رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
باستفسار
مش مستاهلة بس انا عايز اعرف كل حاجة عن رقية ابو الفضل وليه بتيجي هنا ووصلت لإيه
دكتور هبة عيونها وسعت عليه بدهشة وهاجمته بحدة
نعم! انت مين اصلا
مسلم رد عليها بفتور
قولتلك اسمي مش هيفيدك في حاجة وحتي شخصيتي برده
دكتور هبة ضحكت بتهكم واتكلمت بنبرة حادة
يعني أنا شغلي بيحتم عليا مطلعش اسرار حالاتي لقريب الحالة
نفسه اقوم اقولك انت وانا معرفش انت مين سوري يا استاذ دي اسرار ومينفعش حد يعرفها واتفضل برا عشان العشر دقايق خلصوا
مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وبص لهبة بنظرات رعبتها ومشي هبة جمعت هويته وقالتله
مسلم وقف وسحب أيده علي اوكرة الباب وبصلها باستغراب وهي اتأكدت أنه هو من ورا نظراته وقالتله بسخرية
متستغربش اني عارفاك ده انت المړض اللي بعالج رقية منه!!
مسلم حس بخنقة شديدة بسبب كلامها بلع ريقه وحاول يقف بثبات قدامها و لما فشل هرب منها وكان هيخرج بس هي وقفته بكلامها
علي فكرة انت كمان محتاج تتعالج
مسلم الټفت وبصلها ورد عليها باندفاع
شكلك مچنونة وانتي اللي عايز تتعالجي
خلص جملته وهرب علي برا بسرعة ركب عربيته وخنقته مش بتروح منه بأي طريقة فك الكرافت بتاعة البدلة علي امل يحس براحة بس فشل حرك العربية وهو مش عارف يروح فين وكالعادة قلبه اخده عندها
اهلا يا ابني اتفضل
عمر ابتسم له واتكلم باحترام
اخبارك ايه يا عمي
مسعد رد عليه بنبرة هادية
بخير الحمدلله انت احوالك ايه والوالد والدة كويسين
عمر هز رأسه بتأكيد وقال
الحمدلله
مسعد سمح له يقعد وعمر بعد مدة أتكلم بنبرة خجولة
الآنسة أميرة أخبارها ايه
مسعد بصله بشفقة ورد عليه بإحراج
الحمد لله لسه زي ماهي
عمر بص في الارض بزعل فرك صوابعه بتوتر ظاهر واتكلم بنبرة مهزوزه
عمر قام وقف ومسعد قاله
ما تقعد يابني انت لحقت
عمر اعتذر منه بلطف
معلش يا عمي ورايا شغل
مسعد دعي له بحب
ربنا يعينك يارب
عمر ركب عربيته ومشي وسط نظرات مسعد عليه ضړب كف علي كف بقلة حيلة وردد
لا حول ولا قوه الا بالله
قفل المحل لما حس أنه اتخنق من بعد زيارة عمر ورجع البيت سهير لاحظت ملامحه المكروبة وسألته باهتمام
مالك يا حاج شايل الهم كده ليه
مسعد اتنهد بحزن ورد عليها وهو بيقعد علي السرير
عمر بيجيلي مرة أو اتنين في الاسبوع كل مرة يجي يسأل علي أميرة ويمشي وهو مهموم وانا مش عارف أقوله ايه
طب وهو بيجي ليه
مسعد بصلها بتهكم ورد عليها يفهمها
انتي ناسية أنه من وقت زيارته لينا وبعدها حصل اللي حصل مرديناش عليه يعني عايز رد وطبعا محروج يسأل عن رأينا عشان شايف الظروف اللي احنا فيها
مسعد سكت واخد نفسه وبص لسهير وقالها
ما تتكلمي معاها كده وشوفي رأيها ايه عشان أرد عليه ولو مكانتش موافقة أقوله عشان معتش يجي كل شوية ويمشي وهو زعلان زي ما بشوفه كده
سهير اتنهدت بحزن وقامت دخلت لاميرة قعدت جنبها وهي مش عارفة هتفاتحها في الموضوع ازاي سحبت نفس ونادت عليها
أميرة عايزة اتكلم معاكي
أميرة فتحت عيونها وبصتلها وسهير اتكلمت بتردد
عمر بيجي لابوكي
أميرة ردت عليها بحدة
اعمله ايه
سهير ردت عليها وهي بتحاول تنقي كلامها عشان متضايقهاش
عايز ردك يا اميرة انتي دخلتيه بيتنا يابنتي وبعد كده سكتنا
أميرة سحبت نفس وردت عليها بجمود
أيوة يعني المفروض اعمل ايه برده
سهير حاولت متتعصبش بسبب اسلوبها معاها وجاوبتها بهدوء
شوفي قلبك بيقولك ايه واعمليه يا اميرة
أميرة بصتلها لوقت وردت عليها بإبتسامة موجوعة
قلبي! قلبي ماټ وادفن
سهير اتفاجئت بكلام أميرة وبصت لها وأميرة استغربت نظراتها واتكملت وهي بتجاهد دموعها متنزلش
للدرجة دي عايشين في بيت واحد ومش حاسين بيا! مش حاسين اني كنت بحبه! ليه يمشي ويسيبني ويوجع قلبي عليه ليه روحي مش بتروح له يا ماما
أميرة اڼهارت في العياط وسهير كانت مصډومة من كلامها رددت بۏجع علي حالة بنتها
لا حول ولا قوه الا بالله كل ده جواكي ومخبياه يا اميرة
أميرة ردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها
مشي بدري اوي قبل حتي ما يودعني أنا قلبي واجعني عليه يا ماما
سهير مقدرتش تمسك دموعها وعيطت معاها طبطبت علي ضهرها بشفقة كبيرة بعد مدة بعدت عنها وبصت لها وقالت
عمره كده يا حبيبتي مينفعش نقول لربنا ليه وبعدين يعني عياطك ده اللي هيرجعه لأ ازعلي اه لكن متفكريش بالطريقة دي أبدا انتي ممكن تعملي حاجات حلوة بدل العياط ده ممكن تختمي له القرآن تستغفري له وتدعيله ربنا يرحمه انما هو مش هيستفاد بعياطك ده يا أميرة اللي بيحب حد بجد يشوف اللي يقدر يفيده بيه ويعمله عارفة اني كلامي صعب عليكي تستوعبيه الوقتي بس حاولي وانا متأكدة أنك هتكوني أحسن وانتي بتعملي له خير يابنتي هتحاولي يا اميرة
أميرة وقفت عياط ونامت وحطت الغطا علي وشها ناهية
متابعة القراءة