رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
آصف عينيه للحظة بعد أن وقع بصره عليها وهى يشعر عاود فتح عينيه يختفظ بتلك الصوره فى خياله وتغاضى عن تهجمها فى الحديث معه سألا
ليه مشيت من الحفله وكمان من غير حراسه.
زفرت نفسها پغضب قائله
قولتلك ألف مره مش محتاجه للحراسه ماليش عدوات مع حد أخاف من أذيته وكمان مشيت عشان تبقى براحتك يمكن وجودي كان مضيق عليكوترقص براحتك مع الره اللى كان ناقص...
أنا أساسا مكنتش عاوزه أحضر الحفله دى او أقولك الحقيقة النوعيه دى من الحفلات ماليش فيها ولا أحب أحضرها محبش أحضر فى مكان وأشوف فيه مناظر ملهاش معنى غير إنها مجملات أوبالأصح مناظر حرام أساسا...وكمان ناسي إنى فلاحه ومليقش بالحفلات الراقيه اللى من النوع الدنئ ده.
لكن السؤال الذى يخشي إجابته
والسبب... هو بتسرعه فى تنفيد حكم خاطئ أهدر بقلب إمرأة يملأ قلبه يتغلغل بكل ذره فى جسده مع جريان الشريان فى أوردته .
شعرت سهيله أنها تسرعت بالرد ربما ظن أنها تغار عليه أو مازالت تكن له مشاعربدلت
قائله بآسف
إبتلع آصف تلك الغصه وهو يقترب منها بخطوات بطيئه يود البقاء معها وقت أطول لكن نظرة عينيها التى حاولت أن تتمسك ببرودتها وضعته بحيرة هل مازالت سهيله تكن له مشاعر مطموسه أم أن تلك النظرة النافرة حقيقيه لكن هى بكل خطوة وللغرابه ليست خوف من إقترابه بداخل عقلها لن يستطيع إيذائها كما فعل بالماضي فإن كانت جدتها ليست جوارها معهما بنفس الشقه والدته كذالك صفوانه لكن أغمضت عيناها ألم تكونا هاتان موجودتان بنفس المكان تلك الليله وعاصفه من الظنون بدأت تطوف بعقلها لكن أخرجها من تلك الظنون شعورها بقبضة يد آصف على
إخرج برة أوضتي يا آصف وإبعد عني متفكرش إن أفعالك الهاديه دى هتأثر عليا وأنسى إنك أسوء إنسان مر بحياتي وجودى هنا مسألة وقت زى إنفصالنا هو كمان مسألة وقت والمرة دى هتأكد قبل ما أمضى على ورقة طلاقنا.
تعصب آصف قائلا پغضب
إنفصالنا آمر مستحيل يحصلمستحيل تتحرري من عشقي غير فى حالة موتى يا سهيله.
زفرت سهيله نفسها پغضب هى الأخري تذم نفسها قائله
فوقي يا سهيله وكفايه بلاش يخدعك نعومة آصف.
بينما ذهب آصف الى غرفته الخاصه يزفر نفسه يشعر كآن قلبه ېنزف كلما ظن أنه إقترب خطوه تفاجئ بأنه فى أول الطريق شعر بإنهاك عقله هو الآخر بعد معرفته أن ذاك الذى يتعقبه هو والده رغم أن لديه شك فى هذا.
يتبع
﷽
التاسع_والعشرون
عشق_مهدور
ب شقة آصف
تعجب رحيم سائلا بإندهاش
تنصدمي فيا ليه!.
توترت سهيله سائله بنفاذ صبر وإلحاح
رحيم إنت صحيح أخويا الصغير بس أنا عارفاك كويس وبفهم نظراتك ومتأكده إن فى شئ بينك وبين آصف وسبق دافعت عنه قولي أيه السر يا رحيم مش عاوزه أتصدم لما أعرفه من آصف وقتها مش....
قاطعها رحيم قائلا
آصف هو السبب إنهم قبلوني كلية الشرطه.
نظرت سهيله له بعدم فهم سائلة
مش فاهمه يعني أيه هو السبب فى قبولك فى كلية الشرطه.
رد رحيم بتفسير
أنا كنت إترفضت من القبول فى كلية الشرطه يا سهيله.
تسألت سهيله بإستغراب
مش فاهمه أيه دخل آصف...وبعدين إنت كان مجموعك فى الثانويه كويسكمان كنت أخدت بطولات فى الكارتيه بطل جمهورية.
ضحك رحيم بسخريه قائلا
بس لا المجموع ولا بطل الجمهورية كانوا
سبب كافى لقبولي فى كلية الشرطه.
