رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر

موقع أيام نيوز

علي الحاضرين بالاجتماع ثم بدأ بشرح خطته القادمة للعمل وعندما انتهي اتجه أوس تجاه خالد الشافعي وقال له بعملية 
خالد هل أنهيت الأوراق التي طلبتها منك.. 
قال خالد علي الفور
أجل إنها علي مكتبي سأرسلها لك مع السكرتيرة 
فقال أوس بحسم 
حسنا
أسرع فأنا أحتاجها 
وكان علي وشك التحرك لكن خالد أوقفه قائلا له باهتمام 
يبدو إن المهندس لا يلقي استحسانك ..لماذا إذن لا تستعن بزوجتك فكما سمعت هي ماهرة للغاية في ذلك المجال 
تنبه أوس لكلامه علي الفور وقال له بدهشة 
وما علاقة نهي بهندسة الاتصالات ..
قال خالد بسرعة 
لا أقصد سيدة نهي بل أقصد زوجتك الأخرى 
فنظر له أوس بذهول وكان الڠضب يملئ محياه لكنه سيطر علي نفسه فكيف عرف خالد إن حور مهندسة اتصالات ..وكيف يتحدث عنها وكأنه يعرفها معرفة قوية فقال له وهو يضغط علي أسنانه 
كيف عرفت أنها مهندسة اتصالات وأيضا كيف عرفت عن مهارتها
فقال له خالد 
لقد سمعت من نسيبى أنها أبلت حسنا وطورت سير العمل بشركة الأحمدى ألا يجب أن تستغل خبراتها هنا بدلا من اعطائها لشركتنا المنافسة..
.. حسنا لكن لو كان هناك أحد المخرجين واقفا بجوار أوس في هذه اللحظة لكان أعطاه جائزة أوسكار عن جدارة لأفضل ممثل فهو تحكم بأعصابه جيدا أمام خالد فمن المستحيل أن يكون خالد يعلم أن زوجته العزيزة المصون قد هربت منه وأنه هو شخصيا لا يعرف مكانها بعد وأيضا الكلام الذي قاله خالد عن مكانها خطېر جدا فبعد عناء أربعة شهور من البحث المضني لا يعلم كيف يشعر هل يشكره علي المعلومة أم يفجر رأسه علي إخباره أنها تعمل بالقرب من سراج الأحمدي الرجل الذي أراد الزواج منها الرجل الذي أخبرته ذات ليلة أنها تمنت لو تزوجته بدلا منه كان بداخله مزيج من المشاعر القاټلة لذا تحرك علي الفور وكانت عيناه غائمة وقال 
لخالد 
أعطي الأوراق التي أحتاجها لسكرتيرتي 
ثم تركه بمكتبه وخرج علي الفور وهو لا يري أمامه الذي نظر في أثره مستعجبا من ردة فعله.
تمطت حور علي مكتبها قبل أن تبدأ بالعمل علي الحاسب الالكتروني الذي أمامها فهي قد تناولت الغداء في الاستراحة وصعدت منذ دقائق وفاجأه سمعت جلبة بالخارج فنهضت وفتحت باب مكتبها ونظرت بفضول لتعرف سبب هذه الجلبة وما أن فعلت حتى تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها و شعرت بالصدمة علي الفور فأوس الهلالي كان بطوله الشاهق علي باب مكتبها لذا بدون كلام تحركت پصدمة للوراء بينما هو دخل المكتب وأغلقه خلفه فنظرت له حور والخۏف والړعب يتمكن منها كليا فهذه أول مرة تري عيناه غائمة
بهذا الشكل فلقد بدا لها أنه سيرتكب چريمة وېقتلها في التو واللحظة .. والڠضب والشړ مرسوم جليا علي محياه وكانت مفاصل يده بيضاء وعروق وجهه نافرة وكان يحدق بها طويلا ولم ينطق بكلمة ولا
تم نسخ الرابط