رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


وإنها توافق إنى أوصلها لبيتها رغم رفضها ده قبل كده بإستماته منهادخل شغفأو تقدر تقول فضول جوايا أعرف سر نظرة الخۏف فى عينيها منككمان منكرش سهيله شخصيه مميزه سهل تلفت النظر ليهاومنكرش إن كان عندي إعجاب بيها بس مش أكتر من كده.
نهض آصف وكاد يلكم بيجاد وهو مازال جالسالكن تفادي بيجاد اللكمه قائلا
يعني عرفت تمسك نفسك قدام سهيله وعيلتها ومضربتنيش عشان تظهر شخص متحضر وجاي دلوقتي تستقوي عليا وتطلع غيظك خلينا نتكلم بتحضرإنت كمان عملت نفسك متعرفنيش فى المرتين.

تذكر آصف تلك الصور التى كان يرسلها له الشخص الذى كلفه بمراقبة سهيلهشك فى هوية بيجادوجعل المراقب يأتى له بمعلومات عنه وتأكد من وتيقن من هويتهلكن قال 
أنا مش عاوز أعرفك أساسا... بس إبعد عن طريق سهيله.
ضحك بيجاد قائلا
تفتكر لو أنا عندي مشاعر ليها كنت جيتلك عشان أساعدك.
تهكم آصف بحنق قائلا 
سهيله مسألة....
قاطعه بيجاد 
مسألة أيه يا آصف هنصحك كدكتور نفساني
بين الحب والكره شعرة والشعرة دى لسه متقطعتش عند سهيله بس يمكن مشاعرها تراخت أو يمكن هى اللى وضعتها على جنب عشان تقدر تسيطر وتكمل حياتها.
تسأل آصف
قصدك أيه إنى أرجع أبعد عنهاأنسى كفايه إتحملت السنين اللى فاتت.
ضحك بيجاد قائلا
بالعكس أنت لو محاربتش وفرضت وجودك فى حياتها دلوقتي يبقى بتسهل لها النهايه.. 
بس خد بالك يا آصف مشاعر البشر مش بزرار تضغط عليه وفى الآخر بسهوله يستجيب لأمرك وينفذه سهيله مشوارك معاها طويل ولازم تتحمل لأن إستسلامك عندها مره تانيه هيبقى نهاية.
لمعت عين آصف ببسمه تحدي هو لم يكن ينوى الاستسلام نهائيا...حتى آخر رمق له. 
ب صباح اليوم التالى 
ب شقة آصف 
أثناء خروجه من غرفته رأى خروج آسميه من الغرفهتوقف للحظات يراقبها حتى إبتعدت عن الغرفه...سريعا بشوق دلف الى غرفة سهيله خلثه
مثل السارق لكن كانت فكره فقط قبل أن يسمع صوت صفوانه خارج الغرفه تقول بصوت جهور قليلا
صباح الخير يا حجه آسميه ما تجي تونسيني فى المطبخ وأنا بجهز الفطور.
تبسمت لها آسميه بود قائله 
تعالي يا بنت أنا متعوده عالصحيان بدري.
بينما آصف توجس للحظه أن تعود آسميه للغرفه وتجده لن يستطيع تحمل تهجمها عليهكآنها مثل الحارس الخاص تمنعه من الإقتراب من سهيله وسهيله يستهويها ذل كرمق سهيله 
ظهرا 
بالبنك 
شرد عادل بذاك المفتاح الذى يضعه بين عدة مفاتيح تخصه يلفها بيديه عقله يخبره أنه سهل عليه الحصول على المفتاح الآخر الخاص بالبنك لكن تلك الكاميرات الموضوعه بالممر كذلك الموضوعه بمدخل الغرفه لكن بداخل الغرفه لا يوجد كاميرات حفاظا على أسرار العملاء فيما يضعونه بالخزائن الخاصه بيهم كيف يستطيع الدخول والخروج من الغرفه دون أن تلتقطه تلك الكاميرات زفر نفسه لكن سأل نفسه تعامل مع أصحاب خزائن غيرهاولم يبالي بهالكن لما لديه فضول فى معرفة ما الشئ السري الى تضعه بتلك الخزنه.
