رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

منال وعيونه مترفعتش من علي رقية 
ده انتي تؤمري يا منال 
منال اضايقت من نظراته علي رقية اللي دايما خاطفة الانظار عليها حتي في العباية الواسعة اللي مش مبينة ملامح لجسمها اتنهدت بضيق وردت عليه بحدة 
الامر لله يا عم حسين يلا قوم قوام عشان ورانا اشغال 
حسين ساب الشيشة اللي بيشربها وقام وقف مشي وهما مشوا وراه وصلوا لعمارة كبيرة وحسين فتح لهم باب الاوضة الأرضية رقية اټصدمت لما شافت منظر الاوضة قديمة ومكركبة ومليانة تراب مش متخيلة أنها هتقعد في المكان ده بعد بيتهم 
منال اتكلمت من غير ما تبص للأوضة 
تمام حلوة يا عم حسين ايجارها كام علي كده 
حسين بص علي رقية وضحك 
هي ب ٥٠٠ بس عشان الابلة هحسبها ب ٤٠٠
منال بصتله باستحقار وردت عليه بعصبية 
لأ يخويا متشكرين 
بصت لرقية وهمست لها 
هاتي ٥٠٠ جنيه 
رقية بصتلها وكانت تايهة وردت بعدم استيعاب 
ها 
منال زعقت بصوت عالي 
هاتي ٥٠٠ جنيه إيجار الاوضة 
رقية هزت راسها بتفهم وطلعت من شنطتها الفلوس وناولتها لمنال حسين أخد فلوسه ومشي ومنال بصت لرقية واتكلمت 
أنا ماشية بقا لو احتاجتي حاجة كلميني 
رقية لحقتها قبل ما تمشي 
انتي مش هتساعديني في تنضيف الاوضة 
منال بصت لها من فوق لتحت 
وانتي صغيرة عشان حد يساعدك أنا ماشية 
سابتها ومشت بسرعة قبل ما تتكلم تاني رقية عيونها كانت علي طيف منال اللي جرت وسابتها لوحدها بصت للأوضة تاني وملامحها اتشدت باشمئزاز مش ممكن تقعد في المكان ده!!
بعد مدة من وقوفها من غير أي حركة قررت تنصف الاوضة لوحدها بس مفيش اي وسيلة تنضف بيها 
خرجت برا واشترت مستلزمات تنضيف ورجعت تاني نفخت بضيق لان مفيش ادوات تنضيف قررت تطلع تستعير من اي بيت من العمارة وترجعهم تاني 
طلعت اول دور وكان فيه شقتين خبطت علي أول شقة وابتسمت بإحراج 
أنا رقية أجرت الاوضة الي تحت وكنت محتاجة ادوات أنضف الاوضة بيها وهرجعهم علي طول 
ابتسمت لها بعفوية 
اهلا بيكي أنا أميرة
رقية ردت عليه بإحراج 
عاشت الاسامي
أميرة رجعت خطوة لورا 
اتفضلي علي لما اجبلك اللي محتاجاه 
رقية رفضت تدخل وفضلت تقف مكانها أميرة دخلت تجيب لها اللي محتاجاه والدة أميرة خرجت تشوف مين علي الباب واتفاجئت بوجود رقية ابتسمت لها ورحبت بيها 
اهلا بيكي يا بنتي 
رقية ضحكت لها وردت عليها برقة 
اهلا بحضرتك 
أميرة رجعت بالحاجة وبصت لوالدتها 
رقية جارتنا الجديدة يا
سهير 
سهير بصت لها بتحذير 
ايه سهير دي قدام الناس
أميرة ضحكت جامد 
بحب اقولك يا سهير اكتر من ماما وبعدين رقية خلاص طلاما دخلت بيت عيلة الليثي بقت مننا ولا ايه يا رقية 
رقية لفت انتباهها اسم الليثي بس محاولتش تظهر اټرعبت من مجرد أنها واقفة في بيتهم بصتلهم كتير وسابتهم وجرت أميرة وسهير بصو لبعض باستغراب وأميرة رددت بغرابة 
مالها دي 
سهير ردت عليها بتلقائية 
الله اعلم بأحوالها البسي يا أميرة وانزلي إديها الحاجة أكيد محتاجاها 
أميرة هزت راسها بموافقة ودخلت تلبس هدومها سهير دخلت المطبخ تحضر الغدا وهي بتدعي ربنا يطمنها علي مسلم اللي مختفي من امبارح 
رقية خبطت كتير علي الباب منال فتحت لها ورقية اندفعت فيها 
انتي ازاي متعرفنيش ان الاوضة دي في بيت مهران
منال قلبت عيونها بزهق 
وايه المشكلة يعني 
رقية مكنتش مصدقة ردها وهاجمتها بحدة 
ناس مجرمين زي دول مينفعش اكون وسطهم أنا اتفاقي كان من بعيد لبعيد!
منال ردت عليها باندفاع 
الناس دي محدش قدر يمسك عنهم حاجة فأكيد يعني انتي هتكوني بعيد وتعرفي توقيعهم لازم تكوني معاهم عشان توصلي لحاجة 
رقية هزت راسها وهي مش مستوعبة اللي بيحصل سحبت نفس وبصت لمنال بلوم كبير وسابتها ومشت رجعت الاوضة تاني واتفاجئت بوقوف أميرة قدام الباب
قربت منها بتردد وأميرة بصت لها بتعجب ورفعت ادوات التنضيف قدام عيونها 
نسيتي دول 
رقية كانت خاېفة ومش عارفة تعمل ايه سحبت نفس وقربت من اميرة واتكلمت باختصار وهي بتاخد منها الحاجة 
متشكرة 
أميرة ردت عليها بعفوية 
لا علي إيه لو احتاجتي حاجة أنا موجودة
رقية أجبرت نفسها تضحك في وشها ودخلت الاوضة لما أميرة طلعت بصت للأوضة بملل وبدأت تنضف فيها عشان تلحق تخلصها بسرعة وعقلها مشغول بالنقلة الكبيرة اللي حصلت لها فجأة 
مهران نزل من بيته ومعاه دياب سمعوا صوت جامد من الدور الارضي دياب بص لمهران باستغراب 
ايه الصوت ده 
مهران رد عليه وهو خارج من البوابة 
الاوضة اتأجرت 
دياب هز راسه بتفهم مسلم قابلهم علي البوابة ومهران وقفه 
كويس انك ظهرت محتاجك 
مسلم رد عليه بجمود 
تمام 
دياب ضړب مسلم في كتفه جامد 
اموت واعرف انت بتختفي فين 
مسلم بصله بزهق 
مۏت ولا هتعرف برده! 
دياب غمز له بمكر 
الله يسهلوا ياعمنا 
الاتنين سكتوا لما الباب اتفتح ورقية خرجت بضهرها موطية وهي بتشد حاجة تخرجها برا الاتنين بصوا عليها ودياب ضحك وضړب مسلم علي كتفه 
ده باينه نهار قشطة 
رقية انتبهت لصوتهم والتفتت تبص لهم اټرعبت منهم أكيد هما دول بصتلهم كتير پخوف ودخلت جوة قفلت الباب بسرعة ووقفت وراه تاخد نفسها 
دياب بص لمسلم وهو عاقد حواجبه باستغراب من تصرفها 
مالها دي 
مسلم مهتمش لكلامه وسأله بفضول 
مين دي اصلا 
دياب رد عليه بإختصار 
أجرت
تم نسخ الرابط