رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
هو الآخروكاد يحمل أحدهما لكن تحذير آسميه منعه من ذلك بحجة انهما نائمان لاداعي لإيقاظما...رغم تذمر آصف لكن تقبل ذلك يكفيه رؤيتهما بخير هما وسهيله.
بشقة آيسر
شاغب روميساء التى تشعر ببوادر آلم فى ظهرها كانت تتذمر من مشاغبته لها لكن ليس كالعادة على سبيل الدلال الآن على سبيل الآلم
فجأة إزداد الآلم وصړخت بوجهه بل قامت بجذبه من كتفه وقامت بقضم كتفه بقوه صړخ هو منها قائلا_
كزت على اسنانها پغضب قائله_
راح أكلك يا غبي انا عم بولد.
توتر قائلا ببلاهه_
عم مين اللى بيولد.
صړخت بوجهه تئن بآلم قائله_
عيط لى على بابا.
بنفس البلاهه قائلا_
واعيط على باباك ليه هو ماټ وأنا معرفش لد.
طب مش تقولى كده لازمتها ايه اللف والدوران.
قالها آيسر ببساطة انهت كل طاقة تحمل روميساء التى صړخت بصوت جهور... جعله ينصرع وهو يضع يده فوق فمها قائلا_
نظرت له پغضب شبه أنساها قسۏة الآلم.
بعد قليل بالمشفى
خرجت الطبيبه وخلفها شكران تبتسمان باركت الطبيبه وتحدثت شكران_
تعالى يا آيسر عشان تشوف إبنك كمان روميساء بقت بخير.
تبسم آيسر قائلا_
متأكدة يا ماما أنها مش هتعضني تانى.
ضحكت الطبيبه كذالك شكران التى اكدت له أنها أصبحت بخير وأهدأ.
هو الحته الصغيره اللى جنبك عال دى اللى بسببها أكلت دراعي دا أنت أكلت من دراعي حته أكبر منه بوظتى عضلات كتفي.
بعد مرور عدة أيام بشقة آيسر
وقف آيسر يتحدث مع آصف قائلا_
مش هينفع النظام ده ماما كده هتشتت بين هنا وعندك بقولك ايه ما تشتري لينا ڤيلا صغيره تضمنا فى مكان واحد حتى عشان راحت ماما.
وماله إدفع نص تمن الڤيلا دى.
منين أنا كل اللى املكه هى الشقه دى وبس أقولك هعرضها للبيع ولما تتباع إبقى خد تمنها.
ضحك آصف قائلا بمزح_
عيب عليك إنت إبن أسعد شعيب مش معاك تدفع نص تمن ڤيلا.
بنفس اللحظة قبل رد آيسر دلفت عليهما شكران التى
جلست على الأريكه تتنهد بإرهاق قائله_
أنا وصفوانه كبرنا مش قد البهدله بين سهيله وروميساء عالأقل
جلس آيسر جوارها ونظر الى آصف الواقف قائلا_
والله يا ماما كنت لسه بتكلم مع آصف فى الموضوع ده وقولت له يشوف لينا ڤيلا صغيرة ونتلم فيها كلنا بس هو مش موافق.
ضحك آصف وجلس على الناحيه الاخرى ل شكران قائلا بإعتراض_
انا مقولتش مش موافق انا قولت تدفع نص تمن الڤيلا.
ضحك آيسر قائلا_
منين أنا يادوب حتة طيار مش محامي باخد فى القضيه الشئ الفلانى إعتبرنى ضيف وجاي أعيش معاك.
ضحكت شكران ونظرت الى آصف فهم آصف نظرتها قائلا_
عشان خاطرك إنت بس يا ماما الڤيلا هتكون جاهزة عالسبوع بس مش هستقبل فيها ضيف غير مرغوب فيه.
ضحك آيسر قائلا بعناد مرح_
ماما حبيبتي هتستقبلني.
أنهي قوله وقبل يد شكران التى تبسمت تشعر بإنشراح فى قلبها بينما تبسم آصف قائلا_
طبعا ماما قلبها حنين وإنت شخص مستغل.
أنهي آصف قوله هو الآخر وقبل يد شكران الاخري... التى تشعر بسعاده.
بيوم السبوع
ب ڤيلا خاصه
كان حفل سبوع مع عقيقه من أجل الثلاث أطفال كان حفلا مبهجاإجتمع الجميع يرحب بالنسل الجديدحتى أسعد الذى أصبح يسير على عكازين طبيين...بعد أن شبه تعافي قليلا...
لكن كعادة هذان حين يرا كل منهما الآخر لابد من
شجار بين رحيم وشيرويت التى تحمل إحد طفلي آصف ذهب نحوها ومد يديه يأخذه منها لكن هى تمسكت بالطفله ونظرت له پغضب سائله_
إنت عاوز أيه.
