رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
ليه حتى شوف سکين ع أى طاوله رغم إن هديك ما بتكفى بس أهى تقضي وتشفى شوى من غيظي من سماجتك... وبعد هلأ ممنوع تتصل علي.
قالت هذا وغادرت على الفور لم ترد على نداؤه أو تشفق على تأوهاته وهو يتألم.
بينما هو
جلس مره أخري على المقعد ڠصب يضع يديه فوق رأسه متآلما بسبب تلك الضربه الذى تلقاها بإحدى الزهريات الكريستاليه الصغيره غير آبها بآلم رأسه فقط ينادي عليها.
المكن الألمانى شديد أويالرقه والجمال طلعوا منظر دى دمويه زى هتلر.
إقترب منه بعض الموجودين بالمطعم منهم من يظن أنه ربما أخطأ بحقها وما فعلته كان رد فعل طبيعيومنهم العكسلكن آتى النادل بحقيبة الإسعافات الأوليه وتحدث بالألمانيه بينما آيسر بسبب آلم راسه قال له
تبسم ذالك الذى يحاول تضميد الحرج قائلا
عميقا
قالها آيسر بإستغراب سائلا
الأخ عربي.
رد عليه
نعم أخي أنا من سوريا.
تبسم آيسر بآلم قائلا
فلتحيا الامه العربيه.
تبسم له قائلا
لقد لاحظت أنها هى من تهجمت عليك بالضړب بتلك الزهريه بإمكانك تقديم بلاغ بها وسأشهد معك كذالك إطلب كاميرات المطعم وخذ تعويض منها.
ولما لا...
تبسم آيسر بموافقه قائلا
تحيا الوحدة المصريه السوريه إن شاء الله هتكون شاهد على جوازي من الروميساءبس جهز إنت بطاقتك...
ثم تبسم بتفكير فيما ينوي فعله قائلا بظفر
الحب والحړب مش بيعترفوا بالمبادئ يا جميلتي العڼيفة.
بحوالى التاسعه والنصف مساء
ب مكتب آصف
اغلق ذلك الملف الذى كان يقرأوه
أنا ماشي خدي الملف ده وديه ل مستر إبراهيم وإن سأل عنى قولى له إنى مشيت.
أخذت الملف منه مبتسمه
بينما ذهب آصف الى مرآب السياراتلاحظ دخول تلك السيارة تجاهلها عمدا وقاد السيارة سريعا دون الالتفات خلفهلكت أثناء سيره بالطريق لاحظ سيارتان يتعقبانهواحده علم من تقودها مي المنصوريلم يهتم بهاربما تعقبته من أجل هدف برأسهاوالسيارة الاخري هى ما أثارت فضوله ربما منها يعلم من الذى يتعقبه منذ فترة.
خرجت سهيله من باب المشفى توقفت للحظه متفاجئه ب آصف الذى يقف أمام باب السيارة يضع يديه بداخل معطفه الثقيل خفق قلبها لا تعلم سبب ذلك الخفقان إن كان بسبب نسمات الهواء الباردة أما بسبب آصف الذى يبتسم بعفويه منها تبسمت هى الأخرى تقترب من السيارة بينما زادت خفقات قلب آصف من بسمتها الى أن أصبحت أمامه فتح باب السيارة وتنهد يشعر كآنه إختفي شعور البرد لديه قائلا
تبسمت وهى تدلف الى داخل السيارة...سريعا أغلق آصف باب السيارة وتوجه للناحيه الأخرى دلف الى السيارة جلس خلف المقود ظل الصمت لبضع دقائق
الى أن نظر آصف الى سهيله وجدها تضم يديها فوق جذعها تغمض عيناها تتكئ برأسها على مسند الرأس الخاص بالمقعد...ظن أنها قد تكون نامت...بتردد منه وضع يده فوق كتفها قائلا
سهيله.
فتحت سهيله عينيها ورفعت رأسها تنظر ل آصف الذى تبسم قائلا
فكرتك نمت.
نظرت الى يده الموضوعه فوق كتفها شعرت برجفه وحايدت يده عن كتفها قائله
لاء أنا بس غمضت عينيا يمكن سبب إن الجو برة العربيه برد أوي والعربيه دافيه إحساس الدفئ خلاني حسيت بإستكانة.
غص قلب بسبب محايدة سهيله ليده لكن تنهد قائلا
فعلا الجو بقاله كم يوم برد أوي.
تبسمت قائله
على رأي تيتا آسميه إحنا فى طوبه وطوبة يخلي الصبيه كركوبه.
تنهد آصف هو يود نسيان آسميه التى تفرض حصارا عليه حين يقترب من سهيله لكن حتى وهى غائبه حضر إسمها.
بينما سهيله نظرت الى الطريق شعرت بإستغراب قائله
ده مش الطريق بتاع الحي.
تبسم آصف قائلا
فعلا مش هو.
