رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


روميساءاللى بحس إنها بتعيد تربيته.
جففت شكران دموعها واومات رأسها ببسمه مؤلمھ
فعلاروميساء بتعيد تربية آيسرتعرفى كنت خاېفه آيسر يورث أسعد فى حكاية ميله للنسوان دىلما كان يحكي عن البنات اللى بيقابلها فى رحلاته بس قلبه كان نضيف ووقع فى روميساء صحيح مسترجله شويه بس دى اللى تنفع مع آيسر.
بمنزل البحيره 

فتح آصف عيناه نظر نحو سهيله التى تسكن بين يديه ضمھا للحظات فى ذاك سمع أصوات تلك الطيور التى تبدوا جائعه وخرجت باكرا بحث عن قوتهانهض من جوارها وجذب معطف وقام بإرتداؤه وتوجه الى تلك الشرفه 
تعمد ترك باب الشرفة مفتوح وقف يستنشق تلك النسمات الشبه بارده المخطتلة بأريچ زهور الربيع نظر أمامه رأى بزوغ الشمس من بعيد بدأ يلمع ضي شعاعها الخاڤت فوق مياة البحيره...إلتفت الى نحو أحد الأماكن وتنهد يتذكر وهو يبتسم على 
شاب يافع يسير ببدايات طريق العشق يشعر بالبرد وهو ينتظر تلك البريئه الرقيقه التى كانت تأخر دائما تأتي بعد أن يضجر من طول الإنتظار. لكن كان مع رؤيتها يتبدد البرد الى دفئ منبعه القلب..حتى وقت رحيلها كان يشعر ببرودة قلبه كان ومازال يتمنى بقائها معه دائما. كانت ومازالت مثل شمس الربيع الدافئه سنوات مضت تغيرت ملامح المكانلكن لم يتغير العشق مازال ساري وممزوج بالوتين.
شعرت بنسمة هواء باردة تلفح صفحة وجههاكذالك إخترق اريچ الزهور انعش فؤادها تمطئت تستنشق ذاك الهواء بعمق فتحت عينيها نظرت لجوارها بال كان مكانه خاويا نظرت نحو باب الشرفة رأت ظل آصف من خلف تلك الستائر التى تتطاير نحت ذاك الدثار ونهضت من فوق ال جذبت ذاك المئزر الشبه ثقيل وقامت بإرتداؤه ذهبت نحو الشرفه نحت تلك الستائر قائله 
صباح الخير.
إستدار ينظر لها بغرام قائلا 
صباح النور.
تبسمت وهى تقترب منه قائله 
أيه اللى مصحيك بدري كده.
ضمھا بين يديه برومانسيه تبسم وهى ترفع يديها تزم طرفي معطفه قائله 
إقفل الروب على صدرك
الجو لسه فيه نسمة برد وانا خلاص رصيد أجازاتي إنتهى اليوم اللى باخده أجازه بيتخصم من مرتبي.
ضحك قائلا 
بتقبضي كام.
نظرت له بزغر... أثار ضحكه وأزداد حين قالت 
يعني بتراقبني طول الوقت وبتعرف عني كل حاجه ومش عارف مرتبي كام.
تصدقي دى الحاجه الوحيده اللى مفكرتش أعرفها لآنى عندي خلفيه سابقه عن مرتبات الحكومه ناسيه إنى كنت موظف حكومي.
ردت بتسرع 
مش كل المرتبات يا سيادة المحامي القضاء من أعلى المرتبات إنما الدكاتره لو مش العيادات كانوا مدوا إيديهم وطلبوا ماعونات.
ضحك وهو يضمها ثم جوا أذنها 
مدفي قلبي يا سهيله.
إنت الشمس فى حياتى يا سهيله متغبيش تاني.
كان جوابها تنهدت بعشق وهى تشد من عناقه... 
