رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
باب الفضول
هو دياب عمل ايه عشان مش قادره تتقبلي ماضيه
اميره غمضت عيونها وردت عليها بنبرة موجوعه
كل حاجه تتخيلها دياب ومسلم عملوها
رقيه حست بنغزه في صدرها مجرد ما سمعت اسم مسلم وبصتلها بلوم اميره استشفت اللي ورا نظرتها وكملت كلامها
انا ملاحظه انكم مشدودين لبعض فلازم تعرفي ورا ايه عشان لو مش هتقبلي ماضيه يبقى متعشميهوش و تتخلي عنه زي ما انا عملت مسلم ما يستاهلش اي حاجه وحشه كفايه اللي شافه واتعرض له انا ممكن اديله الف عذر على اللي وصله الوقتي انما دياب ايه اللي وصله للطريق ده
طبعا انتي عايزه تعرفي اللي حصله ايه
رقيه هزت راسها بعفويه واميره بدأت تحكيلها
فاكره اليوم اللي اتعصب علىا بسبب الصوره
رقيه هزت راسها بمعني فاكرة واميره كملت كلامها
دي كانت صورته وهو لابس الميري!
رقيه بصتلها جامد واميره اكدت لها شعورها
مسلم كان هيبقى ضابط بس للاسف اترفض بسبب عمي بصي انا مش هقدر اوضح طبيعة شغل عمي بس هي حاجه مش كويسه وليه ملف عندهم فطبيعي يرفضوا مسلم لانه قريبه من الدرجه التالتة كنت بحب شخصية مسلم وقتها اوي كان حنين فوق ما تتخيلي عمره ما كان بيهون عليه يزعل حد منه واللي زود الطين بلة أنه كان بيحب واحدة
بنت عمك اللي اټوفت صح!
أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم استعياب
قصدك مين مها! مها مټوفية وهي عندها ٦ سنين
رقية اتفاجئت بكلامها لأنه عكس توقعاتها وسألتها باهتمام
اومال مين
أميرة اتنهدت وكملت حكاوي
دي كانت اخت واحد صاحبه وهو اتعرف عليها وحبها بس فجاءة وبدون اي مقدمات سابته من غير أي أسباب مسلم حس بفشله لما خسر اكتر حاجتين حبهم واكتئب وقفل علي نفسه وصغر دايرة معارفه لحد ما فضت خالص بدأ يبقي عصبي ومش متقبل اي نصحية ولا انتقاد من حد وبقا بيختفي باليومين والتلاته ومنعرفش كان بيروح فين وفي مرة رجع لنا وقال إنه هيشتغل مع عمي وفسر كل اللي حصله بإن ربنا كاتبله يمشي في نفس طريقه طبعا وقتها كان بيعاند مع كل رفض بيقابله وللأسف بقا واحد تاني خالص
أكيد هيرجع تاني
أميرة ابتسمت بتهكم وقالت لها
ها هتتقبلي وضعه ولا
رقية استغربت صراحتها المبالغة وحست بالاحراج حمحمت بخجل وقالت
أميرة أنا مش متأكدة مش مشاعري وبصراحة مش عايزة اوصل للمرحلة اللي انتي وصلتي ليها دي مش عايزة اقع في حيرة مع نفسي واخسر مستقبلي بسبب قرار طايش عشان كده قررت أمشي وأرجع لحياتي
أميرة بصت لها بذهول شديد واتكلمت بنبرة ملهوفة
ترجعي فين وتسبيني
أنا ما صدقت كونت علاقة قوية كده هرجع تاني من غير صحاب!
انا بجد آسفة بس كل حاجة ضدي واحسن حل اني امشي
اميرة بصتلها بعتاب وبصت في الارض وهي مخڼوقة رفعت عيونها عليها وقالت
ومسلم
رقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب
وسألتها باهتمام
ماله مسلم
أميرة ردت عليها بتلقائية
علي فكرة واضح اوي انه بيحبك أو حتي معجب بيكي ده كان بيخرف بإسمك لما كان تعبان!
رقية اتفاجئت بكلامها وبصت لها بذهول وأميرة لعنت غبائها علي اللي قالته وحاولت تعدله
ايه اللي انا بقوله ده أكيد انتي عارفة مصلحتك فين أنا لازم اروح الكلية لاني اتأخرت
أميرة مشت وسابت رقية في حيرة كبيرة ملهاش اخر سحبت نفس وابتسمت لما رادوتها فكرة معينة جهزت نفسها وخرجت وهي قاصدة تروح لمسلم المحل
دخلت واتفاجئت إن مفيش حد موجود بصت للمكان يمكن تكون المرة الأخيرة تدخله افتكرت كل مواقفها فيه اللي جمعتها مع مسلم سمعت صوت جاي من اوضة المخزن ومترددتش أنها تدخل
فتحت الباب واتفاجئت بوجود مسلم ومش علي اي وضع ده بيصلي!!
رقية سندت راسها علي الباب ووقفت تراقبه وألف سؤال ملقتش لهم جواب خرجت من شرودها من علي سؤال مسلم
بتعملي ايه هنا
رقية بصتله بشوق واتكلمت وعيونها بتلمع
كنت جاية اقولك اني همشي
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة جامدة
اه طب كويس
رقية استغربت رده اخر حاجة توقعتها يكون الرد بالنبرة دي وكأنه عايزها تمشي سحبت نفس وسألته
يعني انت معندكش مشكلة
مسلم اتصنع اللامبالاة وقال
وانا يكون عندي مشكلة معاكي ليه
مسلم ادالها ضهره وعمل نفسه مشغول بس الحقيقة أنه مش قادر يبص في عيونها وهو بيهاجمها رقية مسكت أيده وحست بقشعرة جسمه وشعوره ده حمسها تتكلم
يعني أنا كنت مفكرة أنك بتح
مسلم قاطعها بحدة وهو بيسحب أيده من بين ايديها
بيتهيقلك
رقية اتفاجئت برده وبصتله جامد مسلم بعد عنها وقال
بعد اذنك بقا عشان مش فاضي
رقية حست بتقل نفسها وقد ايه كانت غلطانة لما فكرت تصارحه بمشاعرها هو انسان مؤذي حتي في مشاعره اللي بيكنها للي قدامه بلعت ريقها ومقدرتش تقف اكتر من كده وخرجت بخطوات سريعة وهي ندمانة أنها جتله أصلا
مسلم ملامحه احتدت بضيق وخنقة ومحسش بايده
متابعة القراءة