رد ببرود_
مش بنت أختى عاوز اشيلها واعرفها عليا.
نظرت له بسخط قائله بتعقيب_
تعرفها عليك الافضل ليها متتعرفش عليك.
نظر لها بضيق قائلا_
ليه إن شاء الله كنت صايعدا أنا مستقبلا هبقى ظابط وليا هيبه.
إستهزات شيرويت قائله_
قصدك خيبهإبعد إيدك عن البنتإيديك ملوثه.
نظر رحيم الى يديه بتمعن هما نظيفتاننظر نحو شيرويت پغضب وحاول أخذ الفتاه منها قائلا_
هاتى بنت أختي لا تفتح عينيها وتشوف شعر البغبغانات وتنصرع
منك.
نظرت له بغيظ قائله_
سخيف غبي.
بغبغانه منفوشه متعاليه.
لاحظت سحر إحتداد النظر بين الإثنين فنهضت وقالت بتلطيف_
هاتي البنت يا شيرويت عشان ميعاد رضاعتها.
تبسمت شيرويت لها بقبول اعطتها الطفله اخذتها سحر ونظرت نحو رحيم بتحذير الا يتهور ويفسد الحفل بالإحتداد مع شيرويت...تفهم رحيمونظر الى شيرويت بفتور وإبتعد بعد ان رمقته شيرويت بتعالى.
حفلا بسيط لكن حفر فى ذاكرة العمر بفرحه غامرة.
بعد مرور أربع سنوات
صباح
بمنزل أيمن
دخل حسام الى غرفة هويدا وجدها تضع وشاح رأسها نظر لها بإستعجال قائلا_
يلا بسرعه يا ماما هتأخر عالمدرسه النهارده أول يوم في الدراسه وعاوز أحضر الطابور.
تبسمت له بود قائله_
لسه نص ساعه على ميعاد الطابور وانا تقريبا خلصت لبس مبقاش فاضل غير الكوتشى.
ذهب حسام نحو ذاك المكان الموضوع به حذاء هويدا وجذبه وتوجه نحوها وضعه أمام قدميها قائلا_
جبت لك الكوتشى أهو يا ماما يلا بقى بسرعه.
تبسمت بلمعة عين حين وضعت قدميها بالحذاء وإنحنى حسام يقوم بربط طرفى رباط الحذاء حتى إستقام واقف يقول_
كده بقيت جاهزه يا ماما بسرعه بقى عشان مش نتأخر.
لمعت عينيها بوميض دمعه.. دمعة ندم كيف يوم ظنت أن هذا الطفل كان عقبه فى حياتها كان أكبر خطأها هو أصبح كل دنيتها وجدت معه صفاء نفسيا بعيد عن أطماع عقلها الذى كان يصور لها أن السعادة فى سطوة المال والنفوذ تعلمت الدرس جيدا أن السعادة فى سطوة الرضا والقبول.
تبسمت له وهو يمد يده لها كي تسير معه رغم ذاك الطرف الصناعي التى قامت بوضعه مكان ما فقدته لكن مازالت تسير بعرج حاولت مجراة لهفة حسام وهو يجذبها للسير سريعا تبسم لهما كل من ايمن وسحر وهما يودعانهم بسعاده من تلك الشرفه سرعان ما نظرا لبعضهما حين رأيا عادل الذى وقف امامهم يبتسم بلهفه قائلا_
الحمد لله لحقتكم إتاخرت لو مكنتش ظابط منبه الموبايل كانت جت عليا نومه.
تبسم حسام ومد يده الاخري وامسك يد عادل الذى سار لجوارهم يتسامرون بمرح وهم يسيرون معه ذهابا الى المدرسه بأول يوم له فى الدراسة... ترك الإثنين خلفهم أطماع الماضى وتقبلاحسام تلك النفحه التى اعطاها لهما الله هديه..
بينما تبسم كل من النبوي وسحر وبداخلهما أمنية الفرصه الثانيه ل هويدا وعادل ومعهم طفلهم ببيت واحد.
بڤيلا شهيرة
بغرفة شيرويت كانت تمزح عبر الهاتف مع يارا قائله_
والنونو اللى بطنك بقى تاعبك وبتتوحمي على أيه رنجه ولا فسيخ زى ما بنشوف فى الافلام.
ضحكت يارا قائله_
والله زى ما قولتى أفلام انا طبيعي جدا بس بصراحه كانت نفسى هفتني على الكيكه بتاع تيتا آسميه اللى بالفراوله وكلمتها وطلبت منها طريقتها بس مش نفس الطعمبس هى وعدتني هتشوف حد مسافر الامارات قريب من هناك وتبعتلى معاه...رغم انها ممكن تفسد بس بصراحه نفسى فيها أوي.
تبسمت شيرويت قائله_
النونو هيطلع له فراولايه فى وشه.
