رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
قدام مطعم معروف بتقديم كل أنواع المكرونة نزلوا من العربية ورقية اتعلقت في دراع مسلم بحماس
قعدوا وطلبوا الاكل اللي جه بعد فترة من طويلة وبدأو ياكلوا في جو صامت كانوا بيكسروه بكلامهم من وقت للتاني
في الفيلا وتحديدا الجنينة رانسي قاعدة بتحرك رجليها بعصبية شديدة وبتتكلم بنرفزة
محصلش اللي كنت مخططة له كله من الغبية اللي اسمها فاطمة
صاحبتها حاولت تهديها وهي مش مقتنعة بتصرفاتها
أحمدي ربنا أن محلصش اللي كنت
ناوية عليه والا كان مسلم عرف أنك السبب ووقتها الله اعلم كان ممكن يعمل فيكي ايه
ده عايش حياته عادي وانا اللي قاعدة باكل في نفسي وست هانم لسه حامل! أنا ھموت بجد يا يارا
يارا هزت راسها باستنكار وردت عليها
مش فاهمة فيه ايه يعني زيادة عن غيره عشان اللي انتي عملاه في نفسك ده ده تيم برقابته
عيون رانسي وسعت بذهول وهاجمتها باعتراض
تيم ايه بس تيم ده آخره شوية فلوس يعني بكتيره اوي سهرة غالية انما مسلم راجل بجد تحبي تكوني معاه وتطمني بقربه شهامة علي جدعنة علي ثقة علي جاذبية كوكتيل كده مينفعش يتساب
يارا نفخت بضيق واتكلمت باعتراض
ايوة بس هو متجوز وواضح اوي أنه بيحب مراته وبيسعي أنه يصلح حياته يعني انتي هتطلعي من العلاقة دي خسرانه فوقي بقا قبل ما ټأذي نفسك اكتر
مش بالسهولة دي مش قبل ما أعلمهم الاتنين درس يحلفوا بيه طول حياتهم
يارا قامت وقفت جنبها وسألتها بفضول
هتعملي ايه يعني
رقية ضحكت بثقة وردت عليها بثبات
هشككهم في بعض هخلي اي ذرة ثقة بينهم تختفي من اللي هعمله فيهم الاتنين اصبري وهتشوفي
يارا ضحكت بصوت عالي
هو أنا مش عارفاكي قادرة وتعمليها
رانسي بصتلها بنظرة كلها ثقة من نفسها والاتنين ضحكوا بصوت عالي اول ما عيونهم اتقابلوا مع بعض
أميرة خرجت من الجامعة وهي مبسوطه جدا أنها اتعينت معيده فيها ملامحها كانت فرحانة وظاهر عليها وكانت ممتنة لعمر أنه كان السبب في أنها ناخد خطوة جريئة وتستحق دي الخطوة دي
عمر سألها بقلق رغم أن شايف ملامحها بتضحك
خير يا أميرة في حاجة
أميرة ردت عليه بنبرة حماسية سريعة
اتعينت معيده هنا طبعا شكرا لحضرتك أنك نبهتني لحاجة زي دي
عمر كان متفاجئ بكلامها لدرجة أنه مستوعبش معقول
هيشوفها كل يوم وفي نفس المكان يعني الفرص بتزيد مش بتقل! أكيد ربنا بيديله فرصة تانية معاها والا مكنتش اقتنعت بكلامه بالسهولة دي
كان يومي محتاج خبر زي دي فعلا
أميرة قلبها دق فجاءة من ورا كلامه بلعت ريقها وبصتله بإرتباك وهو كمل كلامه
هتبدأي من أمتي
أميرة ردت عليه باختصار
من بكرة
عمر كان سعيد جدا بالخبر وكان ظاهر علي ملامحه أنه متحمس سحب نفس وقالها وهو بيبص علي عربيته
تعالي اوصلك
أميرة هزت راسها برفض وهي محروجة
لا لا مفيش داعي أنا هركب تاكسي
عمر اصر عليها بلطف
احنا بقينا زملاء عمل يعني التكلف بينا ممنوع أكيد هحتاجك في حاجة وهطلبها منك فلوسمحتي اقبلي
أميرة بصت له بإحراج وهزت راسها بموافقة
تمام بس ياريت يكون آخر مرة عشان متعبش حضرتك
عمر ضيق عيونه عليها ورد عليها بتلقائية
ايه ده انتي متعرفيش
أميرة هزت راسها بعفوية ورددت
ايه
عمر اتكلم مباشرة وهو بيبص في عيونها اللي بتلمع بسبب إضاءة الشمس
التعب
أميرة بصت له باستغراب وسألته بفضول
ماله
عمر رد عليها بنبرة
بحبه اوي
أميرة قلبها دق جامد بسبب أسلوبه وكلامه اللي حست أنه متوجه لها بصت بعيد عنه وهي بتحاول تهرب من نظراته اللي بتوترها اكتر خرجت من شرودها علي صوته
اتفضلي
أميرة مشت وراه وركبت العربية وهي مستغربه حالتها دي كانت لسه بتقول لمسلم أنها مبقتش تحس زي الاول ايه اللي حصل عشان قلبها يدق تاني أكيد من الارتباك مش اكتر
أميرة بصت لعمر بعفوية وتفكيرها كله فيه واتفاجئت أنه بيبص عليها بصت قدامها بسرعة وتجنبت أنها تبص نحيته تاني مشاعرها وعقلها كانوا مضطربين جدا وجواها شعور متناقض بيرفض كل اللي بيحصل هي مش ممكن تحب غير دياب حتي وهي بتعاتب نفسها كانت حاسة بتأنيب ضمير شديد أميرة حطت أيدها علي قلبها بعفوية ورددت جواها
ليه بس تعمل فيا كده
بصت قدامها وتاهت بين أفكارها وملاحظتش نظرات عمر من وقت للتاني عليها كان مكتفي بأنها جنبه حتي لو مكنتش بتشاركه في الكلام بس هو مكتفي بكدا حاليا
بعد ما خلصوا آكل رقية حطت أيدها علي بطنها بعفوية وقالت
شبعت ياروحي
رقية رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت أنه متابعها باهتمام وابتسامته مرسومة علي وشه بادلته الابتسامة ومشوا من المكان مسلم بص لرقية وقالها
خليكي لما أجيب العربية واجي
رقية هزت راسها بموافقة ومسلم بعد عنها وراح للعربية
متابعة القراءة