رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
المحتويات
بشجاعة
أجل لقد أخذت نزهة بالخيل
ضحك بسخرية ثم قال بقسۏة وڠضب
إذن أنت غبية كوالداتك ولا تعرفين الذي يصح والذي لا يصح وتريدين تلطيخ سمعة العائلة أمام جميع الخدم .. أنا سأحرص علي عقابك جيدا حتى لا تتمادي مجددا
حدقت به بشجاعة منتظرة عقابه البغيض فقال ببطء وهو ينظر لبرودها الظاهري المستفز بقسۏة
أنت ممنوعة من إكمال دراستك بالجامعة فأنت لا تستحقين العناء هيا اذهبي إلي غرفتك
شعرت حور كأن أحدهم أطلق عليها الړصاص فكل أحلامها التي تحملت من أجلها المكوث في ذلك القصر اللعېن قد تحطمت للتو لكنها لن تسمح له بتذوق لذة انتصاره عليها فوجدت نفسها ترفع رأسها قائلة ببرود مستفز كالصقيع الذي غمر روحها في بئر مظلم
وبعدها تحركت لتخرج من الغرفة وسمعته يتمتم پغضب وبعدها سمعت صوت تكسر مزهرية الورد فخرجت من الغرفة ولم تنظر ورائها وعندما ذهبت لغرفتها أطلقت العنان لحزنها الدفين وظلت تبكي حالها ماذا عليها أن تفعل الآن فهل تهرب من ذلك القصر اللعېن!!.. تحركت كالمچنونة تنظر للأموال التي ادخرتها من مصروفها فهي لم تكن تصرف شيئا كثيرا لأنها لا تشعر بالأمان لتلك العائلة وعندما حسبت المال الذي معها جلست علي الفراش بيأس فذلك المال لن يكفي شيء علي الإطلاق وإلي أين يمكن أن تذهب ..فهي لو تهورت
وهربت لن تستطع دخول ذلك القصر الذي يوفر لها المأوي مجددا وفقط ستعيش بالشارع ولن تكمل دراستها أيضا وستموت من الجوع فالحصول علي المال ليس سهلا فيكفي ما عانته أمها رحمها الله تلك اللحظة تمنت المۏت لا أحد يدافع عنها ويأخذ بحقها من ذلك الرجل الذي يكرهها وېحطم
أحلامها..
مرت الأيام وقد عرفت إنها قد قبلت بكلية الهندسة عندما وصل خطاب القبول ورأت جدها يمسك به ثم يلقي به بمكتبه بإهمال لذا تحسرت علي أحلامها وكانت تبلل وسادتها كل ليلة .. ومرت الأيام ولم تستطع تقديم أوراقها للجامعة بالقاهرة فجدها قد دمر حياتها وتبقي أسبوع واحد للتقديم وقد كان كل يوم يمر عليها كالچحيم فهي فقدت شهيتها وأيضا أصبحت تفوت بعض الوجبات فهي لم تعد تحتمل رؤية ذلك العجوز وأيضا تلك الواشية نهي ولم يعبئ بها أحد كالمعتاد سواء أكلت أم ذهبت للچحيم لكن في ذلك اليوم هي شعرت بالجوع الشديد فنزلت ليلا لتدخل المطبخ لتأكل شيئا فمعدتها تصدر أصوات مزعجة من الجوع وقبل أن تدخل المطبخ سمعت فاديه زوجة خالها سامر ووالدة أوس تقول لوالدة نهي ابنه خالها سالم
يا محاسن هل عرفت بما حدث ..
فقالت محاسن والدة نهي بفضول
اخبريني يا فاديه هل حدث شيئا أثناء تغيبي خارج الدوار وقت الغداء ..
فقالت لها فاديه پغضب
نعم لقد قالت ابنتك نهي شيء غريب عن كونها رأت تلك المتعجرفة حور
متابعة القراءة