رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


تانى وقتها هتنفذ الحكميندلوقتي هندفع للمحكمه مبلغ زى كفالة كمان هنقدم إستئناف عالحكم وإن شاء الله ربنا يسهل.
شعرت آسمية بإنشراح فى قلبها وآمنت على حديث المحامى وقالت بلهفه_
اى كفاله إدفعها لهامن جنيه ل مېت ألف وأنا اللى هجيبهالك حالاالمهم أنها تطلع من السچنكفايه كده.
تبسم المحامىمع أغلاق أيمن الهاتف وهو يبتسم قائلا_

سحر مش مصدقهوبتقول مش هتصدق غير لما تشوف سهيله قدامها... تدمعت عين آسميه لكن إستأذن المحامي منهم قائلا_ 
هستاذن أنا هروح أكمل إجراءات خروج سهيله وكمان أعرف مبلغ الكفاله اللى حدده القاضي.
أومأت له آسميه قائله_ 
على ما تخلص الإجراءات هروح أنا وأيمن نسحب فلوس من البنك ونرجع بسرعه. 
بمقر خاص ل أسعد بالبلده يدير منه بعض الشؤون الخاصه
جذب ذالك الملف وقام بفتحه تلمس بآنامله تلك الصورة القريبه الشبه من المرأة الوحيدة الذى خفق لها قلبه لكن عثر عليها متأخرا كانت مرتبطة برجل آخر كما أنها توفت بريعان شبابها همس إسمهاإبتهال
طوى الصفحه وبدأ بقراءة باقى محتويات الملفلفت نظره تاريخ ميلادهاكذالك شهادتها الجامعيه لكن توقف للحظه غير متوقع قائلا_ 
مكتوب كتابها!.
عبس وجهه وأغلق الملف يزفر نفسه پغضب قطع تفكيره رنين هاتفه الجوال ترك الملف وقام بالرد يسمع للمتصل فجأة نهض متعصبا يقول پغضب_ 
مستحيل أقبل بقرار المحكمه ده دى مستحيل كان يحصل الا لو إنها إشترت لجنة القضاه... كمان بتقول إن آصف حضر جلسة المحكمه ومكنش له أى رد فعل تمام إقفل دلوقتي.
أغلق أسعد الهاتف وألقاه پغضب فوق المكتب وبعصبيه منه أزاح تلك الأوراق التى كانت فوق المكتب نهض واقفا يسير پغضب لم ينتبه أنه دهس بحذاؤه على ذالك الملف يشعر پغضب ساحق بنظره أن قرار المحكمة قرارا مخيب ليته ما ترك للمحكمه حق القصاص وأخذه من البدايه كما يليق به وأخذ حق غدرها بإبنه لكن الآن فات الوقت زفر نفسه بعمق وڠضب سحيق وهسهس بجحود_ 
لاء مفتش الوقت مش هتفلت من عقاپي ولا هتتهني بحريتها. 
عصرا
بحديقة سرايا شعيب
طوى آصف صفحات تلك الجريدة الذى لم ينتبةحتى لحرف سقطت عيناه عليه كل ما يجول برأسه ملامح سهيله نظرة عينيها له لأول مره لم يكن يرغب النظر الى عينيها ولا لملامحها حتى لا يسقط ببراثنها ويصفح عن إدعائها الكاذب متأثرا بصفو عينيها وبراءة ملامحها.
وضعت أمامه إحدى الخادمات 
كوب من القهوة وآخر من المياه قائله بإحترام_
قهوتك يا آصف بيه تؤمرنى بحاجه تانيه.
هز رأسه بنفي قائلا_ 
لاء متشكر. 
