رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
المحتويات
و تتناسى الألم وأيضا صحبته بسيطة ولا يسألها أي شيء عن وضعها أو حياتها فقط كأخ مخلص لا يريد إزعاج أخته فكرت بذلك بثواني ثم أكملت قائلة
وأيضا سراج كان يجالسني دوما في استراحة الغداء انه لطيف ومرح
ابتسمت سلمي وهي تفكر هل حقا يستطيع سراج أن يمحي حب حور لأوس قاطع أفكارها قول حور بخجل
حقا أتمني أن يكون لي أخ كسراج
ضحكت سلمي بداخلها بسخرية فحور لا تري فيه إلا أخا فقط وليس لها دراية بمشاعر سراج التي انتبهت لها هي فقالت لها
أجل سراج مرح وشخص يعتمد عليه لذا لا تترددي واستعيني به إن ضايقك أحدا بالعمل اتفقنا
هل نحن بروضة الأطفال لأذهب له باكية إن ضايقني أحد...أه صحيح لم أخبرك بعد بنوع طفلي أليس كذلك..
ووضعت يدها علي بطنها تتحسسها فقالت سلمي بحماس
لا لم تخبريني هيا قولي أهو صبي أم فتاة..
قالت حور مداعبة إياها
ماذا تعتقدي أنت..
قالت سلمي بحماس
هيا اخبريني أريد أن أعرف
انه صبي يا سلمي
انتفخت أوداج سلمي وقالت بمرح
هذا جيد إذن فأنا أنوي أن أزوجه من ابنتي
قهقهت حور وهي تقول لها
أه بالتأكيد فأنت ستلدين قبلي أليس كذلك..
أجل فأنا في بداية الشهر السابع حاليا ماذا نويت أن تسمي الصبي..
أتمني تسميته طه فأنا أحب سورة طه كثيرا
اسم جميل أنا موافقة فبعد كل شيء هو سيكون زوج ابنتي فريدة فهذا الاسم الذي سأطلقه عليها
استمرا الاثنان بالمحادثة والمزاح وما أن انتهوا أخيرا حتى استلقت حور علي الفراش وهي تفكر بأوس وتتخيل ردة فعله عندما يعلم أنها ستأتيه بصبي ..ولي العهد من بعده ابتسمت لتخيلاتها
كالحمقاء فهي تعلم أن أوس اهتم حقا من أجل حملها وقد جاء بنفسه معها للطبيبة
بالطبع هي تشعر بالذنب لتحرمه من متابعة نمو طفله في أحشائها لكن ماذا إن كانت نهي الآن هي الأخرى حاملا بطفله شعرت بانقباض صدرها فحتى ولدها المسكين لن يكون مميز لدي والده فهو سيكون لديه أبناء آخرين من المرأة التي يحب شعرت بالجنون عند تفكيرها بهذا..اللعڼة عليها لماذا كل ليلة تفكر به كالمچنونة ألن يأتي الوقت الذي ستنام بهدوء دون أن تذرف دموعا علي فراقه لكن ما العمل فهي مهما تفعل تشعر أن حياتها فقط فارغة من دونه وأنها تدور حول نفسها لترجع عند نفس النقطة تبا لغبائها فهي قد شغلت وقتها بالعمل وأيضا تعلم القيادة واستمتعت حتى بذلك لكنها غير سعيدة بعيدا عنه وكانت حقيقة مؤلمة جدا عندما أقرت بها والذي يؤلمها أكثر أنها بدأت تبرر له فعلته وأيضا تتقبلها فهو تزوج بالحلال ولم يخنها كما تعتقد فهو رجل وقد أعطاه الإسلام رخصة الزواج ... هي بدأت في الجنون لتفكر بهذا لأنها تشعر بالفقد الشديد وأيضا تشعر
أن ألمها بدأ بالتوقف أمام إحساسها
متابعة القراءة