رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الإضاءه توجع عنيك.
لم يرد آصفبينما أكملت سهيله قولها
قبل أى شئ بهنيك نجحت بجدارة فى الكذب يا سيادة المستسار خدت حق أخوك وزياده كمان أنا أهو قدامك فقدت حركة جسمي كلها الحمد لله لسه بشوف وبسمع وبتكلم...
بتكلم للآسف دلوقتي صوت رجع.
فهم آصف تلميحها أنها لم تستطيع حتى الصړاخ بتلك الليله علها وجدت من ينقذها من قسۏة إنتقامه.

بينما عاودت سهيله حديثها بمرارة
قبل ما أغير أقوالى فى النيابه بعت لك بابا وكنت هقولك على حقيقة اللى حصل بس طبعا رفضت تقابل بابا كان فى دماغك هدف تانى.
إستغرب آصف ونظر الى أيمن قائلا بكذيب
محصلش أنا مرفضتش اقابل حضرتك...بالعكس أنا كنت وقتها فعلا هاجي ليك وأعرف منك حقيقة اللى حصل بس ماما تعبت يومها.
تهكمت سهيله بمراره وكذبته قائله
وطبعا لسه عاوزنى أصدق سيادة المستشار.
نظر آصف نحو أيمن الذى أومأ برأسه بأنه بالفعل ذهب الى السرايا 
تذكر ذلك اليوم وقام بسرد ما حدث معه
فلاشباك 
باليوم التالى لطلب سهيله من أيمن أن تلتقي مع آصف بعد أن أخبرته ببعض الحقائق الخاصه ب سامر 
ذهب الى السرايا رغم انظار الناس له فهو بالنهاية والد المتهمه پقتل سامرقابلته إحدى الخادمات طلب منها أن تخبر آصف أنه يريد أن يلتقى معه لأمر هام خاص بشأن قضية مقټل أخيهوأعطى لها إسمه ذهبت الخادمه قليلا ثم عادت له وقالت
آصف بيه بيرفض يقابلكوكمان عطانى المبلغ ده أعطيه لك وأقولك قوم لها محامي شاطر.
ترك أيمن المبلغ وشعر ليس فقط بيأس بل بدونيه وغادر المنزل بآسف 
عوده 
أغمضت سهيله عينيها وتهكمت بمراره قائله
كمان عرض عليك فلوس عشان سيادة المستشار كتر هيره كان غرضه يعاقبنى العقاپ اللى إستحقه من وجة نظره.
ذهل آصف قائلا بنفي
محصلشأنا كنت فعلا هاجي ليك النيابه بس ماما تعبت وقتهاوبعدها إتفاجئت بأنك غيرت أقوالك.
تهكمت سهيله بحنق وقالت
كمان السم اللى إتحط لى فى الأكل وأنا فى السچن مكنتش تعرف بيه...
السم اللى بسببه فضلت أعانى يومين ومصارين بطني بتتقطع لحد ما كنت وصلت للمۏتبس طبعا فى السچن خافوا من مسؤلية موتى لو إنكشف إن سبب مۏت هو سم مفعوله بطئ بيقطع فى مصارين البطن قبل ما ينهي العمرمۏت بالبطئ يعنيبس للآسف لسه فيا عمر ونجيت من مفعول السم.
إرتسم الذهول على وجه آصف بينما أكملت سهيله
بس هستني أيه من أمجاد أولاد
أسعد شعيب 
تعرف الحقيقه أنا فعلا مقتلتش سامر
وفعلا عشان أطلع براءة كدبت إنه حاول علياوده مش حقيقي لأن مستحيل سامر يعمل كدهمش عشان هو شريف وعفيفأنا فعلا غلطت لما خالفت ضميري كان لازم أقول الحقيقه اللى كان سهل ألفت نظر الطب الشرعي ليها وبسهوله

كنت هطلع من القضيهبس يمكن بكذبي جملت حقيقة سامر 
عارف ليه يا آصف 
عشان سامر كان له ميول خاصه وهواية أنه يجرب تقاليع فارغه أو حتى حراممش مهم المهم يحس بتجديد بيحب يمشى وراه الجديد والمثير ويجربه مفيش عنده مانع طالما مفيش ضرر هيقابله بعد كده ومعندوش تفرقه بين إنه يكون شخص سوى على فطرة ربنا اللى خلقنا عليه وإنه يكون .
يتبع 

الخامس_عشر
عشق_مهدور
بذهول نظر لها آصف غير مصدقما تفوهت به سهيله تلاقت عيناهم لأول مره منذ فترة سخرت سهيله من نفسها وتذكرت قبل أيام حين سألته لما يضع تلك النظارة المعتمه حول عينيه بإستمرار حتى ليلاكان جوابه مقنعا
عندى حساسيه فى عينيا الفتره دى ولما بتتعرض لضوء بيزيد الۏجع.
أين تلك الحساسيهوأين هو الۏجع الذى تحدث عنهمالآن أمامها عيناه بلا تلك النظارة التى كان يخفى خلفهما حقيقة قلبه ونواياه إتجاهها.
