رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
أقواله هو كمان لآن للآسف الشخص التانى توفى بنوبة هبوط فى القلب.
ذهل آيسر سائلا
رامز ماټ!.
رد وكيل النيابه
رد عليه
حتى لو عندنا شك فالنهايه التقرير الطبي هو المستند الثابت لينا مره تانيه بتمني الشفا للسيد أسعد وهكون على تواصل مع الدكتوروفرد الأمن إجراء روتيني فقط للتحفظ عالسيد أسعد لحد ما ناخد أقواله ونطابقها ببقية أقوال الشهود.
بحديقة المشفى
بلا تردد من يارا هاتفت طاهرالذى قام بالرد عليه تسمع صوته شبه مختنقوسألته
طنط شكران بتقول أنها شافتك وإنت داخل الاسانسيروهدومها كانت ملوثه پالدم.
تنهد بآسى قائلا
هويدا....
توقف عن بقية حديثه يشعر بآلم يضيق بصدره شعرت يارا بذلك وسألته
إنت لسه فى المستشفى قولى إنت فين بالظبط.
تمام أنا جايه لك.
بعد دقائق أمام إحد غرف العمليات رغم بؤس طاهر على ما أصاب هويدا لكن شعر بهدوء نسبي وتبسم بخفوت حين راى يارا تقترب منه حين نظرت له إرتجف قلبها من ذاك الډم الذى يلوث معظم ثيابه... بسرعه قالت بلهفه
إنت بخير
أيه سبب الډم اللى مغرق هدومك ده.
تنهد طاهر بأسى
صمت قليلا ثم سرد ل يارا ما حدث مع هويدا... شعرت بآسف عليها قائله
أنا كنت سمعت أن فى مشكله حصلت قدام واحد من الاسانسيرات اللى فى المستشفى بس حلوها بسرعه ومحدش طلع من الاوضه.
رد بنفي
لاء بس صعبان عليا هويدا أوي هويدا صحيح ليها أخطاء بس....
توقف عن بقية الحديث يشعر بالأسى والحزن على ما أصابها ومازال صړاخها يطن فى أذنيه وهى ترى بتر إحد ساقيها... لكن نظر الى يارا قائلا
إرتبكت يارا وقالت بتوتر حتى لا تكشف لهفتها عليه
ناسي إن هويدا تبقى مرات بابا.
تبسم بغصه يعلم أنها تتحجج أيقن فداحة خطأوه بالماضى حين أخذها بذنب آصف
آصف الذى ذهب إليه قبل عدة أيام يطلب منه أن يساعده بإقناع يارا بقبول الزواج منه ووافق على مساعدته وبالفعل تحدث مع يارا موضحا لها أن أحيانا يؤخد البعض بذنوب الآخرينوعليها إعطاء نفسها فرصه مع طاهرإن لديها مشاعر نحوهلا داعي لإضاعة العمر والندم لاحقاكما حدث معه إقتنعت بذلكلن تضيع الفرصه لكن قبلها لابد من مراوغة طاهر كذالك ردا لكبريائها ما كانت عاشت تلك المراره.
بالنيابه العامه.
دلفت شهيره الى غرفة وكيل النيابه الذى نظر لها يبدوا من ملامحها الهادئه أنها مازالت لا تعلم پوفاة شقيقها تنحنح قائلا
إتفضل اقعدي يا مدام شهيره معرفش المستشفى بلغوا حضرتك أو لاء بس واضح من هدوء حضرتك أنك لسه متعرفيش.
إستغربت شهيره وإستفهمت سائله
مش فاهمه أيه اللى المستشفى مبلغتهوش ليا.
للآسف السيدرامز البقاء لله ټوفي بعد فجر اليوم.
صدمت شهيره قائله بتسرع
مستحيل الدكتور كان قالى إن حالته صحيح خطېرة بس فى امل بالتأكيد
أسعد هو اللى قټله هو غرصه ينتقم مني.
