رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
الحوار بينهم سهير هزت راسها بعدم اعجاب وقامت خرجت وهي بتدعي لها
ربنا يربط علي قلبك يابنتي
مسعد بصلها باستغراب وسألها باستفسار
بتكلمي نفسك يا سهير!
سهير قعدت قدامه واتنهدت بحزن شديد وردت عليه
البت حالها صعبان عليا اوي يا مسعد أنا مكنتش متخيلة كمية القهرة اللي هي عايشة فيها دي
مسعد ضيق عيونها عليها بعدم فهم وسألها
باهتمام
قهرة ايه اللي بتتكلمي عنها مش فاهم حاجة
سهير حكت له باختصار سبب حالة أميرة ونهت كلامها ب
كل ده واحنا مش حاسين بيها أنا ضميري مأنبني من نحيتها اوي
مسعد سند راسه علي حافة الكنبة والحزن اترسم علي ملامحه ورد عليها
سهير عدلت قهدتها بحيث تكون قريبة منه واتكلمت بنبرة سريعة
لا كان في أيدينا كنا نحاول ونحاول لما نخرجها من حالتها دي إحنا السبب في اللي حصل ده كله يا مسعد!
مسعد أنتبه لجملتها الأخيرة وعدل قعدته وردد
إحنا السبب ازاي
سهير عاتبه بهجوم
ايوة السبب لما سيبنا مسلم يروح يتجوز بطوله يا حبيبي وموقفناش معاه إحنا السبب أن مراته جت لنا هنا عشان تصلح علاقتكم ببعض اللي حصل بعد كده احنا السبب فيه يا مسعد
مسعد قام وقف ورفض تفكيرها واندفع فيها
أنا مسمحلكيش تشيليني ذنب اللي ماټ واللي طلق مراته كل دي أسباب ربنا مسببها وكانت هتحصل
واحنا كنا الوسيلة يا مسعد للأسباب دي!
مسعد ضغط علي أسنانه پغضب وسابها ومشي وهو بيستغفر
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
سهير فعدت مكانها وحط أيدها علي راسها بقلة حيلة وقالت
هتهرب من الحقيقة لامتي يا مسعد
مسلم رجع الفيلا بعد ما فشل يوصل لحل ينهي بيه حيرته اللي وقع بينها قعد في التراس وملامحه مشدودة بضيق مجدي لمح طيفه ودخل قعد معاه وسأله باهتمام
حصل حاجة
مسلم بصله ورد عليه بنبرة جامدة
مفيش متشغلش بالك
مجدي محاولش يضغط عليه وافتكر أنه نسي يبلغه بحاجة أكيد هتفرحه عدل قعدته بحيث يكون قريب منه وقال
مجدي استغرب ملامح مسلم اللي اتشدت اكتر وظهر عليه الحزن عقد حواجبه باستغراب واتكلم
كنت فاكرك هتفرح
مسلم بصله ووضح سبب زعله
افرح! حازم ابن عمي ومهما كانت العلاقة متوترة بينا فإحنا في الآخر ډم واحد وبينا ذكريات تخليني ازعل عليه مفيش اي حاجة تفرح في كلام حضرتك ابن عمي اللي هو كان اكتر من أخ ليا فين الفرح في الموضوع
مجدي حمحم بإحراج ومسلم أتكلم قبل ما يسمع منه رد
بعد اذنك أنا طالع
مسلم طلع علي السلم وموبايله رن اتفاجئ بوالدته رد عليها بقلق
سهير اتكلمت بحزن شديد في نبرتها
انت كويس يا حبيبي طمني عليك
مسلم دخل أوضته ورد عليها بقلق اكتر سيطر عليه من ورا صوتها
أنا كويس صوتك ماله حصل حاجة
سهير مقدرتش تمنع عياطها رغم محاولاتها أنها متقلقوش مسلم غمض عيونه وهو مش مستعد أبدا يسمع اي خبر يصدمه بلغ ريقه واتكلم بتوسل
بالله عليكي يا امي أهدي وقولي حصل ايه انا مش ناقص
سهير هدت نفسها بالعافية وبدأت تتكلم رغم كده نبرتها كانت مهزوزة
اختك مكنتش اعرف انها بتحب دياب كل ده كنت فاكرة أنها زعلانه عشان بتعتبره زيك بس فهمت متأخر اوي مش عارفة اعملها ايه يا مسلم وقلبي واجعني عليها وعليك قولي يابني اعمل ايه عشان اريحكم!
مسلم قعد علي السرير وحك مؤخرة راسه بعصبية ورد عليها بنبرة هادية
متقلقيش عليها أنا هاجي بكرة أشوفها ولو حبت تيجي تقعد معايا يمكن تنسي لما تبعد عن البيت
سهير اتكلمت بحزن
وانت قدرت تنسي لما سبتنا ومشيت
مسلم حس بخنقة أضعاف ما هو حاسس وحاول ينهي المكالمة
هكلمك بعدين ورايا شغل ضروري
مسلم قفل معاها قبل ما يسمع ردها ورمي الموبايل بعصبية علي السرير دخل حمام اوضته ياخد شاور يمكن يحس بشوية راحة
كلهم اتجمعوا مع بعض في جو عائلي قاطعه فادي بسؤاله
مين يا وليد اللي اتخانقت معاه اول امبارح ده
وليد ملامحه احتدت وبص في الفراغ قدامه تصرفاته زودت من فضول اللي قاعدين وكلهم انتبهوا باهتمام وهما مترقبين رده سعيد استغرب سكوته وسأله بقلق
اتخانقت مع مين يابني
وليد بص لفادي بضيق ورد علي سعيد باختصار
مسلم
كلهم اتفاجئوا برد وليد الا رقية اللي اهتمامها للحوار ظهر علي ملامحها والأغلبية لاحظوا فادي هز راسه بعدم فهم وسأله بفضول
أيوة مين مسلم
وليد بصله بغيظ ورد عليه بلهجة مندفعة
واحد متعرفوش يا فادي
رقية ابتسمت بسخرية وبصت لوليد وقالتله
ايه مش عايز تقوله أنه جوز اختك!
وليد اتفاجئ بردها واتكلم بعصبية
كان! والحمد لله عدتك خلصت وحاليا لا هو جوزك ولا نعرفه أصلا
رقية كملت كلامها وهي بتضحك بسخرية
للأسف مش هتقدر تخلص منه بالسهولة اللي متصورها دي لأن العدة لسه مخلصتش
وليد بصلها باستنكار ورد عليه بعدم استيعاب
هي العدة اللي احنا نعرفها دي مدتها اتغيرت وأنا معرفش
رقية هزت راسها بنفي وردت عليه بثقة
لا متغيرتش بس عدة الحامل بتخلص بعد ولادتها!!
وليد وعلا بصوا لرقية
متابعة القراءة