أخرجه من شروده رنين هاتفهجذبك من فوق المكتب ونظر لشاشتهزفر نفسه بنفور قائلا
هويداأكيد بتتصل عشان تتذمر زى عادتها إني سايبها تراعي أمى وعايش هنا بلعب...رغم إنها مش بتهتم حتى ب حسام.
..فكر فى غلق الهاتف رغم يعلم أنها ستعاود الإتصال لاحقا وڠصب سيردلا يهم الآن لا مزاج له لتحمل إستهجانها...ترك الهاتف الى أن توقف عن الرنين.
كاد يتنهد براحه قبل سماع صوت إشعار للهاتف برسالهفتح الرساله وبدأ بقرائتها 
توقف مذهولا
أنا هنا فى القاهره وركبت تاكسى قولى إسم المكان اللى فيه البنك عشان أجيلك عليهعشان معرفش مكان الشقه اللى ساكن فيها.
تفوه ببغض قائلا 
أيه اللى جابها هنا دلوقتي.
فتح الهاتف وعاود الإتصال عليها سرعان ما ردت بإستهجان 
بقالى ساعه برن عليه ومكنتش بترد عليا.
برر كڈب عدم رده 
كان قاعد معايا عميل ومكنش ينفع.
تهكمت بسخط قائله 
عميل طب تمام خد معاك سواق التاكسى قول له مكان البنك.
أخبر السائق عن مكان البنك ثم أغلق الهاتف يزفر نفسه ببغض يتسآل لما آتت هويدا الى هنا دون إخباره سابقا... ولماذا آتت من الأساس.
بعد قليل أمام البنك وقف ينظر للطريق الى أن توقفت إحد سيارات الأجره وترجلت منها هويدا... حين وقع بصره عليها شعر بسأم عكس تلك البسمه الصفراء التى فوق ملامحه ظل واقفا الى أن إقتربت منه ترسم إبتسامه باهته... لم تستشف من ملامح عادل السأم نظرت الى مبني البنك الفخم توسعت بسمتها
أكثر حين أصبحت أمامه قائله 
أول مره أشوف البنك عالطبيعه طلع فخم عن صور الإعلانات بتاعته.
حتى أن سؤالها عن حاله لم تنتبه له إستهزأ بإنبهارها بمبني البنك قائلا 
أيه اللى جابك لهنا ومش المفروض كنت تعرفيني قبلها.
رغم طريقة حديثه الفظه لكن رسمت الهدوء قائله 
عندي لك مفاجأة متأكده هتعجبك بس مش هينفع نقف كده فى الشارع قدا
البنك.
إستهزأ قائلا 
ويا ترا أيه هى المفاجأة اللى بسببها جايه لهنا مخصوص عالعموم أنا خلصت شغل فى البنك خلينا نروح للشقه اللى ساكن فيها.
أنهي قوله وأشار لإحدي سيارات الأجره إستقلا بهابعد دقائق ترجل الإثنين من السيارة بحي من أحياء الطبقه المتوسطة...نظرت هويدا حولها شعرت بالإستقلال قائله
إنت ساكن فى الحي ده.
رد عادل
أيوا طبعا هنا الإيجار سعره مناسب ما أهو مش هضيع المرتب فى سكن فى حي راقى ياخد المرتب كله.
تهكمت بسخط ودلفت خلفه الى تلك البنايهصعدت بعض درجات السلم قائله
هى العماره مفيهاش أسانسير.
رد عادللاء فيها بس عطلانوالشقه مش عاليه هما دورين بس.
صعدت خلفه بضجرالى أن توقف أمام إحد الشقق وضع المفتاح بمقبض الباب وفتحهتجنب لها كي تدخل الى الشقه.
تمعنت بالشقه شعرت بحنق فالشقه لا تختلف عن الشقه التى تعيش فيها بالبلدهتقريبا بنفس الحجم والإمكانيات.
