رواية عشق مهدور(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


اللى بټحرقها وتضر صحتكشيكولاته ماركه أصليه.
تهكم آصف قائلا_
ومين بقى اللى جابت لك علبة الشيكولاته دىوأيه كان المقابل قصادها.
ضحك آيسر قائلا_
ضحك آصف قائلا_
لاء محترميا بني توب عن اللى بتعمله دهتعرف أنا نفسى تقع فى بنت تعلمك الأدب.
تنهد آيسر بإشتياق قائلا_
والله أنا كمان نفسينفس أشوف بنت وتعلم فى قلبيبس لحد دلوقتي كلهم مفيش واحده فيهم ملت عيونىوعلمت فى قلبيأهو بتسلىيمكن فى يوم تظهر نجمة حياتي...نفسى أعيش إحساس الحب الشوق واللوعه.

على ذكر الحب الشوق اللوعة
شعر آصف بنغرات قويه فى قلبه لكن قاوم ذلك قائلا_
على فكره بابا كان زعلان منكوقالي بدل ما كان يسافر يصيع فى أوربا كان وقف جنبي فى الإنتخابات حتى يظهر قدام الناس إن عنده رجاله.
رد آيسر_
هو كده كده ضامن ينجح مفيش مرشح يقدر يسد قصاد سطوته وكمان
أنا ماليش فى لعبة السياسه والإنتخابات أنا مصدقت خلعت من المدرسه العسكريه اللى كنا فيها والنظام العسكري اللى كله أوامرأنا مش زيك مقدرش أتحمل أبقى ملتزم بقوانين صارمهأنا بحب الحريه وبعدين سيبك من موال الإنتخابات إنت مش منتدب السنه دى فى محكمه فى القاهرة قولى ليه ساكن فى شقه خاصه ورغم إنك المحكمة اللى منتدب فيها قريبه من الڤيلا اللى عايش فيها بابامع حرمه المصون شهيره.
تهكم آصف بسخريه قائلا_
هى المحكمة فعلا قريبه من الڤيلابس أنت عارف إن أنا والليدى شهيره مش بنطيق كلمة لبعضوأنا بكره سماجتهاومقدرش أتحملها عاوز الهدوء عشان أركز فى القضاياوالشقه بالنسبه لى مريحه جدا وفى منطقه هاديه.
تبسم آيسر قائلا_
فعلا البعد عن الليدي شهيره غنيمهيلا بقي كفايه رغى عندي راندڤوا مع موزه سويديه ومحتاج أبقى دماغي رايقهأشوفك بعد يومين فى مصر يكون موال الإنتخابات ده خلص.
تبسم آصف وهو يغلق الهاتف وقام بوضعه أمامه على المكتبونهض للحظات ثم عاد يضع كوب من القهوه الداكنه على الطاوله أمامه وجذب علبة السچائر وأشعل إحداهانفث دخانهاوجذب ذلك الملف مره أخري عاد يدقق بهحتى إنتهي وأخذ القرار مع نهاية إحتساؤه لكوب القهوةجذب تلك الحقيبه الصغيره الخاصه بالملفات وقام بفتحها وجذب الملف وكاد يضعه بالحقيبة لكن توقف حين وقع بصرهعلى ذاك الملف الموجود بالحقيبةقام بجذبه ووضعه على المكتب أمامه ثم ترك الحقيبة والملف الآخرللحظات تردد فى فتح ذاك الملف لكن مرغم من قلبه شعور جعله يفتح الملفشعر بوخزات قويه فى قلبه حين وقع بصره على تلك الصورة الملصوقه بأعلى أول صفحة بالملف 
بتلقائيه وضع يده على تلك الصورة كاد يتلمسها  لكن شعر بمشاعر متخبطه ومتناقضة 
بين إشتياق ولوم 
لكن غلبت مشاعر الڠضب لديه وتحجرت عيناه وهو يحاول تغاضي النظر لتلك الصورة البريئه عكس حقيقة صاحبتهاطوى الصفحه وبدأ بقراءة الملف الى أن إنتهى أغلقه مباشرةيشعر پغضب يتوغل الى قلبه بخبرته القضائيه توقع حكم القاضي فى تلك القضية بناء على ما هو أمامه من أدله وحيث يات لكن إتخذ قرار آخر برآسه لن يدع تلك الجلسة القضائيه تفوته. 