توقف آصف بالسيارة لدقيقه ونظر الى سهيله قائلا
أنا عازمك عالعشا ومش هقبل أي إعتراض.
لمعت عين سهيله وتذكرت أنها حين تعود للشقه لن تجد آسميه تنتظرها وتضع لها الطعام مثلما تفعل دائما تبسمت وأومأت رأسها بموافقة.
إنشرح قلب آصف وعاود قيادة السيارة الى أن وصلا الى
المرآب الخاص بأحد المطاعم الفخمه ترجل من السيارة وذهب نحو سهيله التى ترجلت هى الأخرى نظر الى باب المرآب للحظات لفت ذالك إنتباة سهيله سألته
فى أيه.
رفع آصف يده وضعها خلف ظهر سهيله قائلا ببساطة
مفيش خلينا ندخل للمطعم.
قبل أن تلمس يد آصف ظهرها كانت سارت خطوة بعيدا
دلف الإثنين الى داخل المطعم وتوجها نحو طاوله خاصه
سحب آصف المقعد
ل سهيله جلست عليه عمش معقول صدفة حلوه أوى.
رسم آصف بسمه دبلوماسيهقائلا
اهلا يا مدام مي.
شعرت تم مي بالغيظ من حديثه معها برسميه ونظرت الى سهيله شعرت بإشمئزازيتسآل عقلها من تكون تلك البسيطه التى يظهر إهتمامه بها
بينما تعمد آصف تعريفهن قائلا
الدكتورة سهيله مراتي...
مدام مي المنصورى من عملاء مؤسسة
شعرت مي بالڠضب ونظرت جيدا الى سهيله تلك البسيطه التى لا تضاهيها لا بجمال ولا آناقه يشعر بالفخر وهو يقدمها لها بل ويسبق إسمها بلقب دكتورة كآنها بمكانة ملكه لديه.
رسمت بسمة مجامله وتعمدت القول وهى تقترب قليلا من آصف
من العملاء المميزين طبعا... تشرفت بيك يا دكتورة بس بعتذر منك اللى أعرفه إن آصف كان منفصل.
نطقها لإسم آصف بتلك الطريقه جعل سهيله تشعر بضيق منها لكن تبسمت بينما شعر آصف بالغيظ منها قائلا
فى حاجات دايما بتبقى مفاجأة يا مدام مي.
رسمت مي بسمة مجامله قائله بتوريه
آه طبعا طب طالما الصدفه جمعتنا الليله كنت هاجي بنفسى أدعيك على حفلة عيد ميلادي بكره ومش هقبل أى أعذار وكمان بعزم الدكتوره بصراحه وشها بشوش وأتمني إن المعرفه بينا تزيد.
تبسمت سهيله رغم نفورها منها قائله
كل سنه وإنت طيبه.
ردت مي بتأكيد
لاء مش هقبل بكده لازم تشرفونى فى حفلة بكرة وزى ما قولت مش هقبل أعذار دلوقتي اسيبكم مع بعض مش لازم أبقى عازول بينكم إنتم أكيد جايين تنبسطوا مع بعض هستناكم بكره الساعه تسعه فى ڤيلا المنصوري آصف عارف مكانها سبق وإتقابلنا فيها قبل كده.
رغم ذلك الشعور الذى يزداد بداخل سهيله لكن رسمت بسمة هادئه غادرت مي وجلس آصف للغرابه رغم فضول سهيله لكن لم تسأل عن مي كآنها لم تراها جلسا سويا يتناولان العشاء بجو لطيف وحديث هادئ بينهم الى أن تثائبت سهيله.
تبسم آصف قائلا
خلينا نرجع الشقه.
وافقت سهيله على ذلك
ونهضت تنتظر آصف للحظات وهو يضع بعض المال للنادل...ثم أشار لها بالسير أمامهالى أن ذهبا الى المرآب توقف آصف للحظات قبل أن يفتح باب السيارة ل سهيله عيناه نظرت نحو تلك السيارة فتح هاتفه وأرسل رساله خاصه فى التو دخلت سيارة أخري الى المرآبإستغربت سهيله ذالك لكن تبسم آصف وهو يفتح لها باب السياره الى ان صعدتذهب هو الى ناحية المقودونظر ل سهيله مبتسماإبتسمت هى الأخري بتلقائيه...قاد السيارة مغادراأثناء قيادته على الطريق إدعى تعديل مرآة السيارة الاماميه ونظر بها جيدا لم يرا أي سيارة تتعقبه تبسم...بيما لاحظت سهيله ذالك سأله
فى حاجه.
تبسم آصف قائلا
لاء أنا بس كنت بعدل المرايه عشان كانت معوجه عشان أشوف الطريق اللى ورايا كويس.
