رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
جيم عشان تخس الكام كيلو اللى زادتهم قبل العرضإتفضلي إدخلى غيرى البنطلون الجينز والجاكيت اللى عليك وإلبسى اليونيفورم المناسب للتدريب بسرعه قدامك تلات دقايق مش أكترتأخير ثانيه زيادة يبقى...
ردت بتسرع
قبل التلات دقايق هكون جاهزة.
بالفعل بعد أقل من ذالك عاودت الى الغرفه بعد أن بدلت ثيابها بذالك الزي الضيق الذى يبرز جسدها الشبه نحيل شبه خالي من الأنوثه لكن ممتاز لعارضة أزياء
كويس رجعت قبل التلات دقايقإتفضلي خلينا نبدأ التمرين على ماشية البيست.
بدأت بالسير أمامه بطريقه قريبه من تلك الماشيه الخاصه بالعارضات المحترفاتزاد إعجابه بها لكن لابد من إبراز خبرتهقال بمدح مصحوب ببعض التعديل
براڤوا إنت أفضل بنت فى المجموعه بس محتاجه شوية تمرينات هنبدأ فيهم
دلوقتى أتمني بقية البنات تنتبه للتمرينات دى لأن خلاص قربنا على ميعاد الديفليه والبروڤات وقتها هتبقى على فساتين الديفليه قربي منى.
بعد قليل وقف يصفق لها قائلا
كده بريفيكتأعتقد إنك هتبقى الموديل الرئيسى للعرض الجاى.
بنفس الوقت دلفت شهيرة الى الغرفهتبسمت وهى تراهن بدأن فى الوصول الى صورة العارضات
رغم رؤيتها ل ات رامز لم تبالى هى الأخرى طالما لم تشتكي إحداهنمدحتهنوقفن ينظرن لها برغبه وامل أن يصبحن مثلها يوم هى كانت مثلهن الى أن آتت لها فرصهلكن تحدثت إحداهن بحزن وذكرت إسم شهير ل مصمم أزياء وأتبعت قولها بآسف
إنصدمت شهيرة وشعرت بخفقان فى قلبهاإستأذنت وغادرت الغرفهذهبت الى مكتبهادلفت جلست على مقعد الإداره أخفضت رأسها وضعتها بين يديهاتشعر بوخزات قويه فى قلبهاحتى أن دمعه سالت من عينيهالكن سرعان ما جففتها بعد أن سمعت صوت فتح مقبض باب الغرفهرفعت رأسها وأنزلت يديها فوق المكتب نظرت ل رامز حاولت إجلاء صوتها كذالك إخفاء مشاعرها قائله خلصت تمرين البنات.
أيه كان لسه عندك مشاعر لهرغم إنه زمان خذلك ورفض يتجوزك بعقد رسمي ويديك الشهرة والسطوة اللى كنت بتتمنيهاولو مكنش آسعد ظهرلك فى الوقت المناسبيمكن كان زمان زهوة إسم
شهيرة صفوت
إختفت زى أى عارضة أزياء بتاخد شهره مجرد وقت بس تظهر غيرها تاخد مكانها بسهوله وتبقى اللى قبلها مجرد عارضة عادية.
أعتقد أنت كنت من ضمن إستفاد من جوازى ب أسعد كان زمانك صايع أو حتى يمكن إنتحرت بعد إفلاس بابا بسبب جوازى من أسعد بقيت مدير آتلييه أزياء له إسم وشهرة كبيرةغير البنات اللى بت بيهم وهما ساكتين كان زمانك بائس.
جلس على مقعد أمامها وقام بوضع ساق فوق أخرى قائلا بهدوء
أنا بعترف بفضلك عليابس حبيت أسليك الحزن على المرحوم اللى زمان غدر بيكبعد ما إتجوزك عرفي لشهرين ولما بقيت حامل رفض ده وأجبرك على عملية إجهاض وإنت حامل فى الشهر الرابع مصعبتيش عليه لا إنت ولا إبنةإبنه اللى يمكن لو كان مكتوب له الحياة كان ورث إسمه وكمان ثروتهيا حرااام هتروح للجمعيات الخيريهيمكن يستنفع بيها اللى يستحق أكتريبعتوا له رحمه تغفر له جزء من ذنوبهأنا بقول بلاه الحزن ميستهلشوخلينا نركز فى الديفليه الجايويمكن مۏته فى الوقت ده ينفعنا هو تقريبا كان المنافس الأكبر لينا ودى فرصتنا إننا نحول الأتلييه ل دار أزياء وخط موضه خاص بينا ونبقى توب وان فى مصر.
بالجامعه
قبل قليل
أثناء سير يارا بأحد ممرات الجامعه رأت طاهر يسير مع أحد زملاؤه ومعهم فتاتان أيضا سرعان ما رسمت بسمه واضحه على وجههارغم أن طاهر يراها لكن تجاهل بسمتها له عمدا وأكمل سير دون النظر لها... شعرت يارا بغضه فى قلبها حاولت كبت تلك الدمعه بين أهدابها وتركت صديقتها التى كانت تسير معها وأخذت قرار تنازلت عن
غرورها ذهبت خلف طاهر وقامت بالنداء عليه.