أغلق عادل باب الشقه بقوه قليلا...نظرت هويدا نحو البابثم الى عادل الذى سأل
خير قولتلى عندك مفاجأة.
نسيت هويدا إستقلالها بالشقه وتبسمت قائله
أنا قدامي فرصه إننا نتنقل لمكانه تانيه أعلى.
لم يفهم شئ سألها
مش فاهم قصدك أيهياريت تقولى بدون مقدمات لآنى مصدع من الشغل.
ردت هويدا
جالي فرصه عمل أشتغل نائب مدير الحسابات فى...
قاطعها متهكم
نائب مدير حسابات مره واحدة فين ده وسمعوا عن خبرتك العظيمه منين.
شعرت هويدا بضيق من نبرة تهكمه تجاهلت ذلك قائله بكذب 
اللى رشحني للوظيفه دى هو مدير البنك الزراعي اللى كنا بنشتغل فيه وكمان صاحب الشغل يبقى 
أسعد شعيب.
بتلقائيه ودون تفكير قال عادل برفض 
لاء طبعا مش موافق.
شعرت هويدا پغضب لكن حاولت الضغط عليه قائله 
لاء ليه دى فرصه هنحسن بها مستوي معيشتنا وكمان نآمن مستقبل إبننا إنه يعيش فى مستوي أفضل وأرقى.
أفضل وأرقى
قالها عادل بتهكم قائلا
إبننا فين يا هانمإبننا اللى إنت متعرفيش عنه حاجه خالص ومامتك هى اللى بتهتم بيه من يوم ما إتولدوأعتقد كفايه كلام فى موضوع مرفوض.
حاولت هويدا أن تمتثل للهدوء قائله 
مرفوض ليه دي فرصه سبق وقولتلك شوفلى وظيفه معاك فى البنك اللى بتشتغل فيه وإنت طنشت.
مازال عادل رافضا ليس من أجل فقط أنها ستعمل لدا أسعد شعيببل أيضا لا يود وجودها قريبه منه هنا بالقاهرة...
تعصبت هويدا وأكملت قولها 
بس أنا قبلت الوظيفه خلاص وكمان هستلم الشغل فيها من بكره.
نظر لها عادل بعصبيه وبلحظة ڠضب تسرع قائلا پحده 
وأنا مش موافق ولو إشتغلت فى الوظيفه دى يبقى إنفصلنا أمر واقع.
بذهول نظرت له قائله بتكرار 
يعني إيه إنفصلنا أمر واقع إنت بتخيرني يا عادل.
شعر عادل بالڠضب قائلا بنرفزه 
إنت اللى بتحط جوازنا عالمحك إتصرفت بدون ما تسأليني من الاول وأنا مش موافق على الوظيفه دى بصراحه أنا مش برتاح للى إسمه اسعد شعيب ده.
ردت هويدا بعصبيه وتحدي 
بس أنا وافقت يا عادل خلاص ودى فرصه كبيرة ليا وانا مش هضيعها حتى لو كان قرارك هو الإنفصال. 
ب ڤيلا شهيرة
شجار قوي وعڼيف لاول مره بين أسعد وشهيره يحتد بينهم الحديث لهذه الدرجه أو بالاساس أول شجار بينهم منذ أن تزوجا قبل أكثر من خمس عشرون عام.
نظر أسعد مذهول من طريقة ردها الجافه والمجحفه عليه لأول مرهشعر پغضب ساحق قائلا بټهديد مباشر
إرجعي لعقلك يا شهيره بلاش تتغري عشان حبة صور فى المجلات والمواقع قادر فى لحظه بإشارة منى أمحيهم وكمان أرجعك تاني لنفس المستوي القديم قبل ما أتجوزكمجرد جسم بنت حلو يطلع فيه الرجاله وهى ماشيه بفستان حتى ده مش هتلاقيهلآن ببساطه مبقتيش شابه صغيرهإعرفي سنك كويسإنت مفكره إن العيون اللى إبتسمت ليك دى عشان لسه محتفظه بجمالكلاء دى فلوسى هى اللى مخليه ليك قيمه.