باليوم التالى داخل إحد لجان الإنتخابات بالبلده كانت هويدا
تقف بمكان قريب تستطيع منه رؤية القادمين للإدلاء بأصواتهمبترقب منها تتمنى أن يتحقق ما تود الوصول إليه
شعرت بإنشراح حين تحقق ما أرادته ها هو آسعد يقترب للدخول الى مقر الإنتخابات... حسمت أمرها وإستجمعت ذكائها مع نفاقها ورفعت صوتها تجاهر بالقول تحاول إقناع الواقفين للإدلاء بأصواتهم_ 
يا جماعه إنتخبواالمهندس آسعد شعيبهو أفضل شخص يمثلنا فى البرلمان كلنا شايفين إنجازاته فى البلدوتطويرها مش بس مساهمته فى تطوير البنك الزراعيلاء وكمان طور فى مدارس البلد حتى المدرسه دى اللى بتتم فيها الإنتخابات هو اللى طورهاعشانكم وعشان أولادكم يلاقوا رفاهيههو قلبه دايما على مصلحة البلدأقل شئ نقدمه له ونشكره بيه إننا نعطي له صوتنا الإنتخابي.
هلل بعض الموجودين بالمكان بإسم 
متشكر جداممكن تستنيني بره اللجنه خمس دقايق بس على ما أحط أنا كمان صوتى الإنتخابي.
أومأت رأسها تدعي الإهتمام قائله_
بالتوفيق.
بعد عدة دقائقبزاويه قريبه من فناء أمام ذاك المقر الإنتخابىإقترب أسعد من مكان وقوف هويدا التى كانت ترتدي نظارة شمسيه
وقف آسعد صامت للحظاتإدعت البراءة وقالت_
أنا عارفه إنى أختي تستحق العقاپأنا مش عارفه إزاي جالها قلب ټقتل إنسان حتى لو كلامها صحيح إنه حاول عليها...كان أبسط شئ صوتت وهو وقتها مكنش أختى يظهر دراستها للطب حجرت قلبها وخلتها ټقتل إنسان.
لم يهتم أسعد بقولهاك ان رده نظرة إعجاب منه لهايري بها صورة أخرى لفتاة
بالماضى عشقهال كن سلبت منه مرتين.
توقف الإثنين يتحدثان دون ملاحظة عادل الذي رأهما أثناء دخوله للإدلاء بصوته... تهكم بسخريه رغم شعوره البغيض إتجاهما الإثنين. 
القاهرة 
ب آتلييه خاص بالأزياء
كانت شهيره تجلس برفقة أخيها رامز 
يتحدثان حول الترتيبات النهائيه لذلك العرض الخاص بمجموعة الأزياء الجديدة
سمع الإثنين طرق على باب المكتب سمح له بالدخول 
دلفت فتاة ليست صاحبهة جمال فائق مقبولة الملامح لكن تمتلك جسد طويل ورشيق كما ينبغي مثل عارضات الأزياء... نظر لها رامز بنظرة وقحه 
شعرت الفتاة بتلك النظره لكن لم تبالي فهى هنا من أجل أن تنال العمل ك عارضة أزياء 
بينما نظرت لها شهيرة بتمعن سائله_ 
إنت نوران
أومأت الفتاة برأسها قائله_ 
أيوه أنا مدام أمل كلمتك عني.
نظرت لها شهيرة سائله_ 
تمام مدام أمل قالتلى إن عندك خبرة فى عروض الأزياء.
أومأت الفتاة برأسها...بينما قال رامز_
تمام تعرفى طبعا إن فى ماشيه خاصه لعارضات الأزياء عالبيست 
Cat walk 
ياريت تمشيها دلوقتي قدمنا.