نطقها لإسمه كأن صداها يدلف لقلبه مباشرة فى البدايه تجاهل ندائها لكن ندائها مره أخرى كذالك ملاحظة زملاؤه جعله يقف بينما أكمل زملائه سيرهم...
بصعوبه إستدار بجسده ينظر له وهى تقف أمامه قائله بعتاب
مالك فى أيه بقالك كم يوم مش بترد على رسايلى كمان شوفتنى كذا مره فى الجامعه وفى الكافيتريا وبتتجاهلني كمان دلوقتيفوتت فى الممر من جانب.
حاول عدم النظر لها وقال بنبرة جمود
وأنا ليه هتجاهلك كل الحكايه إنى مأخدتش بالى منكوعامل كل رسايل الموبايل صامت عشان مشغول الفترة دى.
لا تعلم كيف تنازالت وسألته
ويا ترا كل إشعارات الرسايل عندك صامته ولا رسايلي أنا بس.
إستغرب قولها سألا
مش فاهم قصدكبس أكيد للرسايل كلهامحتاج أركز كمان مشغول بين الدراسه وشغل فى مركز الصيانةعارفه إنى فى آخر سنه وبينطلب مننا مشاريع تخرج كتير...عن إذنك عندى سكشن عملي دلوقتي ومش لازم أتأخر عليه.
تركها وذهب يشعر بۏجع كآن هنالك سکين إنغرس بجزء من قلبه.
بينما يارا لم تستطيع كبت دمعة عينيها من تلك الطريقه الجافه التى تحدث بها معهاكآنها لا تعني له أي شئلاول مره تشعر أنها لا شئهربت سريعا وخرجت من الجامعه تسير بلا هواده الى أن وجدت نفسها تجلس بحديقه عامه
تنظر الى هؤلاء الأطفال اللذين برفقة أبويهم يلهون ببعض الألعاب البسيطه لكن كانت أصوات ضحكاتهم تجلجل بسعادةلما لم تحظى بلحظات مثل تلكتنهدت تشعر ليتها كان والداها مثل هذاين الابوين البسطاء لكن بينهم دفئ عائلى هى ولدت لأب لديه زوجه وأبناء من أخرى يقتسم بينهم الوقتتبسمت لتلك الصغيره التى إقتربت منها وأعطتها جزء من شطيرة طعامها قائله
إنت قاعدة هنا زعلانه عشان جعانه.
تبسمت بدفئ لتلك الصغيره وأخرجت من حقيبتها قطعة من الشيكولاتة المغلفه لكن الصغيرة آبت أخذهاتبسمت لها وقامت بقطع التغليف وقضمت منها قطعه ومضغتها تبسمت لها الصغيره وجلست لجوارها يتشاركان الشطيرة وقطعة الشيكولاتةوبدأن بالثرثره معا كآنهن الإثنتين بعمر واحدشعرت بهدوءبينما تبسم ذالك الذى غص قلبه بعد حديثه الجاف معها وذهب خلفهاشعر بندم لما يتعامل هكذايارا رغم أنها إبنة ذلك المتغطرس الذى هدد أخته مرات مستقويا بسلطته البرلمانيهشفق قلبه عليها لابد أنها تعانى من زواج والدها بأخرى غير والداتها.
ليلا
منزل أيمن
وضعت سحر طعام العشاء على تلك الطاوله الأرضيهثم قامت بالنداء على الجميع الى أن آتوا جميعا وإلتفوا حول تلك الطاوله... شرعوا فى تناول الطعام لاحظ أيمن عبث سهيله بالملعقه بطبق الطعام الذى أمامها دون أن تآكل كذالك لاحظت هويدا ذالك تبسمت وقالت بقصد
بابا عادل قالى إنه حجز قاعة الفرح بعد شهرين ونص.
إستغربت سحر ذالك وقالت بإستفسار
وليه التأخير ده كل شئ جاهز.
ردت هويدا
هو ده الميعاد اللى عرف ياخده بسبب زحمة الأفراح الفتره الجايه فى القاعه دى.
ردت سحر
وهو مفيش قاعات غير دى كان شاف غيرها كل القاعات زى بعض.
ردت هويدا
فعلا قولت كده بس هو إختار القاعه دى وشهرين ونص مش كتير حتى يكون الشتا قرب ينتهي.
مازالت عين أيمن على سهيله التى تبدوا شاردة شعر بغصه بينما قصدت هويدا القول
كمان تأخير الفرح يكون مر وقت طويل والناس نسيوا موضوع سهيله.
نظرت لها سهيله بعتب ولم تتحدث بينما قال طاهر بدفاع
وأيه دخل موضوع سهيله فى تأخير فرحك وبعدين سهيله خلاص خدت براءة واللى يصدق برائتها أو ميصدقش فهو حر شئ يرجعله المهم إنها أخدت البراءة اللى تستحقها من البدايه.
