رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


حين جحظت عينيه وهو يراها بمنامه ثقيلهكذالك وهو ينظر لها وهى تزيح دثار ال على جنب قبل أن تصعد عليه تحدث مسرع 
رايحه فين.
نظرت الى ال قائله ببساطه 
راح إتسطح عال .
أعاد آخر كلمه منها 
بشقة آصف
سامر!
تذكر ذاك القرص الذى أعطاه له ذاك الشخص ليلة رجوعه من أسيوطلا يعلم سبب أنه لم يرى محتواه حتى الآننهض من فوق ال وجذب حاسوبه الخاص وآتى بذاك القرص وضعه بالحاسوبوبدأ برؤية محتواه بتركيز غص قلبه لرؤيته سامر وهو يدلف الى المشفى كانت هذه المره الأخيره كذالك رأى دخول سهيله بعده بوقت قصير الى المشفىحركه عاديه بالمشفى لاشئ لافت بالفيديوهاتلكن فجأه توقف عند لقطة تكرر فيها نفس الشخص 

أعاد الشريط لليلة مقټل سامركان هنالك شخص دخل الى المشفى يسير على قدميه بلا أى مظاهر للمرضوباليوم التالى خرج من المشفى يستند على عكاز طبي وجواره شخص آخر يبدوا من زيه من عاملين المشفىكان يعرج بإحدي قدميهحاول تقريب الصوره ربما يظهر وجه لكن كان هنالك قبعه على رأسه تخفي وجههلكن ظهر وجه العامل بوضوح...
قام بتصوير العاملنظر بساعة الهاتف كان الوقت قد إقترب من الفجرلم يستطيع الإنتظارفتح هاتفه وقام بإتصال ينتظر حتى سمع رد الآخر قال له مباشرة
فى صورة شخص هبعتهالك دلوقتي عاوز كل المعلومات عنهوكمان عاوزك تجيب لى كشف مفصل بأسامى المرضى اللى دخلوا او خرجوا من المستشفى فى اليومين دولوركز على أسماء المرضى فى قسم العظام.
إستجاب له الآخرأغلق آصف الهاتف وعاود ينظر الى الشاشه والى نفس الشخصملابسه تبدوا منمقه وآنيقةلما يذهب الى مشفى مجاني هكذا. 
ب ظهيرة اليوم التالى 
أمام إحدي المحاكم. 
تبسم إبراهيم الى آصف مادح 
مبروك كسبنا القضيه من أول جلسه إبتسم قدام كاميرات التصوير عشان الصوره تطلع حلوه فى عيون المعجبات.
نظر آصف له بسخط ورفع يده اليسرى يشير الى بنصره قائلا 
مكفيني معجبه واحدة يلا أشوفك المسا فى المكتب.
تبسم إبراهيم قائلا 
ايه مش هتبارك للعريس... دا أنا ناوي أعمله كبسه واروح ابارك له ومحضر له هديه خاصه جبت له سبحه عشان يبقى يستغفر عليها كان طير حر ومتهني خليه يجرب بقى حبسة القفص الذهبي.
ضحك آصف قائلا 
آجل الكبسه النهارده سيبه يتهني بقاله كام يوم مقضي وقته فى الاوتيل يلعب مع عم مدحت طاوله وشطرنج... عن نفسى مش هروح له غير بعد المغرب نص
ساعه وأجي عالمكتب أقابلك هناك يلا سلام.
غادر آصف من المحكمه بسيارته نظر بمرآة السيارة الجانبيه لاحظ تلك السيارة التى تتعقبه عن بعد مقبول زفر نفسه بزهق تحير عقله يسأل من هذا
المتعقب. 
بعد قليل 
دلف آصغ الى شقته تبسم ل صفوانه التى قابلته بالرده قائله 
الغدا جاهز تحب أحضرلك السفره.
تبسم سائلا 
فين ماما.
إرتبكت صفوانه لوهله قائله 
الحجه شكران خرجت من شويه وقالت لو إتأخرت على وقت الغدا أحط لك تتغدا إنت وسهيله.
إستغرب آصف سألا 
وماما خرجت راحت فين!.
ردت صفوانه 
معرفش هى مقالتليش بس قالت مش هتغيب.
نظر آصف الى صفوانه إستشف أنها تعلم أين ذهبت والدته فهن الإثنين لا يخبئن شئ عن بعضهن لكن ربما شئ خاص يستطيع معرفته من والدته لاحقا.
تسأل بهدوء
سهيله وصلت.
تبسمت صفوانه قائله 
أيوا وصلت من يجي عشر دقايق ودخلت أوضتها تاخد شاور هروح أحضر لكم الغدا على ما تغير هدومك.
تبسم لها آصف وذهب نحو غرفته لكن مر اولا ونظر من خلف باب غرفة سهيله الموارب لكن لم يراها تنهد بإشتياق وذهب نحو غرفته.
بينما سهيله إنتهت من أخذ حمام

