رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر

موقع أيام نيوز

يا أجمل امرأة بالكون..هل يرضيك هذا ..
ستتحسن مع بعض التدريب 
رأته يعقد حاجبيه متذمرا فضحكت لتنسيه الدنيا بأثرها .
قولي أحبك كي تزيد وسامتي
فبغير حبك لا أكون جميلا
كانت حور تدندن بكلمات أغنية كاظم الساهر وهي تمشط شعرها الطويل وكانت سعيدة حالمة فالبارحة كانت تعيش حلما يتحقق لواقع بين ذراعي أوس فهو عاملها وكأنها أجمل ما بالكون فقالت له وهي تلهث 
حبيبي هل حقا تراني أجمل نساء الكون ..
كل ما بك چنوني
فشهقت خجلا فهي لم تتخيل يوما أن يقول أوس مثل تلك الكلمات الجريئة وكانت في غاية السعادة..وعندما هدأت الأنفاس أخذها أوس بين ذراعيه بقوة وقالت هي له بحب 
لو كنت سمعت كلمة أحبك فقط يوما لم أكن لأفكر أبدا بالهرب منك 
فقال لها 
فابتعدت تنظر له وهي تقول بغيظ 
كاذب لم تفعل يوما ..فأنا لم أسمع منك أي كلمة عاطفية خلال زواجنا بأكمله 
غبية وهل يجب أن أنطقها لتشعري بها لقد كنت أقولها دوما وأنا أبثك أشواقي فهناك كلمات تضيع وسط الأفعال حبيبتي 
ابتسمت حور للذكري الدافئة القريبة بينهما وفكرت أنها وفي الصباح عندما استيقظت ووجدته يرتدي ملابسه دون خجل فابتسم وقال لها بسخرية 
توقفي عن هذا و إلا لن يخرج كلانا من الغرفة أبدا وأنا سأكون أكثر من مرحب بهذا
قالت ضاحكة بمزاح 
توقف 
هل تعلم أنني كنت دوما أريد هكذا كل صباح لكني كنت أخاف من رد فعلك 
فقال بدهشة 
كنت تخافين..كيف تقولين هذا ..
هزت رأسها وتنهدت قائلة وهي تتذكر الماضي 
أنت دوما وضعت قوانين صارمة لي وأشياء كنت تمنعني حتى من التحدث عنها رغم أنها كانت حق من حقوقي فصرت أخاف أن أتحدث إليك فأنت قاسې جدا عندما كنت تنقلب ضدي لذا كنت أخشي ردة فعلك وفكرت دوما أنني إن قمت هكذا وأنت تستعد للنزول للعائلة فستتهمني أنني أريد إبعادك عنهم فقط ولن تفهم أنني هكذا أعبر لك عن حبي 
تنفس أوس بعمق ثم قال لها 
من الآن فصاعدا سأكون أكثر تفتحا واستمع لكل ما تقولين وبالتأكيد سأكون أكثر من مرحب في أي وقت وأي

مكان 
ابتسمت قائلة له بمشاكسة 
قال بضيق لذكر هذا الأمر مجددا 
أحبك كثيرا يا أوس 
ثم تركته هي أولا فقال لها مازحا 
إلي أين تذهبين بعد لي بهذا الشكل .. تعالي إلي هنا وتحملي مسئوليتك 
لكنها ركضت متجهة للحمام وهي تضحك قائلة 
كلا يكفي ما فعلته بى البارحة 
وبعد قليل نزلا سويا لتناول الإفطار مع العائلة وكانت تجلس بجانبه فهي تشعر بتغير كبير في علاقتها معه فهي لم تعد تهابه بل بالعكس أصبحت تحب أن تجادله وكثيرا وهو بات يخبرها بكلام لم تتخيل يوما أن تسمعه منه فجلست بجواره بثقة لأول مرة بحياتها هي فقط ستطالب بما هو حقها منذ الآن ولن تخجل أبدا لم تري نهي علي الإفطار مما جعلها ذلك في قمة سعادتها هي لا تطيق
تم نسخ الرابط