شعرت شهيرة بالڠضب قائله بتحدي وفتحت سيرة آصف عمدا قائله
كل عصبيتك دى سببها آصف إنه تحداك وكسب التحدي وانا مش أقل منه يا أسعدوفلوسك اللى بتتكلم عنها دى هى اللى زمان رميتها تحت رجلي عشان أقبل أتجوزك ومعايا ضره فلاحه مش قادر تواجه بها المجتمع الراقي.
صفعه قويه على وجنة شهيره أصمتتها للحظات نظرت الى أسعد بذهولبينما أسعد شعر بالبغض ينظر لها بإحتداد مستنكرا پغضب هى ضغطت على وجيعته الداميه 
جفاء آصفوربما سبب عصبيته هو آصف 
لو ظل للحظات ربما إقترف وزر قټلها بسبب شعورة بإستغناء آصف عنهبينما شهيرة حسمت أمرها بعد هذه الصفعه سيدفع أسعد ثمنها صڤعات. 
ب ألمانيا
بأحد المطاعم 
بعد أن تناولا معا الغداءمثل الايام السابقه تنحنح آيسر قائلا 
روميساء بصراحه أنا من اول مره شوفتك فى السفاره حسيت بمشاعر غريبه عليا مكنتش فاهم ليها تفسير ومع الوقت المشاعر دى وضحت قدامي وعرفت تفسيرها إنى بحبك.
كآي فتاة شعرت روميساء بالخجل وتصنمت بالرد تشعر بتوتر وإرتباك... حركة يدها وهى تجمع تلك الخصلات المتمترده خلف أذنيها دليلا على تفاجؤها تبسم آيسر قائلا
عارف هتساليني إزاي قدرت أحكم على مشاعري بالسرعه دىهقولك الحب مش محتاج وقت عشان يظهروعشان كده أنا بطلب منك إننا نتجوز.
شو!
قالتها بخجل ثم عادت للصمت تنظر الى الطاوله تحايد نظرها له .
تبسم آيسر قائلا بمرح
على فكره أنا وشى وسيم والله يعنى بلاش تبعدي نظرك عنيأنا أحلى من أخويا آصف وأرق منه كمان ياما قولت له جسمك الضخم ده مش هيشفع لك عند طليقتك وترجعلك عشان مفتول العضلات... قولت له شوف بابا وإتعلم منه
متجوز إتنين وقادر يوفق بينهم.
ما كان عليه أن يمزح أو بالأصح يزلف لسانهنظرت له روميساء صامته للحظات تعي حديثه بعقلها تبدلت نظراتها لڠضب ساحق وتجهم وجهها .
شو..! 
قالتها بتعجب ثم أكملت بإستخبار 
يعني بايك متزوچ من إتنين ستات.
ببلاهه أجابها 
لاء تلاته فى واحده ماټت.
كمان! 
ده غير أخوك كمان كان متزوج وطلق مراته.
أومأ رأسه مبتسم بسماجه موافقا يقول 
بس رجعها تانى وطردنى من الشقه.
نهضت واقفه پغضب تنظر على الطاوله وحولها على الطاولات الأخري وهى تقول له بإستهجان 
بايك إتزوچ من تلاته وأخوك طلق مراته وإنت عاوزنى أوافق وأقبل إتزوچك.
مازالت بسمة السماجه على وجهه ونهض يومئ رأسه بموافقه... قائلا 
أنا مختلف عنهم جدا بعدين بتتلفتى حوالين نفسك زى الحراميه كده ليهممكن يفكروا فى المطعم إننا عاوزين نهرب من دفع الحساب أنا عارف إنى فاجئتكوعارف أني عريس لقطه مترفضش.
ضيقت عينيها بإستحقار وحنق وإستهزأت بغروره قائله
لقطه فعلا 
عارف بتلفت
 

تم نسخ الرابط