ضحكت يارا قائله_
قوليلى إنت عامله ايه يا سيادة وكيلة النيابه.
تبسمت شيرويت بفخر_
انا الحمد لله لغاية دلوقتي معظم شغلى مكتب مش فى قضايا لازم أروح واعاين موقع الچريمه.
ضحكت يارا ثم شعرت بغصه قائله_
طب كويس قوليلى ماما أخبارها أيه.
تنهدت شيرويت بآسف_
ماما حالتها النفسيه سيئه ومع الوقت بتسوء أكتر رغم إن تشوهات وشها تقريبا إختفتبس حاسه انها عصبيه طول الوقت عكس بابا حسيت إنه إتغير بالذات بعد ما قدر يوقف على رجله من تانىكمان معاه فى الفيلا بنت أختك الكبيرة جت القاهره تكمل دراسه وعاشت معاه.
تنهدت يارا بآسف قائله_
كان نفسى اللى حصل يغير شخصية ماما زى بابابس بدعى ليها.
بينما بغرفة شهيره
اصبحت تمقت النظر الى المرآة وترا ذاك الآثر الذى شبه إختفى بنسبه كبيرة من وجهها فقط آثرا غير واضح سوا لمن يدقق بعد إجرائها لأكثر من عملية تحميل لكن بداخل رأسها أصبح هنالك هوس يسيطر عليها أنها أصبحت قبيحه جعلها كثيرا ما تتواري عن الناسلكن هى ليست فقط قبيحة الوجه لكن مازالت قبيحة القلب الذى لم يتعظ مما مرت به خرجت من غرفتها ذهبت نحو غرفة شيرويت فتحت باب الغرفه دون إستئذان
وسمعت جزءا من حديثها المرح مع يارا عبر الهاتف نظرت بحنق نحو شيرويت التى كانت تتحدث مع يارا عبر الهاتف قائله بإستهتار_
أكيد بتكلمي الغبيه أختك...هاتى اما أكلمها.
أخذت الهاتف من يد شيرويت بتعسف وتفوهت پغضب_
طبعا ولا كآنى مامتكوالجربوع اللى إتجوزتيه ساحب عقلك وراه زى الحماره.
تنهدت يارا بآسف قائله بدفاع_
لاء يا ماما أنا منستكيس والدليل كل يوم بتصل عليك الصبح ومش بتردي عليا وبرجع برضوا أتصل عليكطاهر بالعكس عمره ما قال كلمه مش كويسه عليك رغم كرهك ليه.
إغتاظت شهيره قائله پغضب_
وكنت عاوزه الجربوع ده يقول عليا كلمه مش كويسه كفايه ضحك على عقلك وخلاك تسيب شغلك هنا وسافرتى له فى الامارات تخدميه.
تنهدت يارا قائله_
اولا من فضلك يا مامي إتكلمي عن طاهر بطريقة أفضل متنسيش أنه جوزيكمان طاهر مضحكش عليا وانا اخدت أجازه من شغلى فى مصر وهنا بشتغل فى مكان أفضل وبمرتب أكبركمان مع جوزي وقريبا هيبقى والد إبني.
تضايقت شهيره وألقت الهاتف نحو شيرويت قائله_
خدي كلميها دى مبتفهمش.
إلتقطت شيرويت الهاتف قبل ان يسقط ارضا وأومات راسها بآسف من طباع والدتهاعاودت الحديث بمرح ومزح مع يارا الى ان إنتهين.
أغلقت يارا الهاتف وقفت تنظر امامها تشعر بغصة قويه فى قلبها تمنت لو
تبسم سائلا_
وكنت بتفكري فى أيه بقى.
تبسمت يارا قائله_
بفكر فى حال ماما مش عاوزه تتغير.
تسائل طاهر_
برضوا مش بترد على إتصالاتك عليها.
ردت يارا_
بالعكس دى كلمتني من فون شيرويتبس بقت تصعب عليا أوىحاسه إنها بقت شخصيه تانيهعكس مامى اللى كانت شخصيه لبقه بقت عصبيه.
شعر طاهر بنبرة الآسى فى صوت يارا ضمھا له قائلا_
بكره تهدا إدعى ليها وبعدين يا مدام انا مش عاوز اشوفك حزينهعشان اللى بتحسى بيه بيحس بيه إبننا ولازم يحس بالسعاده ده مجاش لينا بالساهل إحنا بقالنا حوالى تلات سنين ونص متجوزين وإنت حامل فى اربع شهور يعنى مصدقنا على رأي تيتا آسميه.
تبدل حزن قلبها الى سعادةلم ټندم على تخليها عن بلدها وذهابها للعيش مع طاهر ببلد آخرهو أحسن إليها ولم يجعلها تشعر بغربه بل شعرت معه بدفئ عائلى كان مفقودا بحياتها
متابعة القراءة