إستغرب وكيل النيابه قائلا
وهيقتله إزاي وهو كان فى غيبوبه.
ردت شهيره بتسرع وغل
آصف
آصف ممكن يكون هو اللى قټله آصف كان بيكرهه.
رد عليها
آصف غادر المستشفى.
يبقى آيسر.
ذهل وكيل النيابه من إتهامتها الغير منطقيه كآنها تود إلصاق تهمة القټل لأي أحد حتى ان ملامحها لم تتغير الى الحزن او تصرخ حتى تبكي على أخيها أو تطلب رؤيته للمره الأخيره قبل التصريح بدفنهلكن ما وصل له من أدله عن القتيل انه كان شخصا سيئ ربما كان كذالك معها أيضا.
بالعوده الى منزل البحيرة.
بغمرة عقلها من تلك الغفوه ڠصبا بعد شعورها ببعض التقلصات بمعدتها تنفست بعمق قائله
أنا جعانه يا آصف.
بوسط زخم تلك المشاعر شعر بيدها على كتفه برفق للحظه غص قلبه أن تكون عادت لرفض إقترابه لكن قولها أدهشه توقف عن ورفع وجهه ونظر لوجهها بإستفهام شعرت سهيله بحياء وعادت قولها
أنا جعانه على فطوري من الصبح يادوب أكلت شوية فتافيت عيش من اللى كنا بنرميها للطيور فى البحيره.
تبسم غامزا يقول
يعني طمعت فى أكل الطيور.
تذمرت بخجل قائله
لاء مش طمع بس انا كنت جعانه ويظهر لما نمت نسيت الجوع.
ضحك آصف ونهض عنها وقبل أن تستقيم على ال تفاجئت به ملها قائلا بمرح
خليني أشيلك لا تدوخي ويغمي عليك من الجوع.
وكزته فى كتفه بيدها قائله.
بطل أسلوب السخافه دهعادى لما أجوعإنت مش بتجوع زي بقية البشرولا عشان ضخمولا آصف شعيب طبعا لو.....
قاطعها سائلا بمرح
لسه جعانه.
زفرت نفسها قائله بغيظ ووعيد
آصف.
ضحك قائلا بإيحاء
خلاص بلاش عصبيهخلينا ننزل المطبخشكلك جعانه أوى...ولا يمكن فى سبب تاني بيخليك بتحسي بالجوع بسرعه.
لم تنتبه لإيحاء آصف وتذمرت قائله
هو كمان الجوع لازم يكون له سببولا طبعا عشان ضخم وكمان تضخمت أكتر بعد ما بطلت شرب سجاير ونفسك إتفتحت عالأكل أكتر.
ضحك آصف قائلا
إنت هتقري علياعالعموم وصلنا للمطبخ.
تنهدت سهيله قائله
طب نزلني بقى عشان أشوف هاكل أيه.
ضح آصف وهو يضعها على الأرض قائلا
معظم الأكل معلبات وسريع التحضير.
نظرت له بإستهجان قائله
لاء كتر خيركممكن تسيبنى بقى أشوف أيه اللى فى المعلبات دى ينفع نجهزه بسرعه.
تبسم وهو يضع يده على رها قائلا
على فكره انا عندي خلفيه كويسه فى الطبيخ خليني أساعده أهو نخلص بسرعه.
شعرت لو نظرت لوجه آصف ستنسى الجوع
فى مكرونه وكمان صلصه...
نعمل مكرونه بالصلصه ونسلق بيض ونحمره وكمان سلطه.
تبسم آصف قائلا بإعتراض
بس أنا مش بحب البيض المسلوق.
وضعت يديها على خصرها قائله
مش بتحب البيض مسلوق لكن بتحبه ني تفقش يجي خمسين بيضه فى شوب اللبن وتحط عليهم عسل وتشربه عالريقمعرفش بتستطعمه إزاي.
