رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
بنبرة مهزوزة رغم أنها مكنتش عايزة تصدق اللي بيدور في عقلها
الظاهر أنه مكنش ابن عمها وبس يا مسعد
مسعد ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
يعني ايه
سهير بلعت ريقها وحاولت توضح قصدها
الظاهر انها كانت بتحبه والله أعلم
مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق اللي قالته بص في الفراغ قدامه وردد بحزن شديد علي حالة بنته
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
الباب خبط وسهير قامت فتحت واتفاجئت بوقوفه قصادها لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه بجد عيونها لمعت بتأثر وشوق شديد ومترددتش لحظة
يا نور عيوني حمد لله علي سلامتك
حمدلله علي سلامتك يا مسلم
مسلم بصله ورد عليه بنبرة حنونة
الله يسلمك
مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام
أميرة فين
سهير ردت عليه بحزن شديد
مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام
أميرة فين
سهير ردت عليه بحزن شديد
في اوضتها مبتخرجش منها ادخلها يا مسلم يمكن لما تشوفك تفرح
سهير بصت برا وسألته باستفسار وتردد
هي شنطك فين يا حبيبي
مسلم ضحك بتهكم ورد عليها بنبرة مليانة حزن
سهير بصت له بتأثر علي حالته والتزمت الصمت مسلم سحب نفس وخبط علي باب أميرة ولما مسمعش رد منها دخل
مكنش متفاجئ لما شافها نايمة منها وقعد علي السرير قبل ما يقول
مش عايزة تشوفيني
أميرة شالت الغطا من علي وشها وبصتله بعيون بتلمع فيها الدموع مسلم اميرة عيطت جامد لدرجة أن مسلم مقدرش يتماسك وعيط معاها
أميرة بعدت عنه وبصتله بلوم واتكلمت بنبرة مبحوحة
هو ربنا مبيحبنيش ليه يا مسلم
مسلم مسح دموعه ورد عليها بعتاب
بتقولي كده ليه
أميرة بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه
مسلم قاطعها بوقوفه ورد عليها وهو بينهي الحوار
أميرة أنا ملصم نفسي بالعافية مش مستحمل اي كلام
مسلم خرج برا ورفض يسمع اي كلام تاني منها سهير جرت عليه وسألته بتردد
انت رايح فين يا مسلم
مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء
نازل يا امي
سهير وقفت قصاده واتكلمت بقلق
هو انت مش هتقعد هنا
مسلم رد عليها باختصار
لأ
سهير عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضه بس مسلم لحقها واتكلم هو
عشان خاطري مش عايز اعتراض وكلام كتير انا مكنتش ناوي أرجع هنا بس جيت اطمن عليكم وهمشي مش قادر اقعد هنا
عشان خاطري خليك معايا انت متعرفش أنا الايام اللي فاتت دي عدت عليا ازاي وانا مش عارفة طريقك واختك اللي مش بتخرج من اوضتها ريحني ربنا يريح قلبك
مسلم اتنهد وحاول يكمل الحوار بنبرة طبيعية علي قد ما يقدر
وانتي متعرفيش أنا عايش في ايه ولولا انكم وحشتوني مكنتش دخلت البيت ده
مسعد ادخل في الحوار وقالها
سبيه علي راحته يا ام مسلم
سهير بصتله واتكلمت بعصبية
ما انا سيباهم علي راحتهم وانا اللي تعبانة في الآخر يا مسعد
مسلم فرك عيونه بعصبية واتكلم بلهجة متوسلة
بالله عليكي ماتضغطي عليا ربنا اللي يعلم أنا واقف في البيت ده وانا جوايا ايه
مسلم راسها وسابها ومشي نزل وهو بيجاهد مع نفسه أنه ميعطيش وقف في أكتر مكان كرهه واتمني أنه يختفي تماما وكأن الأحداث بتتعاد قدام عيونه لحظة وقوع دياب ومۏته بين أيديه
مسلم جري علي برا وهو رافض يصدق أن اللي حصل ده حقيقي ركب تاكسي وبص علي ساعة أيده وهو شايف الوقت خلاص بينفذ قدامه كلها ساعات ومعتش هيعرف يرجعها
تاني هتبقي لغيره مع الايام!
مسلم حس بخنقة شديدة جواه مسك رقابته يحاول يحسن من حالته من اللي حس بيها في الوقت ده فشل إنه يرجع لطبيعته وطلب من السواق يقف نزل وهو مش عارف نزل ليه المسافة للفيلا بعيدة جدا معقول هيمشي كل ده
سحب نفس ومشي كتير وهو مش حاسس بالوقت اللي بيعدي عليه ساعة ورا ساعة كأنها دقايق مش حاسس بيهم اتفاجئ بنفسه واقف تحت بيت رقية رفع راسه لفوق وبص علي بلكونة أوضتها وعيونه بتلمع بافتقاد جواه مشاعر متناقدة مش عارف يصدق مين فيهم
يصدق اللي عايزه يرجعها قبل ما يفوت الأوان ولا
يصدق اللي بيقوله أنها السبب في كل حاجة حصلت هي متستاهلش تكون في حياته
اتفاجئ بإيد بتتحط علي كتفه الټفت واتفاجئ بوليد بلع ريقه ورسم الحدة علي ملامحه وليد بصله جامد واتكلم بتحذير
انت ايه اللي جابك هنا
مسلم ضغط علي أسنانه بضيق وهو مش عارف يرد عليه يقوله ايه وليد بصله باستحقار وضربه في صدره جامد
مش كفاية خربت لها حياتها راجع تاني ليه
مسلم قرب منه واندفع فيه
هي اللي بوظت حياتها بعنادها وعدم سماعها الكلام هي اللي جنت علي نفسها مش انا اللي بوظت لها حياتها يا وليد!
وليد ضغط علي أسنانه ورد عليه بصوت عالي
كنت فاكرك محترم ولسه زي ما كنت اعرفك بس طلعت غلطان وبيعتها في أول مشكلة حصلت وكمان حملتها ذنب اللي حصل وعشان تبقي عارف ميعملش كده إلا وأحد ضعيف
متابعة القراءة