رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
كلامه
ليه حصل ايه
مسلم رد عليها يفهمها سبب رجوع أميرة
محصلش حاجة بس هي عايزة ترجع البيت وبصراحة أنا اللي قولتلها متعرفكيش أنها هتمشي عشان عارف انك هتضايقي
رقية بصت قدامها واتكلمت بنبرة حزينة
طب وانا مين اللي هيقعد معايا في البيت العريض ده
مسلم بصلها بطرف عينه واستنكر كلامها وقالها
أنا موجود
رقية ردت عليه بتلقائية
بس مش طول الوقت موجود وهي كانت بتهون عليا سخافة اللي اسمها ران
رقية استوعبت كلامها وسكتت فجاءة مسلم ضحك من غير ما تاخد بالها وحاول يتصنع عدم الفهم
رقية بصتله بذهول شديد ورددت بغيظ
بتعمل ايه هي بعد اللي عملته اخر مرة ده وبجد بتسأل هي بتعمل ايه
رقية بصت قدامها وهي متعصبة من سؤاله وكملت كلامها بنرفزة
أنا مكنتش مرتاحة لها من اول ما شوفتها وهي بتعرفنا نفسها وكل شوية تدخلك في الحوار مسلم راح مسلم جه مسلم مسلم مسلم كأن مفيش في الحياة كلها غير مسلم يخربيت كده
مسلم مقدرش يتماسك قدام طريقتها اللي اثبتت له انها غيرانه عليه واڼفجر في الضحك رقية بصتله بغيظ واندفعت فيه
انت بتضحك علي إيه بقول نكتة أنا
مسلم حمحم وحاول يوقف ضحكه عشان مينرفزهاش اكتر وشاورها بإيده
رقية بصتله بطرف عينها وهي متغاظة من اسلوبه وبصت في الشباك اللي جنبها وهي علي آخرها منه بعد مدة اتفاجئت بوقوف العربية بصت لمسلم وسألته باستفسار
إحنا جاين هنا ليه
مسلم اتنهد ورد عليها باختصار
هتعرفي فوق
الاتنين نزلوا من العربية وطلعوا العمارة مع بعض ورقية عندها فضول شديد عن سبب وجودهم هنا السكرتيرة رحبت بيهم بود
اهلا وسهلا يا فندم اتفضلوا دكتور هبة في انتظاركم
رقية بصت لمسلم باستغراب لأن كلام السكرتيرة بيدل أن مسلم أخد معاد سابق دخلوا لدكتور هبة وهي رحب بيهم
رقية سلمت عليها وقعدوا قدامها مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم
اولا أنا آسف كنت قليل الذوق مع حضرتك
دكتور هبة ابتسمت له وردت عليه بعملية
ولا يهمك حصل خير ها وثانيا إيه
مسلم حمحم وكمل كلامه بتردد
حضرتك قولتيلي يومها محتاج علاج
أنا جاي النهاردة عشان اتعالج
رقية اتفاجئت بكلام مسلم وبصتله كتير وهي مشفقة علي الظروف اللي وصلتهم لكده دكتور هبة ابتسمت له وبعد اسئله كتير عن حياته قالتله
ممكن تحكيلي صداقتك مع دياب بدأت ازاي
مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم بنبرة مهزوزة وهو بيفتكر ذكرياته معاه
مسلم سكت وهو بيحاول يظبط من نبرته اللي بدأت تتقل بسبب خنقته وكمل كلامه
حاولت كتير أقنعه أنه يرجع بس هو أصر وقالي وقتها قالي خلينا زي بعض
مسلم ضحك بۏجع وبلع ريقه
بعد كده مشيت في طريق غير طريقي طريق مش شبهي بس وقتها كنت فاكر أن ربنا موفقنيش اوصل لهدفي يبقي ده مكاني اتفاجئت أن دياب هو كمان دخل نفس الطريق بس انا مقدرتش أكمل ملقتش نفسي فيه
مسلم سكت ودكتور هبة سألته باهتمام
مخرجتش منه تاني ليه
مسلم رفع عيونه عليها وقالها
مكنش ينفع خروج كان عواقب الخروج دي هتخسرني كل حاجة وقتها لقيت دياب هو اللي بيضحي وبيعمل كل حاجة غلط كنت المفروض أنا اللي اعملها شال عني كل ذنب كنت هشيله اكتشفت وقت مۏته أنه مكنش مجرد ابن عم زي ما كنت فاكر ده كان سندي وقوتي
أنا اكتشفت أن مبعرفش اعمل اي حاجة من غير دعمه ليا هو اللي كان بيصمم اني مغلطش وأبعد عن أي حاجة غلط وحرام كان بيساعدني من غير مقابل رغم أني اكبر منه بس هو اللي شايل شيلتي وساندني كان هو الوحيد اللي معايا وواقف جنبي وقت ما الكل كانوا بيزهقوا مني ويسيبوني دياب كان ابن عمي واخويا وصاحبي أنا من غيره ولا حاجة
دمعة نزلت من عيون مسلم ڠصب عنه رغم أنه كان بيجاهد عشان يظهر طبيعي بس مقدرش ۏجع الفراق صعب عليه مش سهل أبدا يتكلم عن شخص فجاءة مبقاش موجود وهو كان كل الحياة بالنسبة له
مسلم مسح دموعه وكمل بنبرة متزنة عن الاول
يوم ما ماټ أنا هربت من نفسي مهربتش منك يا رقية
قال جملته وهو بيبص علي رقية وكمل كلامه
كان جوايا وقتها ڠضب حملته لأي حد كان له يد في مۏته سواء انتي أو أنا أيوة ما انا السبب أنا اللي سمحت له يسيب تعليمه ويمشي في طريق مش شبهه وافقته علي الغلط اللي بيعمله في حين انه كان
بيبعدني اي ذنب ممكن اتحمله اي اذي كان بيبعده عني من غير ما احس أنا السبب وحملت كل اللي حواليا سبب مۏته معايا أنا آسف يا رقية عارف ان اعتذاري
متابعة القراءة