ضحك آصف قائلا
ده وجبه مغذيه وبتشبع وكمان اللبن مع العسل بيغيروا طعم البيضبالأصح بيختفي وسطهمفمبحسش بطعمه لكن أنا مش بحب البيضبس ممكن أكل مكرونه وسلطه.
تنهدت بصبر قائله بتوتر
تمام ممكن تطلع بقى من المطبخ وتسيني أجهز الأكل.
ضحك على توترها قائلا
المطبخ واسعكمان ممكن أساعدكوأعمل انا السلطه.
وافقت سهيله قائله
تمام عندك الخضارأعمل السلطه بس بلاش تكتر لأن ماليش مزاج للسلطههاكل مكرونه وبيض محمر.
ضحك آصفوقام بالجلوس على أحد المقاعد يراقب سهيله وهى تتحرك بالمطبخ وتأففها للحظات بسبب بعض اللسعات كذالك تذوقها المبالغ فيه للطعام أثناء تحضيره تبدوا جائعه للغايه ظلت هكذا حتى إنتهت وقامت بوضع تلك الأطباق على الطاوله أمامهنظر آصف الى المكرونه سائلا.
هى دي مكرونه بصلصة الطماطمولا بالوايت صوص.
نظرت سهيله الى المكرونه قائله
مكرونه بالصلصهمش شايفها حمره.
نظر آصف الى المكرونه قائلا
دى مش حمره دى بينك
واضح إن الصلصه مكنتش كفايه.
تنهدت سهيله بضيق قائله بإستهزاء
بينك...
لاء الصلصه كده كفايه أنا مش بحبها حمره أوي ومن فصلك ياريت بلاش تريقه ومش عاوزه أعرف رأيك فى المكرونه.
قطب بين حاجبيه وشرع فى تناول الطعام إمتعض قليلا بوضوح قائلا
أنا مش بحب المعجنات.
تبسمت سهيله قائله
عارفه إن المكرونه طعمها مش كويس ومعجنه شويه بس ممكن تتاكل عادي أنا أهو باكلها إنت عندك علم سابق إني مش أوي فى الطبيخ يادوب بعرف امشى نفسي بالموجودتيتا آسميه حاولت كتير فى أنها تديني خبرتهابس على رأي بابا دي مسألة نفسهبه ربانيه يعني.
على سيرة آسميه إمتعض آصفلاحظت سهيله ذلك وتبسمت تعلم أن هنالك عدم إستلطاف متبادل بينهم.
تنهد آصف قائلا
تمام أنا هاكل سلطه بعيشتبسمت سهيله قائله
براحتكبس انا إتعودت إن أى أكل يتحط قدامي أكله
وأحمد ربنا.
للحظات سأم وجه سهيله وتذكرت فترة مكوثها بالسجنلاحظ آصف سأم ملامحهاغص قلبه لكن قال بمرح
لو كنت سيبتني انا أحضر العشا كنت أثبتلك إنى بعرف أطبخ كويس.
تبسمت له قائله
تمام قدامك فطور بكره تثبت فيه براحتكدلوقتي لو مش هتاكل طبق المكرونه بتاعك هاته وانا أكله.
تبسم وهو يمد يده بطبق الطعام لها قائلا
واضح إنك جعانه أوي.
تبسمت وهى تلتهم الطعام قائله
فعلا.
ضحك آصف وظل بينهم حديث هادي بشتي المواضيعكما كان فى السابق قبل ليلة زواجهم الأولىلكن إختلف قليلا سابقا لم تكن تسمح له حتى بلمس يدهااليوم عكس ذلك....
إنتهي الطعام
تبسم آصف وهو ينظر الى الاطباق الشبه خاويه قائلا بمزح
متهيألي فى لسه شوية مكرونه فى الحله وممكن نسلق بيض تاني لو لسه جعانه.
نظرت سهيله له قائله
لاء خلاص أنا حاسه إنى أتنفخت من كتر الأكل.
