفاجأة ظهرت.
إستخفت بقوله سائله_ 
وأيه هى المفاجأة دي.
بتردد أجابها المحامي_ 
ذهل المحامي من أمامه إمراة أخري غير راقيه لكن إنفجع ونظر الى نصف وجهها المشوه الذى إنزاح عنه خصلات شعرها شعرت بمهانه من نظرة عيناها لها فسرتها على انها شماته وتشفى بينهما هى بالحقيقه كانت شفقه أخذت تصرخ عليه وكادت تتهجم عليه بالضړب وتنعته بألفاظ نابيه دون المستوى بنفس الوقت سمع صړاخها الخادمه كذالك شيرويت التى للتو عادت الى المنزل ودلفت الى غرفة الصالون ورأت الخادمه تحاول تهدئة شهيره إنفزعت وذهبت نحوها مباشرةحاولت تهدئتها لكن لم تستطيع طلبت من الخادمه طلب طبيب خاص.
بالفعل بعد وقت قليلنهضت شيرويت مع جوار شهيره للتى استسلمت للنوم بعد أعطاء الطبيب لها إبره مهدئه...ذهبت مع الطبيب الى الخارجوقف معها يحذرها عن سوء حالة شهيره وعليها اللجوء لطبيب نفسي.
أومأت براسها بتفهمبينما وقفت تنظر الى مغادرة الطبيبوذهبت الى غرفة شهيره مره أخرىنظرت إلى رقدتها بال هكذاوتلك التشوهات الظاهرهشعرت أن 
هنالك فى الحياة لحظات فارقه إما أن تجعلك تسموا وتترفع بالأخلاق أو تنحدر الى هاويه قد تسحقك ببريق زائف...وهذا ما حدث مع والدتها وهى لن تكون مثلها.
فى ڤيلا أسعد 
كانت يارا تقف بغرفة أسعد تعطيه تلك الادويه بنفس الوقت صدح رنين هاتفها أعطت تلك البرشامه الى أسعد وناولته كوب المياه ثم أخرجت هاتفها من جيب بنطالها نظرت الى هوية المتصل ثم نظرت الى أسعد بإرتباك لاحظ
أسعد ذاك بسبب عدم رد يارا سألها_ 
مين اللى بيتصل عليك وليه مش بترد.
توترت يارا قائله_ 
ده إتصال مش مهم با بابي خليني أجيب لك بقية الأدويه.
تبسم أسعد على تلك الرقيقه هل تعلم أنها لا يعلم او ربما لديه يقين بهوية الذى يتصل عليها تبسم وهو يأخذ منها باقى الادويه كذالك ربكتها تذكر ببسمه قبل يومين من خروجه من المشفى ورؤيته لها عبر زجاج شرفة غرفته بالمشفى وهى تدلف الى المشفى ومعها ذاك الشاب طاهر كذالك لاحظ نظرات عينيها له فى إحد زياراته لهلو كان بالماضى لكان له قرارا آخروكان هدر تلك القصه
 

تم نسخ الرابط