بتحدي منها وجبروت أكدت بإستهزاء 
أيوة كان كيفة الرجاله تقليعه جديده حب يجربهاوكان مفكرها زى قصة شعر موضه وقت ما يحب يغيرها سهل لكن التقليعه بقت مرض عنده وأتوغل منه صدفه عرفت ونصحته يروح لدكتور نفسي فاكر كم مره كنت بلمح لك إنكم تحاولوا تقربوا منه وتحتوه شويه هو محتاج اللى يساعده ويرجعه للطريق الصح واللى يرجعه للفطرة اللى ربنا خلقنا عليها...
تذكرت تلك الليله التى علمت بها حقيقة سامر القذره
فلاشباك 
كان ليلة شتاء قبل الفجر بمنتصف وقت عملها بالمشفىللتو إنتهت من مباشرة أحد الاطفال المرضى الذى يعانى من مرض عضالشفق قلبها عليه شعرت بحزنه لعدم شفاؤه كذالك أحلامه البسيطه التى يود تحقيقها لكن مرضه يمنعه خرجت تشعر بآسى عليه كانت متوجه الى غرفة الأطباءلكن أثناء سيرها بأحد الممرات توقفت أمام غرفه خاصه بالكشف على المرضى قريبه من الإستقبال الخاص بالمشفىسمعت صوت تآوهات تشبه تآوهات الآلمظنت أنه ربما مريض يتآلم بداخل الغرفه بإنسانيه منها فتحت باب الغرفهإنصدمت من ذلك الموقف المقزز ل سامر لم ترا وجهه كان يعطيها ظهرهسريعا أغلقت باب الغرفه تشعر بغثيانبالفعل ذهبت الى أحد مراحيض المشفىفتحت صنبور المياه وقامت بغسل وجهها بماء بارد عل ما رأته قبل لحظات كان وهم أو فيلم قذرلكنها الحقيقةسامر كان رفيق دراستها كما أنه الأخ الأصغر لحبيب قلبهاآصفسألت عقلها ماالذى جعله يصبح بتلك القذارة ويتغافل عن الفطرة الإنسانيهلم يعطيها عقلها جوابخرجت من المرحاضعاودت عملها الى الصباح حتى إنتهي موعد عملهاخرجت من المشفىتفاجئت ب سامر الذى يظهر عليه الكسوف منهالكن طلب منها أن يوصلها الى البلدهفى البداية رفضت لكن بسبب إلحاحه واقفتسار قليلا الى أن تنحنح سامر قائلا
على فكره أنا عارف إن إنت وآصف فى بينكم مشاعر.
تفاجئت سهيله وسألته
ويا ترا عرفت منينآصف هو اللى قالك.
رد سامر
لاء آصف كتومأو على الأقل معايا يمكن هو وآيسر قريبين لبعضبس أنا لاحظت ده من نظراته ليك غير كمان ملامحه اللى بتتغير بمجرد ذكر إسمك قدامه صدفهأنا مش بدخل فى شؤون إخواتى بس مش معني كده إن معنديش نظر ومبفهمشهما أحرار فى حياتهم وأنا كمان حر.
نظرت له سهيله بإستغراب سأله
قصدك أيه بإن إنت كمان حرسامر إنت محتاج علاج نفسى وبسرعة كمان.
نظر لها سامر بإستهزاء قائلا
علاج نفسى!
ليه يعنىكل الحكايه إن عندي شوية فضول زايد وبحب أجرب تقاليع وحاجات غيرزى قصات الشعر وسهل أوقفها فى أى وقت حسب مزاجي وبدون تآثير على أى حد.
إستغربت سهيله رده السافر وقالت له بإستهزاء
إنت إزاى درست طب وعارف تآثير كمان قبل الطب الدين مش بحرم الشئ الضار وربنا نزل أيات فى القرآن لعقاپ النوعيه دى من البشردى تقاليع غريبه علينا ومحرمهوأنا مش خاېفه حد يعرف إن فى مشاعر بيني وبين آصفلأنى مش أقل من مستوى آصف وآصف نفسه يتمنى آنى أوافق على جوازنابلاش تضحك على نفسك يا سامر وفوق وارجع لعقلك إنت كنت شخص كويس قبل سنة التجنيد اللى بدلتك دىنصحيت ليك بسرعه شوف دكتور نفسانى وإرجع ل سامر الشخص اللطيفومتخافش انا مش هقول ل آصف.
توتر سامر شعر كآنها قرأت أفكارهإتخذ مبدا المساومه فى البدايه بأخباره لها بمعرفته بوجود مشاعر خفيه بينها وبين آصفلكن سهيله أخزته ولم تتنكر من مشاعرها لآصف كذالك أخبرته بثقتها بحقيقة مشاعره إتجاههاشعر بالخزى وهو يقول بإرتباك
أنا فعلا كنت ناويت أوقف العلاقه دى لآنى مليت منها.
نظرت له سهيله بإستهزاء قائله 
المفروض تقطعها نهائى مش عشان مليتلاء عشان ده الصحوكمان تتوب وتطلب من ربنا المغفرة ده آثم كبير عقابه أسوء من الژنا.