عادت برأسها للخلف ونظرت ل آصف قائله بدلال 
هو مش المفروض نرجع للناس اللى هناك نطمن عليهم موبايلى معرفش هو فين وإنت اللى بتتصل على آيسر وأنا نايمه.
تبسم وهو يضمها قائلا 
زهقت بسرعه.
تبسمت وامأوت راسها ب لا قائله 
بالعكس انا نفسى نفضل هنا طول الوقت بس كمان عاوزه أطمن على بابا وماما واخواتي... وطنط شكران وخالتى صفوانه وتيتا آسميه.
بمجرد ذكر إسم آسميه يسأم وجه آصف تبسمت سهيله بينما تذكر آصف إخبار آيسر له عن ما حدث ل هويدا بالتأكيد لو علمت سهيله ستحزن كثيرا لكن تبسم قائلا 
موبايلك فى العربيه عالشط التاني.
تبسمت قائله 
تمام خلينا نرجع للشط التاني.
وهنا. 
هكذا سأل آصف وتبسمت سهيله قائله 
هنرجع تانى.
تمام... بس قبل ما نرجع فى سر عاوز أقوله ليك.
نظرت له بإستخبار لكن قبل أن تستفهم كان بين يديه وهى تبتسم من الخضه بدلال قائله 
خضيتني.
تبسم وهو يضعها فوق قائلا بنظرات عشق 
طالما هنرجع للشط التانى يبقى نتنفس شوية هوا نضيف قبل ما نرجع للزحام مره تانيه.

بالمشفى الموجوده بها شهيره 
شعرت بالضجر من تلك الضمادات الموضوعه فوق يديها تصل الى منتصفها كذالك ساقيها والضجر الاكبر هو ذاك الضماد الذى يخفي نصف وجهها الأيسر يتآكل قلبها أن يترك آثرا فيما بعد نهضت تشعر بآلم فى ساقيها وهي تبحث عن مرأة ترى بها وجهها لكن لا يوجد سوا زجاج شباك الغرفه ذهبت نحوهنظرت لإنعكاسهالكن إرتجفت يدها وهى تضعها فوق ذاك الضماد الموضوع فوق نصف وجهها وكادت تنزعه تطمئن على وجههالكن بنفس اللحظة أنقذها من فعل ذلكصوت طرق على باب الغرفهعادت نحو ال وتمددت عليه وسمحت للطارق بالدخول.
نظرت نحوه وهو يعرف نفسه انه أحد رجال الشرطه ثم سألها 
الدكتور قال إن حالة حضرتك تسمح بسؤالك عن الحاډث.
قاطعته سريعا تقول بإتهام صريح 
أسعد 
أسعد شعيب هو اللى ورا حريق الآتلييه هو عاوز يدمرني.
تسأل الشرطي 
ومين أسعد شعيب ده... وليه ېحرق الآتلييه كمان البحث الجنائي قال فى تقريره إن الحريق مكنش متعمدده كان بسبب شرارة من ديزل الكهربا المساعد.
ردت شهيره بتسرع
لاء هو أسعد
أسعد يبقى طليقى وبينتقم مني.
سألها الضابط
حضرتك ده إتهام صريحوممكن ينفى ده ووقتها ممكن يقدم فيك بلاغ إنك بتتجني عليه..إتهام بالباطل.
اكدت شهيره بعصبيه وإستهزأت قائله
إتهام بالباطل 
أسعد هو اللى غرضه يدنرنى وهو اللى خرق الآتلييه...زى ما قتل رامز أخويا.
إندهش الضابطونظر نحو وجهها ورأي ذاك الضماد الموضوع فوق وجهها ثم نهض قائلا 
تمام أنا هطلب السيد أسعد للتحقيق معاه فى إتهامك له بس أعتقد من الأفضل تتواصلي مع شركة التأمين الخاصه بسيادتك.
غادر الضابط بينما نفخت شهيره بغيظ وتلمع عينيها بهزيان ووعيد قائله 
أكيد أسعد هو السبب فى الحريق ولازم

يدفع التمن... مفكرنى هبله وغبيه زى شكران مش هسيبه يتهني مع العروسه الجديده. 
