رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
المحتويات
منه هذا أحدي بنات أخوالي ..لكن أنا ..لن يكلف نفسه عناء الرد علي اتصالي
دمعت عيناها علي حالها ووجدت بعض الشفقة ترتسم بملامحه لوهلة لكنها اختفت بسرعة وهو يقول لها بحسم
لا تتخذي هذه الأمور مبرر لك كي ترتكبي الأخطاء
أخطاء !! هل يمزح معها ..فنظرت له بغيظ عندما أكمل
حتى إن لم يكن جدي يعاملك بطريقة ملائمة أنا أعرف جيدا إنه لا يقصر في إرساله لمصروفك الشهري وأعتقد بخبرتي أنه يكفي ويزيد لذا لا مزيد من الأتوبيسات بعد اليوم وأعتقد لن يضرك لو ركبت تاكسي
ثم تركها وابتعد وكانت هذه أخر مرة تتحدث معه منذ وقت طويل شعرت بالآسي علي حالها فهي تأكدت من حبها له فهي تفكر به طيلة الوقت وكانت تتمني وتحلم دوما أن يهتم لمرة بها ويأتي للجامعة ليراها لدرجة أنها ذات مرة تخيلت أنها رأته من بعيد واقفا ينظر لها ..فجفلت بسرعة و أغمضت عيناها وأخذت تفركها جيدا بيدها وهي متأكدة إنها تتخيله موجود بالجامعة لقد جنت تماما و عندما فتحتها بالطبع لم تجده فهى كان تحلم كباقي أحلامها وأفكارها المړيضة قد جسدته لها كيف لها أن تقع بحب شخص لا يطيقها ويتعامل معها ببرود كم ودت لو تتقرب منه قليلا لكنه لم يعطيها فرصة أبدا لهذا وأيضا هي تهابه والمرات التي رأته بها خلال السنوات المنصرمة قد تجاهلها لذا فضلت الابتعاد حفاظا علي كرامتها ..لذا فقط ركزت بدراستها وقد تفوقت هي و سلمي في الدراسة والتحقوا بقسم هندسة الاتصالات وفي الأجازة الصيفية اضطرت حور للرجوع إلي القصر لكن سلمي قالت لها بتصميم
ظهر الحزن علي وجه حور وقالت لها بحزن
أنت تعرفين أنني يجب أن أعود للدوار يوم الجمعة صباحا ولن يمكنني الحضور لعيد مولد أبدا جدي لن يقبل ..بل أنا لا أريد أن أطلب منه
ظهر الحزن علي وجه سلمي التي قالت له بحزن
لقد وعدت والدتي أنني سأعرفها بك بهذا اليوم لذا لا تغلقي الأمل بوجهي ..أسمعي لدي فكرة ..
قالتها بحماس شديد وأكملت لحور
ما رأيك لو غادرت معي من بيت الطالبات يوم الخميس صباحا وتحضرين يوم ميلادي وتبيتين تلك الليلة معي بمنزلي وبالصباح تعودين للدوار ولن يعرف أحدا أبدا بما حدث ذلك اليوم
حور حقا تود الاحتفال مع سلمي وفكرة سلمي رائعة حقا وعلي الرغم من أن حور لا تريد العودة للدوار من الأساس لكنها لا تستطيع الخروج لأي مكان غير الدراسة فجدها حقا يود تصيد لها الأخطاء فهي منذ أول يوم بالجامعة لاحظت وجود سيارة زجاجها أسود وبها شخصان يبدوان كالحارس الشخصي كانت دوما تري تلك السيارة في مرآي من نظرها عندما تنتهي من المحاضرات وذات يوم بينما كانت تجلس بحديقة
متابعة القراءة