رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
هاتي الأكل ياما عشان جعت
سهير بصتله وضحكت ومردتش تخرج الفرصة دي مش هتتكرر تاني لازم تستغلها وتتكلم معاه
مش هتقولي بقا مين رقية دي
مسلم اتنهد بتعب ورد عليها
اللي مأجرة الاوضة اللي تحت
سهير بصتله جامد علي امل يكون بيحبها بس صدمها برده
متبصليش كده مفيش حاجة بينا كل الحكاية أنها كانت معايا في المحل لما حصل اللي حصل وانا خرجتها فكنت بردد الكلمات اللي قولتها وقتها وبس ريحي نفسك عشان مش هيكون بيني وبين اي واحدة اي حاجة
سهير اتنهدت بزعل واتكلمت
ليه بس يابني هو عشان تجربة فشلت فيها تعمل بنفسك كده!
أديكي قولتي بنفسك فشلت فيها يعني أنا فاشل ومينفعش اعمل علاقات تانية
سهير اتفاجئت بكلامه وردت عليه بانفعال
انت عمرك ما كنت فاشل يا مسلم انت ناسي كنت هتكون ايه
مسلم ابتسم بتهكم وردد بحزن مرسوم علي ملامحه
كنت
سهير كملت كلامها علي امل أنه يفوق لمصلحته
مش دايما بناخد الحاجة اللي إحنا عايزينها وأكيد ربنا ليه حكمة في كده انت كان ممكن تدور علي أي حاجة تكون بتحبها وتشتغل علي نفسك لغاية ما تبني حلم جديد تعيش عليه الحياة فرص لو واحدة ضاعت ندور علي التانية مش نستسهل الحړام ونرمي نفسنا فيه انت استسهلت يا مسلم مقدرتش توصل لحاجة متوفقتش فيها روحت رميت نفسك مع اللي كان السبب في ضياع مستقبلك الحياة لسه قدامك يابني انت شاب زي الورد كل البنات تتمني ضفرك وطول ما فيك النفس اسعي ورا حلمك وافتح قلبك للبنت اللي قلبك يدق لها وعيش حياتك صح بس يكون في رضا ربنا
عجباني حياتي كده
سهير قامت وقفت واندفعت فيه
عجباك حياتك اللي انت وهبتها لعمك اللي كان واقف يتفرج عليك ومتهزتش منه شعرة ولا حتي حاول يوقف اللي بيحصل ده رفض يوديك المستشفي عشان خاف علي نفسه ومخافش عليك
مسلم بصلها كتير وهو مصډوم من اللي قالته بلع ريقه وقال بجمود
مش كنتي راحة تحضري الاكل!
سهير فهمت أنه بينهي الحوار معاها هزت راسها وخرجت تحضرله الأكل ملامحه اتشدت بضيق لما افتكر كلام والدته عن مهران معقول محاولش يدافع عنه!
ضغط علي أسنانه پغضب شديد وعقله تلقائي راح لرقية وهي بتتحامي فيه معقول هو مصدر أمان عشان تتحامي فيه ولا يمكن عشان كان الوحيد اللي قدامها
هو وعد نفسه مش هيفتح قلبه لحد تاني وهيثبت لنفسه أنه قد الوعد
صباحا رقية قامت عن علي السرير وعنيها وارمة من قلة النوم كل ما تنام تحلم بمسلم وهو بيضرب قدامها وتفوق مڤزوعة قررت انها متنامش عشان متحلمش بيه تاني
لبست هدومها وخرجت برا وقفت مترددة تخرج ولا تطلع تطمن عليه بعد مدة قررت تطلع بحجة أنه اللي حماها وواجب عليها تسأل عليه
وقفت قدام الباب وسحبت نفس وهي مترددة في اللي هتعمله اتفاجئت بالباب بيتفتح ومسلم خارج منه قلبها دق جامد من المفاجأة وكان نفسها الأرض تنشق وتبلعها من شدة التوتر والاحراج اللي وقعت بينهم
انت كويس
مسلم هز راسه ورد عليها
كويس انتي كويسة
رقية اكتفت بهز راسها قاطعهم صوت سهير من جوا
انت رايح فين يا مسلم الدكتور قال لازم ترتاح يا حبيبي
مسلم بصلها ورد عليها بملل
زهقت من القاعدة
سهير ردت عليه بنفاذ صبر
معلش استحمل الأسبوع ده علي لما چرحك يلم
سهير انتبهت لوقوف رقية وقالت لها باحراج
ازيك يا رقية معلش مختش بالي منك مطلع عيني ومخليني مش شايفة قدامي
رقية ابتسمت بتكلف وقالت
ولا يهمك ربنا يعينك عليه
مسلم اضايق من طريقة والدته كأنه طفل سحب نفس وسابهم ونزل أميرة خرجت وجرت علي رقية
كويس انك هنا تعالي عايزاكي
أميرة شدت رقية دخلتها قبل ما تسمع موافقتها مسلم رجع البيت تاني وسط نظراتهم عليه حمحم وقال باختصار
الچرح تعبني
سهير ردت عليه پخوف
طب ادخل اوضتك ارتاح
مسلم هز راسه برفض وقرب من الكنبة وقعد عليها
لا هنا كويس
سهير وأميرة بصوا لبعض وراودهم نفس الحيرة عن سبب رجوع مسلم
رقية اتحرجت منهم وقالت لاميرة
انا لازم أمشي عشان المحل
أميرة قاطعتها بتوسل
شوية بس وانزلي
مسلم ادخل بكلامه
خليكي هنا
كلهم بصوا لمسلم وسهير وأميرة بصوا لبعض وضحكوا مسلم لاحظ ضحكهم ونظراتهم عليه ووضح كلامه
المحل متكسر ومش هتعرفي تقفي فيه
أميرة بصت لرقية بحماس
شوفتي بقا تعالي يلا
أميرة شدت رقية لاوضتها وهي دخلت معاها بإحراج قعدوا علي السرير وأميرة حكت لها اخر موقف حصل مع دياب متجنبه ذكر أسبابه وختمت كلامها ب
انا محتارة ومتلخبطة ومش عارفة اللي عملته ده صح ولا غلط
رقية اتصنعت انها مش فاهمة
متابعة القراءة