إستجابت الفتاة لذالك سارت بالمكتب ذهاب وإياب بغنج مثل العارضات 
كانت عيناه تفترس كل ذره بجسدهاقام بالتصفيق لها بتشجيع قائلا بحماس_
لاء واضح فعلا إنك مش مبتدأهلاء متمرسه.
إبتسمت الفتاة قائله_
من صغري بحب أتفرج على عروض الأزياء وكمان كنت بركز فى مشية العارضات عالبيست.
غمز رامز لها بوقاحه قائلا_
تمام كده بس لازمك شوية فنيات بسيطه وأنا هعلمهالك وإن شاء الله هتبقى سوبر موديلز.
تبسمت الفتاة بإنشراح تنظر الى شهيره سائله_
أفهم من كده إن حضرتك وافقت إنى أكون من ضمن الموديلز اللى بيشتغلوا تبع الآتلييه.
تضايق رامز من سؤال الفتاة ل شهيره كآنها تلغي وجودهتعصب قائلا_
أنا هنا المسؤول عن العارضاتولو مش شايف فيك مميزات العارضة 
صدقني بعد الموقف ده كنت أبسط شئ طردتك بس عشان شايف الموهبه زائد كمان تغاضي عن قلة الذوق دى.
إرتبكت الفتاة قائله_
متآسفه حضرتك بس.
تنرفزت شهيره قائله_
خلاص محصلش حاجه شغلك مع مستر رامزالعرض فاضل عليها فتره بسيطه ومش عاوزه أى أخطاءدلوقتي إتفضلى روحى لمكتب الإستعلامات الموظفه اللى فيه هتديكى مواعيد تدريبات العارضات.
وافقت الفتاة وغادرت المكتب بينما عيني رامز مازالت تنظر لهاإستهجنت شهيره على رامز قائله_
رامز بحذرك بلاش حركاتك دى مع العارضه دى بالذاتأمل ليا معاها شغل كتير وأهم زبونه تقريبا للآتلييه والبت دى تقريبا قريبتهاوكمان مش جميلة أوى ولا جذابهولا إنت خلاص نظرك راح من البص عالبنات.
توتر رامز قائلا بتبرير_
أنا أكتر واحد فاهم فى شعل العارضات كويس وبعرف اتعامل معاهم وإطمني النوعيه دي بتبقى مركزه على هدف معين ومش فى دماغى أوصل للهدف ده دلوقتي.
تهكمت شهيره سائله_
وأيه هو الهدف ده.
رد رامز_
نفس هدفك زمان مع آسعدالنوعيه دى مش بتفكر غير بعقلها وبس إزاي توصل لهدفها مش مهم الطريقهحتى لو تخلت عن حلمها ك عارضه عالميه مقابل إن يبقى لها إسم تانى فى مجال الشهرة والنجوميه...وتبقى سيدة مجتمع راقيهلأنها عارفه إن شغلها ك عارضه مرهون بفترة قصيرة وهتيجي غيرها تاخد نفس الشهره ويمكن أكترفتعوض ده بإنها توقع اللى يوصلها لهدفها وتفضل ايقونه مشهورة علطول فى الصدارة. 
بعد مرور يومين 
ليلا 
بظلام تلك الزنزانه 
كانت سهيله تجلس القرفصاء ټدفن وجهها بين ساقيها تشعر بأنها مثل التائهه بالغد لديها جلسة بالمحكمه لا تعلم ماذا سيكون مصيرها 
هل سيستمر بقاؤها سجينه لمدة أطول من ذالك هل ستبقى بهذه الزنزانه ام سيتم تحويلها لسجن آخر أكبر تقضي فيه بقية عقوبتها على ماذا لا تعرف لما هذا حدث لها ذلك مستقبلها ضاع هل سيضيع شبابها أيضا فى زنزانه بين معتاد الإجرام... 