ضحك آصف بينما تذمرت سهيله قائله
إنت بتتريق عليا صح.
ضحك آصف قائلا
أبدا أنا كنت هقولك تحب أعملك شاي أو عصير.
تنفست سهيله ثم تثائبت قائله
عارفه إنك بتتريق عليا بس أنا معدتى خلاص إتملتوكمان كبس عليا النوم ومبقتش قادره ومش عارفه هقوم أمشي على رجليا إزاي حاسه إنى تقيلت جدا .
ضحك آصف وهو ينهض واقفا وإنحني لجوارها وحملها قائلا بمزح
فعلا تقلت شويه.
وكزته فى كتفه ثم لفت يديها حول تميل براسها تشعر براحه أصبحت ليست غريبه عليهاصعد آصف بها الى غرفة النوم حتى وضعها على ال بجذب خصلات شعرها خلف أذنيها وأخفضت عينيها تخشى النظر لوجهه خوف أن لا يصدقها قائله بتردد
آصف فى شئ مهم لازم تعرف بيه.
تبسم آصف على ذاك الخجل الواضح على وجههافى نفس الوقت غص قلبه للحظات سهيله مازالت تشعر بعدم ثقته بهالكن لن يدع الماضى حائلا أكثر من ذلك
سبق وقلت لك إنى كنت واعى وحاسس بكل
نفس... الليله دي.
رفعت عينيها ونظرت الى وجهه بتفاجؤ سائله بخجل
قصدك أيه... إنت كنت...
قاطعها بتأكيد
كنت واعى
لكل حركه.. همسه... ...
مع كل كلمه كان يعيد لها جزء مما شعر به تلك الليله حين رأها عينيه تمركزت النظرات بينهم للحظات كانت مثل قراءة الأعين بالنسبه لكل منهم
قرأت سهيله عين آصف الصافيه التى عشقتها منذ البدايه كان سهل عليها قراءة صدق مشاعره من عيناه... تبسمت...
بينما آصف كان يقرأ من عينيها خجلا قلبه...
رفع وجهها قليلا ونظر لها قائلا
وهفضل أقولها طول عمريومش بس هقولها كمان أوعدك هيفضل قلبي مفيش فيه أغلي منك.
تبسمت ووضعت راسها على بهدوء كان يفتقده عودة سهيله له كان هدوء بعد الصخب الذى كاد أن يصم قلبه.
بعد وقت صحوت سهيله بسبب شعورها ببعض التقلصات بمعدتها وجدت نفسها محاطه بيدي آصف تبسمت وهى تنظر الى وجهه وهو نائم على ذاك الضوء الخاڤت حاولت سحب جسدها من بين يديه ذهبت الى الحمام وخرجت بعد قليل تشعر ببعض الوهن... عادت الى جوار آصف تنظر لوجهه تشعر كآنها تعود بالزمن الى الخلف تبسمت حين تذكرت أنها كانت تخجل من النظر الى وجهه شريط ذكريات يمر أمام عينيها منذ أن تعرفت على آصف قبل أن تكمل التاسعه عشر من عمرها الآن هى بالثلاثون حوالى إثني عشر عام يمروا أمام عينيها بين إخفقات وإمتيازات حصلت عليها هنالك خمس سنوات بعمرها لم تلتقي ب آصف مباشرة لكن كانت تقرأ عبر المنصات الاليكترونيه عن نجاحه فى تلك القضاياأحيانا كانت تكره ذاك الصيتوأحيانا كانت تشعر بالغبطه كان هنالك شئ بداخلها لم يبغض آصف رغم ما مرت به حاولت إلهاء نفسها بالحصول على إمتيازات وتقدم أعلى لتثبت أنها لم تنكسر لكن كان داخلها بالفعل مهشمتحصل على إمتياز أعلى وتسمع الإشادات بذكائها العلمي
متابعة القراءة