لم تهتم سهيلهدار بينهم حديث هادئ كان آصف يجذبها للحديث بأي موضوع فقط مجرد الحديث بينهم يشعره بالصفاءالى أن وصلا الى مرآب البنايه الخاصه بهترجلت سهيله من السيارة أولا ثم خلفها آصف الذى نظر خلفه لم يجد شئ تبسم وهو يتجه نحو سهيله كى يدلفا الى البنايه توقفت سهيله جوارة حتى يفتح باب الشقه تنحي لها دخلت وهو خلفها تبسم آصف قائلا
واضح إنهم ناموا.
تهادت سهيله بسيرها قائله
الساعه قربت على إتناشر يعنى نص الليل...تصبح على خير.
إنت من أهل الخير يا سهيله.
تركها مرغم وإبتعد نحو غرفته لا يود إنهاء صفو تلك الليلهوهو يرا بعينها تلك الرهبه التى يبغضها.
بينما سهيله شعرت كآنها كانت بغفوةوفاقت تشعر بهزة قويه فى عقلها كآنها كانت فاقدة للوعي أو تلك كانت مجرد خيال من عقلها الباطن دلفت الى غرفتها هى الأخري وقفت خلف بابها تستنشق الهواء وضعت كآنه مازال أثر الذى يخفق بټصارع كآنها رئتيها كانتا فاقدتان للهواءوللتو عاد لهم يحيهم من جديد.
كذالك آصف وقف خلف باب غرفتهيود أن يخرج مره أخري ويذهب الى سهيله ... بعد قليل أوصد المياه وإرتدى معطف الحمام
عاد الى الغرفه جلس فوق ال إنحني يضم رأسه بين يديه تنهد بإشتياق يشعر بتلك المياه التى تنسدل على جبهته من بين خصلات شعره تتساقط على ملابسه شعر بالبرد رغم دفئ الغرفه تنهد مره أخريب إشتياق يغزو قلبه كان سابقا يظن أن
إبتعاد سهيله عنه هو أقوي عڈاب ذاقهلكن ذاق عڈاب آخرأنها أمامه وبعيده عنهبل وترهب إقترابه...نهض واقفا لو ظل جالسا سيجن عقلهولن يتواني ويذهب الى غرفة سهيله غير آبهه بوجود جدتها بالغرفه.
بعد قليل
رفع آصف رأسه عن ذلك الملف ونظر نحو باب الغرفه تبسم بتلقائيه المكتبونهض واقفا
عيناه تفيض بالعشقوهو يسمع لقول سهيله پإرتباك
الجو برددفيت ليك كوباية لبن هتدفيك وتنام بهدوء.
تبسم وهو يأخذ منها كوب اللبن ووضعه على تلك المنضدهبينما سهيله بخطوات متردده توجهت نحو باب الغرفه لكن جذب آصف يدهانظرت له وتبسمت قائله
إيدك بارده.
فاكر لما كنت تقوليلى اللى إيديه بتبقى بارده قلبه بيبقى دافي...
أنا قلبي دافي بعشقك يا سهيله.
يتبع
الفصل الجاي يوم الاربعاء
للحكاية بقية.
﷽
السابع_والعشرون
عشق_مهدور
صحوت من نومها بفزع إتكئت على ساعديها تلفتت حولها تستعلم أين هي تنهدت براحة حين إستوعبت أنها مازالت تقبع فوق ها كان حلم مستحيل أن تذهب الى غرفة آصف وضعت يدها فوق قلبها الذى يخفق بقوة واليد الأخرى تلك التى قبلها لها حقيقيا قبل دقائق تركها بغفوة عقلها مشتتة الوجدان .. تنهدت بحيرة نظرت الى جوارها على ال لأول ليلة تبتعد عنها آسميه بسبب عودة خالها وحده من السفر فجأة ڠصب عادت آسميه معه ظهرا الى كفر الشي ختنفست بقوة تشعر بضعف يعود لها يسستولى على قلبها الحنين...
لكن الحنين لماذا
ل عشق آصف.!
الذى خذلها وطعنها بمقټل إن كانت مازالت حية تتنفس لكن بداخلها لا تشعر بمذاق لأي شئ خاضت معركة بحياتها وأصبحت ذات شآن أعلى علميالكن مع كل تقدم كانت لا تشعر بأي لذة لذالك فقط كآنها تصعد سلم تزداد عدد درجاته كلما صعدت درجة تنظر لتلك الدرجه الأعلى بلا إرادة لصعودها
آصف دمرها بتلك الليلههى تعيش فتات فقط مثل الدمية الآليه تمتدح بذكاؤها وقوتهالكن خاوية الشعورتبتسم لمن حولها حتى لا تعكر صفوهم ..
دموع سالت من عينيها لا تعلم لها سببربما أرادت أن تبكي فقط لا تعرف لماذا والسؤال هو ذلك الحلم وعودة آصف إجبارا لحياتها هل أحي بداخلها مشاعر حاولت طمسها بإستماته قليل نزعت فتيل من قيدا كانت
متابعة القراءة