دافئ يزيل ذاك الارهاق عن جسدها شعرت بإسترخاء لكت لسوء الحظ سقطت تلك الملابس الخاصه بها فى الماء دون قصد منها تنهدت بآسف وقالت 
هلبس روب الحمام وألبس من الدولاب غيار تاني.
أيه يا عريس فاضي قولت تتصل عليا مش كنت بتقول مش هترد على مكلماتى إتصل اللى إتصلت عليا.
زفر آيسر نفسه بضجر قائلا 
أنل كنت عارف إن قرك إنت وإبراهيم عليا مش هيروح بعيد وبعدين أنا متصل عليك عشان بتصل أطمن على ماما مش بترد عليا... رغم إن موبايلها بيرن.
إستغرب آصف قائلا 
غريبه انا كمان رجعت للشقه صفوانه قالت لى إنها خرجت وهى متعرفش بس أكيد صفوانه عارفه هى فين ويمكن عامله تليفونها صامت.
وافقة فى ذاك آيسر قائلا 
تمام لما ترجع قول لها إننا فى إنتظارها هى وسهيله ويارا المسا بلاش إنت تجي معاهم انا بحب قعدات الستات.
ضحك آصف قائلا 
لاء إطمن جاي معاهم مين اللى هيوصلهم بس متخافش مش هطول عندك مش فاضى بسبب عندي تراكمات فى القضايا بتاع المكتب.
تبسم آيسر قائلا 
تراكمات أيه دا انا لسه شايف صورتك عالفضائيات مبروك كسبت قضيه كانت مرفوعه من الدوله نفسها... سهيله لو شافت صورك هتحس بغيرة جامده من نظرات المعجبين.
تنهد آصف يشعر بغصه هل مازالت سهيله لديها مشاعر له حتى تشعر بالغيرة عليه. 
بإحدى المطاعم الفخمه
تبسم أسعد لها بينما هى قالت بتسرع 
خير يا أسعد إتصلت عليا وطلبت نتقابل وقولت فى موضوع مهم.
تبسم أسعد بهدوء قائلا 
خير أقعدي نتغدا سوا وبعدها هقولك عالموضوع المهم. 
يتبع 
الفصل الجاي يوم الخميس 
للحكايه بقيه. 