تنهدت سهيله بنفاذ صبر
أمال أيه اللى كان كافي.
الوساطه أو الفلوس.
هكذا أجابها رحيم مفسرا
لما إترفض قبولى وقتها واحد قالى فى وسايط بفلوس إنك تدفع مبلغ محترم لشخص يكون له معرفه بأى مسؤول بكلية الشرطه حتى ده مش مضمون ممكن برضوا ممكن يطلع نصاب وأرجع أدخل الإختبار واسقط أو فى حل تانى شوفلك واسطة عضو مجلس
شعب أو شخص واصل وده المضمون أكتر.. فكرت وقتها طبعا حالة بابا الماديه متسمحش بدفع أي مبلغ عارف هتقوليلى كان ممكن تيتا تديهم لى او طاهر يحولهم لى بس وقتها خۏفت برضوا من الإحتمال الأول وإترفض فكرت فى الواسطه بصراحه محتارتش كتير لأنك كنت السبب المباشر اللى شجعني أستعين ب آصف.
نظرت له بإستفسار سأله
قصدك أيه إنت عارف إن علاقتي ب آصف كانت مقطوعه تمام حتى مشفتوش من بعد ما خرجت من المستشفى حتى قبل ما يطلقني.
تبسم رحيم قائلا
ده بالنسبه ليك يا سهيله لكن آصف كان دايما قريب منك أنا شوفته بعينى يوم ما كنت بتناقشى رسالة الدراسات العليا كان موجود فى الجامعه كمان فى رسالة الماجستير وكمان الدكتوراة كنت بشوفه ويمكن كمان بابا شافه إنت بس اللى مشفتهوش لأنه مكنش بيقرب منك... بس كان بيبقى موجود من بعيد أنا كنت صغير ومفهمتش ايه اللى حصل بينك وبين آصف سبب الطلاق بينكم بسرعه أوي كده حتى كرهته لما عرفت إنه هو كان السبب إنك متقدريش تمشي على رجليك لفترة وقتها كان نفسى أضربه عشان آذاك
ذهلت سهيله قاىله
متأكد إنك شوفت آصف قريب منى تمام مش ده المهم قولى إزاي ساعدك.
تبسم رحيم وتذكر
بالصيف قبل أكثر من عام ونصف
امام مكتب آصف
جلس على جدار صغير أمام البنايه ينتظر بترقب للطريق ومدخل البنايه حتى رأى ترحل آصف من سيارته وقف سريعا ذهب خلفه قبل أن يدخل الى مصعد البنايه الكهربائى نداه
آصف.
إستدار آصف خلفه ينظر له بينما شعر رحيم بالتردد وقال
قصدى أستاذ آصف.
تبسم له آصف وهو يسير نحو مكان وقوفه بمدخل البنايه قائلا
رحيم.
لم يستغرب آصف معرفته له رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف على إنفصاله عن سهيله كذالك هو رأه أكثر من مره بعد ذلك... وقف مكانه ليس فقط مترددا كذالك يشعر ببعض الخزي هو لم يطلب أى مساعدة سابقا من أحد لكن الظروف هى من إضطرته لذلك كذالك حلمه الذى عاش عليه منذ أن دخل الدراسه هدفه أن يصبح شرطيا بينه وببن حلم حياته عقبة هينه لكن ليس هين عليه أن يطلب مساعدة أحد وبالأخص آصف لديه تآنيب ضمير يشعر أنه يطعن سهيله بظهرها حدثه عقله أن يغادر ربما ليس من نصيبه أن يصبح ضابط كما أراد هنالك فرص أخري ربما هذا أفضل حسم عقله القرار وكان سيغادر لولا وضع آصف يده على كتفه وتبسم له بترحيب قائلا
أهلا يا رحيم بقالي فتره مشوفتكش.
نظر له رحيم وتحير عقله آصف منذ أن عرفه وهو صغير كان لطيفا معه لكن كان عكس ذلك مع سهيله لا يعلم السبب لذلك إرتبك عقله وصمتحتى آتى أحد سكان البنايه تجنب هو وآصف له كي يمر عاد آصف يبتسم له وجذبه معه للسير قائلا
بلاش نوقف فى مدخل العماره
تعالى نطلع مكتب ندردش سوا.
كاد رحيم أن يرفض ويتركه ويغادرلكن هنالك أمنية فى قلبه يتمني أن يحصل عليهاكآنه بلا إراده سار مع آصف حتى دخلا الى مكتبهجلس سوياظل الصمت قليلا حتى قطعه آصف سائلا
إنت خلصت الثانويه العامهجبت مجموع كويس.
