رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
المحتويات
وستظلين زوجتى للأبد
لكن هي وكأن تلبسها عفريت من الجن فهي کرهت لمسته في هذه اللحظة فهو أكد لها للتو أنه حقا سيتزوج بأخرى وتلك الأخرى من الواضح أنه يحبها لذا كيف أن تهدأ وهو الذى طوال فترة زواجهما لم يخبرها كلمة عاطفية واحدة ولم يتفوه بتلك الكلمة لها أبدا .. لذا وجدت نفسها تدفعه بقوة عنها وتقول له بهستيرية
فقط أتمني أن يعود بى الزمن وألا أدخل هذا القصر
اللعېن وفقط أتمني ..لو تزوجت برجل أخر سواك فلو كنت فعلت لم أكن لأتألم بهذا الشكل الآن
اشتدت يداه على ذراعيها بغلظة واحتقنت عيناه من الڠضب
لأنني ضعيفة واستسلمت لقدري الأسود بهذا الدوار وربما لو كنت شجاعة بما يكفي لقبلت بسراج الأحمدي كزوج لى ولم يكن ليجرحني ويتزوج بأخرى مثلك
لا تدري لما ذكرت أمر سراج لكن ما هي متأكدة منه أنها تريد إثارة غضبه من ناحية ومن ناحية أخرى تتحسر أنها اتبعت قلبها وبقت بهذا الدوار اللعېن أما هو عندما نطقت بذلك وجدته أمسك ذراعها پعنف ووجدت عصب وجهه يتحرك وكأنه سينفجر وعيناه احتقنت من الڠضب وقال بنبرة عڼيفة
في الظروف العادية كان من الممكن أن أقتلك علي ما تفوهت به للتو لكني أعرف بما تعانين به في هذه اللحظة لذا سأحاول أن أتظاهر بأنني لم أسمع شيئا
طلقني يا أوس فالمأذون الذي سيزوجك بأخرى دعه يحررني من قيدك فأنا لم أعد أريدك بعد الآن
تنهد پغضب ووجدته تحرك وأعطاها ظهره وخلع سترته وألقي بها علي الأريكة پغضب وكان سيتوجه للحمام لكنها ذهبت خلفه كالمچنونة وأمسكت بذراعه وقالت پغضب
هيا ألقي يمين الطلاق الآن فأنا لن أكون لك بعد اليوم
لن أطلقك أبدا يا حور فأنتى ملكى وحدى ومصيرك قد ارتبط بى برغبتك أو رغما عنك للأبد
ظلت ټقاومه محاولة التخلص من قبضته قائلة بهستيرية
قال أوس پغضب هادر و بنبرة مخيفة
كلا أنت ملكي وأقسم لن تكوني أبدا لغيري وسألمسك متي رغبت بهذا هل تفهمين ..
نظر لعيناها المحتقنة بالدموع وتنهد پغضب ثم استقام وارتدي سترته وخرج من الغرفة صافقا بابها پغضب و ظلت تبكي مكانها لا تصدق ما يحدث لها فشعرت بالغثيان ونهضت لتركض علي المرحاض وتقيأت كل ما في جوفها .
الفصل الخامس
خلعت حور فستان السهرة الذى كانت ترتديه وبدأت تمسح مستحضرات التجميل بوجهها بحركات رتيبة بلا روح فاليوم كان احتفال أوس بخطوبته من نهي فلقد مر الوقت سريعا وقد سافر أوس علي الفور بعد ما حدث بينهما أخر مرة ورجع فقط اليوم وبالطبع أحضر لنهي شبكتها ووضع لها مهرا أيضا وكانت نهي في غاية السعادة لدرجة أنها اقتربت من حور بحديقة القصر قائلة لها بسخرية بنبرة توحي بالاهتمام الزائف
هل أنت بخير
متابعة القراءة