رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


كنت فى أولى ثانوي كان جالى حالة ټسمم بسبب جرعة دوا زيادة أو كانت علاج غلط من الأساسوآثر عليا جامد وقتهاوكنت تقريبا بمۏت بس كان فى دكتور أطفال فى المستشفى هو اللى عرف سبب سوء حالتي وقتها وهو اللى إتعامل مع حالتي لحد ما عديت مرحلة الخطړ وشبه خفيت بصراحه أنا وقتها أعجبت بالدكتور ده جدا وإتحولت أمنية حياتي من مهندسة ديكور ل دكتورة أطفال عشان أبقى زميله له فى يوم من الايام وأقول له إنى كنت ومازالت معجبة بيه وكنت....

قاطعها آصف يشعر بغيره قائلا بحدة_
وكنت أيه كمان نفسك تتجوزيه.
تبسمت سهيله بإيماءة رأسها بمعنى يا ريت.
ود آصف لو صفعها لكن حاول التحكم فى غضبه وغيرته سائلا_
والدكتور ده فين دلوقتى.
تنهدت سهيله بآسى_
للآسف الدكتور توفى من سنتين يعنى قبل ما أتخرج من كلية الطببس تعرف إن إبن الدكتور ده دلوقتي بقى دكتور نفسي معروف غير إنه أستاذ فى الجامعه وأعتقد انه ممكن يكون من ضمن اللجنه اللى هتناقش معايا الماستر.
تنهد آصف بضجر قائلا_ 
مش عارف ليه مستعجله على الماستر إنت لسه صغيرة يعنى سامر زميلك ومش بيفكر فى الماستر.
ردت سهيله_
على فكره سامر أكبر منى بسنه هو عاد سنه فى الإعدادي.
تبسم آصف قائلا_
فعلابسبب وقت الإمتحانات كان وقع من على سلم السرايا وكان عنده الناحيه اليمين من جسمه كل ضلوعها مكسوره تقريبا ومحضرش الإمتحانات وعاد السنهمع إن كان سهل يحضر وقتها الإمتحانات بس ماما رفضتوقالت مجتش من سنه تتعوض.
تهكمت سهيله قائله_
طنط الحجه شكران بدلعكم أوىوممكن الدلع ده يفسد سامر متهيألى إنه محتاج شوية يعتمد على نفسهويختار طريقهيحس إنه مسؤول عن حياته ويصلح من نفسه شويه قبل فوات الآوانيجيب لكم مصېبه.
إستغرب آصف من حديث سهيله وكاد يسألهالكن المراكبي إقترب منهم قائلا_
حمدالله عالسلامه وصلنا الشط.
نهضت سهيله واقفه وتوجهت نحو سلم المركبسار خلفها يشعر بفضول أن تكمل بقية حديثها معه عن سامر لكن إنتهى آخر لقاء بينهم بعد أن أصرت كالعادة أن تعود للقريه وحدهابينما هو تغافل ولم يضع الآمر برأسه إلا الآن 
عودة 
ظل للحظات يفكر فى معنى حديث سهيله لماذا لمحت بذالك ماذا كانت تقصد 
هل  بها سامر حقا لا سامر كان يعتبرها زميله فقطرأى جلوسهم معا سابقا كان بحدودإذن مستحيل 
هكذا جاوبه عقله. 
وضع أنامله حول جبهته يفركها بضيق يشعر بصداع يفتك برأسه يكاد عقلة يشت لما إدعت سهيله بالكذب على سامر لديه يقين أن سهيله كذبت حين قالت أنه حاول عليها إزداد تحجر عيناه وتحجر معها قلبه يشعر أنه كتله منصهره ټحرق فؤاده ليتها قټلته هو وما كان عاش يشعر بكل هذا الآلم الذى ينهش كيانه بالكامل.
بإحدى غرف السرايا
تمددت شهيرة فوق ال الناعم الوثير رغم ذالك تشعر بضجر تود العوده للقاهرة والبقاء هناك تشعر بحريتها عن البقاء هنا بين حوائط تلك السرايا القديمهكذالك تبتعد عن ذلك البؤس والحزن المسيطر على السرايا ومن فيهاجذبت هاتفها تتصفح بعض الرسائل الخاصه المرسله لها من أصدقائهالكن رأت تلك الرساله القديمه التى مازالت تحتفظ بها 
فتحت الرساله ورأت تلك الصور التى كانت مرسله لها...صور تجمع آصف مع تلك الفتاة المتهمه پقتل سامرتبسمت بإنشراح وهى ترى نظرات عين آصف لتلك الفتاة تبدوا بوضوح نظرات عاشقتنهدت بسعادةآصف يعشق قاټلة أخيه
هو الآن مشتت بحرب ضاريه بين حبيبة قلبة وبين أخيه الذى قټلته تلك الفتاةهدرت قلبه مع دماء أخيهبالتأكيد يشعر بآلم جم فى قلبهواضح على ملامحه وتصرفاته العصبيه دائما.