إنصرفت الخادمه طوى الجريده للحظات  وعاود يتصفح تلك الجريدة حاول نفض سهيله عن رأسه لكن هيهات هى أصبحت محور هام بحياة من بالمنزل 
وبالأخص والده الذى دلف الى السرايا وترجل من السياره يسير نحوه پغضب سرعان ما قال له_ 
قولت لى أمشي قانونى مع الحقېرة اللى قټلت سامر وفى الآخر القانون عمل أيه أهو القانون اللى قولت عليههيخرجها من السچن خلاصولا كآنها مش بس قټلته لاء وكمان شوهت صورته قدام الناس وطلعت هى الشريفه اللى دافعت عن شرفهاومش بعيد كمان تاخد براءهوترجع تاني دكتورةأنا لازم أطعن فى الحكم دهظلم دى تستحق مش بس الشڼقلاء كمان يتمثل چتتها قدام الناس.
شعر آصف پغضب من حديث والده المتهجم على سهيله وقال له بحده_ 
بلاش تخلي غضبكيخرج عصبيتك وتغلط أي كانت مجرمه أو لاء أنا اطلعت على القضيه وبصفت قاضى كنت هحكم نفس الحكم ده بناء على الدلائل والاقوال اللى إتقدمت للمحكمهوكمان بصفت قاضى أحب أقولك إن سهل لو قدمت طعن عالحكم يترفضالقضيه فيها أركان كتير ناقصهوأي قاضي هيحكم عالادله اللى قدامه بنفس الحكم.
أنهي آصف قوله وهو يطوي تلك الجريده ووضعها فوق الطاوله وأشعل سېجاره أخري
أخذ أسعد السېجاره من يد آصف پغضب وسحقها بالمنفضه قائلا بإستغراب_
بطل حړق سجايروقولى قصدك أيهولما إنت كنت عارف بكده ليه مسبتنيش أتصرف معاها من البدايهكنت هخليها تتمني المۏت ومطلوشبعد ما أفضح حقيقتها وإنها مش شريفه.
تهجم وجه آصف يشعر پغضب قائلا_
بابا بلاش أسلوب الهمج والمجرمين ده.
تهجم أسعد ورفع صوته پغضب قائلا_
أسلوب الهمج ده اللى ينفع مع نوعية المجرمه اللى قټلت وشوهت صورة أخوك أيه يا سيادة القاضى نسيت إن سامر يبقى شقيقك.
رد آصف_
مش ناسى ولا قادر أنسيبس أسلوبك ده...
قاطعه أسعد قائلا_
أسلوبى ده هو اللى هيرجع حق أخوك لما البنت دى تتفضح إنها مدعيه كدابه وإن معندهاش شرف 
وأنا هعرف أثبت ده.
تهجم
أصف قائلا پغضب_ 
وده هتعمله إزاي هتبعت لها اللى زى ما بعت لها فى السچن ولا بالټهديد زى ما كنت بتهددها بعد كل جلسه فى المحكمه.
ذهل أسعد من قول آصف وقال له ببجاحه_ 
إنت متابع بقى هى البت دى كانت داخله مزاجك ولا أيه.
تعصب آصف قائلا_ 
كل عصبيتك دى مش هتجيب نتيجه القضيه خلاص شبه إنتهت بس أنا هقدر أرجع حق إدعائها على سامر بالكدب.
تهكم أسعد قائلا بإستهزاء_ 
وده إزاى بقى بالقانون اللى فى الآخر خرجها شبة براءة كآنها بيكافأها.
نهض آصف واقفا بسخط ونظر له بثقه قائلا بحسم_ 
هقولك إزاي فى الوقت المناسب أنا صدعت من الشمس هنا كمان علبة السجاير خلصت هروح أجيب غيرها كمان عندى قضيه بعد يومين ولازم أدرسها كويس.
تهكم أسعد پغضب يذم نفسه ليته ما ترك الأمر للقانون كما طلب منه آصف.
بينما آصف خرج من السرايا سيرا على قدميه اللتان أخذاه الى منزل والد سهيله ليراها وهى تدلف مع والداها وجدتها كذالك المحامى الخاص بها شعر پغضب وإبتعد عن المنزل تجول بالطريق دون هدف قبل أن يعود للسرايا. 
