رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
المحتويات
الاحتقار التي ظهرت عند سماعها لكلامه حول انتسابها لعائلة الهلالي فلاحظ هو ذلك فقالت له بسخرية
بالطبع ..دقيقة سأحضر الأوراق
وبالفعل تحركت من أمامه وبحثت في الدرج وأخرجت أوراق التقديم وذهبت إليه مجددا وقالت له مبتسمة
علي كل حال شكرا لك
قال لها پغضب بلا مقدمات
ألم أقم بتحذيرك أخر مرة من ركوب الخيل مرة أخري
نظرت له پغضب وتحدي فهل سيخضعها له كونه ساعدها فأكمل قائلا پغضب
تتحدثين للرجال بلا حياء وتتشبهين بهم بملابسك وطريقة ركوبك للخيل .. هذه فعلة
دنيئة تستحقي عليها عقاپ شديد فأنت بتصرفك تهينين العائلة
وما به الأمر أن أمتطي الخيل !! وما علاقة
ذلك بكوني أهنت العائلة الكريمة..
ونبرتها تحولت للسخرية عندما نطقت العائلة الكريمة فنظر لها وقال پغضب
يبدو أنك مجرد فتاة وقحة تحاول لفت الانتباه بأفعالها الحمقاء كما قالت نهي وأنا أكره التعامل مع هذا النوع من الفتيات لذا كوني شاكرة لأنني ساعدتك لدخول الجامعة بالرغم من انك تستحقين ألا تدخليها ..فمن يعرف ما الذي بإمكانك فعله هناك
وسحب الأوراق من يدها بقوة وبعدها رحل . . شعرت حور بالآسي علي حالها عندما تعامل معها أوس بهذا البرود قبل أن يأخذ أوراقها ولم تفهم سبب لتغيره معها ..فهي اعتقدت أنه مختلف عن باقي أفراد تلك العائلة وأنه فارسها المغوار وأنه الشخص الوحيد الذي اهتم لأمرها واهتم لحالها .. لكنها كانت مخطئة فهو حتى لم يساعدها شفقة لحالها بل لأن أفراد عائلة الهلالي يجب أن يكملوا تعليمهم وضعت يدها تربط علي صدرها پغضب فهي تشعر بخيبة أمل كبيرة به ..
إذن هل أفهم من كلامك إن هناك إحساس خاص تشعرين به تجاه ابن خالك سامر أوس الهلالي !!..
ضحكت حور وقالت بخجل شديد لسلمي زميلتها
فقط أنا ممتنة له فبسبب تدخله بحياتي صرت الآن هنا بهذا المكان المقدس
لقد مرت الأيام سريعا والتحقت حور بالجامعة ومكثت بالمدينة الجامعية ومن هنا أصبحت حياتها أكثر ربيعا فهي ابتعدت عن تلك العائلة الكريهة ولم تعد تراهم إلا كل شهر مرة أو مرتين ولم تكن تري أوس فهو انشغل بأعمال العائلة لكنها رغم كل شيء كانت تفكر به طوال اليوم وكانت تشعر باشتياق لرؤية وجهه والنظر لمحيط عيناه التي تبحر بها بعيدا عن الجميع وما جعل أيامها بالجامعة أكثر متعة وجود فتاة تدعي سلمي علي اسم والدتها وأيضا كانت تقطن بنفس القرية بمكان لا يبتعد عن القصر سوي بعشر دقائق بالسيارة .. وسلمي تذكرت وقتها أنها كانت تراها أثناء دراستها بالمدرسة الثانوية لكن كانت علاقتهم سطحية وقتها وعندما التقوا بالجامعة توطدت علاقتهم كثيرا واهتماماتهم كانت واحدة تقريبا لذا كانوا يذاكرون سويا ويأكلون سويا وأيضا قد أخبرتها سلمي بكل شيء بحياتها حتى أعمق أسرارها حول حبها لابن عمها خورشيد
متابعة القراءة