تبسمت سحر ل طاهر ونظرت ل هويدا بآسف كادت هويدا أن تبرر قولها لكن الجمتها سحر قائله
بلاش كلام عالأكل خلونا نتعشى فى هدوء.
بعد قليلإنفض الطعام ونهض الجميعدخل أيمن الى غرفة سهيله وهويداتبسم ل سهيله قائلا
سهيله إعمل لى كوباية شاي وهاتيها لى فى أوضة الجلوس.
أومأت سهيله برأسها ونهضت قائله
حاضر يا بابا.
تهكمت هويدا بداخلها أن والدها له غرض آخر من ذلك الطلب والأ كان طلب من والدتهم.
بالفعل بعد قليل دلفت سهيله الى غرفة الجلوس وجدت أيمن يجلس يقرأ إحدى الجرائد الورقيهتنحنحت قائله
الشاي يا بابا.
طوي أيمن الجريده ووضعها على الاريكه جواره وتبسم وهو يقول لها
حط الصنيه عالترابيزه وتعالى إقعدى هنا جنبي عالكنبه.
وضعت سهيله الصنيه وذهبت نحوه جلست جوارهوضع يده على كتفها قائلا دون مقدمات
سهيله أنا فكرت فى طلب آصف
وموافق أقابلهبس مش معنى كده إنى موافق على طلب الجوازلازم أقعد معاها الأول قبل ما أقول قرارى الأخيروكمان يجي ومعاه أبوه.
فى البدايه إنشرح قلب سهيله لكن خفت قلبها مره أخري بعد إسترسال حديثه كانت تتمنى أن يعطيها قرارا نهائيا حتى لو كان بالرفضأفضل ربما ينتهى هاجس الخۏف التى تشعر به تقع بحيرة بين قلبها أن تفقد آصف وعقلها الخائڤ من أن يظل شآن ما حدث مع سامر عائق بينهم لكن آصف لا يعطي لها فرصه لإخباره بما حدث وكذالك عاود يلاحقها ويشغل قلبها وعقلها برسائله وإتصالاته عليها بإلحاح كما كان فى فى السابق
تقبلت حديث والدها بتردد قائله
تمام يا بابا.
تبسم لها قائلا
اللى فيه الخير ربنا يقدمه.
بعد قليل
عبر رساله هاتفيه أرسلت سهيله رد والدها علي طلب آصف بإيجاز... وإنتظرت رده الذى كان مفاجئا حين تقبل الأمر ببساطة وأخبرها أنه بالغد سيأتى لمقابلة والدها ومعه والده.
تنهدت براحه ووضعت الهاتف فوق الطاولة وإضجعت بجسدها على ال تغمض عينيها تود أن ترسوا على قرار يبدل تلك الحيرة وأيضا تنهى تلك الهواجس التى تخيف قلبها.
بالجيزة
رغم ضيق آصف من رسالة سهيله فهى ليست موافقه نهائية لكن راوغ فى الرد حتى لا يثير لديها انه يضغط عليها لقبول الزواج تنهد بضجر ثم فتح هاتفه وقام بالإتصال على والده الذى سرعان ما رد عليه وأخبره بضرورة الذهاب معه بالغد الى منزل والد سهيله وافق على مضض منه.
ب ڤيلا شهيرة
كانت نائمه فوق ال تنظر الى سقف الغرفه شارده قليلا الى أن شعرت ب أسعد الذى إضجع جوارها على ال رسمت بسمه برياءوسألته
آصف كان بيتصل عاوز أيه.
تبسم أسعد قائلا
عاوزني أروح معاه بكره البلد عشان خلاص هيتجوز.
ضيقت شهيرة بين حاجبيها وسألته
ومين بقى اللى هيتجوزها من البلد.
رد أسعد ببساطة
سهيله.
إستغربت شهيرة سأله
سهيله بنت مين هناك.
رد أسعد
سهيله اللى قټلت سامر.
ذهلت شهيرة وغرت فاهها بعدم تصديق قائله
مستحيلإزاى تقبل بكدهدى قټلت المرحوم سامر ومش بس كدهلاء كمان شوهت صورته انه آصف يقبل على نفسه يتجوز اللى قټلت أخوه معقول نسى بالسرعه دىوإنت إزاى توافق طب هقول هو متحكم فيه قلبهإنما إنت...
قاطعها أسعد باستغراب سألا
قصدك أيه ب أنه متحكم فيه قلبه وبيحبها.
إرتبكت شهيرة وتوهت بالحديث
وأنا هعرف منين إن آصف بيحب المجرمه دىبس مفيش تفسير تانى غير كده يخليه يقبل يتجوز اللى قټلت كمان شكران هترضى بكده.
تفهم اسعد تفسير شهيرة الخاطئ وتقبله ببساطه ثم قال لها
شكران فعلا مش موافقه بس أنا
متابعة القراءة