رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر

موقع أيام نيوز

نحو غرفتها فتسمرت مكانها ونظرت له مشتتة لا تعرف متي أتي وكيف تصادف وجوده مع وجودها ولماذا كان علي وشك الدق علي باب غرفتها ألاف التساؤلات دارت برأسها لكنها تذكرت الاحتفال المزعوم بخطوبة محمد وسلوى اليوم .. لكن هو لم يظهر علي الغداء فمتى أتي .. قاطع أفكارها قائلا 
كيف حالك يا حور..
نبرته كانت مخيفة بعض الشيء ولم تكن ودودة أبدا مما أدهشها فردت عليه بأدب 
الحمد لله ..كيف حالك أنت يا ابن خالي 
قال لها بهدوء ونظراته تقلبها جيدا 
متي وصلت اليوم ..
اتسعت عيناها و شعرت بالړعب هل عرف أحد بما فعلته !!وأنها باتت ليلة خارجا لكن محاولات ضبط النفس التي مارستها كثيرا بهذا المكان لحماية نفسها أفادتها الآن وهي تقول له بهدوء بينما بداخلها ترتجف ړعبا 
لقد وصلت بعد الظهر هل هناك شيء ما ..لماذا تسأل ..
تمهل قليلا وهو ينظر لها قبل أن يرد بهدوء 
لا شيء فقط أطمئن علي ابنة عمتي فجدي العزيز ألقي بحمل العائلة علي كاهلي لذا كل مشاكل وعبأ عائلة الهلالي جميعا صارت مسئوليتي
وبعدها رفع يده وأعطاها علبة صغيرة فنظرت لا تفهم ما هذا فوجدته هاتف فاتسعت عيناها بذهول وأخذته وهي مندهشة قائلة بسعادة 
هل أحضرت لي هدية ..
تنحنح قائلا بجدية بدت لها مصطنعة 
أعتبريها كذلك لو أردت فأنا أحضرت بعض الهواتف لبنات العائلة وادخرت واحدا لك
كانت الفرحة ظاهرة جلية علي وجهها فها ذا أوس يعطيها هدية وقالت بكل تلقائية 
شكرا كثيرا لك لقد كنت محتارة بين شراء هاتف أم حاسوب بالمال الذي ادخرته لكني فضلت الحاسوب لأني سأحتاجه بالدراسة وكنت بحاجة فعلا لهاتف كهذا 
وجدته ينظر خلفها بالغرفة المفتوحة ورأي الحاسوب فقال بدهشة 
يبدو لي أنك خرجت للتسوق 
انتبهت فجأة لما قالته فلا أحد يعلم أنها تسوقت بالمول فقالت بسرعة بتوتر 
لقد ابتعته من صديقة لي فهي أشترته حديثا وحدث معها ظرف ما فاضطرت لبيعه

بسعر جيد وأنا اشتريته منها 
قال باقتضاب 
حسنا أتمني لكي ليلة سعيدة 
وبعدها تحرك ونزل الدرج أما هي بدلا من أن تنزل لإعداد الشاي دخلت غرفتها مجددا تفتح الهاتف وهي في غاية السعادة فالهاتف حديث جدا لابد انه غال فهي رأت الأسعار بنفسها شعرت بسعادة شديدة فأوس يهتم حقا لأمرها لكنها توقفت فجأة وخبطت رأسها لقد قال انه اشتري هواتف أخري لبنات أخوالها الآخرين لماذا يشتت ذهنها الآن .. اللعڼة يا حور توقفي عن نسج الخيالات حول كونه يحبك يا حمقاء فمن رابع المستحيلات أن يكون كذلك وفي اليوم التالي كان القصر كاملا حافلا بالتحضير للخطوبة أما حور علمت أن الخطوبة ستكون داخل القصر للنساء أما خارجه فالاحتفال سيكون للرجال لذا يمكنها أن ترتدي الفستان الذي ابتاعته وأيضا يمكنها وضع الزينة التي أصرت سلمي علي إعطائها إياها فاليوم ستستمتع بوقتها وسيأتي عائلات أخري للدوار
تم نسخ الرابط