بمنزل أيمن مساء
دلف طاهر بإشتياق سائلا_ 
فين سهيله.
تبسمت له سحر قائله_ 
سهيله قاعده فى أوضة الجلوس جدتك آسميه مش مكلبشه فيها.
تبسم طاهر وهو يتوجه الى غرفة الجلوس وقف يشعر بغبطه وهو ينظر الى سهيله التى كانت ملامحها شاحبه كذالك نحفت أكثر لكن كل هذا مع الأيام سينتهي إقترب منها حين نهضت تنظر له بدمعه تلألأت بعينيها شعر بغصه فى قلبه سرعان ما جذبها وضمھا الى حضنه هامسا بأخوه_
حمدالله عالسلامه.
ضمته ببسمه وأخوه قائله بمزح_
فى الحاله دى بيقولوا كفاره
أو تتذكر ومتتعادش.
ضمھا قويا يقول_
كفارة دى للمجرمين مش للمظلومين.
جذبت آسميه سهيله من يدي طاهرلتجلس بحضنها قائله بحنان_
ربنا ظهر الحق وإن شاء الله فى الإستئناف تاخد البراءه.
تبسم طاهر لها كذالك سهيله وسحر التى قالت بتمني_ 
وكمان ترجع من تانى تمارس الطب.
شعرت سهيله بغصه وكادت تتحدث بيأس لكن دلف أيمن يقول_ 
إن شاء الله هترجع وتبقى أشهر دكتورة أطفال فى كفر الشيخ المحامى قالى ممكن نقدم إلتماس فى وزارة الصحه ونقدم حيثيات الحكم وإنه كان دفاع عن النفس وقتها أكيد هترجعى تمارسي الطب من تانى.
تبسمت سهيله بأمل بينما تهكمت هويدا التى دخلت تشعر بالبغض من إحتواء وفرحة الجميع بخروج سهيله من تلك القضيه هذا الحكم وخروج سهيله الآن من السچنبالتأكيد أفسد عليها بعد ان كانت تقدمت خطوه نحو الوصول الى إمتيازات من اسعد شعيب
بهذا الحكم تراجعت فرصتها لديه... 
شعرت پغضب وقالت بإستهزاء_ 
وإزاي بقى هيقبلوا يشغلوا دكتوره وهى ليها صحيفة سوابقوكمان قتل.
نظرت لها آسميه پغضب وقالت_ 
سهيله مقتلتش وكفايه رغى فارغ فى الموضوع ده وخلونا نفرح المهم إنها رجعت تانى للدار.
أنهت آسميه حديثها وضمت سهيله لصدرها تقبل وجنتها.
شعرت هويدا بالبغض وقالت_ 
طبعا فرحتك بيها متتوصفش مش أول حفيدة تشيليها بين إيديكليها معزة.
نظرت سحر ل هويدا وقالت بضيق_ 
وشالتك إنت كمانومعزتكم كلكم واحده فى قلبها .
تهكمت هويدا قائله_ 
لاء طبعا سهيله نصيبها كبير دى إتولدت على إيديها... إنما أنا اتولدت وهى كانت في وقتها بتعمل عمره
المعزه تختلف.
نظرت آسميه ل هويدا وقالت_ 
كلكم معزتكم عندى فى قلبي واحده إن كان إنتم ولا ولاد خالكم.
تهكمت هويدا قائله_ 
خالى وولاده عايشين فى السعوديه مش بينزلوا مصر غير فى أجازة الصيف.
نظرت آسميه لها بلا مبالاة وضمت سهيله بمحبه بينما جلس أيمن جوارهم قائلا_ 
والله يا عمتي مش عارف أودى جمايلك فين إنت اللى دفعتي الكفاله اللى حددها القاضي.