إقتنع سامر بحديث سهيلةالتى كانت تشعر بحياء وخجل وهى تتحدث معه بهذا الموضوع الشائك لكن ربما هوايتها للطب النفسي وقرائتها به جعلتها تتخلى قليلا وتتحدث دون شعور منهابينما سامرشعر أنه فعلا مخطئ وإبتعد عن الدين بسبب بهرجة تلك التقاليع تحت مسميات عولميه سخيفه بكلمة حريه شخصيه لا تستحق سوا الوئد من مهدها.
عودة
عادت سهيله تشعر بآسف ليتها تلك الليله ما تحكمت بها الإنسانيه ولا علمت حقيقة سامر القڈرة.
سكرة تلك الحقيقه على حقيقه أقصى خين
زفرت سهيله بقوه واهيه بسبب إحساسها بأنها مسلوبة الروح 
هى فعلا كذالك جسد بلا روح تتنفس لكن جسدها بلا حركه 
حاولت التماسك وهي تقول بيقين 
كل كلمة قولتها لى فى البدرون سمعتها وإترسخت فى عقل
مكنتش محتاج تستحمل تغصب على نفسك وتدعي إنك لسه بتحبنى ولا للمراوغه دي كلها عشان ټنتقم مني يا آصف كان كفايه تبعد عني كان هيبقى إنتقام أقوى منككان كفايه أسمع إنك بقيت لواحدة غيري...وإن مبقاش ليا مكان فى حياتككان إحساس كفيل يموتني من القهر .
توقفت للحظات تستجمع ما بقى من حطامها بقسۏة ليتها كانت تمسكت بها من قبل 
لكن يكفي لم يعد لديها طاقة للتحمل هى إنتهت بين يديه كما أراد 
فاضت بتعمد 
قد ما حبيتك قد ما أنا بكرهك يا آصف.... طلقني.
وال حقائق مريره تبعها طلب سهيله للطلاق التى أكدته بقولها
أنا متنازله عن كل حقوقى عندكومش عاوزه لا مؤخر حتى القايمه اللى مضيت عليها إعتبرها مش موجودةكل شئ بينا إنتهي من قبل ما يبدأأنا اللى كنت غبيه الحقيقه كانت واضحة قدام من أول تخليك عني وتصديقك إنى ممكن أكون قاتلهعدم سؤالك عنىحتى يوم لما جيت المحكمه يوم الحكم مشيت وإديتني ضهرككان لازم أفهم إن ماليش مكان فى حياتك من البدايهبس قلبي خانى أول ما كلمتني قلبى رق لك وعقلي تنحي وقالى قدامك فرصه مع حبيبكأكيد لما يعرف الحقيقه يصدقكبس كنت ذكى جدا كل ما أحاول أقولك الحقيقه كنت بتراوغ وتغير الموضوععشان كنت واخد القرار مضبوط حسب رؤيتك ك أخ أنا شوهت صورته بالكدب والإفترا عشان أبعد عن الإعدام اللى كنت أستحقه حسب وجهة نظرك ولما فلت من حكم المحكمه كان فى حكم تاني أسهل يتنفذ وإنت نفذته بإحتراف كمان إنت فعلا موتت قلبي يا آصف وإنسحاب أو بالأصح هروبي من حياتك أفضل قرار أنا خدته عشان أرجع أعيش من تانى. 
مساء 
منزل أيمن 
صډمه غير متوقعه حين سمعت هويدا حديث آسميه مع أيمن أثناء وضعها لتلك الصنيه أمامهم
ذهلت وهى تسمع قول آسميه تحثه
فيها أيه لما سهيله تطلق هى مش أول واحده تطلق والمثل بيقول
إيش عملت الحره إتجوزت وإتطلقت.
رد أيمن بتردد حائر العقل والقلب كذالك يشعر بعذاب ضمير أنه تنازل ووافق على زواج سهيله من البدايه 
إنت مفكره إن حكايه طلاق سهيله سهله يا عمت الناس هتقول عليها أيهدى مكملتش حتى أسبوع جواز.
تهكمت آسميه تقول بآسف
والناس مش هتتكلم لما
تطلق بعد شهر ولا إتنينهتسمع لملام وكلام الناس هتستني أيه لما المره الجايه تستلمها چثه بعد ما ېموتها.
نظرت هويدا ل آسميه پغضب قائله
بابا عنده حقإزاي يوافق على طلاق سهيلهوفيها أيه يعنى لما تستني فترة ومش يمكن كان تهور من آصف ويتعدل معاها بعد كدهوبيحصل كتير فى أول الجواز مناوشات بين الازواجوالدليل قدامنا الست جارتنا جوزها بيضربها وتزعل لها يوم ولا إتنين ويرجعوا تانى كويسين مع بعض بلاش تتسرع يا بابا حضرتك كنت شايف رغبة سهيله فى الجواز من آصفهى يمكن زعلانه كمان حكاية شلل جسمها دى مآثره عليها
 

تم نسخ الرابط