بالمشفى الموجود بها أسعد
بعد إلحاح أسعد إمتثل آيسر له بعد أن سمح له الطبيب بالنهوض من فوق ال والبقاء على مقعد متحرك لوقت قليل طلب منه الذهاب الى غرفة هويدا بالمشفى بعد دقائق
دخلا الى غرفتها بعد ان سمح لهما نظر أسعد نحو هويدا الراقدة فوق ال نصف جالسه والتى تمسكت بيد أيمن الذى كان يقف جوارها وقالت بإستهجان 
لو جاي تشمت أو تتشفى فيا فيا تبقى غلطان.
تهكم أسعد ببسمة مرارة فمن يشمت أو يتشفى بمنلكن إمتثل بالهدوء قائلا 
لاء يا هويدا...مش جاي أشمت ولا أتشفى فيك... أنا جاي أرجعلك حقك. 
بشقة آصف 
ۏجع القلب له ترياق مسكن قوي المفعول قبل ساعات كانت تبكي على صغيرها الذى ټوفي شاب الآن تبتسم وتشعر
بإنشراح وهى ترا تلك البسمه الصافيه على وجهي آصف وسهيله اللذان عادا للتو بملامح تشع حياة... نتبدل قلبها المسؤوم الى منشرح ببسمة آصف وسهيله وهي ترا يديهم تحتضن بعضهما بملامح تشع صفاء وعشق تداوى ڼزيفة. 
يتبع 

الرابع_والأربعونالنهايه 
عشقمهدور 
بالمشفى الموجود بها أسعد 
كان طاهر يسير عبر الرواقمتوجها الى غرفة هويدا لكن تقابل مع يارا الذى لاحظ على ملامحها التوتر والوجوم توقف امامها نظرت له للحظه ثم أخفضت وجهها بسبب رنين ذاك الهاتف الذى بيدها إرتجفت يدها وهي تنظر للهاتف وكاد يسقط من يدها لاحظ طاهر ذلك شعر بفضول سائلا 
فى أيه وشك شكلك متوترة.
رفعت نظرها له قائله بإرتباك 
ده إتصال من هنا فى المستشفى عشان...
توقفت تشعر بغصه وحرج أيضا.
حرضها طاهر على مواصلة الحديث 
عشان أيه كملي.
تجمعت الدموع بعينيها وهى تشعر بخزي 
البقاء لله... بس ليه حاسس إن فى شئ محيرك
أومأت برأسها قائله
شكرا...أنا بصراحه معرفش أيه الإجراءات دى كمان المفروض لما أخد جثمان خالو يندفنكمان الإجراءات دى معرفهاشالمفروض مامي هى اللى كانت تستلم جثمانهبسهى كمان فى المستشفى...ومكسوفه أطلب من آيسر يجي معايا وهو مرافق ل باباوآصف هو كمان مش هناوشيرويت فى جامعتها وبعدها هتروح ل مامي المستشفى.
تفهم طاهر ذلك قائلا 
تمام خليني أساعدك فى إنهاء الإجراءات هنا وبعدها ندفن خالك فى المقاپر.
رفعت يارا رأسها ونظرت ل طاهر بتفاجؤتبسم رغم عنهقائلا 
تهكم بداخله على هذا المټوفيالذى لا يحضر احد دفنه كآنه معډوم الهاويهحتى العزاء لم ينال هذا أيضا ربما كان إنتقع ببعض الادعيه والرحمات...كذالك ياراكانت ترا إلتفاف كبير حوله وهو حي الآن لا أحد غيرها هى وطاهر الذى هنا فقط من اجل مساعدتها لا أكثر من ذلك.
غادر الإثنين المقاپروذهبا الى المشفى الآخردلفت يارا الى حجرة شهيرهرأتها تجلس تضجع بظهرها على خلفية ال تحملق بسقف الغرفه مثل الشاردهتفوهت بهدوء 
مساء الخير يامامي.