أومأ رحيم رأسه وأجابه
الحمد لله جبت مجموع كويس رغم الكليه اللى نفسى أدخلها مش بتحتاج لمجموع كبير بتحتاج لحاجات تانيه.
تبسم آصف سائلا
وكلية أيه دى بقى اللى مش بتحتاج لمجموع كبير.
أجابه
كلية الشرطه.
تبسم آصف بتوافق قائلا
فعلا مش بتحتاج لمجموع كبير بس بتحتاج لمهارات بدنيه واللى أعرفه إنك بطل جمهوريه فى الكارتيه... يعنى مؤهل ليها كويس.
تهكم رحيم بآسف
لاء طبعا فى الاهم من المؤهلات البدنيه.
تسأل آصف
زى أيه المؤهلات دى.
صمت رحيم يشعر بكبرياءثم نهض قائلا
أنا لازم أمشي عشان ألحق ارجع كفر الشيخ قبل الدنيا ما تضلم.
نهض آصف هو الآخر وأمسك يده قائلا
رحيم أي شخص من ناحية سهيله له قيمة غاليه عندي وقلبي حاسس إن فى أمر مهمقولى أيه هو.
مازال التردد والكبرياء يمنع رحيم لكن إستنتج آصف من حديث رحيم عن كلية الشرطه ومؤهلات القبول فيهاتذكر انها تحتاج الى ما هو أهم من تلك المؤهلات الذى يمتلكها رحيمهنالك مؤهل خاص وهو الوساطة
تحدث مباشرة
إنت قدمت فى كلية الشرطه.
أخفض رحيم رأسه يشعر بآسفإستشف منه آصف الحقيقهقائلا
أنا ليا صديق والده عميد فى كلية الشرطهلو تحب أوصيه عليك...كمان ليا تعاملات خاثه الشخصيات المهمه فى كلية الشرطه من أيام ما كنت قاضى.
رسم رحيم بسمةفهمها آصف قائلا
تمامتعالى أقعد فهمني أيه اللى حصلعشان نتفق.
بسبب نبرة صوت آصف الودوده قبل رحيم عرض آصف وسرد له ما حدثوأنه كان يستطيع تدبير المال لكن يخشي الڼصب عليه.
تبسم آصف وقام بجذب هاتفه وقام بإتصال لشخص معينوسرد له عن مؤهلاته المناسبه للإلتحاق بكلية الشرطه تلقى آصف ترحيب الآخر بنتفيذ رغبته.
أغلق آصف الهاتف ونظر الى وجه رحيم قائلا
لما حكيت له عن مؤهلاتك البدنيه وكمان إنك جايب مجموع كويس فى الثانويهقال البطل ده مرحب بيه فى كلية الشرطهكمان أخدت معاه ميعاد فى كلية الشرطه وقالى هات البطل ده معاك.
إنشرح قلب رحيم وتبسم له بإمتنان...نهض واقفا يقول له
متشكر أوي يا آصف بس ليا عندك رجاء.
نهض آصف مبتسم يقول
مفيش بينا شكر بس أيه هو الرجاء ده.
شعر رحيم بكسوف قائلا
لو ربنا اراد وإتقبلت فى كلية الشرطة مش عاوز حد يعرف إن إنت اللى إتوسطت لى.
شعر آصف بغصهيعلم سبب ذلكبالتأكيد سهيله هو لا يريد أن تعرف أنه تقابل مع آصف.
تبسم آصف رغم عنه قائلا
إطمن محدش هيعرفلآنى معملتش حاجه تستحق إنت اللى إتوسط لك مؤهلاتك.
تبسم رحيم بحنق هو يعلم أى مؤهلات هى من فازت الوساطهلا المهارة البدنيه الذى يمتلكها.
عاد
رحيم يبتسم على قول سهيله
هو ده السبب اللى بيخليك زى المكسوف منه.
رد رحيم بآسف
ايوا كان نفسي أدخل كلية الشرطه بدون وسايط لآنى أستحق ده لكن طبعا فى بعض الإمتيازات لازم تكون عند أى طالب بس أهو قدرت عليها ودخلت كلية الشرطه بمساعدة آصف اللى فضل معايا لحد ما إتأكد إنهم قبلونى كمان كان من فترة للتانيه بيتصل عليا ويسألني إن كنت محتاج أي حاجة بس أنا كنت بشكره بذوق.
شعرت سهيله براحه غريبه فى
متابعة القراءة