ألقت شهيرة الهاتف على ال وإتكئت بجسدها فوق ال تتمطئ بحريه وراحه نفسيه رغم ضجرها من البقاء هنالكن رؤيتها 
ل آصف بهذا التشتت خفف من ذلك الضجر...إنتبهت لصوت فتح باب الغرفهنظرت بإتجاهه رأت دخول آسعد الذى دلف وجلس على طرف ال يتنهد بآلمنهضت تجلس على رسغى قدميها خلف آسعد وضعت يديها فوق كتفيه تقوم بتدليكم بخفه قائله_
إطمنت عالحجه شكران.
تنهد آسعد بآسى قائلا_
أيوه آيسر طلع ينام سيبت معاها صفوانه هتفضل معاها بنفس الاوضه.
رغم تلك البسمه التى فوق شفاه شهيرة ولم يراها أسعد لكن إدعت الحديث بنبرة حزن_
ربنا يرآف بقلبها مش سهله عليها أنا لو مكانها كنت روحت السچن للمجرمه دى وقطعتها بأسنانى لاء وكمان المجرمه عشان تطلع نفسها من الچريمه بتدعي عالمرحوم سامر أنه كان عليها.
تعصب آسعد بشده وإنتفض جسده.
شعرت شهيرة بإنتفاضة جسد أسعد أسفل يديها تبسمت وإزدادت فى صب غضبه_ 
المفروض تتصرف مع البنت دى كده ممكن تنفد من العقاپ اللى تستحقه.
تنهد آسعد قائلا_ 
أنا فعلا كنت هدخل وهعرف البت دى قيمتها كويس بس آصف قالى هو اللى هيتولى أمر سير التحقيقات.
تسألت شهيرة بفضول_ 
يعنى أيه آصف هو اللى هيتابع سير التحقيقات إنت اللى قلبك مكسور على مۏت إبنك وآصف...
قاطع آسعد شهيرة قائلا_ 
ناسيه آصف قاضي وأكيد عارف طريقة سير التحقيقات دى وكمان مش عاوز ينتشر فى البلد إنى بفتري عالبت دى بسبب سلطت كنائب مجلس الشعب سايبها تجيب آخرها...لآنى لو تدخلت فى الآمر مش هيكفينى مۏتها.
تهكمت شهيرة بين نفسهاآسعد ترك القضيه ل آصف العاشق المتيم ألم ينتبه أنها حين آتت بسيرتها بسوء أمامه دافع عنهالكن
لن تهتم آصف يستحق ذلك العڈاب الذى يعيشه 
مع سطوع نهار جديد 
فى حوالى العاشرة صباح
بالمشفى التى كانت تعمل فيها سهيله 
دلفت بين إثتين من العساكر بيديها أصفاد 
حاولت إخفائها أسفل كم كنزتهالكن حتى لو أخفتها فكل عيون من بالمشفى تنظر لها 
تنهشها وبالتأكيد تنعتها بالقاتله
كان الطريق من باب المشفى الى تلك الغرفه التى قټل فيها سامر بالعادة قصير لكن الآن كان بالنسبه لها كآنه طريق طويل لا ينتهىتسير وهى تشعر أن قدميها مثل الهلام أعين زملائها بالمشفى سهام تخترق جسدها تدمي قلبها
توقف العساكر حتى آتى من خلفهم وكيل النيابه وشخص آخر معه كاميرا معده للتصوير كذالك مدير المشفى ومعه المحامى الخاص
ب سهيله
تحدث وكيل النيابه بهدوء_
دلوقتي هنعيد تمثيل الچريمة زى ما حصلت من البدايهياريت بلاش تنسي أى تفصيله حتى لو صغيرة.
أومأت سهيله رأسها تشعر كأن روحها تنسحب من جسدها ظلت متصنمه مكانها يعيد عقلها ما حدث بالغرفه قبل أيام بينما نظر وكيل النيابه ل العساكر آمرا_
فكوا الكلابشات من حوالين إيديها.
إمتثل العساكر لذالكبسبب توتر سهيله ورعشة يديها أثناء فك الأصفاد ضغط العسكري على يديها ترك آثر لهما فوق معصميها.
أشار لها وكيل النيابة قائلا_
إتفضلى إبدأي أيه اللى حصل من بعد ما دخلت الأوضه.
ظلت سهيله متصنمه لبعض الوقت حتى أشار لها مره أخريتوجهت نحو باب الغرفه تسير بترنح تشعر أنها تفقد جزء من روحها بكل خطوه قبل أن تصل الى باب الغرفه تهاوت بجسدها أرض اتشعر بإنسحاب عقلها الذى لم يعد يتحمل تركت له الزمام يقفدها الوعى وتمددت أرضا مغشيا عليها.
بتلقائيه إنحنى مدير المشفى يجث العرق النابض لها تنهد براحه قائلا_
واضح إن الدكتورة مقدرتش تتحمل إعادة تمثيل اللى حصل وأغمى عليها ولازم تتنقل لأوضه خاصه عشان نتعامل مع حالتها.