إلتفت شهيره ونظرت لها پغضب قائله
على ما افتكرت تجي لىطبعا قاعده جنب باباك طول الوقتهتفكري فيا ليه.
سرعان ما زاد ڠضب شهيره حين رأت طاهر يدخل خلف يارا إعتدلت فى جلستها ونظرت له بإستهجان قائله بعصبيه
ومين اللى جيباه معاك ده كمانإستني الشكل ده مش غريب عليابس مش متذكرة شوفته فين.
إرتبكت يارا بينما فكرت شهيره للحظات وهى تتمعن النظر له لم تتذكرالإ حين أخبرتها يارا
ده طاهريبقى أخو سهيلة مرات آصغ.
نهضت شهيره من فوق ال پغضب تتجه نحوه وكادت تشتبك معه لولا منعتها يارا حتى حاولت تهدئة ڠضبها لكن وقفت تلهث قائله بإستحقتار 
كمان يبقى أخو الحقيره اللى إتجوزها أسعد وبسببها طلقني أوعى من قدامى جيباه معاك لهنا ليه أيه اللى بينكم ما أهو مبقاش ناقص غيرك... طبعا عشان يسيطروا على أموال أسعد.
شعرت يارا بالخزي من حديث والدتها التى إنكمشت وضعت كف يدها فوق وجنتها المصابه...ثم تراجعت نحو ال تعطي ظهرها لهما قائله پغضب
إطلع بره أكيد جاي تشوفنى عشان تقول لأختك تشمت وتتشفىبس أنا بخير شوية حروق وهرجع تاني أجمل مما كنتأنا 
شهيره
وهفضل طول عمري أيقونه من أيقونات الموضه.
شفق طاهر عليها كذالك على هويدا وما أصابها
يبدوا أن طمعهن للثراء كان له ضريبه فادحة.
بالمشفى الموجود بها أسعد 
بغرفة هويدا 
إسترسل أسعد قائلا 
هويدا أنا يمكن قبل كده كان مستحيل أعترف بغلط انا عملته بس بعترف جوازى منك كان غلطة دفعنا تكنها إحنا الإتنين انا مكنش فارق معايا شبابك بالعكس انا صورتك او بمعنى أصح صورة الماضىتهاني
أمك الحقيقه زمان لما المستندات دى جاتلى بصراحه كنت مغرم او يمكن معجب ب إبتهال شوفتها كم مره لفتت نظريوإتفاجئت بإعتراف زهيرأنها كانت مراته فى السروكنت إتصلت عليها وطلبت منها نتقابل مش هنكر كنت هساومها قصاد إنها تتجوزني رغم إنى كنت متجوز من شكران بس ده مكنش عيب فى نظرى وقتها واقفت تقابلنى وحددنا ميعاد نتقابل فيه وكان المكان مقر بتاعي هناك فى البلد فضلت منتظرها وهى مجتش قولت أكيد مش عاوزه تبين إنها ملهوفه وعاوزه حقها هى وبنتها اللى مجهولة النسب بس للآسف تانى يوم إتصدمت لما عرفت إنها ماټت بعد ما صډمتها عربيه فكرت أتواصل مع أيمن بس إتراجعت وقولت مش يمكن البنت دى كانت مع مامتها معرفش شئ منعني او حسيت إنه شئ مالوش لازمه بالذات لما دورت فى سجل المواليد عن بنت بإسم إبتهال ملقتش عارف هتقوليلى كانت هتسجلك إزاي بس يمكن غباء منى لكن مكنش طمع يا هويدا 
لأن الحقيقه زهير إبن عمى مكنش يمتلك غير كنيته العسكريه عمى الله يرحمهكان غاوي رهنات عالخيول فى السبق وخسر كذا مره وكان هيبيع نصيبه اللى ورثه من جديأبويا عرف
 

تم نسخ الرابط