الحادي_والثلاثون
عشق_مهدور
بذاك المطعم 
نظرت شكران حولها إستغربت من أن المطعم خالى إلا من بعض العاملين اللذين يقفون بعيد عن طاولتهم عادت بنظرها نحو أسعد سائلة
غريبه المطعم فاضي كده ليه مع إننا فى وقت غدا.
وضع يديه على الطاوله وإبتسم لها قائلا
مش غريبه ولا حاجه أنا حجزت المطعم لينا وبس.
توسعت عينيها بإندهاش قائله 
حجزت المطعم لينا!.
أيوه مالك مستغربه كده ليه.
نظرت حولها ثم نظرت له وأجابته 
مش بس مستغربه لاء مش مصدقه بس أكيد فى سبب مهم.
تبسم أسعد وعيناه تتمعن ملامح شكران الهادئه والبسيطه والعفويه كأنه يكتشف هدوء ورونق ملامحها لأول مره... كآن غيابها عن عيناه لسنوات قد زادها بهاء ثم أجابها
أعتقد مفيش سبب أقوي من إننا نتقابل ونتكلم مع بعض بعد السنين دى كلها.
نظرت له ببساطه
عادى ما إحنا إتقابلنا إمبارح فى فرح آيسربس معرفش كلام أيه اللى عاوز تقوله.
نهض أسعد من مقعده وجلس على المقعد المجاور لها مباشرة ومد يديه أمسك يديها ونظر الى عينيها قائلا
شكران إنت لازم ترجعي لي ولبيتك من تاني.
لم تندهش شكران من طلب أسعد لكن إندهشت وهى تنظر ل يديه اللتان تحتضن يديهاكذالك نبرته الهادئه وربما الواثقهلم يخيب توقعها حول سبب طلب أسعد لقائهارغم ذلك شعرت بإستهزاء أخفته عن عمد سألته
أرجعلك 
أرجع لبيتنافين بيت ده يا أسعد.
ضم يديها أقوى قليلا وأجابها ببساطه
بيتكالسرايا اللى فى البلد.
كما توقعت رده التى إستهزأت به قائله
السرايا اللى جبت لى فيها ضره قبل كده ولا السرايا اللى حضنت فيها آلم وۏجعي على ولادي اللى كنت بتتعمد تبعدهم عني ولا السرايا اللى حضنت فيها ضنا قلب على فراق سامر 
نصحته بدكتور نفسانيلاء فعلا كنت بتساعده وآيسر وآصف كمان لما حرمتني منهم بحجة إن المدرسه العسكريه هتطلع منهم رجاله شدادعلى إعتبار إني كنت بدلع فيهمآصف اللى ډمرت قلبه وإنت عارف إن سهيله كانت بريئه كل اللى عملته أنها كانت بدافع عن برائتهاكتر خيرها حافظت على سر سامركنت زى البارود بتشعلل عقل آصف لحد مبقى عنده رغبة فى الإنتقام منهاكنت بتأججها فى قلبهإنت كنت عارف إن آصف بيحب سهيلهأكيد الصور اللى الخدامه اللى كانت موجوده فى السرايا كانت مزروعه ولائها ل شهيره تنقل لها أخبار السرايا واللى فيهاوعلى رأسهم آصف اللى كان شاغل دماغها طبعا إبنك الكبير وخاېفه يحل محلك وياخد مكانك فى كل شئ ومراته تحت سقف واحد و بيتقرب منها خلثه عشان خاېف يشوف خۏفها ونفورها منه فى عينيها حتى آيسر كمان يمكن كان أقل واحد إختار الطيران بيتنقل من بلد للتانيه بيقابل ناس مختلفه لحد ربنا ما بعت له روميساء حبها وحب يكمل معاها بقية حياته فاكره لما آيسر قالك إنه غاوى يدخل كلية الطيران كنت عاوزه يدخل طيران حربي طبعا عشان يبقى له مكانه فى الجيش بس هو قالك هو غاوي طيران مدني مش حابب يبقى مقاتل بصعوبه وافقت قولت أما يبقى طيار أهو هيبقى وجاهه برضوا مش زى آصف اللى لما قدم استقالته من القضاء بدل ما كنت تستوعب حالته النفسيه وقتها خارج من جواز حكمت عليه بالفشل من قبل ما يبتدي مجرد إنتقام وأما ينتهى مش خسران حاجه بالعكس خد مزاجه منها وكمان هدم كيانها عادي عندكمش جديده عليك 
زمان لما أهلي وافقوا إنى اتجوزك على ضرة كنت صغيره قالولى لا بتهش ولا بتنش مش هيبقى غيرك له أهميه عندهبس كان جوايا خوف دايما إني زي ما جرحت قلب غيري مش بعيد يتكرر معايا نفس الشئ وربنا مخيبش ظنيبل أسوأ أنا كنت بشفق على مراتك فى رقدتها ومرضهاإنت إتسببت لى فى المړض لما مقدرتش قيمتكان كل اللى بيميزني عندك هو إنى أم الولاد الصبيانوبسحياتك كنت مكيفه مع شهيرة وهج لامع مش زييست بيت وبسأخرها اول الليل تنكفي على ها محسورة فى قلبهازمان فكرت بعد ما قولت لى هتجوز شهيرهفكرت أنفصل وأجمع ولادي فى حضڼي وأعيش بيهمبس إتراجعت عشان مصلحتهم وقتهامش عاوزهم يحسوا بنقص وهما كان ممكن يعيشوا فى رفاهيه أفضل قولت أستحمل وعشت معاك عشانهمعارف يا أسعد أسوأ شعور إنك تحس إنك مجرد حتة ديكور بتكمل الصورة العامه وأنا كنت فى حياتك ديكورأم الصبيان بس تعرف يا أسعد لو الزمن رجع بيا تاني كنت أختارت الإنفصال وخدت ولادي وعشت بهم فى عشه وكملوا عشاهم نوميمكن مكنتش خسړت سامر ولا مشي فى طريق نهايته الدماروكمان آصف مكنش إتعذب قدامي وأنا مش عارفه أعمل أيه عشان أرجع اشوف لمعة الفرحه فى عينيه وهو شايف الوحيدة اللى بينبض بيها ويكون بينهم وفاق وحب حقيقي بس يا خسارة خدت القرار متأخرلما خيرتني قدام آصف يمكن وقتها مش هقول كان إختياري له عشان عارفه إنه محتاج لىكمان كان فى سبب تانيإنى زهقت من إني أكون مجرد زوجة بتتعطف عليها لما بتزورهاأنا قلبي ارتاح لما نفيتك من حياتيعارفه هتقولى إني لسه على ذمتكبس هقولك مش فارق معايا ما أنا قبل كده برضوا كنت على ذمتك وماليش وجود فى حياتكحتى النهارده إنت مش عاوزني أرجعلك عشانإنت عاوز آصف نجاحه زايغ فى عينيكبس للآسف النجاح ده إنت مالكش فضل فيهآصف حلف لى عالمصحف إنه عمره ما هيدافع عن شخص عنده ذرة شك فى برائته.
رغم شعورها ببوادر آلم جسدي لكن إستقوى قلبها ونهضت واقفه نظرت الى أسعدتستغرب صمته وعدم رده عليهالكن ربما كان هذا أفضل لهما الإثنين أن يحافظا علي نقطة آخر السطرتفوهت بآخر كلماتها
أعتقد كده مالوش لازمه المطعم يبقى محجوز عالفاضي.
تركته تسير بوهن الى أن وصلت الى تلك السيارة التى كانت تنتظرها أمام المطعمهنا إنطلقت دموع عينيها التى كانت حبيسة مقلتيها قبل
 

تم نسخ الرابط