ضمت آسميه سهيله وقالت_ 
كفالة أيه اللى بتتكلم عنها ده ولا كنوز الدنيا تكفي لحظة وجود سهيله وسطنا.
إزداد البغض فى قلب سهيله وهمست لنفسها وقالت بغيظ_ 
كنت وفرتى فلوسك الكتير لحاجه تنفع... فلوسك مظهرتش غير عشان الغبيه دى لكن طبعا لو كانت ليا أو مساهمه فى جوازي مكنتش ظهرت... طبعا الملاك البريئه لها حظ بس نفسى أعرف رد فعل آصف أيه وإزاي الشهور اللى فاتت دى كلها مستخدمش سلطته وجابلك إعدام ولا يكون...
توقفت هويدا تفكر وأكملت پغضب! 
لا يكون هو كمان لسه مخدوع فى براءتها ولا يمكن هو اللى طلب من القاضي يحكم بالحكم ده عشان تخرج من السچن.
تراجعت هويدا عن ذالك قائله_ 
مستحيل ده يحصل أسعد لما كلمته عن قضية سهيله من كام يوم حسيت أنه محروق ومغلول أوى وأكد لها إن آصف كمان زيهبس أيه اللى حصل وخلى القضية ترسى على حكم زى دهمش معقول يعنى آصف كان بيتلاعب ب أسعد عشان يخرج حبيبة القلب من السچن.
بعد مرور شهران
بمحكمة الإستئناف
خلف قفص الإتهام كانت سهيله تشعر بإختناق بسبب أنها عادت مره أخري لذلك القفص مره أخرى ڠصبا من أجل الحكم بقرار إستئناف الحكم السابق 
لكن قرار القاضي جعلها تنسى ذلك الرهاب قليلا حين قال
بعد مداولات من لجنة القضاه فى قضية الإستئناف 
قررنا منح البراءة ل
سهيله أيمن الدسوقى من قضية القټل الخطأ الى الدفاع عن النفس.
أصبح هنالك تهليل بعدالة القضاء من ناحية لكن هنالك ناحيه أخرى إزداد الڠضب لديها. 
بعد مرور أكثر من ثلاث أشهر. 
صباح أمام المشفى التى كانت تعمل بها سهيله. 
توقفت تستنشق الهواء بعمق قبل أن تدلف الى المشفى بخطوات ثابته تشعر بأنظار بعض
العاملين بالمشفى تخترق جسدها يتهامسون قبل عدة أشهر تقترب على عام خرجت من هنا يقيد يديها أصفاد معدنيه پتهمة قتل حدث معجزه وتبرأت منها وها هى تعود مره أخرى تستأنف حياتها مره أخرى لن تنهزم لكبوة حدثت بحياتها تشعر من عيون البعض بالإتهام أنها قاتله لكن أدلة القانون برأتها والبعض الآخر تعامل معها سابقا ولديه شبه يقين أنها ليست قاتله وهنالك من يستهزؤن منها كيف لا تستحي أن تعود للعمل ك طبيبه بعد إتهامها بقضية قتل لكن الخطأ ليس عليها بل على من قبلوا ذلك ووافقوا على عودتها لممارسة ربما قامت برشوتهم. 
تغاضت بكبرياء وثقه عن كل تلك النظرات وتوجهت الى غرفة مدير المشفى مباشرة دلفت بعد أن طرقت على باب مكتبه وسمح لها بالدخول بمجرد أن رفع وجهه عن تلك الأوراق الذى كان يطالعها ونظر لمن دخل سأم وجهه ونظر لها بمقت.
شعرت سهيله بنظرته لكن حاولت الثبات هى تعلم انها بريئه لن تهتز ثقتها ببرائتهت حتى لو كان مازال البعض يشكك فى إرتكابها للجريمه تحدثت بثبات بعد أن ألقت عليه السلام_ 
أكيد وصل لحضرتك قرار من
 

تم نسخ الرابط