أومأ له وكيل النيابه بموافقة 
بعد لحظات وضع إثنين من المسعفين جسد سهيله فوق نقاله طبيه خاصه وذهبا الى إحد غرف المشفىتغافل الجميع عن رؤية آصف الذى كان بالمشفى ورأى جزء من ما حدثشعر بإنخلاع فى قلبه وهو يرى سهيله تبدوا غائبه عن الوعي فوق تلك النقالةسرعان ما نهر نفسه على ذلك الشعور وغادر المشفى قبل أن يرق قلبه أكثر.
بالبنك الزراعي.
لو غيرها لكانت تشعر بآسى على مستقبل أختها الوحيدة التى تواجه أزمه شبه أطاحت بمستقبلها لكن هى هادئه كآنها لا تعنيها إقترب عادل بمقعده من مقعد هويداوإنتهز وقت فضاء العمل قائلا_
أنا أتكلمت مع عمي ايمن إمبارح وقالى إن النيابه أمرت بإعادة تمثيل الچريمة النهاردهمتعرفيش أيه اللى حصل.
ردت هويدا بلا مبالاة_
وأنا هعرف منين وأنا هنا فى البنك من الصبحوالمثل بيقول يا خبر بفلوس.
تفاجئ عادل بجواب هويدا البارد الجاحد...لكن عاود الحديث يخبرها_
إمبارح وأنا مع عمي أيمن أقترح عليا إننا نأجل زفافنا شويه على ما نشوف موضوع سهيله هيوصل لأيه وأنا وافقت مش معقول ه..
قاطعته هويدا پغضب_
إزاي تقرر توافق على تآجيل زفافنا بدون ما تقولىوبعدين أيه اللى مش معقولعالعموم مش مهمطالما واقفت على تآجيل الزفاف مترجعش تضايق لما أنا كمان أطلب تغير قاعة الفرح.
شعر عادل بإستغراب من رد فعل هويدا لو كانت أخرى هى من كانت طلبت منه ذالك لكن هويدا لديها قلب جاحدبينما هويدا بداخلها تشعر بإنبساط من تآجيل زفافهالكن مصحوب بضجر بسبب تآجيله من أجل تلك الحمقاء سهيلهلو كان لسبب آخر ما كانت تضايقت بل كانت رحبت بالأمر.
بالمشفى أقر الأطباء أن سهيلة دخلت بحالة إنهيار نفسى وأنهم أعطوها بعض الادويه الخاصه بالتهدئه النفسيه وبسبب آثرها الطبي ستظل نائمه لوقتي تحتم بقائها بالمشفى الليله من أجل متابعة حالتها. 
ليلا
ب سرايا شعيب 
إنتصف الليل وهو مازال ساهدا كما بالليالى السابقه لم يتذوق النوم سوا لأوقات قليله خطڤا ثم يصحوا وهو يشعر بسهد 
نهض من فوق ه قرر أن يأخذ حمام دافئا عل هذا الشعور يزول عنه لكن هيهات وقف أسفل تلك المياة تتناثر المياه فوق جسده يشعر بحرارة تغزو جسده أدار مؤشر درجة حرارة المياه من دافئه الى بارده لكن إرتعش جسده فقط للحظه سرعان ما عاد نفس الشعور يحركه قلبه الذى يود الإطمئنان على حال سهيله أغلق المياه وخرج الى الغرفه ترك الزمام لقلبه يتحكم به إرتدى ثياب أخرى وخرج من السرايا متوجها الى المشفى دخل بخطوات ثابته لكن توقف بالممر حين رأى شرطي يقف أمام تلك الغرفه تردد للحظات قبل أن يحسم الصراع قلبه توجه نحو ذلك الشرطى وأخرج هاويته القضائيه. 
هاويته القضائيه تلك كانت كفيله بجعل ذلك الشرطي الذى يقف حارس على باب الغرفه يسمح له بالدخول الى الغرفه دون إعتراض بل ويفتح له بنفسه باب الغرفه
دلف الى داخل الغرفة يشعر پغضب سرعان ما تحول لوخزات قويه ټضرب قلبه حين وقع بصره على تلك الراقده فوق ال ملامح وجهها الشاحبه كذالك تبدوا أنها فقدت القليل من وزنها بعدة أيام 
للحظات رآف قلبه حين رأى يدها المغروز بها إبر طبيه تتصل بآنابيب 
تغذي جسدها بمحلول طبي إنحنى قليلا وكادت آنامله تلمس يدها لكن سرعان ما تحجرت عيناه وقلبه حين رأى آثار تلك الأصفاد حول يدها الأخرى سرعان ما إستقام يضم أصابع يده يضغط عليها بقوة تكاد تنفر 
عقله 
وصراع محتدم بأشد أوجه بين مشاعر متناقضه بين العقل والقلب الذي ېنزف قهرا أمام حيرة العقل وضميره ك قاضى وقبل كل ذلك حق الأخوة هي كذبت وشوهت صورة أخيه المغدورإبعد عينيه عنها وإستدار بجسده وكاد أن يغادر الغرفه لكن توقف قبل أن يصل لباب الغرفه للحظه حين سمع همس ضعيف من سهيله كآنها تنطق إسمه برجاء _ 
آصف.
يتبع 

فصل_التاسععشق_مهدور
ليلا
بعد مرور ثمانية أشهر
تبدلت المواسم
 

تم نسخ الرابط