بأوج أفكارها المعتمه كان هنالك صوت ربما أعطي لها جزء كبير من الأمل هو صوت المذياع الخاص بإحدي السجينات معها كان يقرأ آيات من القرآن الكريم
شعرت بهدوء وراحه فى قلبهاتمددت فوق ال تشعر بوجود أمل قد ينقذها من براثن ذالك اليآس...حاولت إغماض عينيها 
لوقت قليل لم تنعسلكن تشعر براحه نفسيهلكن فجأة شعرت كآن هنالك من تمددت جوارها على ال ليس هذا فقط بل كادت أن تلمس جسدهاإنتفضت سهيله سريعا من فوق ال وذهبت نحو ذر الإناره ونظرت لتلك الراقده فوق ها قائله بإستهجان_
فى أيه.
لم تخجل الأخري وجاوبت بفجاجه_
فى أيه يا حلوه إحنا بنتسلى.
نظرت سهيله بذهول قائله_
بنتسلي بنتسلى بأيه إنت إزاي تفكرى فيا بالشكل دهوكمان إزاي مش مكسوفه من نفسكولا .
تعصبت تلك المراه ونهض من فوق ال تقترب منه تنظر لها بسخط وقالت بإستقلال_
مفكره نفسك ست يا بتأنت مش شايفه جسمك مفيش فى ريحة الانوثهإنت شبه عود الحديد.
رغم 
للحظه إرتجفت تلك المرأة وشعرت بالرهبهلكن قالت بوقاحه_
يعني بتعترفي إنك قتلتطب ليه يا حلوة تلوثى إيدك پالدموبعدين أنا غلطانه الحق عليا كنت هسليك وهخليك تنسي الواطي اللى كل ليله تهمسي بإسمه وإنت نايمهمالكيش فى الطيب خليك كده عايشه فى بؤس وإحلم باللى باعك ويمكن هو السبب إنك هنا فى السچن.
نظرت سهيله لتلك المرأه بسحق لكن حاولت السيطرة على ڠضبهاوعادت تجلس على ها تضم ساقيها لصدرهاتسيل دموعها تحاول كتم صوتها تترجي أن يرفق بها القدر بالغد وتخرج من ذالك المكان البائس قبل يؤد بداخلها إنسانيتها. 
صباح اليوم التالى
بالمحكمه 
وسط تجمع إعلامى لبعض القنوات الفضائية وبعض المواقع الالكترونيهمثلما يحدثلكل جلسة من جلسات تلك المحاكمه الخاصه بالطبيبه التى قټلت زميلهابين مؤيد ومعارضكذالك ذكر أن القتيل كان إبن أحد أعضاء مجلس الشعبالذى لم يستخدم سطوته وترك القصاص للقانونكذالك ذكر
أن القتيل كان زميل دراستهاوهى غدرت به
بفناء المحكمه 
دلف آصف بسيارته وصفها بمكان خاص بالسيارات رأى دخول سيارة الترحيلات الآتيه ببعض السيجينات إنتظر ينظر لتلك السياره وهي يترجل منها نساء واحده خلف أخرى مقيدة أيديهن بأصفاد حديديه لم يهتم لرؤيتهن فهذا ليست أول مرة يرى ذالك لكن شعر كآن سيخ ملتهب أصابه فى قلبه مباشرة حين ترجلت من تلك السيارة سهيله 
رأى دفع إحدى المرافقات لها بقوه وكادت تسقط أرضا لولا أن أمسك بيدها أحد العساكر الموجودين بالمكان يحاول إبعاد مراسلين تلك القنوات من الوصول لها رغم أسئلتهم الفجه بعض الشئ لها إلتزمت الصمت ڠصبانيه.
طغي علي آصف شعور بالغيره من مسك ذلك العسكري ليدهاود أن يترجل من السيارة ويلكمه كيف سمح لنفسه بلمس يدها كذالك شعر پغضب من تلك المرأة التى دفعتهاوهؤلاء المراسلين وفضولهم وأسىئلتهم الحمقى دون مرعاة شعور البشر لكن عاد عقله يتحكم به وقام بوئد تلك الشفقه والمشاعر التى مازالت تتحكم بها إتجاهها يلوم قلبه الذى يضعف كلما إقترب منها تحمل أن يظل دقائق جالسا بالسيارة عيناه تراقب دخول
 

تم نسخ الرابط